الشيخة فاطمة: الإماراتية شريكة الرجل في إعلاء صرح الوطن
تاريخ النشر: 8th, November 2024 GMT
أبوظبي: ميرة الراشدي
تحت رعاية سموّ الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية «أم الإمارات»، اجتمعت أكثر من 500 امرأة من الشخصيات الرائدة في النسخة الثانية من قمة «إماراتيات ملهمات» السنوية، وبتنظيم مجموعة «بيور هيلث» والاتحاد النسائي العام، حيث احتفت القمة بتقدم المرأة الإماراتية وإنجازاتها، وشكلت فرصة مهمة لتعزيز الإمكانات الهائلة للمرأة الإماراتية.
وأقيمت القمة في منتجع سانت ريجيس جزيرة السعديات في أبوظبي، حيث ركّزت على أهمية تحقيق الطموحات، وتحويل الشغف إلى جهود مثمرة، واستكملت الزخم الذي شهدته في نسختها السابقة، حيث سلطت الضوء على دور المجتمع في دعم المرأة الإماراتية وتمكينها من الريادة في مختلف القطاعات.
وألقت الريم بنت عبدالله الفلاسي، الأمين العام للمجلس الأعلى للأمومة والطفولة، كلمة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك «أم الإمارات»، نيابةً عن سموها، والتي قالت في مستهلها: «نحتفل اليوم بقمة «إماراتيات ملهمات» هذا البرنامج المتميز لتمكين المرأة الإماراتية والذي نقدّم من خلاله لوطننا ومجتمعنا كوكبة من القائدات المسلّحات بالعلم والمعرفة، ليشاركن في مسيرة الخير والنهضة والتنمية التي يشهدها وطننا الحبيب، وليسطرن الإنجازات التي تؤكد أن ابنة الإمارات شقيقة الرجل وشريكته في إعلاء صرح الوطن ورفع رايته خفاقة في الذُرى، وينقُشنَ بأحرف من نور تاريخاً حافلاً بالعطاء يلهم الأجيال الحاضرة والمقبلة ويحفزها على التسابق للفوز بشرف حمل الراية وصناعة الإبداع وبناء المستقبل الأفضل الذي نتطلع إليه».
وأضافت سموها: «لقد كانت ابنة الإمارات على الدوام، بفضل دعم القيادة الرشيدة منذ عهد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وصولاً إلى عهد قائدنا صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، شريكاً فاعلاً في مسيرة الوطن الظافرة.. أماً ومربية أجيال، طبيبة ومهندسة وموظفة في السلكين المدني والعسكري، سفيرة وبرلمانية ووزيرة، حتى أصبحت مضرب المثل بين نساء العالم في التصدي لحمل المسؤولية وممارسة الأدوار القيادية، ومثالاً يحتذى في العطاء».
واختتمت سموها: «لا يفوتنا في هذا المقام الجليل أن نتوجه بجزيل الشكر والامتنان إلى الاتحاد النسائي العام، ومجموعة «بيور هيلث» على تنظيم برنامج «مسيرة المرأة الإماراتية»، للاستثمار في الإماراتيات المبدعات وتخريج قائدات قادرات على الإلهام، ينرن دروب التميّز للأجيال».
وبدورها قالت نورة السويدي، الأمينة العامة للاتحاد النسائي العام: «فخورون بالنمو المستمر لقمة إماراتيات ملهمات التي تحتفي بالإنجازات المتميزة للمرأة الإماراتية وتعزز الطريق لنجاحها في المستقبل، وتحت الرعاية الكريمة لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية «أم الإمارات»، تطوّرت هذه القمة لتصبح منصة مهمة لتعزيز الحوار حول الأدوار القيادية الملهِمة للمرأة الإماراتية في مختلف قطاعات الدولة، ونحن نقدّر التزام مجموعة «بيور هيلث» الراسخ بتمكين المرأة الإماراتية، لا سيما في قطاع الرعاية الصحية، وهذه الشراكة تؤكد حرصنا المشترك على المساهمة في استدامة بيئة تمكين المرأة الإماراتية من تحقيق النجاح والازدهار والاستفادة من أقصى إمكاناتها للدفع قدماً بمسيرة التقدم المجتمعي».
وقالت شايستا آصف، الرئيس التنفيذي لمجموعة «بيور هيلث»: «أكدت قمة إماراتيات ملهمات هذا العام، الطموحات اللامحدودة لأكثر من 500 امرأة قيادية، ويشرفنا في «بيور هيلث» أن نسهم في هذه المسيرة الجوهرية لتمكين المرأة، عبر مواءمة مبادراتنا مع الأهداف الطموحة بعيدة المدى لدولة الإمارات، إن تخرّج الدفعة الأولى من برنامج «مسيرة المرأة الإماراتية»، وانطلاق الدفعة الثانية منه، يمثلان إنجازاً ضمن رسالتنا الهادفة للمساهمة في إعداد الجيل التالي من القيادات النسائية التي ستعمل على تشكيل وصياغة مستقبل الدولة عبر الابتكار والتقدم وتقديم نماذج عالمية ملهمة في مجال تمكين المرأة، وفي الوقت الذي نحتفل فيه بإنجازات الدفعة الأولى من المتخرّجين، فإننا سعداء ومتفائلون بإمكانات وقدرات الدفعة التالية من القيادات النسائية اللواتي تعكس رحلتهن الممتدة من الطموح إلى الإنجاز مبادئ التقدم المستمر التي تتسم بها دولة الإمارات».
وشكّلت القمة منصة حيوية لتحفيز النمو والتعلّم وبناء الشراكات، حيث شارك الحضور في سلسلة من النقاشات التي تناولت موضوعات مهمة كريادة الأعمال والقيادة، كذلك، تضمّن الحدث عرض قصص النجاح المميزة لمجموعة من الرائدات.
تخريج 28 إماراتية ضمن برنامج «مسيرة المرأة»
شهدت القمة تخريج الدفعة الأولى التي تضمّ 28 إماراتية ضمن برنامج «مسيرة المرأة الإماراتية» الذي تم إطلاقه في شهر مارس 2024 بالشراكة مع الاتحاد النسائي العام، ويعمل البرنامج على تمكين السيدات في العديد من القطاعات، بما في ذلك الصحة العامة، والأدب، والخطابة، وذلك عبر تقديم الإرشاد والتوجيه، وتنمية المهارات، وتعزيز فرص التواصل، وسلطت الخريجات الضوء على تأثير البرنامج عن طريق مشاركة نتائج عملية ملموسة من تجاربهن، وتقديم الأفكار والرؤى بشأن مساراتهن واستراتيجيات القيادة والتعاون التي قمن باعتمادها.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الشيخة فاطمة بنت مبارك الإمارات الاتحاد النسائی العام المرأة الإماراتیة الشیخة فاطمة مسیرة المرأة بیور هیلث
إقرأ أيضاً:
«ملكات» أشباه الرجال!؟ لو أحبتك «٢»
طرأت على المجتمع العربى بصفة عامة والمجتمع المصرى تحديداً تغيير جذرى فى الطبيعية الفسيولوحية والادبية للرجل خلال السنوات الأخيرة... ومع تزايد اختراعات حروب الجيل الرابع والخامس وانتشار هوس كافة مواقع التواصل الاجتماعى بأشكاله وأنواعه والمنصات الإلكترونية الهلامية خلال الفضاء الخارجى الذى يتاح للشباب والفتيات الدخول والخروج بحريه ويسر فى عالم فارغ تماماً من مضمونه، عالم غارق فى مستنقع الملذات والشهوات.. فى وحل التقليد الأعمى لمعتقدات وتقاليد وعادات السيئه لشياطين الغرب، للأسف لم نأخذ منهم فى تطورهم الأخير التكنولوجى إلا أسوء ما جاءوا به حتى تعدى النفايات فى تدهور مستوى الذوق العام... والانهيار الأخلاقى... وتراجع كل مستويات الحياء وانتشار معدل الوقاحة حتى أصبحت السمة السائدة فى المجتمع. الذى يتمتع على غيره من المجتمعات العربية حتى والإسلامية بطابع التدين وأقصى درجات الطيبة والبساطة والضحكة الحلوة اللى طالعه من القلب، المصرى الجدع الشهم الذى مهما عاش غارقاً فى أعاصير تقلبات الحياة الصعبة لحصوله على أبسط متطلبات الحياة فى توفير الحياة الكريمة لزوجته وأولاده... الرجل الشقيان أبودم خفيف يظل ضحوماً مبتسماً أمام موجات الشقاء..بل فى عز مواقف القهر والظلم المجتمعى له حول وصلة حچ النكد إلى نكته وابتسامه وقفشات دمها خفيف... للأسف اختفت أيضا بسبب الفرز الجديد لمخلفات التطور والتكنولوجيا للمنصات الإلكترونية منذ أن انتشرت «أجهزة الاندرويد الذكية».، بين كافة طبقات المجتمع لاةفرق فيها بين الغنى والفقير، الشيطان الغبى الذى أباح الفاحشة ودمر معالم الفضيلة بين الرجل والمرأة.. واختفت محاسن الفطرة كليهما..وطمست الهوية الحقيقية التى تميز الصفات التى خلق الله عليهما منذ نشأت الكون، فلا فرق بين الرجل والمرأة فتاهت الهبات والمميزات، فاختلطت المسئوليات وتبادل الأدوار وأصبح مفهوم النوع الاجتماعى «الجندر» مختلفًا ليس له علاقة بالناحية الفسيولوجية والبيولوجية لطبيعة كليهما...حيث طالبت الجمعيات النسوية بالمساواة بين الرجل والمرأة فى الواجبات والحقوق. لذلك فهو مفهوم يعد غربى الجنسية وشرقى الملامح..وهو يعتمد على العلاقات الاجتماعية والأدوار التى يحددها المجتمع بين الرجل والمرأة.. فمنذ أن طالبت المرأة بالمساواة بين الرجل المرأة... نسى الرجل الدور الحقيقى له فى مجتمع ذكورى كما يشاع شكلا فقط، ولكن مفروغ من المضمون.، ظاهره عجيبه بدأت تنتشر فى مجتمعنا انهيار النخوة والشهامة والرجولة حتى أصبح الرجل اتكاليًا يعتمد على المرأه ليس فقط فى المواقف الصعبة حتى فى اكل العيش...وتوفير وسد احتياجات الأبناء فانتشرت ظاهرة المرأة المعيلة خاصة فى المستويات الاجتماعية المتدنية التى ينتشر فيها الفقر والجهل والامية التى تخرج من الصباح الباكر وتعود لأسرتها «شايله البطيخة» التى كان يحملها الرجل لبيته بعد من عودته من عمل شاق كمان فى أفلام العربى زمان...تغيرت الأدوار للأسف.. وبكل برود أصبح الرجل لا يتمنى عند اقباله حتى فى الارتباط للزواج إلا الله أن يلهث وراء الفتاه التى تعمل ولها مرتب آخر الشهر، او تتعاون معه فى تدبير أثاث الزوجية ومتطلبات البيتو،و» ممكن يفضل يدور على البنت اللقطة اللى تشيله من كله ومفيش مانع تصرف عليه وتأكله وتشربه»...هى الشهامة والنخوة راحت فين، قصص وحكايات لسيدات معدمات يروين يوميات مأساوية استمع لهن يومياً. والله أصبت بذهول من هول ما أسمع وأرى... والسؤال أين أنتم يا معشر الرجال. والناس الشقيانة راحت فين !!؟.
عفوا يا معشر الرجال!!.. لا شك أن الرجل يمثل جذع الشجرة الذى يقيمها ويوقفها..وهو كذلك الفروع والأغصان والورق الذى يضلها ويحميها من كل جانب...وتأت المرأة لتكون ثمار هذه الشجرة..يفر الناس من المخاطر ويخشونها.. وتفر المخاطر من الرجال وتخشاهم وتخافهم...فالرجل الحقيقى هو الذى يستطيع أن يبنى برجولته أكبر جدار ممكن لتختبئ خلفه أنثاه وتشعر بالأمان... الرجل هو الذى يلجم نفسه عن الانقياد خلف شهواته..بل يوجهها لكل ما هو خير حتى لو كان فى ذلك مشقة...تُعتبر الفحولة شكلاً من أشكال الذكورة المرتبطة بالقوة وتجاهل العواقب والتهرب من المسؤولية... ياللعجب..فمن أكبر صفات الرجل الحقيقى أنه طفل.، إذا ما احتاج الموقف وكهل إذا تطلب الأمر.. الرجل يتحمل الصعاب ويتجاوز العقبات ويستمر بالمحاولة مهما حاولت الدنيا افشاله...الرجل الحقيقى يحفظ أعراض الناس ويخاف عليها كما يخاف على عرضه تماماً...الشجاعة كنز الشجاع ورأس ماله وسلاحه الذى يجابه به كل صعاب الدنيا مهما تكررت ومهما حاولت أن توقفه.. فلا توجد إمرأة على وجه الأرض لا تتمنى أن يكون الرجل الذى ترتبط به حنونا على قدر كبير من المسئولية.. ويتمتع بقدر كبير من الحنان لأنه صفة مهمة من صفات الرجل ومطلب أساسى من متطلبات المرأة..وهو لا ينقص من قدر الرجل على الإطلاق..لأن الرجول الحقيقية لا تعنى أن يكون الرجل جافا قاسيا على أنثاه..للأسف الواقع أليم انتشرت خلال السنوات الأخيرة ظاهرة العنف ضد المرأة أهم أسبابها إجبار الزوجة الخروج للعمل ومهما كان نوعه حتى ولو كان شئ حقير للحصول على أموال وليس فقط لسد جوع أولاده بل لكى تصرف عليه وتلبى طلباته لأنه «الفحل» الاتكالى بيشرب مخدرات، ولو رفضت المسكينة أو أنها تدخر بعد الأموال لعيش أولادها انهال عليها بالضرب، وممكن كمان يحرقها.. حكت لى سيده ثلاثينيه تعمل خادمه فى البيوت. أنها كانت تقلى بطاطس لأولادها ودخل عليها زوجها طالبا منها مبلغ لتعاطى أردى أنواع المخدرات القاتلة «الاستروكس» رفضت لقلة الأموال لديها بل أكدت له انها بحاجه الى أموال أخرى لسد جوع أطفالهم... بمجرد أن أنهت الحديث..فهاج وماج ولم يشعر بنفسه وإلا وهو يقذف مقلة الزيت فى وجه المسكينة واحترق وجهها وبعض جسدها... ففرت لأهلها الذين نصحوها بالعوده لبيتها بسبب فقرهم المضاجع.. وقالوا لها «إحنا مش لاقيين ناكل لما ناكل أولادك» فعادت المسكينة لقدرها المحفوف بكل أشكال العذاب وبعيده تماما عن مفهوم الانسانية.. حكايات مأساوية تكشف عن الانهيار الأخلاقى والإنسانى وتخلى الرجل عن كافة مسؤولياته الدينية والادبيه أمام أسرته وأولاده..أسباب كثيره أدت إلى هذا التدهور فى تبادل الأدوار والمسئوليات وتخلى الرجل عن رجولته... حتى انتشر مفهوم «ست بألف رجل «.. حتى أصبح المجتمع الرجولى يتجه نحو التخنث والتميع. بسبب استيراد الأخلاق الغربية وميزة الرجولة فى الشباب والذكور ضاعت بسببها، وكما انعكست سلباً على علاقة الرجل والمرأة.. والحديث بقية.
رئيس لجنة المرأة بالقليوبية وسكرتير عام اتحاد المرأة الوفدية
[email protected]