أكد وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، خلال استقباله، نظيره السوداني علي يوسف الشريف في القاهرة، رفض بلاده التدخل الخارجي في الأزمة داخل الجارة المجاورة.

وأكد بيان وزارة الخارجية المصرية أن اللقاء بين عبد العاطي ووزير الخارجية السوداني الجديد "تأكيداً على خصوصية العلاقات بين مصر والسودان، انطلاقاً من الروابط التاريخية التي تجمع بين الشعبين الشقيقين".




وجدد عبد العاطي تأكيده على موقف مصر الثابت بدعم السودان في هذه المرحلة الحساسة، والوقوف بجانب مؤسسات الدولة الوطنية، واحترام سيادة السودان ووحدة وسلامة أراضيه، ورفض أي تدخلات خارجية في شؤونه الداخلية.

أكد عبد العاطي أن "مصر ستواصل الوقوف إلى جانب السودان وشعبه الشقيق في هذه المرحلة الحرجة والمنعطف التاريخي الذي يمر به"، مشدداً على التزام القاهرة "بتقديم كافة أشكال الدعم للسودان، سواء على الصعيد السياسي أو الإنساني".

وأضاف أن القاهرة استضافت مؤتمراً للقوى المدنية والسياسية السودانية في حزيران/ يونيو الماضي، ضمن الجهود المصرية لتعزيز السلام والاستقرار في السودان.

كما أشار إلى أن مصر حرصت على تقديم الرعاية والدعم للسودانيين الذين لجأوا إليها بأعداد كبيرة منذ بدء الأزمة وتفاقم الوضع الإنساني هناك.

ووفقاً للبيان، أظهر اللقاء "توافقاً في الرؤى حول قضية الأمن المائي"، مؤكدين على أن تحقيق الأمن المائي يعد مسألة حيوية لكلا البلدين، ولا يمكن التهاون فيها، في إشارة إلى آثار سد النهضة الإثيوبي على مصر والسودان.

وكان رئيس النظام المصري عبد الفتاح السيسي الاثنين الماضي التقى مع رئيس مجلس السيادة السوداني الفريق عبد الفتاح البرهان، على هامش أعمال الدورة الثانية عشرة للمؤتمر الحضري العالمي المنعقد في القاهرة.

وأكد السيسي على "عمق الروابط التاريخية التي تجمع بين مصر والسودان، سواء على الصعيد الرسمي أو الشعبي"، مشيراً إلى التزام مصر بمواصلة دعمها للسودان لمساعدته في تجاوز الأزمة الحالية.


وقد عاد ملف الأزمة السودانية إلى صدارة أولويات الإدارة المصرية، خاصة بعد قرار قوات الدعم السريع بوقف جميع الصادرات من المناطق التي تسيطر عليها في دارفور وغرب كردفان باتجاه مصر، مما يثير مخاوف حول مستقبل وحدة السودان.

وفي هذا السياق، أدانت وزارة الخارجية المصرية الاعتداءات التي شنتها "مليشيا الدعم السريع" ضد المدنيين في شرق ولاية الجزيرة وسط السودان، معربة عن قلقها العميق إزاء هذه الهجمات العنيفة التي طالت المدنيين الأبرياء، من أطفال ونساء وشيوخ.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية المصري السوداني السيسي البرهان مصر السيسي السودان البرهان عبدالعاطي المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة عبد العاطی

إقرأ أيضاً:

«الخارجية الفلسطينية»: العالم خذل أطفال فلسطين في ظل صمته عن معاناتهم التي لا تنتهي

أكدت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية وقوفها أمام معاناة لا يمكن تجاهلها، حيث يواجه أطفال فلسطين أخطر الانتهاكات والجرائم نتيجة الاحتلال الإسرائيلي المستمر وأدواته الاجرامية، الذي حرمهم أبسط حقوقهم في الحياة، والعيش بسلام وأمان.

وقالت الخارجية - في بيان اليوم السبت بمناسبة يوم الطفل الفلسطيني - إن الاحتلال الاستعماري سلب الأطفال طفولتهم، ويمنعهم من ممارسة أبسط حقوقهم القانونية أسوة بأطفال العالم - حسبما ذكرت وكالة الانباء الفلسطينية.

وبحسب التقارير الأممية، فإن 15 طفلا في قطاع غزة يصاب باليوم الواحد بإعاقات دائمة نتيجة استخدام قوات الاحتلال الإسرائيلي لأسلحة متفجرة محظورة دوليا.

ولفتت الخارجية، إلى أن هؤلاء الأطفال يواجهون كارثة مضاعفة بسبب الإعاقة الجسدية والنفسية، وانهيار النظام الصحي نتيجة التدمير المتعمد للمستشفيات واستهداف الكوادر الطبية، ومنع دخول الامدادات الطبية والأطراف الصناعية.

وأوضحت أن الحرب تسببت بالتهجير والنزوح القسري لأكثر من مليون طفل، وطال الاستهداف الإسرائيلي المناطق المدنية المحمية بموجب أحكام القانون الدولي الإنساني والتي تشمل المنازل والمدارس والجامعات، ما تسبب بحرمان 700 ألف طالب وطالبة من ممارسة حقهم في التعليم، حيث أن الاستهداف الإسرائيلي المتعمد للقطاع التعليمي والكوادر التعليمية هو شكل من أشكال الإبادة الثقافية التي تهدف إلى تفكيك البنية التعليمية والثقافية في دولة فلسطين.

وطالبت الوزارة، المجتمع الدولي، ومنظمات حقوق الانسان، والأمم المتحدة، بتحمل مسؤولياتهم القانونية والأخلاقية، واتخاذ تدابير فورية لوقف حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية وجرائم قوات الاحتلال الإسرائيلي وعصابات المستعمرين بحق أبناء شعبنا، وضمان حماية الشعب الفلسطيني بمن فيهم الأطفال على وجه الخصوص، وعدم استثنائهم من الحماية الدولية، إضافة إلى اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة لمحاسبة إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، على جرائمها غير الإنسانية بحق شعبنا.

اقرأ أيضاًفي يوم الطفل الفلسطيني.. أكثر من 39 ألف يتيم في قطاع غزة

معجزة إلهية.. الطفل الفلسطيني سند بلبل يخرج حيا من تحت الركام

مقالات مشابهة

  • نيابة أمن الدولة المصرية تجدد حبس طفل وسط مطالبات بالإفراج عنه
  • الهوية السودانية بين الغابة والصحراء (1/2)
  • عبد العاطي وفيدان يبحثان تطورات الأوضاع في غزة والمنطقة
  • التدخل في شأن مصر مرفوض.. «أحمد موسى»: التهجير لن يكون على حساب الأرض المصرية
  • طارق البرديسي: ما حدث في السودان كارثيا وعلى الغرب دعم الجيش
  • طارق البرديسي: ما حدث في السودان كارثي.. وغياب الغرب يؤكد وجود مؤامرة
  • «الخارجية الفلسطينية»: العالم خذل أطفال فلسطين في ظل صمته عن معاناتهم التي لا تنتهي
  • القاهرة تؤكد رفضها استهداف بعثات حفظ السلام الأممية
  • إسقاط مسيرات حربية من قبل القوات المسلحة السودانية| تفاصيل
  • الحرب العالمية التجارية التي أعلنها ترمب لا تخصنا في الوقت الراهن