نجحت دولة الإمارات في تحقيق إنجاز تاريخي خلال مؤتمر الأطراف COP28 من خلال جمع 198 طرفاً تحت مظلة واحدة، لتجسيد التكاتف العالمي والخروج ب«اتفاق الإمارات» التاريخي الذي يمثل استجابة طموحة لنتائج أول حصيلة عالمية خلال مؤتمر الأطراف COP28، حيث كان لفريق المفاوضين الإماراتيين الشباب دور أساسي في تحقيق هذا الإنجاز المهم للعالم أجمع.


وأكد أعضاء من فريق المفاوضين، أهمية البناء على النجاح التاريخي ل COP28، وأهمية استمرار الجهود لتعزيز المكتسبات المحققة في مجال العمل المناخي.
وقالت هناء سيد الهاشمي رئيسة فريق الإمارات التفاوضي: «لقد وضع العالم ثقته بدولة الإمارات في مؤتمر COP26 لاحتضان COP28، ما أتاح لنا الفرصة للعمل والتعاون مع رئاستي COP26 وCOP27 للمشاركة والمساهمة بمسارات المفاوضات المختلفة».
ومن جهتها، قالت ثريا آل علي، مسؤولة مفاوضات ملف «الحصيلة العالمية والتخفيف» في COP28: «لقد مضى فريق الإمارات التفاوضي عبر المراحل المختلفة لهذه الرحلة بتماسك، ما مكننا توفيق وجهات النظر بين الأطراف المختلفة».
ومن جهتها قالت ثريا قرقاش، مفاوضة ملف «برنامج الانتقال العادل» في COP28: «مثلت لحظة إعلان التوصل ل «اتفاق الإمارات» مكافأة مجزية لكل الجهود والتعب الذي بذله الفريق، وجعلنا نشعر بالفخر الشديد للمساهمة بهذا الإنجاز التاريخي».
بدوره قال عمر أحمد البريكي، نائب رئيس فريق الإمارات التفاوضي: «شكلت «الشمولية واحتواء الجميع» ضمن منظومة العمل المناخي أحد أهم أسرار نجاح الإمارات وفريق COP28 في استضافة المؤتمر والوصول إلى «اتفاق الإمارات» التاريخي».
ومن جانبها قالت ميثاء محمد الكعبي، قائدة فريق مفاوضات ملف «التمويل المناخي» في COP28: «لقد كان لليوم الأول من المؤتمر أهمية شديدة لاستعادة الثقة بالعمل المناخي، ومثل الإعلان عن تفعيل وبدء تمويل «صندوق الاستجابة للخسائر والأضرار» عاملاً أساسياً في هذا المجال».
ومن جهتها قالت إيمان ثاني السويدي، قائدة فريق مفاوضات ملف «أسواق الكربون» في COP28: «لقد أسهم دعم وإرشادات القيادة في التجهيز بشكل ممتاز لخوضنا جميع مراحل المفاوضات بثقة، والإعداد للمؤتمر بنجاح، وهو ما أدى في الختام بالتوصل ل «اتفاق الإمارات» التاريخي».
بدورها قالت فاطمة أحمد الحلامي، قائدة فريق مفاوضات ملف «الإدماج والتمكين» في COP28: «لقد مثل قرار إدراج مهمة «رائد المناخ للشباب» ضمن منظومة مؤتمرات الأطراف، تحدياً كبيراً، حيث عملنا مع مختلف الأطراف والدول على صياغة المُسَوَّدَة واعتمادها، ليعتبر أول قرار يضمن إدماج الشباب في عمليات المفاوضات وإيصال أصواتهم».
ومن جانبه قال عبدالعزيز حارب الطنيجي، مسؤول مفاوضات ملف «التكنولوجيا والعلوم» في COP28: «لقد كانت علاقات دولة الإمارات الدبلوماسية عاملاً أساسياً مكننا من الوصول إلى «اتفاق الإمارات» التاريخي».
بدوره قال عبدالله الحمادي، مسؤول مفاوضات ملف «الشفافية» في COP28: «لقد كانت لقيادة المفاوضات البارزة من الجانب الإماراتي خلال الجلسات الوزارية دور أساسي في تقريب وجهات النظر خلال الساعات الأخيرة، ما أدى إلى الخروج بنص تفاوضي يرضي جميع الأطراف».
ومن جانبها قالت أشواق المصعبي، مفاوضة ملف «بناء القدرات» في COP28: «أساهم حرص القيادة على متابعة جميع مراحل الإعداد والتفاوض، وحشد جميع شرائح ومكونات المجتمع إلى تضافر الجهود بشكل رائع نتج عنه النجاح الكبير لمؤتمر COP28». (وام)

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات اتفاق الإمارات الإمارات اتفاق الإمارات مفاوضات ملف

إقرأ أيضاً:

محافظة مأرب مهد حضارة سبأ وإرثها التاريخي

مأرب إحدى المحافظات اليمنية الواقعة شرقي البلاد، تتميز بموقعها الإستراتيجي بين عدد من المناطق التاريخية في اليمن، تتنوع تضاريسها بين جبال ووديان وسهول وصحار، وتمتد حدودها الشمالية حتى صحراء الربع الخالي. تشتهر بكونها مهد مملكة سبأ، وتتميز بمعالمها التاريخية التي تجسد الحضارة السبئية، أبرزها سد مأرب العظيم، وهو أحد عجائب الهندسة القديمة، ومعبد أوام وعرش بلقيس.

الموقع

تقع محافظة مأرب على بُعد نحو 170 كيلومترا شمال شرقي العاصمة صنعاء، تحدها من الشمال محافظة الجوف، ومن الجنوب محافظة البيضاء، ومن الشرق محافظة حضرموت.

تبلغ مساحة المحافظة نحو 17 ألفا و400 كيلومتر مربع، وتتكون من 14 مديرية منها مدينة مأرب المركز الإداري للمحافظة.

التسمية

يُعتقد أن اسم مأرب يعود إلى كلمة في اللغة السبئية القديمة تشير إلى كوكب المشتري، الذي كان يُرمز إلى القوة والسلطة.

وفي رواية أخرى، يُرجح أن الاسم مستمد من اللغة العربية ويعني "الماء الجاري"، وذلك لكون المنطقة مشهورة بمواردها المائية الوفيرة والأنهار التي تتدفق فيها.

الجغرافيا

تتنوع تضاريس محافظة مأرب بين جبال ووديان وسهول وصحار، وتمتد حدودها الشمالية حتى صحراء الربع الخالي.

تنتشر المرتفعات الجبلية في الجزء الغربي من المحافظة، أما الجزء الشرقي، فيغلب عليه الطابع السهلي والصحراوي، وتشكل هذه المناطق أكثر من نصف مساحة المحافظة.

وتشتهر المحافظة بعدد من الأودية أبرزها: وادي ذنة في مدينة مأرب ووادي حابس في مديرية رغوان، ووادي حريب، إضافة إلى وادي الضيق ووادي حروم في مديرية صرواح.

المناخ

يختلف مناخ محافظة مأرب تبعا لتنوع تضاريسها، ففي المناطق الجبلية والمرتفعات التي تشكل الجزء الغربي من المحافظة، يسود مناخ معتدل إلى حار في فصل الصيف، بينما يكون باردا نسبيا في الشتاء. أما في المناطق المنخفضة والسهلية، فيكون المناخ حارا في الصيف ومعتدلا في الشتاء.

إعلان

وفي المناطق الصحراوية يسود مناخ شبه مداري جاف، ويكون حارا في الصيف وباردا جافا في الشتاء.

تُعتبر محافظة مأرب من بين المناطق التي تعاني من الجفاف بسبب قلة هطول الأمطار فيها.

الاقتصاد

تُعتبر الزراعة النشاط الاقتصادي الرئيسي في محافظة مأرب، وتحتل المرتبة الثالثة بين المحافظات اليمنية في إنتاج المحاصيل الزراعية، بنسبة تقارب 7.6% من إجمالي الإنتاج الوطني بعد محافظتي الحديدة وصنعاء.

ومن أبرز محاصيلها الزراعية: الفواكه والحمضيات والحبوب والخضروات.

وعلى الصعيد المعدني تمتلك مأرب ثروات طبيعية غنية تشمل البترول والغاز والفضة، وتتميز أراضيها بوجود بعض المعادن منها: الغرانيت والملح الصخري والجبس والرخام.

كما يزاول سكان المحافظة نشاط الرعي وتربية الحيوانات، وخاصة الماعز والضأن، إضافة إلى تربية الإبل والأبقار، وتنتشر أيضا تربية النحل في بعض المديريات منها مأرب ورحبة وماهلية، ويتم إنتاج العسل المحلي.

ومحافظة مأرب من أولى المناطق اليمنية التي اكتُشف فيها النفط وبدأ إنتاجه فيها عام 1986، وبكمية قدرت بنحو 80 ألف برميل يوميا، لكنه انخفض بسبب الحرب، ووصل عام 2014 نحو 8000 برميل.

ونتيجة لظروف الحرب توقف إنتاج النفط، ثم استؤنف عام 2019، بإنتاج يومي قدره 20 ألف برميل.

معبد أوام يقع على بُعد 5 كيلومترات إلى الجنوب الشرقي من مأرب القديمة (الفرنسية) التاريخ

محافظة مأرب من المناطق التاريخية الهامة في اليمن، وتتميز بموقعها الإستراتيجي الذي جعلها مركزا للحضارات القديمة.

وتُعد مهدا للحضارة السبئية التي نشأت جنوب الجزيرة العربية، وكانت عاصمة مملكة سبأ، التي ازدهرت في الفترة من القرن التاسع قبل الميلاد حتى القرن الرابع الميلادي، وكانت مركزا سياسيا واقتصاديا مهما في المنطقة.

ارتبطت مأرب بازدهار مملكة سبأ، التي سيطرت على طرق التجارة بين الهند وحضارات بلاد الشام والبحر الأبيض المتوسط، مما جعلها من أغنى ممالك ذلك العصر.

إعلان

واشتهرت في عهد مملكة سبأ بالزراعة والتجارة والعمران، وشكّل موقعها الإستراتيجي محطة مهمة على طريق تجارة البخور، التي ربطت بين جنوب شبه الجزيرة العربية وشمالها.

اشتهرت المملكة بمشاريعها الهندسية الكبيرة مثل سد مأرب، وهو أحد أبرز إنجازات هذه الحضارة، وكان يعمل على تخزين المياه وتوزيعها على الأراضي الزراعية، مما ساعد في دعم النشاط الاقتصادي في المنطقة.

بعد قرون من الازدهار تراجعت مكانة مأرب باعتبارها مركزا سياسيا رئيسيا، لكنها احتفظت بأهميتها الحضارية في المنطقة، وفي فترة الفتوحات الإسلامية دخلت ضمن الدولة الإسلامية، ومرت تحت حكم الخلافات المتعاقبة، وظلت موضع اهتمام القوى الإقليمية والمحلية، وشكلت جزءا من الصراعات السياسية التي شهدتها المنطقة على مر العصور.

عرش بلقيس أحد أقدم المزارات السياحية في مأرب ويطلق عليه أيضا معبد بران (الجزيرة)

أصبحت مأرب مركزا اقتصاديا مهما بعد اكتشاف النفط عام 1986، وشهدت تطورا سريعا بفضل الثروات النفطية والغاز الطبيعي، مما عزز مكانتها الإستراتيجية في اليمن. ونشأت في المحافظة شركة صافر إحدى أكبر المنشآت النفطية في البلاد.

تعرضت مأرب لعدد من التحديات الأمنية والسياسية، خاصة بعد اندلاع الحرب في اليمن عام 2014 بعد سيطرة جماعة الحوثي على بعض المحافظات اليمنية من ضمنها مأرب، ورغم ذلك فإنها نجحت في الحفاظ على دورها الاقتصادي الحيوي، واستمرت في إنتاج وتوزيع النفط والغاز.

المعالم مدينة مأرب القديمة

إحدى أبرز المدن اليمنية التاريخية وأشهرها، كانت عاصمة حضارة سبأ لقرون عدة. تقع على مشارف صحراء مفازة صيهد وكانت تتحكم في طريق التجارة المعروف بطريق اللبان، مما جعلها نقطة تقاطع للقوافل القادمة من ميناء قنا وعبر وادي حضرموت.

عاصرت مأرب نشوء وازدهار حضارة سبأ، وظلت مدينة مهمة حتى بعد انتقال العاصمة إلى ظفار. وتشير النقوش المسندية المعروفة إلى أن سور المدينة وقصورها شُيدت بداية الألفية الأولى قبل الميلاد، وربما قبل ذلك بكثير.

إعلان

وكان الملك الذي لا يسيطر على مأرب وقصرها يُعتبر ملكا هامشيا حتى وإن لقب نفسه بملك سبأ. تعد مأرب القديمة أكبر مدينة أثرية في جنوب الجزيرة العربية، وهي بمثابة مخزن تاريخي وتراثي غني يعكس تاريخ اليمن.

وتظهر آثار المدينة على تل يرتفع 25 مترا عن مستوى سطح الأرض، ويضم مباني ترابية مهجورة استحدثت لاحقا.

معبد أوام كان المحج الرئيسي لقبائل سبأ وشبه الجزيرة العربية (غيتي) معبد أوام

يُطلق عليه أيضا "محرم بلقيس"، أو معبد القمر نسبة لإله القمر الذي شُيدت له المعابد داخل اليمن وخارجه.

وهو المحج الرئيسي لقبائل سبأ والجزيرة العربية، وكان مسرحا للقرابين وإقامة الطقوس الدينية، وفي ذلك الوقت مثّل أكبر مجمع ديني في جنوب شبه الجزيرة العربية.

يقع على بُعد 5 كيلومترات إلى الجنوب الشرقي من المدينة القديمة، مدخله الرئيس في الواجهة الشمالية، وعلى بعد 10 أمتار من المدخل تنتصب 8 أعمدة كبيرة في صف واحد، ودلت نتائج الأعمال الأثرية على أنه شُيد في منتصف الألفية الثانية قبل الميلاد.

يتميز المعبد بشكله البيضوي المرتفع، محيط سوره 300 متر، وعرضه 5.3 أمتار، وارتفاعه ينيف على 15 مترا، وهو مبني بالحجارة المصقولة والمتلاحمة بعناية.

عرش بلقيس (معبد بران)

أحد أشهر المواقع الأثرية في مأرب وهو معروف بـ"عرش بلقيس" رغم أنه لا علاقة له بها، يحيط به سياج مربع بُني بأحجار متناسقة، وتتوسطه بئر ثم سُلم يؤدي إلى 6 أعمدة يصل طول الواحد منها إلى أكثر من 12 مترا، مكللة بتيجان مزخرفة، اقتطع كل واحد منها من حجر واحد.

يوجد خلف الأعمدة قدس الأقداس الذي كان يضم تمثال يرمز للإله "المقة"، حسب ما قال مدير هيئة الآثار في مأرب.

ووفق مؤرخين، فإن المعبد كان من أضخم المعابد اليمنية قبل الإسلام، واشتُق اسمه من الجذر الثلاثي للمعجم السبئي (براء) بمعنى شاد أو بنى، وأيضا على الإبراء، أي التخلص من الذنوب أو الأمراض، للدلالة على بئر "المياه المقدسة" التي توجد فيه.

سد مأرب العظيم أحد أبرز وأقدم عجائب الهندسة والري في حضارة سبأ (غيتي)

وكان الماء يجري في حوض حجري بواسطة ميزاب على هيئة رأس ثور، بينما كان الفناء محاطا بأروقة من الشمال والغرب والجنوب، تشتمل على مقاعد مرمرية، ومن الفناء المكشوف يوجد سلم يؤدي إلى قدس الأقداس خلف الأعمدة الستة.

إعلان

وتقول المصادر التاريخية إن المعبد فقد قيمته منذ القرن الرابع الميلادي بعد اعتناق اليمنيين الديانة التوحيدية.

سد مأرب العظيم

أحد أبرز وأقدم عجائب الهندسة والري في حضارة سبأ. حيكت حوله الأساطير بسبب ضخامة حجارته الهائلة، وبفضله أصبحت مدينة مأرب واحدة من أبرز حواضر العالم القديم.

كان السد يهدف إلى السيطرة على السيول القادمة من المرتفعات الجبلية إلى مداخل وادي سبأ، حيث كانت المياه تتجمع وتُحتجز خلفه. وتشير الدراسات إلى أن ارتفاع السد كان يصل إلى 35 مترا وطوله 720 مترا، بينما كان سمكه عند القاعدة 60 مترا.

كانت الأساسات مكونة من أحجار ضخمة، وفوقها جدار ترابي مُغطى بالحجارة البركانية من الخارج.

بدأ إنشاء السد بحجز أجزاء من وادي ذنة بين جبلي البلق الشمالي والأوسط عبر بناء عتبات مرصوفة من الأحجار والطين على شكل جدران طويلة لتقليل تأثير السيول. بعد اكتمال السد تم توجيه المياه عبر قنوات تصريفية نحو الشمال والجنوب، لتنقلها إلى قنوات فرعية تسقي الأراضي الزراعية.

ساهم السد في تحسين الأراضي الزراعية وزيادة خصوبتها، مما جعل الزراعة موردا اقتصاديا هاما لحضارة سبأ على مدار قرون.

وكان السد يروي مساحات شاسعة من الأرض تُقدر بحوالي 72 كيلومترا. ورغم أهميته كان يواجه تهديدات بسبب انهيارات متكررة بسبب تراكم الطمي داخل حوضه. كما خضع لترميمات عدة.

مقالات مشابهة

  • أحمد بن محمد: ثقتنا عالية في إعلامنا الوطني وهو شريك في تحقيق تطلّعات الإمارات
  • أحمد بن محمد: ثقتنا عالية بإعلامنا الوطني وهو شريك في تحقيق تطلّعات الإمارات
  • اجتماعات الرياض.. اتفاق روسي أوكراني على تأمين البحر الأسود
  • الإمارات.. اختتام حملة المسح الوطني للصحة والتغذية نهاية مارس
  • محافظة مأرب مهد حضارة سبأ وإرثها التاريخي
  • أنور قرقاش: نجاح زيارة طحنون بن زايد للولايات المتحدة يعكس مصداقية الإمارات
  • اللجنة المكلفة من القمة العربية والإسلامية تدعو إلى العودة الفورية لتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بغزة
  • اللجنة الوزارية العربية الإسلامية تعرب عن قلقها من انهيار اتفاق غزة
  • حملة «وقف الأب».. رسائل ملهمة ترسخ حراكاً وطنياً هو الأكبر عالمياً لاستدامة الخير
  • حملة وقف الأب.. رسائل ملهمة ترسخ حراكاً وطنياً هو الأكبر عالمياً لاستدامة الخير