ترامب يبدأ تشكيل فريق إدارته
تاريخ النشر: 8th, November 2024 GMT
عبدالله أبوضيف (واشنطن)
أخبار ذات صلة بايدن وهاريس يتعهدان بانتقال سلمي للسلطة الصين تدعو ترامب لإدارة خلافات البلدين بشكل مناسب انتخابات الرئاسة الأميركية تابع التغطية كاملةأعلنت حملة الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترامب، أنه سيختار في الأيام والأسابيع المقبلة الفريق الذي سيعمل تحت قيادته لتنفيذ سياسات «تجعل حياة الأميركيين في المتناول وآمنة ومأمونة».
وفي خطاب الفوز، دعا ترامب الذي سيؤدي اليمين الدستورية ويتولى منصبه رسمياً في 20 يناير المقبل، إلى «الوحدة»، وحض الأميركيين على وضع «الانقسامات التي حدثت في السنوات الأربع الماضية وراءنا».
ومع انتخاب ترامب رئيساً، بدأت الولايات المتحدة ما يعرف بفترة «البطة العرجاء»، الفاصلة بين انتهاء ولاية الرئيس الحالي وتنصيب الرئيس المنتخب، حيث تستعد القيادة الجديدة لتسلم مهامها من الإدارة الحالية، وهي عملية تستغرق قرابة 11 أسبوعاً.
هذه المدة التي تبدو طويلة في نظر البعض لكنها أقل من 4 أشهر وهي المدة التي يقرها الدستور كحد أقصى لتسليم وتسلم السلطة.
وبموجب القانون الأميركي سيبقى بايدن يتمتع بكامل الصلاحيات الرئاسية حتى ظهر 20 يناير المقبل، بينما لا يكون للرئيس المنتخب أي صلاحيات تنفيذية حتى تسلم السلطة، كما لا يمكنه القيام بأي زيارات خارجية خلال الفترة الانتقالية.
والإدارة الجديدة مهمتها خلال هذه المدة الاهتمام بالقضايا الداخلية فقط رغم حق الرئيس في لقاء ممثلي الدول الأجنبية لرسم سياسته الخارجية.
ويتلقى الرئيس المنتخب الأموال اللازمة لعملية انتقال السلطة ويحصل على إحاطات من الإدارة المنتهية ولايتها، فضلاً عن إحاطات استخباراتية يومية أو شبه يومية خلال الفترة الانتقالية وحماية إلزامية من الخدمة السرية الأميركية.
وقانونياً، يجب البت في جميع الدعاوى القضائية الخاصة بالانتخابات بحلول 8 ديسمبر، وقبل 6 يناير المقبل موعد مصادقة الكونغرس على نتائج الانتخابات الرسمية.
وفي ظل هذا الانتقال، تتزايد التحليلات حول كيفية تأثير هذه الفترة على السياسة الأميركية وما إذا كان الرئيس جو بايدن يملك كامل السلطة لتنفيذ سياساته.
وقال مايك مولروي، المحلل الأميركي في الشؤون الاستراتيجية، إن فترة «البطة العرجاء» في السياسة الأميركية هي الفترة التي تفصل بين نهاية ولاية رئيس وتنصيب رئيس جديد.
وأضاف في تصريح لـ«الاتحاد» إنه خلال هذه الفترة، يتولى الرئيس الحالي المسؤولية الكاملة، لكن الكثيرين يتساءلون عن حدود صلاحياته الحقيقية وعن مدى قدرته على اتخاذ قرارات فعالة، خصوصاً في ظل انتقال وشيك للسلطة.
وبحسب مولروي فإنه في حال كان الرئيس المنتخب نائب الرئيس السابق، يحتفظ هذا الأخير بصلاحياته كنائب ويعمل كمستشار للرئيس الحالي، مع استعداد واضح لتولي المنصب قريباً.
ويدرك بايدن أن قراراته قد تُراجع أو تُلغى من قِبل الإدارة القادمة مما يجعل قراراته عرضة للتغيير بعد مغادرته المنصب.
ويشير مولروي إلى أن مصطلح «البطة العرجاء» يشير إلى حالة الرئيس أو المسؤول الذي انتهت فترة ولايته ولم يعد له تأثير فعلي أو طويل الأمد في صنع القرار.
وفي هذا السياق، أشار المحلل السياسي الأميركي آشلي أنصاره، إلى أن المرحلة المقبلة تمثل «فترة انتقالية» حساسة بين إعلان فوز ترامب واستلامه السلطة رسمياً.
وأوضح أن الإدارة الحالية، بقيادة بايدن، لن تكون قادرة على إبرام اتفاقيات أو التزامات دولية جديدة دون مصادقة الكونجرس، ما يدخل الولايات المتحدة في فترة «البطة العرجاء» حيث تتضاءل قدرة الحكومة على اتخاذ خطوات حاسمة.
وأضاف أنصاره أن الجمهوريين قد يمارسون ضغوطاً كبيرة على الإدارة الحالية خلال هذه الفترة، سعياً لفرض سياسات أكثر انسجاماً مع توجهات ترامب المنتظرة، خاصة في ما يتعلق بالقضايا الدولية الحساسة.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: جي دي فانس تيم والز سباق الرئاسة الأميركية سباق البيت الأبيض الانتخابات الرئاسية الأميركية جو بايدن أميركا كامالا هاريس دونالد ترامب البيت الأبيض انتخابات الرئاسة الأميركية السباق الرئاسي الأميركي الانتخابات الأميركية البطة العرجاء
إقرأ أيضاً:
نيويورك تايمز: ثمة شخص واحد يحتاجه ترامب في إدارته
قال مقال رأي في صحيفة نيويورك تايمز إن على الرئيس المنتخب دونالد ترامب تعيين أفراد يدعمون سياساته المتعلقة بالتعريفات الجمركية بالكامل للوفاء بوعده بإعطاء الأولوية للعمال الأميركيين والتصنيع المحلي، ويعتقد الكاتب أن روبرت لايتهايزر، الممثل التجاري السابق لترامب، هو الخيار الأمثل لهذه المهمة.
ويرشح مؤسس مجلة كومباكت ماثيو شميتز -في مقاله- لايتهايزر لأن بعض أعضاء حكومة ترامب معروفون بدعمهم تخفيض الرسوم الجمركية، فعلى سبيل المثال أشاد الملياردير إيلون ماسك بتخفيض الأرجنتين للتعريفات الجمركية في عهد الرئيس خافيير ميلي من أجل تعزيز التجارة الحرة.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2مسيرات تركية وطائرات روسية.. الحرب الجوية تجتاح الساحلlist 2 of 2هآرتس: وفاة طبيب غزة الشبح تفضح نفاق إسرائيل وضميرها المعوجend of list تاريخ حافلوأشار الكاتب إلى أن لايتهايزر كان له دور رئيسي بالحرب التجارية مع الصين خلال فترة رئاسة ترامب الأخيرة عندما تحدّت الإدارة عقودا من سياسات التجارة الحرة ووضعت رسوما جمركية كبيرة على السلع الصينية.
ومن ثم فإن لايتهايزر مؤهل، وفق الكاتب، لدعم الإجراءات التي اقترحها ترامب، والتي تعدّ تحولا كبيرا في السياسة التجارية الأميركية، إذ يريد الرئيس المنتخب فرض تعريفات جمركية بنسبة 60% على البضائع الصينية وتعريفات شاملة بنسبة 20% على الواردات الأخرى، وتهدف هذه السياسات إلى زيادة الإيرادات وفصل الاقتصاد الأميركي عن الصين وإنعاش الصناعة الأميركية.
ويحذر الاقتصاديون من أن هذه التعريفات قد ترفع الأسعار وتضرّ بالوظائف، إلا أن لايتهايزر انتقد المؤيدين للتجارة الحرة قائلا إن انتقاداتهم غير دقيقة، حسب المقال.
وأشار في مقابلة إلى تحذيره في عام 1997 من أن دخول الصين إلى منظمة التجارة العالمية بهدف تعزيز التجارة الحرة سيضر بالصناعة الأميركية، وهو تنبؤ أكدته خسارة 985 ألف وظيفة أميركية من عام 1999 إلى 2011 بسبب "صدمة الصين".
الخيار الأمثلوما يجعل لايتهايزر خيارا ممتازا، وفق الكاتب، هو أنه جمهوري بنى علاقات مع الحزب الديمقراطي، بما في ذلك مع أحد رموز الحقوق المدنية جون لويس وقادة العمال مثل ريتشارد ترومكا، وهو ما سيسهل حشد الدعم لقرارات ترامب التجارية.
ووفقا للكاتب، يدعو لايتهايزر إلى "اقتصاديات الصالح العام" التي تعطي الأولوية لتوفير وظائف جيدة للأميركيين وبناء عائلات قوية ومجتمعات صحية، ويجمع هذا النهج بين التعريفات الجمركية والدعوة إلى خفض الضرائب.
ويميز ذلك لايتهايزر عن كل من المحافظين والليبراليين التقدميين في مجال التجارة الحرة، ويجعله خيارا جذابا لدى الناخبين الذين صوّتوا لترامب لظنهم أنه سيدعم حقوق العمال.
ويؤكد الكاتب دعم الشعب لنهج لايتهايزر، مستشهدًا باستطلاع للرأي أجري في سبتمبر/أيلول أظهر أن 56% من الناخبين سيؤيدون مرشحا يدعو إلى فرض تعريفات جمركية بنسبة 60% على الواردات الصينية و10% على السلع الأخرى.