قال جيروم باول، رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي، الخميس، إنه لن يستقيل إذا أمره الرئيس المنتخب دونالد ترامب بذلك.

وحين سُئل، في المؤتمر الصحفي الذي أعقب اجتماع السياسات لبنك المركزي، عما إذا كان سيستقيل إذا طُلب منه ذلك، قال باول "لا".

وذكرت شبكة سي.إن.إن في وقت سابق الخميس نقلا عن مستشار كبير لدونالد ترامب أن الرئيس الأميركي المنتخب سيسمح على الأرجح لجيروم باول باستكمال فترة رئاسته لمجلس الاحتياطي الفيدرالي.

ونقلت الشبكة عن المستشار الكبير الذي اشترط عدم نشر اسمه إن ترامب قد يغير رأيه لكن وجهة نظر الرئيس المنتخب وفريقه الاقتصادي الحالية هي أن باول يجب أن يظل على رأس البنك المركزي حتى انتهاء فترة ولايته في مايو 2026.

وكانت العلاقات بين باول وترامب متوترة خلال فترة ولاية الرئيس الجمهوري الأولى، وكان هناك توقعات واسعة النطاق بأن الرئيس العائد إلى البيت الأبيض قد يحاول إقالة باول. وقال رئيس الاحتياطي الفيدرالي إن محاولة إقالته قبل انتهاء ولايته "غير مسموح بها بموجب القانون".

جاءت تصريحات باول بعد قرار الفيدرالي الأميركي، اليوم بخفض الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية كما كان متوقعا على نطاق واسع للتراوح بين 4.50 بالمئة و4.75 بالمئة.

قرار الفيدرالي الذي يأتي غداة فوز الرئيس السابق دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية، يشير إلى أنه قد تجاهل حالة عدم اليقين السياسي في واشنطن ومضى قدما في سلسلة الإجراءات التي بدأها في سبتمبر عندما بدأ دورة التيسير النقدي بخفض كبير في سعر الفائدة بلغ يومها نصف نقطة مئوية وإعلانه في الوقت نفسه عزمه على إجراء تخفيضات إضافية قبل نهاية العام.

وعزز فوز ترامب في الانتخابات الرئاسية الأميركية التكهنات بأن الاحتياطي الفيدرالي قد يخفض أسعار الفائدة بوتيرة أبطأ وأقل حدة، إذ أن سياساته بشأن تقييد الهجرة غير الشرعية وفرض رسوم جمركية جديدة قد تزيد التضخم.

وقال باول، في المؤتمر الصحفي، إن البنك المركزي الأميركي لا يأخذ في الاعتبار في الوقت الحالي نتائج الانتخابات الرئاسية في خياراته المتعلقة بالسياسة النقدية.

وأضاف: "في الأمد القريب، لن يكون للانتخابات أي تأثير على قراراتنا".

وقال: "نحن لا نخمن ولا نتكهن ولا نفترض" ما ستكون عليه خيارات الإدارة المستقبلية، وذلك بعدما عاد الرئيس السابق دونالد ترامب إلى البيت الأبيض مرة أخرى متعهدا بسياسات من المرجح أن تؤدي إلى زيادة العجز والتضخم.

وذكر باول أن بعض المخاطر السلبية التي تهدد الاقتصاد تضاءلت وسط بيانات اقتصادية أقوى مضيفا "بشكل عام، أشعر بالرضا عن النشاط الاقتصادي وأعتقد أننا سنضع ذلك في الحسبان" عند اتخاذ قرارات السياسة المستقبلية.

وتابع أنه لم يتم اتخاذ أي قرار بشأن نوع الإجراءات التي سيتخذها البنك المركزي في اجتماعه في ديسمبر.

وقال باول في المؤتمر الصحفي "نحن على استعداد لتعديل تقييمنا للوتيرة والهدف المناسبين" للسياسة النقدية وسط حالة عدم اليقين.

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات ترامب دونالد ترامب الاحتياطي الفيدرالي أميركا ترامب دونالد ترامب اقتصاد الاحتیاطی الفیدرالی

إقرأ أيضاً:

بعد قرار الفيدرالي والتعريفات الجمركية الأمريكية.. ما مستقبل أسعار الذهب؟

دفعت البيانات الأمريكية الضعيفة، والتهديدات بتطبيق تعريفات تجارية جمركية أمريكية على كلا من المكسيك وكندا، أسعار الذهب إلى أعلى مستوياتها على الإطلاق، خاصة بعد إبقاء الفيدرالي الأمريكي على أسعار الفائدة، خلال اجتماع لجنة السياسة النقدية الأربعاء الماضي.

في حين أوضحت اللجنة، أن المزيد من التخفيضات في أسعار الفائدة غير مرجحة، نظرًا للتضخم المستمر وبيانات العمل القوية.

إمبابي: أسعار الذهب تلامس أعلي مستوياتها على الإطلاق

وكانت بيانات الناتج المحلي الإجمالي الضعيفة، التي صدرت الخميس الماضي، محفزا قويا للأسعار، الأمر الذي سيدفع أسعار الذهب إلى حد تجاوز هامش الـ 2800 دولارًا للأوقية، كما عززت تصريحات ترامب بفرضه رسوما جمركية، أسعار الذهب لتلامس أعلى مستوياتها على الإطلاق، بسبب مخاوف من وقوع حربا تجارية بحسب المهندس سعيد إمبابي، مدير منصة «آي صاغة» للذهب والمجوهرات.

وأضاف، إمبابي في تصريح لـ«الوطن»، أن نقص الذهب في لندن، وثبات نسب التضخم الذي أشارت إليه لجنة السوق المفتوحة الفيدرالية الأربعاء الماضي، معزز قوي للذهب بالصعود في الفترة المقبلة.

مشيرا إلى أن فرض أمريكا تعريفات جمركية واسعة النطاق على الواردات، مع مخاوف من تطبيقها على المعادن الثمينة، أدى لاندفاع جنوني بأسواق المعادن لتأمين مخزونات الذهب على الأراضي الأمريكية خلال الفترة الأخيرة.

وأكد مدير المنصة، أنه وفقا للتقارير، فأن التجار كانوا يجمعون مخزون السبائك ببورصة كومكس للسلع في نيويورك، وخلاله ارتفعت المخزونات بنسبة 75% بالانتخابات الأمريكية، حيث ارتفعت قيمة المخزون لـ85 مليار دولار الخميس الماضي، ما مثل أكثر من 30.4 مليون أوقية، وفق بيانات كومكس.

بينما أدى ارتفاع مخزون نيويورك لاستنفاد مخزونات الذهب المتاحة بسهولة في لندن، بعد أن ساعد ضعف الدولار الأمريكي في تغذية ارتفاع الذهب، وجعل شراء السبائك أرخص باستخدام العملات الأخرى، خاصة بعد قرار ترامب فرض ضرائب جمركية بنسبة 25% على الواردات من كندا والمكسيك، و10% على الصين.

مقالات مشابهة

  • مقابل الدعم الأميركي.. ترامب يكشف ما يريده من أوكرانيا
  • ترامب: صندوق الثروة السيادي الأميركي الجديد قد يشتري تيك توك
  • رئيس النواب الأمريكي: لا يمكن لـ حماس الاستمرار في السلطة
  • رئيس بنما يلتقي وزير الخارجية الأميركي بعد مطالبة ترامب بالقناة
  • بعد قرار الفيدرالي والتعريفات الجمركية الأمريكية.. ما مستقبل أسعار الذهب؟
  • تنفيذا لأوامر ترامب.. الجيش الأميركي يقصف "داعش" في الصومال
  • رغم الاحتياطي الكبير.. العراق يستورد الغاز بمليارات الدولارات
  • كاتب تركي: ترامب حوّل الحلم الأميركي إلى كابوس
  • حماس: الإعلان الأميركي عن تهجير سكان غزة شراكة بالجريمة
  • رئيس اتحاد العمل في ألمانيا رداً على ترامب: من يريد البيع في سوقنا سيفكر مرتين قبل إغلاق سوقه