أخطاء يقع فيها البعض تجعل الدعاء غير مستجاب.. داعية يكشف عنها
تاريخ النشر: 15th, August 2023 GMT
يشكو كثير من الناس من عدم استجابة الدعاء أو أنهم يلحوا في الدعاء ولا يستجاب لهم ، فيصيبهم اليأس والإحباط ، دون معرفة أسباب ذلك ، وقد قال العلماء قديما وحديثه أن هناك أسباب تجعل الدعاء غير مستجاب.
وقال الشيخ محمد أبو بكر الداعية الإسلامي ومن علماء وزارة الأوقاف أن هناك خطأين يقع فيهما كثير من الناس يجعلان الدعاء غير مستجاب، أو يحدث عكس ما تتمنى.
وأضاف أبو بكر خلال فيديو له عبر صفحته الرسمية بفيسبوك، قائلا: الخطأ الأول وهو أن تدعو على نفسك دون أن تدري فحذاؤي أن تدعي على ابنك أو مالك أو نفسك، لافتا إلى أن هناك كثير من الناس يدعون على أبنائهم وعند سؤالهم أو نهرهم عن ذلك يعللون ذلك بأن هذا الدعاء يخرج وقلبي بيقول لا يارب ، مؤكدا أن هذه خزعبلات ولا يوجد في الدين ما يقول أن شخص بيدعي وقلبه بيقول لأ يارب فالله قد يستجيب الدعاء فورا .
واستشهد أبو بكر بما حدث للإمام الزمخشري عندما سئل لماذا قطعت قدمك؟ فقال: دعوة أمي علي حيث كنت ألعب بعصفور صغير ، ونهرتني أكثر من مرة وعندما سئمت مني قالت لي ستقطع قدم العصفور قطع الله قدمك فعندما كبرت دب مرض قي قدمي واضطررت لبترها .
وأشار أبو بكر نجد بعض الناس عندما يمرض ابنه ويجلس بجواره فيحدثه ويقول: “ ياريت ال فيك يجي فيه ، يارب أنا وهو لأ ” مؤكدا أن صاحب الدعاء يجلب لنفسه المصائب دون أن يدري.
أوقات استجابة الدعاء كاملة
سؤال أجاب عنه الشيخ أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار المصرية، خلال البث المباشر المذاع على صفحة دار الإفتاء عبر موقع التواصل الإجتماعي فيسبوك.
وأجاب ممدوح، أن أوقات الدعاء المستجاب يكون فى جوف الليل ووقت السحر الساعة الأخيرة قبل الفجر، يوم الجمعة بعد العصر، يوم عرفة، عند فطر الصائم، كل هذه أوقات للدعاء المستجاب.
وتابع: من كان يدعي وتأخر مطلبه فعليه ان يتحلى بالأدب ولا يستأخر ولا يستبطئ الاستجابة لأن الله عز وجل يستجيب لنا متى أراد لا متى نريد.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: استجابة الدعاء دار الإفتاء أبو بکر
إقرأ أيضاً:
احترسوا من المحتالين
الاحتيال أنواع، والمحتالون كذلك أنواع، فهناك المحتال الغبي الذي ينكشف أمره قبل أن ينطق، وهناك المحتال الذكي الذي تصدّق كذبته دون أن تشك فـيها، فهو يبيعك الوهم، وأنت تضحك، يروّج لبضاعة رخيصة مثلا، وكأنها من أرقى الماركات العالمية، ويبيع لك منتجا رديئا على أنه أعظم اختراع بشري، أو يوهمك بأنه يعرف أسرة محتاجة، ويستدر عاطفتك لتحوّل الأموال إليها، ثم تكتشف الفخ، ولكن بعد فوات الأوان، وهناك من يدّعي الفقر لدرجة أنه لا يأكل إلا وجبة فـي الأسبوع، ثم تكتشف أنه يملك من المال أكثر مما تملك.
وحكايات النصب، والاحتيال كثيرة، وحيلهم لا تعد، ولا تحصى يستطيع الكاتب أن يؤلف عنها مجلدات، كما فعل الجاحظ فـي كتابه «البخلاء»، وتتعدد وسائل التحايل، من الاتصال الهاتفـي بالضحية، إلى استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، إلى اللقاء المباشر، ويجد المرء نفسه محاطا بأقنعة مزيفة، يلبسها المحتال فـي كل عملية، ويقع الكثيرون ضحايا لمثل هؤلاء، مهما كانوا محتاطين، وحذرين، فكم من تاجر حصيف أودع أمواله فـي محفظة مالية، أو تشارك فـي مجموعة مالية، طمعا فـي مزيد من الأموال فأصبح لا يملك من المال إلا اسمه، وكم من شخص وجد نفسه ضحية لوافد استطاع إقناعه بالثراء دون أن يدفع، أو يفعل شيئا، وما على الكفـيل إلا منح تفويض بالتوقيع للوافد، حتى وجد هذا المسكين نفسه وجها لوجه مع السجن، بينما طار الوافد إلى بلده فـي أقرب طائرة، وكم من امرأة وقعت ضحية لاحتيال إلكتروني بعد عملية شراء منتج باهظ الثمن، تبيّن فـيما بعد أنه مجرد بضاعة رخيصة، لا تساوي شيئا، والأمثلة على مثل هذا الاحتيالات كثيرة، وعديدة.
وهناك أخطر أنواع الاحتيال، وهو الاحتيال الاجتماعي، أو استدرار العواطف، وهو ما تعاني منه بشكل خاص، الجمعيات الخيرية، وينم عن أنانية مفرطة لدى البعض، بمحاولتهم أخذ ما لا يستحقونه، غير مبالين بالمحتاجين الفعليين، حيث يدّعون الفقر، والحاجة، ويظهرون فـي وسائل التواصل فـي نوبة بكاء هستيرية، لا يجدون مأوى، ولا بطانية، ولا ثلاجة، ولا حاجة من متاع الدنيا، ويقوم البعض بالتعاطف معهم، وصب الاتهامات على الدولة، واتهامها بالتقصير، وتنهال التبرعات المادية، والعينية من أصحاب القلوب البيضاء، ثم تتكشف اللعبة بعد فترة، لتجد أن صاحب الاستغاثة، ما هو إلا محتال بارع فـي التمثيل، وأن ما ادّعاه مجانب للصواب، ويبدأ الناس بالندم، ويعرفون أنهم وقعوا ضحية احتيال، ويكتشفون كم كانوا طيبين أكثر من اللازم، فـي تصديق كل شيء، دون تحري أو تقصي.
والخطير فـي هذا النوع من الاحتيال هو فقدان الثقة فـي الآخرين، واعتبار كل من هو بحاجة حقيقية، إنما هو مشروع محتال، ولذلك يضيع وسط هذه الفوضى المحتاجون الفعليون، وكم من متباكٍ ظهرت حقيقته ولم يعاقب، رغم أن ما فعله هو نوع من التكسّب غير المشروع، أو الاحتيال الذي اتخذه البعض سلوكا وطريقا لكسب المال، ولو أن كل من ثبت احتياله بهذه الطريقة، عوقب بما يستحق، لقلّت أعداد المحتالين بشكل كبير، ولكن تساهل الناس، والجمعيات الخيرية مع مثل هؤلاء شجعهم على التمادي، والاستمرار فـي النصب والاحتيال على الآخرين.
إن تعدد طرق الاحتيال وكثرة المحتالين يتطلب منا الانتباه والحذر والوعي قدر الإمكان، ورغم النداءات والتحذيرات التي تصدر من شرطة عمان السلطانية، والجهات المعنية حول هذا الأمر، إلا أن ضحايا الاحتيال فـي ازدياد كما أن عدد المحتالين وطرقهم الملتوية فـي ارتفاع، معركة طويلة لا ينجو منها إلا القليل الذين يتعاملون مع العالم بارتياب وحذر شديدين، فكونوا منهم.