"تطبيقه سيكون كارثة".. ذلك ما وصف به مفوض الأونروا قرار إسرائيل بمنع عمل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين
تاريخ النشر: 8th, November 2024 GMT
حظر الأونروا، وقطع المساعدات الإنسانية عن قطاع غزة المحاصر، يفاقم الأوضاع في تلك المناطق، في ظل الحرب الإسرائيلية المتسمرة منذ أكثر من عام، شهدت نزوح أغلب سكان القطاع إلى مدن ومحافظات أخرى، ممن نجوا من القتل.
"إن القرار الإسرائيلي سيخلف فراغا قد يؤدي إلى قتل المزيد من الناس، وإلى عدم الاستقرار في غزة والضفة الغربية".
وأضاف في المقابلة الحصرية أن القانون "في نهاية المطاف ضد الفلسطينيين أنفسهم"، ويحرمهم من الحصول على الخدمات المنقذة للحياة والتعليم والرعاية الصحية. ومن المتوقع أن تدخل القوانين حيز التنفيذ في غضون ثلاثة أشهر.
كانت الأونروا هي المسؤولة عن شراء وتوزيع المساعدات في غزة، ويعتمد جميع سكان القطاع تقريبا (البالغ عددهم حوالي 2.3 مليون فلسطيني) على الوكالة من أجل الحصول على الدعم خلال الحرب الإسرائيلية على غزة منذ تشرين الأول/أكتوبر 2023.
قال لازاريني لوكالة أسوشيتد برس، خلال وجوده في العاصمة السعودية الرياض حيث يحضر مؤتمرًا لمناقشة الصراع في الشرق الأوسط: "إن القرار الإسرائيلي في حال تنفيذه سيكون بمثابة كارثة حقيقية".
وأضاف أن الوكالة تبحث "طرقا إبداعية" للحفاظ على استمرار عملياتها، داعيا إسرائيل إلى إلغاء القرار أو تمديد فترة السماح التي لا تتجاوز الآن ثلاثة أشهر.
ثم بيّن أن إسرائيل لم تتواصل رسميًا مع وكالة الأونروا، بعد أن اعتمدت القوانين في الآونة الأخيرة.
Related"الأونروا شريان حياة الفلسطينيين".. إدانات دولية لقرار الكنيسيت بحظرها وغوتيريش يعلّق "لا بديل عنها"من بروكسل إلى نيويورك: ردود أفعال دولية منددة بمخطط إسرائيل حظر وجود وعمل الأونروا"الأونروا".. ماذا نعرف عن هيئة الأمم المتحدة التي تحاربها إسرائيل؟وتقول مجموعات إغاثية أخرى إن الوكالة تمتلك منذ عقود بنية تحتية صلبة في جميع أنحاء غزة لا يمكن تعويضها. ولم تطرح إسرائيل بعد أي خطة لتوصيل الغذاء والدواء والإمدادات إلى القطاع، عند غياب الأونروا.
أطفال غزة "نحن نضحي بتعليمكم فقط"قال المفوض العام: "نصف الناس في غزة تقل أعمارهم عن الثامنة عشرة سنة، وأصيب الأطفال بصدمة عميقة وهم في مرحلة المدرسة الابتدائية والثانوية"، مشيرا إلى أن من بينهم 650 ألف فتاة وفتى تحت الأنقاض.
وأضاف قائلا: "إن التخلص من الأونروا يعتبر وسيلة لإعدام مستقبل الأطفال. نحن نضحي بتعليمكم فقط. التعليم هو الشيء الوحيد الذي لم يُنتزع أبدًا من الفلسطينيين".
وقال لازاريني إن القوانين الإسرائيلية تعتبر "تتويجا لسنوات من الهجوم على الوكالة... وإن الهدف هو تجريد الفلسطينيين من وضع اللجوء".
وأضاف "إذا أردنا النجاح في أي انتقال سياسي مستقبلي، فنحن بحاجة إلى وكالة مثل الأونروا لتعتني بالتعليم والصحة الأساسية للاجئين الفلسطينيين" حتى يأتي وقت تكون فيه دولة أو إدارة تمتلك القدرة على تلبية هذه المتطلبات وأداء هذا الدور.
المصادر الإضافية • أ ب
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية إسرائيل تنفّذ وعيدها.. تل أبيب تنسحب رسميا من الاتفاق الذي يعترف بوكالة الأونروا غزة وحلم الحصول على رغيف خبز.. الفلسطينيون يقضون ساعات طويلة أمام "الأونروا" بحثا عن كيس طحين بعد أيام من حظر أنشطتها..القوات الإسرائيلية تقتحم وتدمر مكتب الأونروا في مخيم نور شمس بالضفة الغربية غزة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين - أونروا إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني نزوح المساعدات الإنسانية ـ إغاثةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024 دونالد ترامب إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني كامالا هاريس بحث وإنقاذ الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024 دونالد ترامب إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني كامالا هاريس بحث وإنقاذ غزة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين أونروا إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني نزوح المساعدات الإنسانية ـ إغاثة الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024 دونالد ترامب إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني كامالا هاريس بحث وإنقاذ لبنان فيضانات سيول قصف روسيا الاتحاد الأوروبي الحرب في أوكرانيا یعرض الآن Next
إقرأ أيضاً:
ارتفاع حصيلة القتلى الفلسطينيين في غزة.. بدء جولة مفاوضات جديدة مع إسرائيل
أعلن مكتب الإعلام الحكومي بغزة، “ارتفاع حصيلة القتلى بنيران الجيش الإسرائيلي خلال سريان اتفاق وقف إطلاق النار بين تل أبيب و”حماس”، إلى 137 قتيلا منذ 19 يناير 2025”.
وقال رئيس مكتب الإعلام الحكومي سلامة معروف، “إن إسرائيل تعمدت خلال الأيام العشرة الماضية رفع وتيرة جرائمها بحق الشعب الفلسطيني، منتهكة اتفاق وقف إطلاق النار بشكل متكرر”.
وأضاف أن “أحدث هذه الجرائم كان قصف طائرات الاحتلال مجموعة من المواطنين وسط قطاع غزة، ما أدى إلى استشهاد خمسة منهم بينهم شقيقان، ليرتفع عدد الشهداء منذ بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار إلى 137 شهيدا”.
ولقي 5 أشخاص مصرعهم يوم الثلاثاء في قصف إسرائيلي استهدف مجموعة من الأهالي، وسط مدينة غزة، فيما قتلت طفلة برصاص الجيش الإسرائيلي شرقي دير البلح وسط القطاع، وامرأة برصاص مسيّرة في بلدة الشوكة شرق مدينة رفح، ليصل بذلك عدد الضحايا جراء القصف الإسرائيلي على القطاع خلال 24 ساعة إلى أكثر من 10.
وارتفعت حصيلة القتلى في قطاع غزة إلى 48503 منذ بدء الحرب في السابع من أكتوبر 2023، والإصابات إلى 111927.
يأتي ذلك فيما تواصل الحكومة الإسرائيلية منع دخول المساعدات إلى قطاع غزة المنكوب ما فاقم المعاناة الإنسانية لأكثر من مليوني فلسطيني نازح بالقطاع، كما تستمر في المماطلة في إنجاز المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار وتصعد من خروقاتها، في اليوم الـ52 من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.
من جانبها، أعلنت حركة “حماس” الفلسطينية بدء جولة جديدة من مفاوضات وقف إطلاق النار، مشيرة إلى أنها “تتعامل بكل “مسؤولية وإيجابية” في هذه المفاوضات”.
وجاء في بيان لحركة حماس أنه “بدأت اليوم جولة جديدة من مفاوضات وقف إطلاق النار، وتتعامل حركة حماس بكل مسؤولية وإيجابية في هذه المفاوضات، بما فيها المفاوضات مع المبعوث الأمريكي لشؤون الرهائن”.
وأعربت الحركة عن “أملها أن تسفر هذه الجولة عن تقدم ملموس نحو بدء المرحلة الثانية من المفاوضات، مما يمهد الطريق لوقف العدوان، وانسحاب الاحتلال من قطاع غزة، وإتمام صفقة تبادل الأسرى”.
وكانت قناة “كان 11” الإسرائيلية قد ذكرت أن “هناك اتصالات بين حركة “حماس” والإدارة الأمريكية، أعلن عنها مبعوث الولايات المتحدة لشؤون الرهائن “آدم بوهلر”، الذي صرح أنه التقى بممثلين عن الحركة في إطار الجهود الرامية إلى إطلاق سراح الرهائن الأمريكيين والإسرائيليين والتعرف على مطالبها لإنهاء الحرب.
ودخل اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في 19 يناير 2025، حيث تم خلال المرحلة الأولى التي استمرت 42 يوما، تنفيذ عملية تبادل أسرى بين الطرفين، حيث أطلقت إسرائيل سراح أكثر من 1700 أسير فلسطيني، بينهم من ذوي الأحكام العالية ومعتقلين من قطاع غزة، بينما أفرجت حركة حماس عن 33 رهينة إسرائيلية، بينهم 8 جثث و5 عمال تايلنديين.
ورغم أن الاتفاق بين الطرفين نص على دخول الطرفين في مفاوضات المرحلة الثانية بعد 16 يوما من دخول الاتفاق حيز التنفيذ، ومع انتهاء المرحلة الأولى التي استمرت 42 يوما، ترفض الحكومة الإسرائيلية الانتقال إلى المرحلتين الثانية والثالثة تباعا، وتطالب بتمديد المرحلة الأولى وإطلاق سراح المزيد من الرهائن، تحت تهديد العودة للقتال وتشديد الحصار.