فرنسا تعتزم استدعاء سفير إسرائيل.. ماذا جرى في الكنيسة الإيليونة بالقدس؟
تاريخ النشر: 8th, November 2024 GMT
أعلنت الخارجية الفرنسية، الخميس، عزمها على استدعاء سفير إسرائيل في باريس للاحتجاج على دخول رجال شرطة إسرائيليين لكنيسة تديرها فرنسا في القدس، والاعتقال المؤقت لعنصرين من الدرك الفرنسي موظفين في القنصلية العامة الفرنسية خلال الزيارة التي يجريها وزير الخارجية الفرنسي لإسرائيل.
وأشار بيان الخارجية إلى أن عناصر من قوات الأمن الإسرائيلي دخلت للكنيسة الإيليونة "مسلحة" و"دون تصريح".
وبينما كان وفد الوزير يهم بالمغادرة، اعتقلت قوات الأمن الإسرائيلية "اثنين من موظفي القنصلية العامة الفرنسية في القدس"، قبل أن يتم إطلاق سراحهم بعد تدخل الوزير رغم الصفة الدبلوماسية التي يتمتعون بها.
واعتبر الوزير الفرنسي "أن هذه التصرفات "غير مقبولة"، وتدينها فرنسا بشدة بالخصوص لكونها تأتي في سياق تبذل فيه فرنسا كل ما في وسعها للعمل على وقف تصعيد العنف في المنطقة. كما عبر بيان الخارجية الفرنسية.
وتعتبر كنيسة الإيليونية واحدة من الممتلكات الفرنسية في القدس، والتي تسمى "الفضاء الوطني الفرنسي في الأرض المقدسة"، وهي ملك للجمهورية الفرنسية والتي تديرها القنصلية العامة لفرنسا في القدس. بالإضافة إلى الكنيسة، يضم الفضاء الوطني الفرنسي أيضًا دير "أبو غوش"، قبر ملوك يهودا، وكنيسة القديسة آن" يمثل هذا "الفضاء الوطني الفرنسي" في القدس إرثاً يعود إلى القرن التاسع عشر، حينما استحوذت فرنسا على عدة مواقع مقدسة في المدينة.
وتعود أصول هذا الإرث إلى عام 1856، عندما عرض السلطان العثماني كنيسة القديسة آن على نابليون الثالث، لتصبح أول ملكية فرنسية في القدس. وفي العام نفسه، قامت هيلويز دو لا تور دوفيرني، إحدى الأرستقراطيات الفرنسية، بشراء كنيسة إليونا، قبل أن تهبها للحكومة الفرنسية عند وفاتها عام 1874.
وتعيد هذه الواقعة الدبلوماسية للأذهان أزمتين دبلوماسيتين بين فرنسا وإسرائيل خلال زيارة رؤساء فرنسيين لمواقع من الفضاء الوطني الفرنسي.
وحصل أولها في أكتوبر 1996، عندما قام الرئيس الفرنسي آنذاك جاك شيراك بزيارته الأولى إلى إسرائيل، والتي شهدت دخوله في شنآن مع أجهزة الأمن الإسرائيلية التي رافقت تجوله في شوارع القدس، قبل أن يطالب الجنود الإسرائيليين الذين أخذوا أماكنهم داخل كنيسة القديسة آن بمغادرة مبنى الكنيسة قائلا "لا أريد وجود مسلحين على الأراضي الفرنسية".
Jacques Chirac, en 1996, lors de sa visite à Jérusalem, l’armée israélienne occupe Jérusalem Est et Chirac se retrouve dans l'impossibilité de rejoindre les Palestiniens. Chirac refusera d'entrer dans une église. En cause, des soldats israéliens sont à l'intérieur. #Israel #Gaza pic.twitter.com/PO3NXiIMsX
— Café Littéraire ☕️ (@C_litteraire) October 10, 2023
وتكررت واقعة مشابهة خلال زيارة الرئيس إيمانويل ماكرون لإسرائيل في يناير حينما بدأ الرئيس الفرنسي السابق بالصراخ على عناصر من الشرطة الإسرائيلية الذين كانوا يقفون على بوابة الكنيسة وطالبهم بالمغادرة.
#Macron sur les pas de #Chirac à #Jerusalem. Violente altercation devant l'église Sainte Anne, domaine national français. "Nobody has to provoke nobody!" lance Macron, 24 ans après le mémorable "What do you want, me to go back to my plane?"#France #Israelpic.twitter.com/cck4QTrPxr
— Frédérique Schillo (@FredSchillo) January 22, 2020
وتأتي زيارة وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو لإسرائيل من أجل الدفع نحو إيجاد حلول دبلوماسية لوقف الحربين في قطاع غزة ولبنان.
واجتمع وزير الخارجية الفرنسي صباح الخميس بنظيره الإسرائيلي يسرائيل كاتس. وصرح وزير الخارجية في ندوة صحفية عقبت الاجتماع ب"أن الظروف تبدو مجتمعة من أجل إيجاد حل دبلوماسي" للصراع في الشرق الأوسط. وأضاف أن هناك "أفقاً جديداً لإنهاء المأساة التي يغرق فيها الإسرائيليون والفلسطينيون والمنطقة برمتها منذ السابع من أكتوبر". مشيراً ل"النجاحات التكتيكية البارزة التي حققتها إسرائيل.
مضيفاً أن "انتخاب رئيس جديد في الولايات المتحدة الأميركية" والذي لم يخف إرادته لوضع حد للحروب اللامنتهية في الشرق الأوسط.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: وزیر الخارجیة الفرنسی فی القدس
إقرأ أيضاً:
ماكرون : فرنسا تعتزم الاعتراف بدولة فلسطينية خلال الأشهر المقبلة
قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماركون ، مساء الاربعاء 9 أبريل 2025 ، إن فرنسا تعتزم الاعتراف بدولة فلسطينية خلال الأشهر المقبلة، مرجّحًا أن تُتخذ هذه الخطوة في مؤتمر للأمم المتحدة يُعقد في نيويورك في حزيران/ يونيو المقبل، في إطار جهود دولية لتسوية الصراع بين إسرائيل والفلسطينيين.
وفي تصريح لقناة "فرانس 5" خلال زيارته إلى مصر هذا الأسبوع، قال ماكرون: "يجب أن نتحرك نحو الاعتراف بفلسطين، وسنفعل ذلك في الأشهر المقبلة".
وأضاف أن باريس تسعى إلى ترؤس هذا المؤتمر الدولي بالشراكة مع السعودية في حزيران/ يونيو المقبل، موضحًا أن المناسبة قد تشكّل فرصة لاستكمال خطوات الاعتراف المتبادل بالدولة الفلسطينية من قبل عدد من الأطراف.
وكان ماكرون قد أوضح في تصريحات سابقة أن بلاده تسعى إلى تنسيق هذه الخطوة مع "عدد من الشركاء والحلفاء، سواء الأوروبيين أو غير الأوروبيين، المستعدين للتحرك في هذا الاتجاه".
وتأتي تصريحات ماكرون في وقت تتصاعد فيه الدعوات الدولية للتوصل إلى حل سياسي ينهي الحرب المستمرة في قطاع غزة ، والتي أسفرت عن مقتل أكثر من 50 ألف شخص منذ تشرين الأول/ أكتوبر 2023، بالإضافة إلى اتساع رقعة النزاع الإسرائيلي الفلسطيني.
وكان ماكرون قد صرّح في شباط/ فبراير 2024 أن الاعتراف بالدولة الفلسطينية "ليس من المحظورات بالنسبة لفرنسا"، مؤكدًا أن هذه الخطوة تُعد ضرورة أخلاقية وسياسية.
وقال: "نحن مدينون بذلك للفلسطينيين الذين سُحقت تطلعاتهم لفترة طويلة جدًا، كما أننا مدينون به لمنطقة تتوق إلى الإفلات من قبضة مروّجي الفوضى وزارعي الانتقام".
حتى اليوم، تعترف 147 دولة من أصل 193 عضوًا في الأمم المتحدة بدولة فلسطين. وفي أيار/ مايو الماضي، انضمّت كل من إسبانيا وأيرلندا والنرويج إلى قائمة الدول التي أعلنت اعترافها بالدولة الفلسطينية، ليرتفع عدد دول الاتحاد الأوروبي المؤيدة لذلك إلى عشر، من بينها بلغاريا، قبرص، مالطا، المجر، بولندا، السويد، ورومانيا.
كما سبق أن اعترفت عدة دول أوروبية أخرى، خاصة في أوروبا الشرقية، بالدولة الفلسطينية، من بينها أوكرانيا، ألبانيا، صربيا، الجبل الأسود، وبيلاروس.
المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار العربية والدولية بالفيديو والصور: ماكرون والسيسي يزوران العريش - رفض شعبي مصري لتهجير غزة نتائج القمة بين فرنسا ومصر والأردن بشأن الوضع في غزة تفاصيل المكالمة الهاتفية بين قادة مصر والأردن وفرنسا مع ترامب الأكثر قراءة سعر صرف الدولار والدينار مقابل الشيكل اليوم الخميس طقس فلسطين اليوم: أجواء ربيعية معتدلة محدث: أكثر من 60 شهيدا في الغارات الإسرائيلية الأخيرة على غزة وخانيونس الجيش الإسرائيلي يٌصدر أوامر إخلاء جديدة لعدة مناطق شرق غزة عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025