هل استحق زد ركلة جزاء أمام الأهلي؟.. جهاد جريشة يجيب
تاريخ النشر: 8th, November 2024 GMT
أكد جهاد جريشة الحكم الدولي السابق، أنه يتمنى التوفيق لـ ياسر عبد الرؤوف في إدارة لجنة الحكام، متمنيا أن تمر الفترة الصعبة حاليًا على منظومة التحكيم المصرية.
وقال عبر برنامج بوكس تو بوكس الذي يبث على قناة etc: "رشيد لاعب زد وصل للكرة قبل كوكا، الذي تعامل مع الكرة بإهمال، ويستحق زد ركلة جزاء، والغريب أن حكم الفار لم يستدعي محمود ناجي لمشاهدة اللعبة".
وأضاف: "هناك حالة اهمال من جانب كوكا، ويجب معاقبة الأهلي باحتساب ركلة جزاء بدون إشهار بطاقة صفراء، والاحتجاج من جانب مجدي عبد العاطي غير مبرر بهذا الشكل، والبطاقة الحمراء كانت مستحقة حتى لو كان يستحق الحصول على ركلة جزاء، أخطاء الحكام واردة، وأتمنى تقليل الأخطاء المؤثرة بعد فترة التوقف الدولي".
وواصل: "لابد من إخراج الحكام من الحالة النفسية السيئة، ولذلك نتمنى للجنة الجديدة أن تنجح في الخروج من تلك الفترة الصعبة، ولابد من معرفة الذي قام بالتسريب للحكم محمد عادل، والذي لا أعرف مدى صحته حتى الآن، بالتأكيد هناك تصرف غير اخلاقي وخيانة حدثت ويجب التعامل معها، ولجنة الحكام لديها الأصل".
وأكمل: "محمد عادل حاليا قدم بلاغات لمعرفة من قام بالتسريب، والصحفي أحمد عبد الباسط تحدث عما دار بين عادل وغرفة الفار، ثم قام بنشر التسجيل الصوتي عبر القناة، والحكم ينفي التسريب ويؤكد أنه ليس صوته".
وزاد: "أمين عمر في لقاء غزل المحلة وطلائع الجيش، قدم مستوى رائع للغاية، وكنت مستمتع بالأداء التحكيمي واحتسب ركلة جزاء صحيحة والفار أكد عليها، وأتمنى أن نظهر بمستوى جيد وأن يعود الحكام بشكل أقوى بعد التوقف الدولي".
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الأهلي الاهلي الاهلي اليوم مباراة الاهلي جهاد جريشة موعد مباراة الاهلي موعد مباراة الاهلي اليوم الأهلي وزد الاهلي وزد موعد مباراة الاهلي وزد موعد مباراة الأهلي وزد مباراة الاهلي وزد مباراة الأهلي ضد زد مباراة الاهلي و زد هدف الأهلي الأول أمام زد مباراة الأهلي ونادي زد موعد مباراة الاهلي وزد اليوم رکلة جزاء
إقرأ أيضاً:
تأملات قرآنية
#تأملات_قرآنية
د. #هاشم_غرايبه
يقول تعالى في الآية 44 من سورة الأنعام: “فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّىٰ إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُم بَغْتَةً فَإِذَا هُم مُّبْلِسُونَ”.
يبين الله تعالى بعض سننه في تقدير إنعاماته على الناس، وهي أن عطاء الله لبعض خلقه ليس بالضرورة مكافأة على حسن عملهم، بل قد يكون للكافرين امدادا فيوغلوا بالضلالة، وهكذا يصبح عقوبة لأنه أعشى عيونهم عن الهدى، فيحق عليهم العذاب.
لقد أنبأنا بأنه لعدالته، فعطاؤه عام لكل خلقه ابتداء، بغض النظر عن طاعة المخلوق أو عصيانه: “كُلًّا نُمِدّ هَؤُلَاءِ وَهَؤُلَاءِ مِنْ عَطَاء رَبّك وَمَا كَانَ عَطَاء رَبّك مَحْظُورًا” [الإسراء:20]، ثم يتفضل على من يشاء من الشاكرين منهم بفضله زيادة أو انقاصا، بقصد الإبتلاء والتمحيص، وأما الجاحدون المنكرون لفضله، فعقوبته لهم أنه يحرمهم من فرصة التوبة، التي تؤهلهم لنوال مغفرته وثوابه في الآخرة.
من خلال التفكر في هذه الآية، يمكننا الإلمام بشيء من الحكمة في تصريف الأمور التي تتم في الحياة الدنيا، وكيف أن هنالك ارتباط لها بالحياة الآخرة ومنها:-
1 – إن عطاء الله لعباده أصلا منتج ابتدائي لكرم الخالق، فهو ليس مثوبة ولا عقوبة.
2 – هذا العطاء يكون على وجهين أساسي: وهو شامل للنعم المعطاة للجميع كالحياة والعقل وكمال الوظائف الجسدية، والإنتفاع بالجوارح والحواس ..الخ، والوجه الثاني تخصيصي لبعض دون آخرين وبدرجات متعددة، مثل الإمداد بالمال والبنين والجاه والعلم والمواهب ..الخ.
3 – في العطاء الأساسي الشمولي، لا يشترط التساوي، وهذا التمايز الظاهري من أجل إظهار قيمة النعم الممنوحة لكن ذلك لا ينتقص من العدالة الإلهية المطلقة، فقد يتم التعويض في الفوارق في أمور أخرى، إنما كان التباين للتنبيه، فلا يحس المرء بمدى نفع النعمة إلا حين نقصها.
4 – في العطاء التخصيصي، قد لا يمكن الالمام بكل الحكمة العميقة حتى لأولي الألباب، بل ببعضها والظاهر منها، ويكون على أبواب كثيرة منها:
أ- عطاء دنيوي جزاء الإخلاص في العمل وبذل الجهد، مثل المجد والمردود المادي الذي يناله العالِم والمخترع والحاكم العادل والمصلح الإجتماعي، حتى لو كان غير مؤمن، وهذه مكافأة لمن نفع الناس أو أزال عنهم ضررا، لكن أثرها يبقى في الدنيا ولا ينفعه في الآخرة: “وَمَن كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الدُّنْيَا نُؤْتِهِ مِنْهَا وَمَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِن نَّصِيبٍ” [الشورى:20]
ب – وهنالك جزاء في الآخرة فوق جزاء الدنيا لمن يفعل كل ذلك وهو مؤمن ويبتغي به وجه الله “وَمَن يُرِدْ ثَوَابَ الْآخِرَةِ نُؤْتِهِ مِنْهَا ۚ وَسَنَجْزِي الشَّاكِرِينَ” [آل عمران:145].
ج – عطاء الدنيا قد يكون جزاء من جنس العمل، مثل البركة في المال أو زيادة الدخل لمن ينفق على عياله أويتصدق على غيره، وقد يكون في غير جنسه، مما قد يكون المرء بحاجة إليه ولا يحل المال مشكلته، كالشفاء من العلل “داوو مرضاكم بالصدقة” [حديث شريف]، أو بالنجاة من حادث، أو بمخرج من ضيق، أو التوفيق في العمل، أو صلاح الذرية، أو الذكر الحسن.
د – ليس شرطا تلازم العطاء مع الفعل الحسن، فالتوقيت يقدره الحكيم الخبير، ولأنه علام الغيوب فتقديره فيه الخير للعبد أكثر من تقدير العبد ذاته.
5 – كل ما سبق ذكره من عطاء الله خير ومثوبة، أمّا ما جاء ذكره في هذه الآية الكريمة فهو العطاء الخطير، وهو أن يمد الله للعاصين والظالمين والطغاة، حتى يتمادوا في غيهم ويظنوا أن الله غافل عما يفعلون، فيصلوا الى نقطة لا يمكنهم فيها العودة عن ضلالهم، فيكونوا قد استحقوا العقاب.
إن الله لا يكره أحدا من خلقه، بل يكره التوجه الى الضلال بعد تبين الهدى، لذلك يمقت أفعال الضالين وليس أشخاصهم، ولو علم في أحدهم خيرا لهداه ولفرح باهتدائه، لكنه يعلم أن دخاءلهم فاسدة، ولو تاب عليهم لعادوا لما نهوا عنه، هؤلاء يكره اختلاطهم بالصالحين، فلا يهديهم ولا يصلح بالهم، مثلما كره انبعاث المنافقين في غزوة العسرة فثبطهم، فخسروا فرصة التوبة وانكشف زيفهم للمؤمنين.
لذلك فالخاسر الأكبر هو المنافق الذي يعتقد أنه بنجاحه بإخفاءه عداءه لمنهج الله عن الناس قد نجى، فالله قد يكون مد له ليتمادى، ليستحق عقابه الأليم.