في قصور الثقافة بالشرقية.. الاحتفال بأسبوع العلم والسلام والتوعية بسبل مواجهة التنمر
تاريخ النشر: 8th, November 2024 GMT
ضمن برامج وزارة الثقافة المقدمة بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، نظم فرع ثقافة الشرقية مجموعة متنوعة من الأنشطة الثقافية والفنية، في سياق أجندة الهيئة العامة لقصور الثقافة، بإشراف الكاتب محمد ناصف، نائب رئيس الهيئة.
واحتفالا بالأسبوع الدولي للعلم والسلام، أقام بيت ثقافة أبو حماد محاضرة بعنوان "دور الأسرة في تعزيز السلام المجتمعي" بمدرسة السناجرة الثانوية للبنات، تحدث خلالها الشيخ محمد مهدي، واعظ عام، عن أهمية تنشئة الطفل على القيم الإيجابية وتحمل المسئولية، موضحا أثر ذلك على استقرار المجتمع.
وتزامنا مع الاحتفال باليوم الدولي لمواجهة العنف والتنمر في المدارس، عقد بيت ثقافة شنبارة الميمونة لقاء تثقيفيا بالمدرسة الثانوية، ناقش خلاله الشيخ وليد فرج، إمام وخطيب بوزارة الأوقاف، مفهوم التنمر موضحا أنه سلوك عدواني متكرر يقوم به الشخص لترهيب لشخص آخر، كما تناول تفصيليا كيفية التصدي للتنمر اللفظي والجسدي.
من ناحية أخرى وضمن الأنشطة المقامة بإقليم شرق الدلتا الثقافي، بإشراف الكاتب أحمد سامي خاطر، أعد بيت ثقافة بردين لقاء بالمدرسة الثانوية التجارية المشتركة بعنوان "جريمة الاتجار السلاح وغسيل الأموال"، أوضح خلاله محمد متولي، أخصائي ثقافي، عقوبة تلك الجريمة مقدما عدة نصائح من أجل حياة اجتماعية أفضل.
وفي مقر المعهد العالي للخدمة الاجتماعية، أقام قصر ثقافة كفر صقر محاضرة بعنوان "الزيادة السكانية وخطورتها"، عرفت خلالها هناء الأحمدي، أستاذ بالمعهد، أسباب الزيادة السكانية في مصر، وأثر ذلك على الموارد الطبيعية والتنمية الاقتصادية، أعقبها لقاء للتعريف بأهداف مبادرة بداية وفقرة اكتشاف مواهب فنية.
وفي قصر ثقافة الزقازيق أقيمت أمسية شعرية، ضمن نشاط نادي الأدب، بعنوان "ليلة في حب الشعر" تضمنت مناقشة مجموعة من قصائد الشاعر الكبير فؤاد حداد، بجانب مناقشة أعمال الأعضاء.
وشهد مرسم الطفل ورشة لتعليم الرسم تدريب الفنانة زينب رأفت، فيما قدمت فرقة فاقوس للموسيقى العربية عرضا غنائيا بمركز شباب منية المكرم، تضمن باقة متميزة من الأغاني الطربية منها: إن راح منك يا عين، عنابي، لسه فاكر، وذلك بقيادة المايسترو محمد السيد، وسط تفاعل كبير من الحضور.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: برامج وزارة الثقافة وزارة التربية والتعليم فرع ثقافة الشرقية الأنشطة الثقافية والفنية الهيئة العامة لقصور الثقافة الكاتب محمد ناصف
إقرأ أيضاً:
مولود جديد كل 16 ثانية خلال 2024.. خبراء: تراجع معدلات المواليد في مصر نتيجة الأوضاع الاقتصادية والتغيرات الاجتماعية.. الزيادة السكانية تؤثر على الموارد والبنية التحتية وتفاقم الأزمات
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تشهد مصر تغيرات ملحوظة في معدلات المواليد، حيث أظهرت الإحصاءات الحديثة الصادرة عن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء انخفاضًا مستمرًا في أعداد المواليد خلال عام 2024 مقارنة بالسنوات السابقة ومع ذلك يظل عدد المواليد كبير للغاية بالنسبة للموارد الموجودة لدينا.
يأتي هذا التراجع في ظل تحولات اجتماعية واقتصادية تؤثر على معدلات الإنجاب، مما يعكس توجهًا نحو انخفاض النمو السكاني وتبرز هذه المؤشرات أهمية تحليل العوامل المؤثرة في الظاهرة، ومدى انعكاسها على الخطط التنموية المستقبلية.
حيث شهدت معدلات المواليد في مصر انخفاضًا ملحوظًا خلال عام 2024، وبلغ إجمالي عدد المواليد 1.968 مليون مولود، مقارنة بـ2.045 مليون مولود عام 2023، بانخفاض قدره 77 ألف مولود بنسبة 3.8% ويعكس هذا التراجع استمرار الاتجاه النزولي لمعدلات الولادة خلال السنوات الأخيرة.
ووفقًا للبيانات، بلغ متوسط عدد المواليد في العام 5378 مولودًا يوميًا، و224 مولودًا في الساعة، أي ما يعادل 3.73 مولود في الدقيقة، بواقع مولود كل 16 ثانية. أما معدل المواليد العام فقد تراجع إلى 18.5 لكل 1000 من السكان، مقارنة بـ 19.4 لكل 1000 في عام 2023، ما يعكس انخفاضًا قدره 0.9 لكل 1000 من السكان.
على مستوى المحافظات، سجلت أسيوط، سوهاج، قنا، المنيا، وبني سويف أعلى معدلات مواليد خلال 2024، حيث تجاوزت المعدل العام للجمهورية، إذ بلغت المعدلات 23.9، 23.6، 22.7، 22.5، و21.1 لكل 1000 من السكان على الترتيب هذه المحافظات كانت أيضًا الأعلى في معدلات المواليد خلال عام 2023.
في المقابل، جاءت بورسعيد، دمياط، الدقهلية، الغربية، والسويس ضمن أقل المحافظات من حيث معدلات المواليد، حيث سجلت جميعها معدلات أقل من المعدل العام للجمهورية وبلغ معدل المواليد في بورسعيد 11.8 لكل 1000، وفي دمياط 14.5 لكل 1000، بينما سجلت كل من الدقهلية والغربية 14.9 لكل 1000، وفي السويس بلغ 15.2 لكل 1000 وظلت هذه المحافظات في نفس الترتيب مقارنة بعام 2023.
انخفاض المعدل العام للمواليد
وفي هذا السياق يقول الدكتور سعيد صادق الخبير الاجتماعي، شهدت مصر انخفاضًا ملحوظًا في معدلات المواليد خلال عام 2024، حيث بلغ إجمالي عدد المواليد 1.968 مليون مولود، مقارنة بـ 2.045 مليون مولود في عام 2023، بانخفاض قدره 77 ألف مولود وبنسبة 3.8% موضحًا أن هذا التراجع يعكس استمرار الاتجاه النزولي لمعدلات الولادة خلال السنوات الأخيرة، مما يشير إلى تغيرات اجتماعية واقتصادية واضحة.
ويضيف صادق، يمكن إرجاع تراجع معدلات المواليد في مصر إلى عدة عوامل، أبرزها الأوضاع الاقتصادية المتغيرة، حيث يؤثر ارتفاع تكاليف المعيشة على قرارات الأسر بشأن الإنجاب كما أن زيادة الوعي بالتخطيط الأسري، إلى جانب التوسع في برامج تنظيم الأسرة، لعبت دورًا في تقليل عدد المواليد. بالإضافة إلى ذلك، تشهد مصر تغيرات في أنماط الحياة بين الأجيال الجديدة، حيث يفضل الكثير من الأزواج تأجيل الإنجاب أو الاكتفاء بعدد أقل من الأطفال مقارنة بالأجيال السابقة.
توقعات مستقبليةوفي نفس السياق، تقول الدكتورة سامية خضر أستاذة علم الاجتماع، يبدو أن هذا الاتجاه التنازلي في معدلات المواليد سيستمر في السنوات القادمة، خاصة مع استمرار العوامل الاقتصادية والاجتماعية المؤثرة ومع ذلك، يبقى السؤال مفتوحًا حول ما إذا كانت هناك سياسات حكومية أو تحولات مجتمعية قد تؤدي إلى استقرار المعدلات أو حتى ارتفاعها مجددًا وسيظل هذا الموضوع محط اهتمام الباحثين وصناع القرار، نظرًا لتأثيره المباشر على النمو السكاني وتخطيط الموارد في البلاد.
وأضافت “خضر”، تؤثر الزيادة السكانية بشكل مباشر على الموارد الطبيعية، حيث تزداد الحاجة إلى الغذاء والمياه والطاقة، مما قد يؤدي إلى استنزاف هذه الموارد بشكل يفوق قدرتها على التجدد كما يزداد الضغط على البنية التحتية والخدمات العامة مثل الصحة والتعليم والمواصلات، مما قد يؤدي إلى تراجع جودتها وصعوبة توفيرها للجميع.
كما تتسبب الزيادة السكانية في ارتفاع معدلات البطالة نتيجة لعدم توفر فرص عمل كافية، كما تؤدي إلى زيادة معدلات الفقر بسبب عدم قدرة الأسر على تلبية احتياجاتها الأساسية كذلك، تتسبب في تفاقم الأزمات السكنية، حيث يصبح الحصول على مسكن مناسب أكثر صعوبة مع زيادة الطلب وارتفاع الأسعار.