ملك المغرب يلقي خطابا بمناسبة الذكرى 49 للمسيرة الخضراء
تاريخ النشر: 8th, November 2024 GMT
وجه الملك محمد السادس، ملك المغرب، خطابا ساميا إلى الشعب المغربي بمناسبة الذكرى 49 للمسيرة الخضراء التي استعادت من خلالها المملكة المغربية أقاليمها الجنوبية بطريقة سلمية.
وأكد العاهل المغربي أن المسيرة السلمية والشعبية التي قام بها المعرب سنة 1975، مكنت من استرجاع الصحراء المغربية، وعززت ارتباط سكانها بالوطن الأم، حيث تمكن المغرب، منذ ذلك التاريخ، من ترسيخ واقع ملموس، وحقيقة لا رجعة فيها، قائمة على الحق والشرعية، والالتزام والمسؤولية؛ ويتجلى ذلك، وفق الملك المغربي، من خلال : أولا، تشبث المغاربة الصحراويون بمغربيتهم، وتعلقهم بمقدسات الوطن، في إطار روابط البيعة، القائمة عبر التاريخ، بين سكان الصحراء وملوك المغرب.
وأوضح محمد السادس أن هناك عالم آخر، منفصل عن الحقيقة، ما زال يعيش على أوهام الماضي، ويتشبث بأطروحات تجاوزها الزمن، فهناك، يضيف العاهل المغربي، من يطالب بالاستفتاء، رغم تخلي الأمم المتحدة عنه، واستحالة تطبيقه، وهناك من يستغل قضية الصحراء، للحصول على منفذ على المحيط الأطلسي، وهو ما لا يرفضه المغرب الذي اقترح مبادرة دولية لتسهيل ولوج دول الساحل للمحيط الأطلسي، في إطار الشراكة والتعاون، وتحقيق التقدم المشترك، لكل شعوب المنطقة.
في نفس السياق أشار ملك المغرب أن هناك من يستغل قضية الصحراء، ليغطي على مشاكله الداخلية الكثيرة، وهناك كذلك من يريد الانحراف بالجوانب القانونية، لخدمة أهداف سياسية ضيقة، وهو ما يجعل المغرب، وفق تعبير الملك محمد السادس، مصمما على اعتبار أن الشراكات والالتزامات القانونية للمملكة، لن تكون أبدا على حساب وحدتها الترابية، وسيادتها الوطنية.
خاطب العاهل المغربي الأمم المتحدة بالقول: "لقد حان الوقت لتتحمل الأمم المتحدة مسؤوليتها، وتوضح الفرق الكبير، بين العالم الحقيقي والشرعي، الذي يمثله المغرب في صحرائه، وبين عالم متجمد، بعيد عن الواقع وتطوراته".
في سياق متصل، أبرز ملك المغرب أن المرحلة التي تمر منها قضية الوحدة الترابية للمملكة، تتطلب استمرار تضافر جهود الجميع، منوها بروح الوطنية التي يتحلى بها المغاربة المقيمون بالخارج، وبالتزامهم بالدفاع عن مقدسات الوطن، والمساهمة في تنميته.
من جهة ثانية، سلط العاهل المغربي الضوء على التضحيات التي قدمها جيل المسيرة، والتي تحفز المغرب على المزيد من التعبئة واليقظة، قصد تعزيز المكاسب التي حققها، في ترسيخ مغربية الصحراء، ومواصلة النهضة التنموية، التي تعرفها أقاليمنا الجنوبية. وبنفس الروح، يضيف ملك المغرب، يجب العمل على أن تشمل ثمار التقدم والتنمية، كل المواطنين في جميع الجهات، من الريف إلى الصحراء، ومن الشرق إلى المحيط، مرورا بمناطق الجبال والسهول والواحات.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: المغرب ملك المغرب الوفد أخبار المغرب بوابة الوفد العاهل المغربی ملک المغرب
إقرأ أيضاً:
جامعة البيضاء تنظم فعالية ثقافية بمناسبة الذكرى السنوية للشهيد القائد
الثورة نت| محمد المشخر
نظمت جامعة البيضاء وملتقى الطالب الجامعي اليوم فعالية ثقافية بمناسبة الذكرى السنوية لاستشهاد شهيد القران الشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي رضوان الله عليه، وتحت شعار “شهيد القرآن” للعام 1446هـ.
وفي الفعالية أشار وكيل المحافظة عبدالله الجمالي، الى عظمة المشروع الذي جاء به الشهيد القائد لمقارعة طغاة العصر أمريكا وإسرائيل.. لافتا إلى أن الشهيد القائد أطلق الشرارة الأولى لانتشال وضع الأمة مما تعانيه من حالة خضوع و امتهان.. مؤكدا إلى أهمية معرفة الشهيد القائد وما قاله وما قد تحقق حرفيا مما تحدث عنه خلال خطبه و محاضراته ومنها ما اتضح اليوم جلياً بأن أمريكا مجرد “قشة”.
وبين، أن المشروع القرآني الذي أطلقه الشهيد القائد لم يكن البعض يعي أهميته ومكانته إلا بعد ما بدأت أمريكا تدعم الحرب على هذا المشروع.
ونوه، إلى مواقف الشهيد القائد تجاه نصرة القضية الفلسطينية، وقضايا الأمة ومقدساتها، و كشفه لمؤامرات ودسائس ومخططات الكيان الصهيوني الغاصب، والتحرك في توعية الناس لمواجهة التحديات والمخاطر التي يحيكها الأعداء.. مبينا إلى أن الشهيد القائد منذ نشأته حتى استشهاده كان عنواناً لقضية عادلة و مؤسساً لمشروع يلامس الجوانب الإيمانية و الجهادية والاقتصادية والاجتماعية والسياسية بأركانها المختلفة..
من جانبه أكد الدكتور عزام عبدالمحسن، في كلمة جامعة البيضاء، أن الشهيد القائد كان قد بدأ في طرق أهم الأبواب وهو جانب الوعي الذي يعد من أهم الجبهات التي لا تقل أهمية عن الجبهة العسكرية.
و تطرق إلى القيم والمبادئ والأخلاق الإيمانية، التي حملها الشهيد القائد في مشروعه الإيماني و الجهادي و النهضوي المستمد من القرآن الكريم، الذي سعى من خلاله لتغيير واقع الأمة الإسلامية، وتعزيز وحدتها وقوتها في مواجهة قوى الطغيان و الاستكبار العالمي.
واستعرض، صورة الشعب اليمني اليوم أمام المجتمع الدولي بعد موقفه المشرف في مساندة الشعب الفلسطيني الذي يتعرض لأبشع المجازر من قبل الكيان الصهيوني و تولدت لدى شعوب الأمة قناعة في أن السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي هو من يمثل الأمة ويلبي تطلعاتها ومن أعاد لها مكانتها في وقت تتسابق فيه الأنظمة العربية والإسلامية للتطبيع والصمت إزاء ما يرتكب من مجازر بحق الفلسطينيين في قطاع غزة.
فيما أشار أمين عام ملتقى الطالب الجامعي فواز المغربي، إلى أهمية استلهام الدروس من سيرة الشهيد القائد وشجاعته وحرصه على تبصير الأمة بالمخططات التي يحيكها الأعداء.
وأفاد، بأن الشهيد القائد تميز بالكثير من الصفات القيادية والحكمة والحرص على استنهاض الأمة لصنع التحولات والمتغيرات والتصدي للمشروع الأمريكي للهيمنة على المنطقة،
وتناول، دلالات إحياء ذكرى الشهيد القائد لاستلهام معاني الصمود والثبات من حياته الإيمانية و الجهادية.. لافتة الى أن ما يعيشه الشعب اليمني اليوم من عزة وكرامة وحرية واستقلال هو إحدى ثمار المشروع القرآني، الذي أسسه الشهيد القائد
تخلل الفعالية العديد من الفقرات الثقافية و الشعرية و الإنشادية، عبرت عن عظمة المشروع القرآني، ودور الشهيد القائد في تصحيح المفاهيم، و مقارعة الباطل وأعداء الأمة.