الموسيقى العسكرية .. من عُمان والعالم.. حماسية الأنغام وحضور للموروثات الموسيقية
تاريخ النشر: 8th, November 2024 GMT
- مشاركة فرقِ الموسيقى العسكرية السلطانية العمانية وفرقة القوات
المسلحة الأردنية وفرقة الحرس العسكري النمساوي
تستضيف دار الأوبرا السلطانية على مدار 3 أيام الحفل الموسيقي "الموسيقى العسكرية.. من عمان والعالم"، الذي انطلق مساء أمس برعاية صاحب السمو السيد ذي يزن بن هيثم بن طارق وزير الثقافة والرياضة والشباب، وذلك في الساحة الخارجية للدار.
تشارك في الحفل الموسيقي 8 فرق موسيقية عسكرية من سلطنة عمان، وهي فرقة موسيقى الحرس السلطاني العماني، وفرقة موسيقى الجيش السلطاني العماني، وفرقة موسيقى سلاح الجو السلطاني العماني، وفرقة موسيقى البحرية السلطانية العمانية، وفرقة موسيقى شرطة عمان السلطانية، وفرقة موسيقى الخيالة السلطانية العمانية، وفرقة موسيقى الهجانة السلطانية العمانية، والفرقة الموسيقية الكشفية.
كما تشارك دوليًّا فرقة القوات المسلحة الأردنية وفرقة الحرس العسكري النمساوية، اللتان حلتا ضيفتين على الدار لتقدما روائعهما الموسيقية.
انطلق الحفل في يومه الأول أمس بالسلام السلطاني العماني، ثم بدأ الجمهور بالاستمتاع بالعرض الترحيبي الذي قدمته الفرقة النحاسية وفرقة الفانفير المشتركتان، بعرض "مارش الصمود" من تأليف وتوزيع "دارول باري"، إضافة إلى "ترانيم القرب/الرحالة". تلا ذلك تقديم موسيقى "رياح الشمال"، وهو عمل من ألحان "إيريك ويتايكر" وتوزيع "دارول باري".
واستمرت الموسيقى الآسرة بمشاركة الموسيقيين العمانيين العسكريين، حيث أبحروا في أنغام الفلكلور العماني التقليدي وبعض من أرشيف الأغنية العمانية. فقدمت الفرق وصلات فنية متنوعة، منها "هلا بالصوت اللي جاني على الهاتف" من ألحان وتوزيع "حسن ثاني"، والتي أحيَت رقصة البرعة التقليدية، ثم عزفت موسيقى الأغنية العمانية "يا صانع اصنع لي طيارة" من ألحان محمد بن سعيد وتوزيع حسن ثاني. تلتها لوحة موسيقية عسكرية بعنوان "سرب الدعم 45 الميداني" من ألحان وتوزيع "جورج جونستن". وقدمت الفرق كذلك "رقصة مركيز مرتفعات هانتلي" من الموروث الأسكتلندي التقليدي، بالإضافة إلى فاصل موسيقي مبتكر من ألحان وتوزيع "آلان جونستن"، وتحية الطبول المستوحاة من الثقافة الأسكتلندية التقليدية. ضمن مجموعة الأعمال الموسيقية، وعُزفت مقطوعة "المدينة الهادئة" من ألحان منير سليمان، بالإضافة إلى وصلات موسيقية أخرى قدمتها الفرق العسكرية العمانية مجتمعة.
وبدورها قدمت فرقة القوات المسلحة الأردنية 7 مقطوعات موسيقية تنوعت بين الموروث الأردني والعربي والموسيقى العسكرية، منها "سلام منَّا" من ألحان عمر عبداللات وهي معزوفة مستوحاة من التراث العماني، ومعزوفة "أردن الكوفية الحمرا" من ألحان جميل العاص، و"محنى كفة" من التراث الأردني، وغيرها من المقطوعات التي ألهبت حماس الجمهور.
أما فرقة الحرس العسكري النمساوي فقد قدمت 9 معزوفات موسيقية متنوعة، ركز معظمها على الموسيقى التقليدية النمساوية التي ألّفها كبار الموسيقيين، مثل "مارش جيسلينجن" من تأليف يوزيف دوبيس (1885-1957) وافتتاحية أوبريت "الوطواط" للمؤلف يوهان شتراوس الذي رحل عام 1889، وغيرها من المقطوعات الموسيقية التقليدية التي أضفت رونقًا خاصًا على هذا الحفل البهيج.
الفرق المشاركة
وتعتبر فرقة موسيقى الحرس السلطاني العماني، التي تأسست عام 1972، واحدة من أعرق الفرق الموسيقية في السلطنة، حيث تتمتع بتاريخ حافل بالمشاركات الدولية المرموقة، بما في ذلك مهرجانات تاتو الشهيرة في أدنبرة وسيدني وغيرها من الفعاليات الكبرى حول العالم. وتشتهر الفرقة بتقديم عروض مميزة تمزج بين الأصالة والحداثة، مما يعزز من حضورها الإقليمي والدولي.
أما فرقة موسيقى الجيش السلطاني العماني، فقد تأسست في أغسطس 1974 وبدأت بمجموعة القرب والطبول، لتتطور لاحقًا إلى فرقة متكاملة تشمل العديد من التشكيلات الموسيقية. وقد نمت الفرقة بشكل ملحوظ لتقدم عروضها في الفعاليات الوطنية والدولية، مما يعكس التزامها بالمحافظة على التراث الموسيقي العماني وتطويره.
وتأسست فرقة موسيقى سلاح الجو السلطاني العماني في عام 1981، وواصلت تطوير مهاراتها إلى أن أصبحت جاهزة للعزف العلني في أواخر عام 1982. وتتميز الفرقة بمشاركاتها في المهرجانات الموسيقية العالمية، بما في ذلك تلك التي أُقيمت في كندا ونيذرلاند وسويسرا.
وبدأت فرقة موسيقى البحرية السلطانية العمانية مسيرتها في 15 فبراير 1983، وشاركت في العديد من المناسبات الدولية مثل الاحتفالات الملكية في ماليزيا ومهرجانات السفن الشراعية في فرنسا. وتُعرف الفرقة بتقديم عروض موسيقية تجمع بين الألحان العمانية والتراث البحري.
فيما تأسست فرقة موسيقى شرطة عمان السلطانية عام 1972، وهي من أقدم الفرق الموسيقية في السلطنة وساهمت بشكل كبير في تعزيز الفن الموسيقي العسكري. وقد أضافت الفرقة بُعدًا جديدًا من خلال تشكيل فرقة نسائية في عام 2005، مما عزز من تنوع عروضها وشموليتها.
وفي عام 2004، تم دمج فرقتي الخيالة والهجانة السلطانية لتكوين مجموعة موسيقية مشتركة تضيف نكهة تراثية خاصة إلى العروض. تشارك هذه المجموعة في المناسبات الرسمية مثل احتفالات الأعياد الوطنية وفعاليات تخرج الدفعات العسكرية، تأسست فرقة موسيقى الخيالة السلطانية في 28 أغسطس 2009 بأمر سامٍ من السلطان الراحل قابوس بن سعيد - طيب الله ثراه.
أما الفرقة الموسيقية الكشفية التي تأسست في 15 يونيو 1998، فهي تمثل إحدى إنجازات الحركة الكشفية العمانية، وتسهم في تعزيز الأنشطة الموسيقية الكشفية، ما يبرز أهمية الموسيقى في التربية والتنشئة الكشفية.
ومن الضيوف المشاركين، تأتي الفرقة العريقة فرقة القوات المسلحة الأردنية التي تأسست عام 1921 وتمتد جذورها إلى قرابة قرن من الزمن، تتميز الفرقة بتقديمها عروضًا موسيقية متنوعة، وتشمل اليوم خمسة فرق موسيقية، من بينها الأوركسترا السيمفونية وفرقة القرب والطبول. وقد مثّلت الأردن في العديد من المهرجانات الدولية، مثل مهرجان تاتو أدنبرة ومهرجانات فيرجينيا ونوفاسكوشيا.
والفرقة الزائرة الأخرى فرقة الحرس العسكري النمساوي، التي تأسست كجزء من القيادة العسكرية في فيينا، وتلعب دورًا بارزًا في المناسبات الرسمية في النمسا. وتقدم الفرقة عروضًا موسيقية تحظى بتقدير كبير وتشارك في الفعاليات الدولية، مما يعكس الأهمية الثقافية للموسيقى العسكرية النمساوية على الساحة العالمية.
وقد اجتمعت هذه الفرق اليوم في هذا الحفل لتقديم مزيج من التراث الموسيقي والتقاليد العسكرية التي تحتفي بالتعاون الثقافي بين الدول.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: السلطانیة العمانیة الموسیقى العسکریة السلطانی العمانی فرقة موسیقى التی تأسست من ألحان
إقرأ أيضاً:
برعاية وحضور أحمد بن سعيد .. دبـي تستضيف منتدى “وورلديف دبـي” 4 و5 ديسمبر المقبل
برعاية وحضور أحمد بن سعيد .. دبـي تستضيف منتدى “وورلديف دبـي” 4 و5 ديسمبر المقبل
محمد الزرعوني:
• “استضافة دبـي كوميرسيتي لفعاليات المنتدى تهدف لتعزيز مكانة دبـي على صعيد التجارة الرقمية بما ينسجم مع مستهدفات أجندة دبـي الاقتصادية D33”
• “ملتزمون بدعم الشركات المحلية والعالمية المتخصصة فـي القطاع تماشياً مع التوقعات بوصول سوق التجارة الإلكترونية فـي دولة الإمارات إلى الـ70 مليار درهم بحلول عام 2029”
المنتدى يهدف لتعزيز التعاون والشراكات وتبادل الخبرات واستكشاف أبرز التوجهات فـي قطاع التجارة الرقمية
المكتب الإعلامي لحكومة دبي-20 نوفمبر 2024: تحت رعاية وبحضور سموّ الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس سلطة دبـي للمناطق الاقتصادية المتكاملة “دييز”، تستضيف “دبـي كوميرسيتي”، المنطقة الحرة الأولى من نوعها فـي المنطقة والمتخصصة فـي قطاع التجارة الرقمية، والمشروع المشترك بين “دييز” و”وصل” العقارية، فعاليات منتدى “وورلديف دبـي”، المتخصص بقطاع التجارة الرقمية والذي يقام فـي دبـي يومي 4 و5 ديسمبر المقبل.
ويهدف المنتدى الذي تنظمه “وورلديف”، المنصة الدولية المختصة بتمكين الشركات العاملة فـي قطاعي التجارة الالكترونية عبر الحدود والتجارة الرقمية من النمو دولياً، إلى تعزيز التعاون والشراكات وتبادل الخبرات واستكشاف أبرز التوجهات فـي قطاع التجارة الرقمية.
ويجمع المنتدى ممثلين عن أبرز المؤسسات والشركات والهيئات المختصة بقطاع التجارة الرقمية وما يزيد عن 5 آلاف زائر من 40 دولة، وذلك لمناقشة الابتكارات والتوجهات الناشئة فـي القطاع إقليمياً وعالمياً، مع التركيز بشكل خاص على فرص النمو التي تتيحها أجندة دبـي الاقتصادية D33، والتي تهدف إلى مضاعفة حجم اقتصاد الإمارة بحلول عام 2033، وإلى ترسيخ مكانة دبـي مركزاً عالمياً رائداً للاقتصاد الرقمي والتجارة الدولية.
وبهذا الصّدد، قال سعادة الدكتور محمد الزرعوني، الرئيس التنفيذي لسلطة دبي للمناطق الاقتصادية المتكاملة (دييز) ورئيس مجلس إدارة دبـي كوميرسيتي: “تـأتـي استضافة دبـي كوميرسيتي، المنضوية تحت مظلة “دييز”، لفعاليات المنتدى بالتعاون مع منصة “وورلديف” الدولية فـي إطار مساعيها لتحقيق مستهدفاتها الاستراتيجية، والرامية إلى تعزيز مكانة دبـي على صعيد التجارة بشكلٍ عام والتجارة الرقمية بشكلٍ خاص، بما ينسجم مع مستهدفات أجندة دبـي الاقتصادية D33، وانطلاقاً من التزامها بتطوير المنظومة المتكاملة للقطاع وتعزيز مساهمته المباشرة فـي الاقتصاد الوطني غير النفطي”.
وأضاف: “ملتزمون بدعم الشركات المحلية والعالمية المتخصصة فـي القطاع للارتقاء بمستوى العمليات، إلى جانب مواصلة النمو والازدهار والتوسع على مستوى المنطقة، بما يتماشى مع التوقعات بوصول إجمالي حجم سوق التجارة الإلكترونية فـي دولة الإمارات إلى الـ70 مليار درهم بحلول عام 2029، بالاستناد إلى البنية التحتية اللوجستية والرقمية والخدمات عالمية المستوى التي توفرها الدولة وإمارة دبـي، وهو ما ستركز عليه فعاليات المنتدى مع تسليط الضوء على مسيرة دبـي المتميزة فـي هذا القطاع”.
من جانبه، قال عمر نارت، الرئيس التنفـيذي لمنصة “وورلديف: “يعكس تنظيم هذا المنتدى الاستراتيجي التخصصي فـي دبـي أهمية دور الإمارة فـي دعم وتطور قطاع التجارة الرقمية على مستوى المنطقة والعالم، ونحن نفخر بتنظيم المنتدى فـي دبي بالنظر إلى قصة نجاحها فـي الارتقاء بمعدلات نمو القطاع خلال السنوات الماضية بما يواكب التطور التكنولوجي الهائل فـي مختلف المجالات المرتبطة به”.
ويوفر المنتدى منصة لأبرز المسؤولين الحكوميين والرؤساء التنفـيذيين فـي الشركات من مختلف مراحل سلسلة القيمة لقطاع التجارة الإلكترونية، لمشاركة الأفكار حول أحدث الاستراتيجيات والأدوات التي من شأنها دفع عجلة نمو القطاع، وذلك ضمن مجموعة واسعة من المواضيع، المتعلقة بالابتكار الذي يركز على العملاء، والتجارة السريعة، والخدمات اللوجستية المُستدامة والصديقة للبيئة، والفرص الاستثمارية فـي الاقتصاد الرقمي، والذكاء الاصطناعي والتجارة ذات المعايير الأخلاقية، وغيرها من المواضيع الهامة.
ويتضمن جدول أعمال المنتدى كلمات رئيسية وجلسات حوارية مهمة تسلط الضوء على أبرز توجهات قطاع التجارة الرقمية الحالية والمستقبلية، إلى جانب استعراض لدراسات حالة ناجحة على مستوى القطاع، فـي حين يناقش الخبراء وقادة الفكر المشاركون مستقبل قطاع التجارة الرقمية على الصعيدين المحلي والعالمي، مع تسليط الضوء على أحدث الابتكارات والأدوات والتطورات التكنولوجية التي تسهم فـي تشكيل مستقبل القطاع.
وتشير الإحصاءات الحالية والتوقعات المستقبلية إلى فرص النمو الهائلة لقطاع التجارة الإلكترونية، إذ وصلت مبيعات التجارة الإلكترونية ضمن تجارة التجزئة على مستوى العالم إلى حوالي 5.8 تريليونات دولار فـي عام 2023. وتشير التوقعات إلى نمو هذا الرقم بنسبة 39% خلال السنوات المقبلة، ويتجاوز 8 تريليونات دولار بحلول عام 2027. كما من المتوقع أن تصل قيمة تعاملات سوق التجارة الإلكترونية العالمية عبر الحدود بين الشركات والمتعاملين إلى 7.9 تريليون دولار بحلول عام 2030.
لمزيد من المعلومات حول المعرض، يرجى زيارة: https://worldef.com/events/dubai-2024/.