شراكات استراتيجية بين «وادي تكنولوجيا الغذاء» ومستثمرين عالميين
تاريخ النشر: 8th, November 2024 GMT
دبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلةوقَّع «وادي تكنولوجيا الغذاء»، الذي أطلقه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، عدداً من الشراكات الاستراتيجية مع كبار المستثمرين العالمين في مختلف المجالات، لدعم أهداف الاستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي 2051، والبرنامج الوطني «ازرع الإمارات» من خلال رفع مستوى الأمن الغذائي الوطني والعالمي، وتطوير تقنيات زراعية مبتكرة جديدة تلامس الاحتياجات الإنسانية الأساسية، وبناء شراكات جديدة مع القطاع الخاص تضمن استدامة الإنتاج الغذائي.
شراكات استراتيجية عالمية
شهد «وادي تكنولوجيا الغذاء» توقيع مجموعة من العقود المهمة مع كبار المستثمرين والشركات العالمية الرائدة في مجالات الزراعة والإنتاج الغذائي، ومن بين أبرز هذه الشراكات، توقيع عقود مع «بادية فارمز» و«سبينس» و«فرنش بيكري»، و«مزرعة الورقة الذهبية»، حيث تعكس هذه الشراكات الثقة الكبيرة التي يوليها المستثمرون الدوليون في قدرة المشروع على دعم نمو القطاع الزراعي، وتطوير تقنيات إنتاج الغذاء المستدام.
وفي إطار تعزيز التكامل بين القطاعين العام والخاص، تم توقيع عقود حجز مع شركات «فيت فريش»، و«ريفارم» و«إمداد»، وذلك بهدف تطوير عمليات الإنتاج والتوريد الغذائي.
مواكبة التكنولوجيا العالمية
وأكدت معالي الدكتورة آمنة بنت عبدالله الضحاك، وزيرة التغير المناخي والبيئة، أن «توقيع الشراكات الاستراتيجية في إطار (وادي تكنولوجيا الغذاء) يمثل محطة محورية في مسيرتنا نحو تحقيق رؤيتنا المستقبلية للأمن الغذائي المستدام، ومن خلال تطوير بنية تحتية ذكية تتيح لنا مواكبة التطورات التكنولوجية العالمية، وبناء شراكات فاعلة مع المؤسسات الدولية لتعزيز التعاون في إيجاد حلول بيئية مستدامة تحافظ على مواردنا الطبيعية، وتقلل من تأثير التغيرات المناخية على الزراعة».
مستقبل الزراعة
من جانبه، قال هشام عبد الله القاسم، الرئيس التنفيذي لمجموعة وصل: «يمثل (وادي تكنولوجيا الغذاء) رؤية طموح تسعى إلى تجاوز الحلول التقليدية لمشاكل الإنتاج الغذائي، والتوجه نحو بناء منظومة زراعية تعتمد على الابتكار والابتعاد عن الهدر. ويؤكد أن الإمارات ليست فقط مكاناً للاستثمار، بل منصة للتجارب الريادية التي يمكن أن تغير مستقبل الزراعة في المنطقة والعالم».
وشارك «وادي تكنولوجيا الغذاء» في عدد من المعارض والمؤتمرات الدولية الكبرى، والتي تشكل منصة مثالية لتبادل الخبرات وعرض أحدث الابتكارات في مجال الزراعة الذكية، ومن بين هذه الفعاليات «GVF 2023 و2024»، و«أجرا مي 2022 و2023» (AGRA ME)، و«فيوتشر فود 2022 و2023 و2024»، و«جلف فود جرين 2024».
كما شهدت المشاركة في مؤتمر «COP28» توقيع اتفاقيات مهمة لتعزيز التعاون الدولي في مجال الزراعة المستدامة، ما يعزز من دور الإمارات قائداً عالمياً في تطوير حلول غذائية مستدامة.
ويأتي «وادي تكنولوجيا الغذاء» في سياق رؤية الإمارات المستقبلية لتحقيق الأمن الغذائي الوطني، وجزءاً من مبادرة «ازرع الإمارات».
شراكات استراتيجية
قال ستيفن آندرسون، الممثل الإقليمي لبرنامج الأغذية العالمي في منطقة الخليج العربي: «بينما يتصارع العالم مع تحديات الأمن الغذائي المتزايدة، أصبحت الشراكات مثل تلك بين برنامج الأغذية العالمي ووادي تكنولوجيا الغذاء ووزارة التغير المناخي والبيئة في دولة الإمارات العربية المتحدة أكثر أهمية من أي وقت مضى».
تحفيز الابتكار
أكد أحمد محمد النقبي، الرئيس التنفيذي لمصرف الإمارات للتنمية، حرص المصرف على توظيف جميع القدرات التي تسهم في تحقيق التنمية المستدامة، وتلبية تطلعات قيادة دولة الإمارات الرشيدة التي تضع التطوير والارتقاء بالقطاعات الرئيسة في صدارة الأولويات والاهتمامات، نظراً لارتباطها الوثيق بجودة الحياة في المجتمع، وقال: «تمكين الأمن الغذائي، وتعزيز الإنتاج الغذائي أولوية نعمل عليها ضمن جهودنا لتعزيز تطوير القطاع الزراعي».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: تكنولوجيا الغذاء آمنة الضحاك الإمارات ازرع الإمارات الاستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي الأمن الغذائي وادی تکنولوجیا الغذاء الإنتاج الغذائی الأمن الغذائی
إقرأ أيضاً:
المغرب يدعو دول الخليج إلى التركيز على "المنافع الاقتصادية" في ترشيخ الشراكات بين الطرفين
قال ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الافريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، إن « الشراكة الاستراتيجية مع دول مجلس التعاون الخليجي، يجب أن ترتكز بالإضافة إلى علاقات الأخوة، على تبادل المنافع الاقتصادية حتى تكون أكثر رسوخا وتجذرا ». معلنا أن تقييم مسار هذه الشراكة الاستراتيجية، أفضى لتجديد خطة العمل المشتركة لفترة أخرى لغاية 2030،
ارتكاز الشراكة مع دول الخليج على المنافع الاقتصادية، يستدعي وفق الوزير بوريطة، الذي ألقى مساء أمس الخميس، كلمة أمام الاجتماع الوزاري المشترك لمجلس التعاون لدول الخليج العربية والمملكة المغربية، بمكة المكرمة، تشجيع رجال الأعمال والمستثمرين من الجانبين لنسج علاقات قوية فيما بينهم، من خلال إنشاء إطار مؤسساتي، واستكشاف فرص استثمارية مربحة تعزز التنمية وخلق فرص الشغل في بلداننا »، مشيدا بعقد المنتدى المغربي الخليجي للاستثمار خلال هذه السنة.
وقال بوريطة محفزا دول مجلس التعاون الخليجي على الاستثمار بالمغرب، إن المملكة عشية الاستعداد لاحتضان تظاهرات رياضية ذات صيت قاري وعالمي، مثل كأس افريقيا 2025 وكأس العالم 2030، تزخر بفرص استثمارية واعدة، وتوفر مجالا للشركات الخليجية كي تنخرط في الأوراش العديدة التي ستفتح استعدادا لهاتين التظاهرتين، موضحا أن المغرب بات يشكل بوابة دول الخليج نحو القارة الافريقية، ولاسيما عبر المبادرات التي أطلقها الملك محمد السادس والمتمثلة في تمكين دول الساحل من الولوج إلى الاطلسي ومسلسل الدول الافريقية المطلة على الأطلسي ومشروع خط أنابيب الغاز نيجيريا المغرب.
حسب بوريطة « المنافع التي يريد مجلس التعاون الخليجي والمغرب تحقيقها من خلال شراكتهما الاستراتيجية تدعو للتفكير إلى تعزيز إطارها المؤسساتي وتطويره، بما يخدم مصالح الجميع ».
وفي معرض حديثه عن الشراكة الاستراتيجية التي تجمع المغرب ومجلس التعاون الخليجي، قال بوريطة إنها تستند على أساس صلب من التآزر والتضامن، وهو ما عبر عنه الملك محمد السادس، حين قال في خطابه أمام القمة المغربية الخليجية لعام 2016 أن « المغرب يعتبر دائما أمن واستقرار دول الخليج العربية، من أمن المغرب؛ » وأضاف جلالته « ما يضركم يضرنا وما يمسنا يمسكم ».
من جهة أخرى، أكد بوريطة أن اجتماع مجلس التعاون الخليجي مع المغرب ينعقد والمنطقة العربية تمر بمرحلة دقيقة وفارقة من تاريخها، فالمتغيرات متسارعة ومصيرية، « فبقدر ما نحتاج إلى وحدة الصف واجتماع الكلمة، نحن كذلك في حاجة إلى الحكمة والبصيرة، وعدم الانجرار وراء شعارات جوفاء ومزايدات فارغة لا تؤدي إلا إلى الفرقة وذهاب الريح ».
كلمات دلالية الشراكة دول الخليج مكة المكرمة ناصر بوريطة وزير الخارجية