عربي21:
2025-02-02@02:37:38 GMT

ما الذي يمكن أن تقدمه القوات المصرية في الصومال؟

تاريخ النشر: 8th, November 2024 GMT

ما الذي يمكن أن تقدمه القوات المصرية في الصومال؟

يرى الباحث في معهد واشنطن عيدو ليفي٬ أن الولايات المتحدة يمكن أن تلعب دوراً فعالاً في تعزيز نشاط بعثة الاتحاد الأفريقي من خلال إدارة التوترات بين مصر وإثيوبيا، والتوسط بين الأطراف المختلفة المؤثرة في الساحة الصومالية.

في الثالث من تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري، قدمت مصر دفعة ثالثة من الأسلحة إلى الحكومة الاتحادية الصومالية، كجزء من اتفاق لدعم وتسليح وتدريب الجيش الوطني الصومالي، مع خطط لاحقة لنشر قوات مصرية هناك.



وكانت الدفعة الأولى التي تضمنت أسلحة خفيفة ومركبات مدرعة قد وصلت في 27 آب/ أغسطس الماضي، تلتها الدفعة الثانية في أواخر أيلول/ سبتمبر الماضي.

ويأتي هذا الدعم في وقتٍ تستعد فيه "بعثة الاتحاد الإفريقي الانتقالية في الصومال" للانتهاء بنهاية العام الجاري، ويعمل الصومال مع الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة لتأسيس "بعثة الاتحاد الإفريقي لدعم وتحقيق الاستقرار في الصومال"، التي ستشمل نشر حوالي 12 ألف عنصر معظمهم عسكريون من دول الاتحاد الأفريقي، لدعم الحكومة الصومالية في مواجهة "حركة الشباب" المرتبطة "بتنظيم القاعدة".

 ورغم أن البعثة الجديدة تفتقر إلى التمويل الكافي حتى الآن، يُتوقع أن تنطلق في الأول من كانون الثاني/ يناير القادم وتستمر حتى عام 2029.

وفي تطور آخر، أبرمت إثيوبيا اتفاقاً مع إقليم "صوماليلاند" الانفصالي غير المعترف به دولياً، يقضي باستئجار عشرين كيلومتراً من ساحله لصالح إثيوبيا مقابل الاعتراف السياسي بها، مما أثار غضب الحكومة الصومالية ودفعها للمطالبة باستبعاد إثيوبيا من الاتحاد الأفريقي.

وأمام هذه التطورات، ينبغي على واشنطن التركيز على تخفيف التوترات بين إثيوبيا ومصر، وضمان التمويل اللازم للبعثة الجديدة لدعم الاستقرار في الصومال، مما سيعزز استمراريتها ويحول دون توسع "حركة الشباب" في البلاد.


إلى أين تتجه السياسة الأمريكية؟
وركزت السياسة الأمريكية في الصومال حتى الآن على دعم "لواء الداناب" التابع للجيش الوطني الصومالي، وتقديم المساعدات العسكرية والإنسانية للحكومة الاتحادية، إضافة إلى شن ضربات جوية وعمليات خاصة لدعم الجيش في مواجهة "حركة الشباب".

ويرى التقرير أنه ينبغي لواشنطن أن تتخذ دوراً قيادياً في تنظيم بعثة الاتحاد الأفريقي القادمة عبر تخفيف التوترات بين الدول المساهمة، وتنسيق الجهود مع الأطراف المعنية في الصومال، والعمل على حل أزمة تمويل البعثة.

ولا تزال الحكومة الصومالية في حاجة ملحة لقوات الاتحاد الأفريقي، إذ قد يؤدي انسحاب هذه القوات إلى سيطرة "حركة الشباب" على مقديشو، ما سيشكل خطراً على مصالح الولايات المتحدة وحلفائها.

كما أن نشر القوات المصرية المخطط له قد يدعم "بعثة الاتحاد الأفريقي لدعم وتحقيق الاستقرار في الصومال"، شريطة أن تتجنب القاهرة بعض التكتيكات المثيرة للجدل التي استخدمتها سابقاً ضد الجماعات المسلحة.

فعلى سبيل المثال، تضمنت حملتها ضد الجماعات المسلحة في سيناء تدمير مناطق حدودية وتهجير آلاف السكان المحليين، إضافة إلى تقارير عن انتهاكات لحقوق الإنسان، مما تسبب في استياء محلي ودفع بعض السكان لدعم الجماعات المسلحة.


ورغم أن التعاون مع القبائل المحلية ساعد مصر في مواجهة التمرد، بدعم استخباراتي من إسرائيل، إلا أن التجربة قدمت دروساً مهمة.

وتواجه مصر في الصومال تحدياً جديداً، ويمكنها الاستفادة من التجربة في سيناء. لتحقيق نجاح أكبر، ينبغي عليها التعاون مع الحكومة الصومالية والعشائر المحلية لمساعدتهم في مواجهة "حركة الشباب" بطرق تحافظ على دعمهم، وبالتنسيق مع الأطراف الدولية المؤثرة.

في المقابل، يمكن للولايات المتحدة أن تدعم هذا النهج بتقديم مساعدات عسكرية ودبلوماسية لمصر لضمان استمرارها في المسار الصحيح.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية مصر الصومالية مصر امريكا الصومال أثيوبيا المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الحکومة الصومالیة الاتحاد الأفریقی بعثة الاتحاد حرکة الشباب فی الصومال فی مواجهة

إقرأ أيضاً:

جعجع استقبل عبد العاطي: القوات ستشارك في الحكومة

استقبل رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، في معراب، وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، يرافقه سفير جمهورية مصر العربية علاء موسى، الوزير المفوض هاني خضر، ومن السفارة مصطفى محروس وأحمد ابو النجا، في حضور عضو تكتل "الجمهورية القوية" النائب رازي الحاج، رئيس جهاز العلاقات الخارجية الوزير السابق ريشار قيومجيان، وعن الجهاز روجيه راجح.    
وتحدث جعجع فأكد أن "حزب القوات وتكتل الجمهورية القوية سيشاركان في الحكومة، من خلال اختيارهما شخصيات حزبية أو أكاديمية أو اختصاصيين". وبعدما شكر ل"الوزير المصري الجهود التي يبذلها في جولته"، اثنى على "دور مصر الصديقة للبنان منذ زمن".
وتطرق إلى الملف الحكومي، مؤكدا "ضرورة تشكيل الحكومة في أقرب وقت، ولكن من دون تسرع، لا سيما أن الشعب اللبناني يستحق بعد طول انتظار حكومة على قدر تطلعاته".
وأكد "وجوب أن تعيد هذه الحكومة العتيدة القرار الوطني إلى داخلها، لا سيما الاستراتيجي والعسكري والأمني، وأن تكون فاعلة لا مجرد ملخص عن مجلس النواب كي تتمكن من القيام بدورها التنفيذي، وهذه مطالب طبيعية بديهية".
وتحدث عن "مغالطة صغيرة نشهدها حين تختلط الأمور ونسمع بضع نظريات غريبة"، وقال: "يولي البعض الأهمية في تشكيل الحكومة إلى عدم وجود حزبيين فيها، ويخوض المعركة على أساس حزبيين أو لا حزبيين، فيما يقوم العمل السياسي في الدول والمجتمعات كلها في العالم على الأحزاب، ولكن "اذا ساقبت" أن في لبنان أحزابا سيئة، فهذا لا يعني ضرب مفهوم الأحزاب بالمطلق".
أضاف: "تتحدث فئة عن وحدة المعايير، الأمر الذي نرفضه، اذ من غير المقبول معاملة الأحزاب كحزب القوات اللبنانية، إسوة بحزب أساء إلى اللبنانيين من خلال مصادرة القرارين الاستراتيجي والعسكري والقيام بأعمال أمنية أخرى وتعريض الشعب للخطر".
وسأل: "متى اتخذ حزب القوات قرارا أمنيا، بدلا من الدولة أو أي قرار آخر يضر بمصلحة لبنان أو عاث خرابا وفسادا فيه؟"، وقال: "تعب كثيرون من الأحزاب الفاسدة و"معن حق" لأنها تسلمت السلطة، و"ما تركت مين يخبر بالبلد"، بدءا من الكهرباء، وصولا إلى المالية وما بينهما".

أضاف: "من هنا، نحن نفهم رفض وجود هذا النوع من الأحزاب، وليس تلك التي تصرفت خلاف ذلك، وحافظت دائما على هوية لبنان وسلطة الدولة والقرار الاستراتيجي فيها. كما واجهت بغية ابقاء القرارين الأمني والعسكري داخل الدولة، وأظهرت عبر ممارساتها في السنوات العشرين الأخيرة، إن في البرلمان أو الحكومة، أنها من الأنظف والأكثر شفافية في تاريخ البلد. وبالتالي، هل يجب أن تعامل معاملة كهذه؟".
وفي حواره مع الإعلاميين، أعرب جعجع عن "فرحه بالرئيس المكلف نواف سلام كونه يتمتع بمواصفات جديدة"، آملا "انطلاقا منها، الخروج بحكومة جديدة".
واعتبر أن "هناك شخصيات مستقلة جيدة وأخرى غير جيدة"، وقال: "من هنا، لا يمكن اعتماد المقاربة بين المستقلين والأحزاب. كما يحاول البعض بلورة ملف التشكيل الحكومي".   وإذ جدد التأكيد أن "حزب القوات اللبنانية وتكتل الجمهورية القوية سيشاركان في الحكومة"، شدد جعجع على ان "من شغلنا" اختيار الاسماء التي ستشارك"، وقال: "نحن من سنختار إن كانت شخصيات حزبية او اكاديمية او اختصاصيين، إلا أن الأكيد المؤكد أن لا استقامة للحياة السياسية من دون أحزاب فعلية كحزب القوات اللبنانية وأحزاب أخرى في لبنان كحزب الكتائب والكتلة الوطنية وسواهما، التي لا غبار على ممارستها ومبادئها المشرفة".
وعن حقيبة المالية، قال جعجع: "من غير المقبول على الاطلاق تخصيص أي حقيبة لطائفة معينة، فعلى سبيل المثال لا الحصر أيُعقل ان نمنح دائما حقيبة الخارجية للطائفة المسيحية؟ او وزارة الداخلية للطائفة السنية؟ او وزارة المالية للطائفة الشيعية؟ هذا كلام غير منطقي في المبدأ العام، ولكن انطلاقا من الظروف كلها التي تحيط بنا، واستثنائيا هذه المرة، نقبل بمنح المالية الى شخصية من الطائفة الشيعية، ولكن ليس لأي اسم يرتبط بالثنائي الشيعي، وهذا القرار ليس من باب التعصب".
وسأل: "من كان يتبوأ هذه الوزارة في السنوات الاخيرة، لا سيما حين شهدنا هذا التدهور المالي؟ فهل يجب اعادة تسليمها الى وزير يدور في فلك حركة أمل أو حزب الله؟ ياسين جابر شخص آدمي وصديق وشفاف، ولكن من طرحه؟ وهل سيتمتع بالقدرة وحرية التحرك؟ ألم يعد في الطائفة الشيعية أسماء سوى جابر؟ مع العلم أن هذه الطائفة تضم اختصاصيين أكفاء".
ورأى أن "هذه المرحلة الجديدة لا تحتمل وضع أي عقبة أو عرقلة أمام الحكومة"، وقال: "شئنا أم أبينا، سنتعاطى مع دول كثيرة، ويجب ألا نختار أسماء قد تسبب بأي إشكالية".
وردا على سؤال، أجاب: "نعتبر دولة الرئيس سلام رئيس حكومة فريداً من نوعه، ووجوده اعطى أملا أكبر للرأي العام اللبناني، ولكن هذا أمر، وطريقة تأليف الحكومة أمر آخر، اذ لا يمكن اعتماد مبدأ رفض وجود الاحزاب في الحكومة في التشكيل، ما يفقدها نقاط الارتكاز".
ولفت إلى أن "البعض لا يتجرأ على مواجهة الأحزاب الفاسدة باستبعادها من المشاركة وتوزير القوات في آن معا، فيعتمد خيار إقصاء الأحزاب كلها بشكل عام".
عبد العاطي   بعد اللقاء، قال عبد العاطي: "التقينا بهذه القيادة اللبنانية التي نعتز بالعلاقة معها. لقد اتسم الحوار المطول بالشفافية، حيث استمعت إلى عرض رئيس القوات في ما يتعلق بالتطورات في لبنان، في ظل هذه المرحلة الدقيقة التي يمر بها. نحن متفائلون بعد استكمال الاستحقاق الرئاسي وانتهاء الشغور، في الوقت الذي نأمل فيه سرعة التأليف كي تتولى الحكومة الجديدة مهماتها وتتفرغ لشؤون ادارة الإعمار وأمور الشعب اللبناني الذي يستحق بحق العيش في أمن واستقرار وسلام".
ونوه بـ"برؤية جعجع لجهة التطورات، وبدوره الوطني في دعم عملية استكمال الاستحقاقات كلها والعمل على التوصل الى حكومة توافقية تضمن تمثيل الجميع".
كذلك، شدد على "أهمية دعم مؤسسات الدولة وتمكينها، وفي مقدمها الجيش اللبناني ووجوب انتشاره على الحدود الجنوبية كلها، تمهيدا لتواجده على الأراضي اللبنانية كلها".
وإذ جدد تأكيد "دعم جمهورية مصر العربية وحدة لبنان وسلامة أراضيه والرفض الكامل لأي انتهاك لسيادته"، أشار إلى أنه "أطلع رئيس القوات على الاتصالات الحاصلة مع مختلف الأطراف، لا سيما فرنسا والولايات المتحدة واسرائيل، بغية الانسحاب الكامل من لبنان"، متمنيا "أن يشهد الشعب اللبناني الذي يستحق الخير كله غدا أفضل".

مقالات مشابهة

  • بتوجيه من ترامب.. الجيش الأمريكي يُنفذ ضربات جوية ضد داعش في الصومال
  • الولايات المتحدة تنفذ ضربات جوية ضد داعش في الصومال
  • الاتحاد الأفريقي يشيد بالأداء الاستثنائي لفراعنة اليد في بطولة العالم
  • برلماني: الاحتلال واهم بأن الدولة المصرية يمكن أن تتراجع عن رفضها لمخطط التهجير
  • وفد الاتحاد الأفريقي يزور ملعب بنغازي تمهيدا لاعتماده في استضافة المباريات
  • جعجع استقبل عبد العاطي: القوات ستشارك في الحكومة
  • الاتحاد الأفريقي يقدم دعوة لتنسقية «تقدم» والكتلة الديمقراطية لعقد اجتماعات بأديس أبابا
  • البورصة المصرية تختتم تعاملات نهاية جلسات الأسبوع على تباين في حركة المؤشرات
  • منيمنة: تأليف الحكومة لا يمكن أن يكون نموذجيا وسقف التوقعات يجب أن يكون مقبولا
  • عقدة القوى المسيحية.. هل يمكن حلها؟