اتهامات للدعم السريع بالتحضير لهجوم على شمال دارفور
تاريخ النشر: 8th, November 2024 GMT
خاص- كشف قيادي أهلي في ولاية شمال دارفور غربي السودان، اليوم الخميس، عن حشود وتجمعات ضخمة لقوات الدعم السريع، قال إنها ترتب لشن هجمات على مناطق تسكنها إثنية الزغاوة الأفريقية بولاية شمال دارفور، غربي السودان، وكشف عن إعلان الاستنفار العام للتصدي للهجمات المتوقعة.
وأفاد رئيس هيئة شورى قبيلة الزغاوة صالح عبد الله لـ"الجزيرة نت" بأن "هناك حشودا ضخمة لقوات الدعم في مناطق بمحلية كتم وسرف عمرة بولاية شمال دارفور، ومنطقة كلبس بولاية غرب دارفور، ينوون الهجوم على مناطق وديار الزغاوة بدءا من محلية الطينة المجاور لدولة تشاد".
وأعلن صالح حالة الاستنفار العامة والاستعداد لمواجهة الهجمات المحتملة لما سماها مليشيا الدعم السريع على مناطق قبيلته.
والأسبوع الماضي، قالت مصادر محلية وشهود عيان في ولاية شمال دارفور للجزيرة نت إن قوات الدعم السريع أحرقت نحو 45 قرية خلال الأسبوعين الماضيين، مما أدى إلى فرار نحو 20 ألف شخص باتجاه تشاد المجاورة.
وتخوض هذه القوات صراعا مسلحا مع الجيش السوداني منذ أكثر من عام، وبدأت في 14 أكتوبر/تشرين الأول الماضي حملات "انتقامية" استهدفت مناطق قبيلة الزغاوة الأفريقية بولاية شمال دارفور، بزعم دعم القبيلة للقوة المشتركة، وهي ائتلاف للحركات المسلحة تقاتل إلى جانب الجيش السوداني ضد الدعم السريع في الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور.
الدعم السريع ينفيوأكد رئيس هيئة شورى الزغاوة أن عدد القرى التي طالتها حملات الدعم السريع الانتقامية ارتفع لنحو 120 قرية، وتسببت في تشريد ما يزيد عن 70 ألفا ومقتل أكثر من 30 شخصا.
واتهم قوات الدعم السريع والمليشيات العربية المتحالفة معها بالسعي لتغيير التركيبة الديمغرافية للسكان الأصليين واستجلاب مجموعات وافدة من دول الجوار تعمل كمرتزقة، كما تم في بلدة "الزرق"، وهي منطقة واقعة في الحدود الثلاثية بين السودان وتشاد وليبيا تتخذها قوات الدعم السريع قاعدة لوجيستية.
في المقابل، رفض قائد عمليات الصحراء في قوات الدعم السريع علي رزق الله الشهير بـ"السافنا" الاتهامات التي توجه لهذه القوات بمعاداة قبيلة الزغاوة واستهدافها قائلا إنها "مزاعم غير حقيقية".
وأضاف في حديث للجزيرة نت أن "رئيس ما يسمى بشورى الزغاوة يتحدث دون تفويض من قبيلته، ومنسوبو الزغاوة يتولون مواقع قيادية في الدعم السريع، كما أن لهم وجودا كبيرا في الضعين ونيالا وزالنجي -عواصم ولايات في دارفور تسيطر عليها الدعم السريع- دون أن يتعرض لهم أحد".
واتهم رزق الله الجيش السوداني وحلفاءه من الحركات المسلحة بالتخطيط لنقل الحرب إلى إقليم دارفور، وأشار لرصدهم تحركات عسكرية للقوة المشتركة في منطقة الدبة شمال السودان ومناطق أخرى بغية الوصول إلى دارفور وإشعال القتال فيها.
وقال إن الطيران الحربي التابع للجيش ظل يسقط على الدوام إمدادات عسكرية ضخمة في مناطق الطينة وغيرها استعدادا لإشعال الحرب وإقحام قبيلة الزغاوة في معركة وصفها بـ"الخاسرة".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات قوات الدعم السریع قبیلة الزغاوة شمال دارفور
إقرأ أيضاً:
السودان: المبعوث أميركي يدعو لوقف قصف معسكر زمزم في شمال دارفور
دعا المبعوث الأميركي الخاص إلى السودان، توم بيريلو، قوات الدعم السريع إلى وقف القصف المدفعي على معسكر زمزم لإيواء النازحين في ولاية شمال دارفور. التغيير: الخرطوم..
التغيير: الخرطوم
دعا المبعوث الأميركي الخاص إلى السودان، توم بيريلو، قوات الدعم السريع إلى وقف القصف المدفعي الذي يستهدف معسكر زمزم، الذي يأوي أكثر من مليون نازح في ولاية شمال دارفور.
وكتب بيريلو في تغريدة على منصة «إكس» أن هذا القصف يعرّض حياة النازحين للخطر. كما ناشد بيريلو القوات المشتركة المساندة للجيش السوداني بالتراجع عن أي خطوات من شأنها تهديد الطبيعة المدنية للمعسكر الذي يعد مأوى للمدنيين الهاربين من النزاع.
وتكرر خلال الأيام الأخيرة القصف المدفعي من الدعم السريع على معسكر زمزم للنازحين، وهو ما أدانته الأمم المتحدة ومنظمة “أطباء بلا حدود”.
ويعد زمزم من أكبر مخيمات النازحين في دارفور نظرا للكثافة السكانية العالية، وأعلنت فيه منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونسيف” المجاعة “في أغسطس الماضي.
وتشهد الفاشر منذ 10 مايو الماضي اشتباكات بين الجيش و”الدعم السريع” رغم تحذيرات دولية من المعارك في المدينة، التي تعد مركز العمليات الإنسانية لولايات دارفور الخمس.
ومنذ منتصف أبريل 2023 يخوض الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو “حميدتي” حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل، وما يزيد على 14 مليون نازح ولاجئ، وفق تقديرات الأمم المتحدة والسلطات المحلية.
قد أسفرت هذه المواجهات عن تشريد آلاف المدنيين، وأدى النزاع إلى تدهور الوضع الإنساني في المنطقة، بما في ذلك معسكرات النازحين التي تعاني من نقص في الموارد الأساسية مثل المياه والطعام.
الوسومإقليم دارفور الجرائم والانتهاكات حماية المدنيين معسكر زمزم