استبعاد مبابي عن "الديوك".. تراجع أداء أم قضايا شخصية؟
تاريخ النشر: 8th, November 2024 GMT
تسبب عدم استدعاء مدرب منتخب فرنسا، ديدييه ديشامب، للنجم كيليان مبابي لقائمة مواجهتي إسرائيل وإيطاليا في دوري الأمم الأوروبية، دون إبداء تفسيرات مقنعة، في حالة من الجدل تضع مهاجم ريال مدريد الإسباني في وضع صعب، وتسيء لسمعته التي تأثرت بالفعل.
وكما رفض ديشامب الإعلان صراحة عن الأسباب التي دفعته لافتقاد خدمات أحد قادة "الديوك"، فتبقى كل التفسيرات مطروحة على الطاولة، حتى مع تأكيدات المدرب بأن صاحب الـ25 عاماً لا يزال أحد رجاله الذي لا يمكنه الاستغناء عنه، وأن هذا القرار لا يمت بصلة للتحقيق المفتوح من القضاء السويدي بشأن الاتهام المزعوم لمبابي بتورطه في اعتداء جنسي على فتاة داخل أحد الفنادق في العاصمة ستوكهولم.
إلا أنه حتى في هذا الإطار، فإن الانطباع الأول الذي يتركه هذا القرار هو أن استدعاء مبابي في الوقت الحلي لقائمة المنتخب الفرنسي، سيكون له سلبيات أكثر من إيجابياته، وسيتسبب في مشاكل عديدة داخل المعسكر قبل مواجهتي دوري الأمم.
ولكن الأمر المؤكد في هذه القضية، هو أن ديشامب أراد الحفاظ على المجموعة من أي حالة جدل التي قد يأتي بها مبابي للمعسكر، سواء داخل الملعب بسبب تراجع مستواه في الآونة الأخيرة مع الفريق "الملكي"، أو خارجه بسبب ما يعرف بـ’قضية ستوكهولم’.
وبالنسبة لفريق يبحث أمام المنتخب العبري على ملعب (دو فرانس) ضمان التأهل للدور التالي في دوري الأمم، وفي الختام أمام "الآتزوري" اقتناص الصدارة، فإن المشاكل التي يعاني منها مبابي حالياً قطعاً ستؤثر بالسلب على لاأجواء في المنتخب.
سمعة تأثرت بالفعل:
أصبح جلياً للجميع في فرنسا أن شعبية مبابي تأثرت كثيراً بسبب رحيله المثير للجدل عن باريس سان جيرمان بشكل مجاني لـ"الميرينغي"، وهو ما ترجمه كثيرون على أنه تقليل من احترامه للكرة الفرنسية، هذا بالإضافة لظهوره الباهت في بطولة الأمم الأوروبية (يورو 2024) الأخيرة في ألمانيا، والتي ودع فيها الفرنسيون من نصف النهائي على يد إسبانيا.
وبدت على ملامح مبابي في أول معسكر له مع المنتخب في سبتمبر (أيلول) الماضي بعد انضمامه للريال، عدم الراحة، حيث كشفت جريدة (ليكيب) اليومية أنه لم يكن يرغب في الانضمام، ولكن نجح والداه في إقناعه بالانضمام للحفاظ على صورته أمام جماهير فرنسا.
وحتى في تلك المرة التي انضم فيها، بدا اللاعب خارج تركيزه تماماً، وهو ما انعكس على تصريحاته التي وصلت لحد التقليل من بطولة دوري الأمم.
وقال في هذا الصدد "لا أعرف ما تعنيه هذه البطولة، لقد فزنا بها من قبل، شخصياً هي لا تمثل أي شغف".
وفي الشهر التالي، تعرض مبابي لإصابة في العضلات المأبضية مع الريال، ليغيب عن معسكر فرنسا، وهو ما برره ديشامب آنذاك بعد المجازفة باللاعب، بعد الحديث مع الطاقم الطبي للنادي المدريدي.
إلا أن حرص ديشامب لم يكن في مكانه الصحيح، حيث أشركه الإيطالي كارلو أنشيلوتي، المدير الفني للريال، في الشوط الثاني من مباراة ليل الفرنسي في دوري الأبطال، ثم كأساسي بعدها بأيام في "الليغا" أمام فياريال.
وتسبب هذا الأمر في تسرب حالة من الشك بين الجماهير الفرنسية حول مدى التزام مبابي مع المنتخب، وتباين أداؤه عندما يشارك مع فريقه، وهو ما زاد من اهتزاز صورته التي تأثرت بالفعل بعد نشر الصحف لتقارير تفيد بأنه استقل طائرته الخاصة لحضور حفلة في العاصمة السويدية ستوكهولم، بينما كان المنتخب يخوض مباراة في نفس التوقيت.
وولم تأت المصائب فرادى لبطل العالم في 2018 مع فرنسا، بل طرأ أمراً لم يكن في الحسبان، حيث نشرت الصحف السويدية تقارير تفيد بتورطه المزعوم في اعتداء جنسي، ولكن إزاء غياب المعلومات الرسمية من النيابة السويدية، يبقى دور مبابي في هذه القضية مبهماً.
أضف إلى كل هذا حالة عدم التأقلم حتى الآن على الأجواء في إسبانيا، في فترة دقيقة يمر بها بطل أوروبا.
وكان منطقياً أمام هذا المشهد الملتبس أن يتخذ ديشامب قراره باستمرار استبعاد الهداف الأول لفرنسا، من أجل صالح الجميع.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية ديشامب الديوك مبابي الميرينغي مبابي منتخب فرنسا ريال مدريد ديدييه ديشامب الأمم الأوروبیة دوری الأمم مبابی فی فی دوری وهو ما
إقرأ أيضاً:
عمدة ميونيخ يرفض استضافة نهائيات دوري الأمم الأوروبية
ميونيخ (د ب أ)
قال ديتر رايتر، عمدة مدينة ميونيخ الألمانية، إن المدينة لا ترغب في استضافة المباريات النهائية لبطولة دوري الأمم الأوروبية في يونيو المقبل، وذلك لأسباب مادية ولوجيستية.
وتحدث رايتر عن البطولة المصغرة التي ستقام بين الرابع والثامن من يونيو / المقبل، وذلك خلال اجتماع لمجلس المدينة، لكن رايتر قال إن القرار النهائي بشأن ذلك سيتم تأجيله حتى الاجتماع المقبل، من أجل التواصل ومناقشة الأمر كذلك مع يان كريستيان دريسن، الرئيس التنفيذي لنادي بايرن ميونيخ.
وستستضيف ألمانيا منافسات الدور قبل النهائي والنهائي من البطولة، في حال فازت على إيطاليا في دور الثمانية في مارس المقبل.
ويرغب الاتحادان الألماني والأوروبي لكرة القدم (اليويفا) في أن تستضيف البلاد المباريات التي ستتواصل بين الرابع والثامن من يونيو المقبل، حيث ستكون هناك مباراتان في قبل النهائي والنهائي ومباراة للمركز الثالث في ميونيخ وشتوتجارت. وأوضح رايتر أنه يتفهم الأسباب وراء رغبة الاتحاد الألماني و(اليويفا) في إقامة المباريات في ميونيخ، حيث سيستضيف ملعب «أليانز أرينا» مباراة نهائي دوري أبطال أوروبا قبل ذلك بأسبوع ،وبالتحديد في 31 مايو المقبل.
لكنه أوضح أن المدينة غير قادرة على استضافة منافسات دوري الأمم الأوروبية كذلك.
وأضاف: «لسنا ضد إقامة المباريات هنا، لكننا لا نرغب في صرف ولو يورو واحد مقابل ذلك، وهذا لأسباب لوجيستية، ولسنا قادرين على التنظيم وإقامة مهرجانات للجماهير، وكل شيء يصاحب تلك الفعاليات».