انفصال جزئي بجبال الألب يتسبب في فيضانات كارثية بإيطاليا (فيديو)
تاريخ النشر: 15th, August 2023 GMT
تسبب فيضان نهري ريو ميردوفين وفريجوس في بلدة باردونيكيا بـ تورينو الإيطالية، نتيجة انفصال جزئي بجيال الألب، ما دفع قوات الشرطة وفرق الإنقاذ إلى التدخل خلال الليل بعد فقدان العشرات من السكان، ونزوح أكثر من 120 شخصا.
انهيار طيني في إيطاليا يغطي السيارات ويغمر الشوارع بأكوام من الحطاموأثر الانفصال الجزئي لجبل فريجوس بشكل أساسي على المنطقة الواقعة على طول طريق إيناودي، متسببا في فيضان كبير غطى السيارات بالكامل بالطين، وغمر الشوارع أكوام من الحطام، كما لحق بمركز الشرطة المحلي بأضرار جسيمة بالدور الأرضي، بالإضافة إلى تضرر أسطول المركبات كلياً، وطغت الانهيارات الطينية على كل شيء في مسارها، حيث اجتاحت لافتات الطرق والسيارات وحتى ملاجئ الحافلات، كما تضرر فندق «لا بيتولا» بشكل كامل.
#Bardonecchia L’ondata di acqua e fango che ha travolto il paese, per l'esondazione di un torrente, non ha provocato vittime, ma si stimano danni per 10 milioni. Richiesto lo stato d'emergenza dal presidente del Piemonte. Frane e smottamenti anche in Valle d'Aosta@ElenaBaiocco pic.twitter.com/rvWLoI7mUI
— Rai Radio1 (@Radio1Rai) August 15, 2023وقالت رئيسة الوزراء، الإيطالية، جيورجيا ميلوني، إن الحماية المدنية ورجال الإطفاء تمكنوا من العثور على الأشخاص الـ5 المفقودين، معربا عن جهود الدولة المبذولة لتقديم أقصى قدر من المساعدة والدعم لسكان المنطقة.
إجراءات احترازية لمواجهة الفيضان الضخم في إيطالياوبحسب شبكة «سكاي تي جي 24« الأيطالية، أعلنت السلطات الإيطالية عن قطع إمدادات الغاز،في محاولة لتجنب الانفجارات التي قد تنتج عن الفيضان الكبير الذي اجتاح البلاد، بالإضافة إلى تجهيز مركز إنقاذ متقدم لإنقاذ المواطنين.
وقال رئيس الاتصالات في فرقة الإطفاء التابعة لمدينة تورينو، لوكا كاري، إنه جرى إنقاذ 6 أشخاص محاصرين على متن عربة في اتجاه مجرى النهر بسبب تدفق المياه.
واستمرت عمليات البحث والإنقاذ حتى الساعة 02:30 صباحا، ثم استؤنفت في الساعات الأولى من ظهر اليوم، كما أن الفنيين ورجال الإنقاذ يعملون بلا كلل منذ الليلة الماضية لإصلاح الأضرار الجسيمة التي سببها الانهيار الأرضي الذي ضرب مجرى فريوس في باردونيكيا، مع عدم توافر تقارير تشير إلى وجود مفقودين، فين حين يلا يزال حوالي 120 نازحا.
أقوال الشهود والمتضررين من الانهيار الطيني في آيطالياوقال مدير فندق «لا بيتولا»، فرانشيسكو توري، أحد أكثر المباني تضرراً في باردونيكيا، إنه رأى موجة عملاقة من الأعلى مليئة بالطين غطت جميع طوابق الفندق، ما دفع قوات الشرطة إلى إخلاء الفندق في الساعة 11 مساءً.
يذكر أن أصل تدفق الطين والحطام ناتج عن انفجار مائري في نقطة نائية ومحدودة للغاية في جبال وادي سوسا، بعد انفصال جزئي لجبل فريجوس الأعلى على الحدود بين إيطاليا وفرنسا.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: إيطاليا جبال الألب فيضان انهيار أرضي تورينو
إقرأ أيضاً:
بالصدفة.. اكتشاف عالم بيئي متكامل عمره 280 مليون عام في جبال الألب
إيطاليا – أكد علماء أن امرأة كانت تتجول في جبال الألب الإيطالية اكتشفت جزءا من نظام بيئي عمره 280 مليون عام، يحتوي على آثار أقدام وأحافير نباتية وحتى بصمات قطرات المطر.
وذكرت صحيفة “الغارديان” البريطانية أن كلوديا ستيفنسن كانت تسير خلف زوجها في منتزه جبال فالتيلينا أوروب في لومباردي في عام 2023 عندما خطت على صخرة تشبه لوحا من الأسمنت.
وقالت ستيفنسن للصحيفة: “لاحظت بعد ذلك هذه التصاميم الدائرية الغريبة ذات الخطوط المتموجة. ألقيت نظرة فاحصة وأدركت أنها آثار أقدام”.
وحلل العلماء الصخرة ووجدوا أن آثار الأقدام تنتمي إلى زواحف ما قبل التاريخ، ما أثار تساؤلات حول ما إذا كانت هناك أدلة أخرى بخلاف “الصخرة صفر” (بمعنى صخرة البداية أو الصخرة التي تم اكتشاف الآثار عليها لأول مرة) التي تحدثت عنها ستيفنسن، مختبئة في هذه المرتفعات الألبية.
وزار الخبراء الموقع بعد ذلك عدة مرات ووجدوا أدلة على وجود نظام بيئي كامل يعود تاريخه إلى فترة العصر البرمي (منذ 299 مليون إلى 252 مليون سنة مضت).
وتميز العصر البرمي بمناخ سريع الاحترار وبلغ ذروته في حدث انقراض يُعرف باسم “الموت العظيم”، والذي قضى على 90% من أنواع الحياة الأرض.
وتتكون آثار هذا النظام البيئي من آثار أقدام متحجرة للزواحف والبرمائيات والحشرات والمفصليات التي غالبا ما تتجمع لتشكل “مسارات” (بمعنى الآثار المتتالية)، وفقا لورقة بحثية.
وإلى جانب هذه “المسارات”، وجد العلماء آثارا قديمة لبذور وأوراق وسيقان النباتات، بالإضافة إلى بصمات قطرات المطر وأمواج المياه التي لامست شواطئ بحيرة ما قبل التاريخ.
وعثر على دليل على هذا النظام البيئي القديم على ارتفاع يصل إلى 3 آلاف متر (9850 قدما) في الجبال، وأسفل في قاع الأودية، حيث أدت الانهيارات الأرضية إلى ترسب صخور تحمل حفريات على مر العصور.
يعود الفضل في الحفاظ المدهش لهذا النظام البيئي إلى قربه السابق من المياه.
ويوضح أوسونيو رونشي، عالم الحفريات بجامعة بافيا في إيطاليا، الذي فحص الحفريات، في البيان: “لقد تم صنع آثار الأقدام عندما كانت هذه الأحجار الرملية والطينية ما تزال رملا وطينا مشبعة بالمياه على حواف الأنهار والبحيرات، والتي كانت تجف بشكل دوري، وفقا للمواسم. وقد أدت شمس الصيف إلى تجفيف تلك الأسطح، ما أدى إلى تصلبها لدرجة أن عودة المياه الجديدة لم تمحو آثار الأقدام، بل على العكس من ذلك، غطتها بطين جديد، ما شكل طبقة واقية”.
ووفقا للبيان، حافظت الحبيبات الدقيقة لهذا الرمل والطين على أدق التفاصيل، بما في ذلك علامات المخالب والأنماط التي خلفتها بطون الحيوانات أثناء حركتها.
وقال العلماء إن الآثار تأتي من خمسة أنواع مختلفة من الحيوانات على الأقل، بعضها ربما وصل إلى حجم تنانين كومودو الحديثة (Varanus komodoensis)، حيث بلغ طولها ما بين 2 إلى 3 أمتار (6.5 و10 أقدام).
وقال كريستيانو دال ساسو، عالم الحفريات الفقارية في متحف التاريخ الطبيعي في ميلانو، والذي كان أول خبير يتم الاتصال به بشأن الاكتشاف، في بيان: “في ذلك الوقت، لم تكن الديناصورات موجودة بعد، ولكن الحيوانات المسؤولة عن أكبر آثار الأقدام التي وجدت هنا لا بد أنها كانت ذات حجم كبير”.
المصدر: لايف ساينس