قرر بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، في خطوة حاسمة تعكس توجهاته الجديدة، خفض سعر الفائدة على الدولار للمرة الثانية على التوالي بنسبة 0.25% ليصل إلى نطاق 4.5% - 4.75%، ما يعكس تغيّرًا واضحًا في سياسته النقدية بعد سلسلة من التشديد المستمر على مدار عامين ونصف، وتأتي هذه الخطوة تماشيًا مع توقعات السوق، وتهدف لدعم الاقتصاد الأمريكي في مواجهة تحديات التوظيف والتضخم.

أسباب خفض الفائدة.. توجيه الاقتصاد نحو التوظيف الكامل وتراجع التضخم

وقال الفيدرالي الأمريكي إن قرار خفض الفائدة جاء بهدف تحقيق التوظيف الكامل والوصول بالتضخم إلى المستوى المستهدف البالغ 2%.

وأشارت لجنة السوق المفتوحة إلى أن المخاطر التي تهدد تحقيق هذه الأهداف متوازنة حاليًا، ولكن التوقعات الاقتصادية ما زالت غير مؤكدة وتستدعي الحذر.

استراتيجية جديدة.. تقليص حيازات السندات وضبط السياسة النقدية

كما أكد الفيدرالي في بيانه أنه سيواصل خفض حيازاته من سندات الخزانة وديون الوكالات، إضافة إلى الأوراق المالية المدعومة بالرهن العقاري، لضمان دعم الأسواق المالية وتحقيق استقرار على المدى الطويل.

وأعلنت اللجنة أنها ستقيّم بعناية البيانات الاقتصادية والتوقعات قبل أي تعديل إضافي على السياسة النقدية.

استعدادات لمواجهة المخاطر والتغيرات الاقتصادية

وأوضح البنك المركزي الأمريكي أن لجنة السياسة النقدية ستظل جاهزة لتعديل موقفها إذا ظهرت مخاطر تعيق تحقيق أهداف التوظيف والتضخم، وستعتمد هذه التقييمات على بيانات سوق العمل، وتوقعات التضخم، وتطورات الأسواق الدولية والمحلية.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: المركزي الأمريكي خفض الفائدة الفيدرالي الأمريكى سياسة النقد التضخم سندات الخزانة السياسة النقدية

إقرأ أيضاً:

"الفيدرالي الأمريكي": الرسوم الجمركية تشكل تحديا أمامنا للسيطرة على التضخم

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أعرب رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي جيروم باول، عن قلقه المتزايد بشأن تأثير الرسوم الجمركية المرتفعة على جهود البنك المركزي في احتواء التضخم، مشيرًا إلى أنها قد تضع الاقتصاد الأمريكي في معضلة صعبة بين كبح جماح الأسعار ودعم النمو الاقتصادي.

وفي خطاب ألقاه الأربعاء، أوضح باول أن البيانات الاقتصادية الأخيرة تُظهر استمرار الضغوط التضخمية، وهو ما يتزامن مع سياسات جمركية قد ترفع من تكاليف السلع المستوردة، مضيفًا: "نحن نواجه تحديًا حقيقيًا في الموازنة بين استقرار الأسعار والحفاظ على زخم النمو."

وأكد باول أن الفيدرالي سيتابع عن كثب تطورات الأسعار وسلوك المستهلكين خلال الفترة المقبلة، مؤكدًا أن أي قرارات بشأن أسعار الفائدة ستُتخذ بناءً على ما تعكسه البيانات الاقتصادية، مع الالتزام بهدف خفض التضخم إلى المستويات المستهدفة دون تعريض الاقتصاد لانكماش حاد.

وتأتي تصريحات باول وسط تصاعد التوترات التجارية وفرض تعريفات جمركية إضافية على السلع الصينية، في وقت تحذر فيه الأسواق من أن هذه الإجراءات قد تؤدي إلى ارتفاع تكاليف الإنتاج والأسعار النهائية للمستهلكين.

يُذكر أن الفيدرالي الأمريكي يواجه ضغوطًا متزايدة لاتخاذ قرارات حاسمة في ظل بيئة اقتصادية عالمية مضطربة وتحديات تتعلق بسلاسل الإمداد وأسعار الطاقة.

مقالات مشابهة

  • الفيدرالي الأمريكي يحذّر من التضخم الجمركي والنمو في مهب الريح!
  • ترامب يصعّد هجومه على رئيس الفيدرالي: خفض الفائدة تأخر والإقالة أبطأ!
  • ترامب يهاجم رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي: «دائمًا يتأخر ويخطئ»
  • عااااجل….شرطي يطلق رصاصة تحذيرية لإحباط فرار سجين من مستشفى بمراكش.
  • "الفيدرالي الأمريكي": الرسوم الجمركية تشكل تحديا أمامنا للسيطرة على التضخم
  • جيروم باول: الفيدرالي الأمريكي قد يواجه معضلة بين كبح التضخم ودعم النمو الاقتصادي
  • «آي صاغة»: ارتفاعات حادة في أسعار الذهب وسط ترقب الأسواق لتصريحات الفيدرالي الأمريكي
  • الأونكتاد تدق ناقوس الخطر.. الاقتصاد العالمي على مسار ركودي
  • غدًا.. اجتماع لجنة السياسة النقدية وسط ترقب اقتصادي واسع.. هل تبدأ دورة التيسير؟
  • محمد الأتربي: اجتماع لجنة السياسة النقدية يحسم مصير شهادات الادخار ذات العائد الثابت 27% و23.5% الخميس