الرياح العالمية.. أول تعليق من البيت الأبيض على خسارة هاريس أمام ترامب
تاريخ النشر: 8th, November 2024 GMT
قالت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض كارين جان بيير يوم الخميس إن هزيمة نائبة الرئيس كامالا هاريس في الانتخابات الرئاسية الأمريكية كانت جزئيًا نتيجة "للرياح المعاكسة العالمية" التي أعاقت القادة الحاليين في جميع أنحاء العالم.
عقدت جان بيير أول مؤتمر صحفي لها منذ انتخابات يوم الثلاثاء، وتعرضت لأسئلة حول ما إذا كان الرئيس بايدن يشعر بأي مسؤولية عن الخسارة الحاسمة لهاريس أمام الرئيس المنتخب دونالد ترامب، أو ما إذا كان لديه أي ندم على قراره بالسعي لإعادة انتخابه أو إنهاء ترشيحه في أواخر يوليو.
وقالت جان بيير للصحفيين، مستشهدة بقضايا سلسلة التوريد على وجه التحديد، "على الرغم من كل الإنجازات التي تمكنا من تحقيقها، كانت هناك رياح معاكسة عالمية بسبب جائحة كوفيد-19"، بحسب ما أوردته صحيفة "ذا هيل" الأمريكية.
وأضافت: "وكان لها ثمن سياسي على العديد من شاغلي المناصب إذا نظرت إلى ما حدث في عام 2024 على مستوى العالم وهذا جزء مما رأيته".
وقالت السكرتيرة الصحفية إن بايدن "يعتقد أنه اتخذ القرار الصحيح عندما قرر التنحي"، لكنها لم ترد بشكل مباشر على أسئلة حول ما إذا كان يشعر بأي مسؤولية عن النتيجة.
وأوضحت جان بيير: "سيكون هناك الكثير من الخبراء في الانتخابات الذين سيكون لديهم آراؤهم، وسيكون لديهم أفكارهم، لكن الرئيس بايدن فخور جدًا بما تمكن من إنجازه ومنبهر بشكل لا يصدق بما تمكن نائب الرئيس من فعله".
وواجهت الأحزاب القائمة في جميع أنحاء العالم خسائر على مدار العام، حيث حققت أحزاب المعارضة مكاسب كبيرة في المملكة المتحدة وفرنسا والهند والبرلمان الأوروبي.
بينما يكشف الديمقراطيون عن هزيمتهم في انتخابات يوم الثلاثاء، والتي شهدت خسارتهم السيطرة على البيت الأبيض ومجلس الشيوخ، أشار البعض في الحزب بأصابع الاتهام إلى بايدن.
تعامل الرئيس الأمريكي مع انخفاض معدلات الموافقة والأسئلة حول عمره لعدة أشهر، لكنه أصر على أنه سيسعى لإعادة انتخابه حتى أواخر يوليو، عندما أنهى ترشيحه ودعم هاريس وسط ضغوط من كبار المسؤولين في الحزب.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: خسارة هاريس أمام ترامب البيت الأبيض خسارة هاريس كارين جان بيير كامالا هاريس الانتخابات الرئاسية الأمريكية ترامب جان بییر
إقرأ أيضاً:
عاجل - بايدن يهنئ ترامب ويدعوه إلى البيت الأبيض
أفادت تقارير إعلامية أن الرئيس الأميركي جو بايدن قد بادر بتهنئة الرئيس المنتخب دونالد ترامب على فوزه في الانتخابات الأخيرة، ودعاه لزيارة البيت الأبيض. هذه الخطوة من بايدن تأتي تأكيدًا لالتزامه بمبدأ التداول السلمي للسلطة، وتجسد روح الديمقراطية الأميركية في احترام نتائج الانتخابات والعمل على تعزيز الوحدة الوطنية. يهدف بايدن من هذه المبادرة إلى إظهار تقدير لخيارات الشعب الأميركي، والاستمرار في التقاليد الديمقراطية التي تعكس استقرار الولايات المتحدة حتى في ظل تباين الآراء السياسية.
الدعوة لترامب تأتي أيضًا في ظل رغبة بايدن في تأمين انتقال منظم وسلس للسلطة، مع تركيزه على تحقيق التواصل بين الإدارتين. ويعبر هذا اللقاء المحتمل بين بايدن وترامب عن أهمية التعاون والتكاتف في وقت تشهد فيه الولايات المتحدة تحديات على مختلف الأصعدة، من قضايا اقتصادية إلى انقسامات مجتمعية. ويعتقد المحللون أن دعوة بايدن تُعدّ لفتة إيجابية تدعم المصالحة الوطنية وتبعث برسالة طمأنينة للداخل والخارج حول استمرارية الديمقراطية الأميركية.
كشفت صحيفة "واشنطن بوست" أن نائبة الرئيس الأميركي، كامالا هاريس، أجرت اتصالًا هاتفيًا مع دونالد ترامب مساء الأربعاء، مهنئةً إياه بالفوز في الانتخابات الرئاسية الأخيرة. وأكد مساعد هاريس أن الاتصال تناول أهمية الانتقال السلمي للسلطة، وأن تكون إدارة ترامب شاملة لجميع الأميركيين، بهدف الحفاظ على الوحدة الوطنية والاستقرار في البلاد.
ونقلت وكالة "رويترز" أيضًا عن مسؤول رفيع المستوى أن هاريس بادرت إلى الإقرار بنتيجة الانتخابات، مشددةً على قبولها للهزيمة ومؤكدة احترامها لخيارات الناخبين. وتعتزم هاريس إلقاء خطاب اعتراف بالهزيمة أمام أنصارها، في فعالية خاصة ستقام في جامعة هوارد بالعاصمة واشنطن، حيث درست نائبة الرئيس. من المقرر أن يتم الخطاب الساعة 23:00 بتوقيت غرينتش، حيث ستتحدث فيه عن التحديات التي واجهت حملتها الانتخابية، وستعبر عن شكرها لكل من دعمها على مدار السنوات الماضية.
يجسد اتصال هاريس بترامب دعمًا لمبدأ التداول السلمي للسلطة، وحرصًا على وحدة الشعب الأميركي في مرحلة مليئة بالانقسامات السياسية. وتأتي هذه الخطوة من هاريس كرسالة تعزز من قيم الديمقراطية الأميركية التي تتطلب القبول بنتائج الانتخابات مهما كانت النتائج.
فيما يرى محللون أن تهنئة هاريس تعكس التزام الإدارة الحالية بالتقاليد السياسية العريقة، ورغبتها في ضمان انتقال سلمي ومنظم، وهو ما يعزز استقرار البلاد. وبحسب الصحافة الأميركية، فإن هذا التواصل يعزز من صورة الولايات المتحدة كدولة ديمقراطية قوية، ويبعث برسالة إيجابية إلى المجتمع الدولي حول احترام نتائج الانتخابات.