ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، قداس عيد انتقال السيدة العذراء بالنفس والجسد في كنيسة الصرح البطريركي في الديمان. 
 
وبعد تلاوة الإنجيل المقدس، ألقى البطريرك الراعي عظة بعنوان:"تعظم نفسي الرب لأن القدير صنع بي العظائم"، وقال: "يعتبر عيد انتقال السيدة العذراء بالنفس والجسد الى السماء من أكبر الأعياد كما عيد القيامة، لذلك تحتفل كل الكنائس والرعايا في العالم بعيد الانتقال، عيد امنا العذراء مريم"، لافتا الى ان "هذا العيد هو عيد الاعياد العيد الكبير لانه تتويج للعظائم التي صنعها الرب مع مريم واصبحت في الكنيسة عقائد ايمانية أعلنتها الكنيسة من بابا الى بابا وصولا الى بيوس الثاني عشر الذي كرم عقيدة الانتقال الذي يرتكز عليها هذا العيد ان مريم عظمها الله من خطيئة آدم الموروثة، وقد ازيلت بالمعمودية والعذراء تعمدت قبل المعمودية بيسوع المسيح وهي عقيدة الحبل بلا دنس، يعني من لحظة تكوينها في حشاء امها حنة زوجة القديس يواكيم.

  والعقيدة الثانية ان مريم لم تعرف اي خطيئة شخصية ولما اتاها الملاك حياها بهذا التعبير يا ممتلئة نعمة تحية إلهية فالرب هيأها لان تكون ام الاله المتجسد، والعقيدة الثالثة كانت من مجمع افسس الذي أعلن ان مريم والدة الاله ونحن نسميها ام الله، والعقيدة الرابعة ان مريم شاركت ابنها في آلام الفداء وكلنا نتذكر يوم قدم يسوع الى الهيكل قال لها سمعان الشيخ سيجتاز قلبك رمح وحياتها بدأت بالألم والولادة بالهرب الى مصر والعودة منها".
 
أضاف: "لنتأمل أم يسوع كم تألمت، والكنيسة تعتبرها شاركت في آلام الفداء. هذه العقائد الاربعة مبنية عليها انتقال السيدة العذراء بنفسها وجسدها الى السماء. ونحن من هذه الاجيال الذين يكرمون امنا لنجدد ايماننا، وهذه نوايانا نضعها اليوم على المذبح في عيد انتقال امنا مريم العذراء ونلتمس شفاعتها كي تساعدنا على تخطي هذه الظروف الصعبة التي نعيشها".
 
استقبالات
وكان البطريرك الراعي استقبل مساء امين شؤون الإنتشار في "هيئة اصدقاء الوادي المقدس" في نيجيريا جو خوري وزوجته القاضي العقاري في الشمال تريز مقوم خوري. 
 
وعرض خوري أوضاع الجالية اللبنانية في نيجيريا والتي تربطها بالبطريرك الراعي "علاقات قديمة مذ كانت له رسالة وخدمة في تلك البلاد قبل توليه السدة البطريركية"، مشددا على "التضامن الإنساني الذي تضطلع به الجالية مع اللبنانيين المحتاجين في ظل الازمة الراهنة وعلى دورها في دعم مبادرات المؤسسات الكنسية الاجتماعية والانمائية والثقافية".
 
وتطرق الحديث الى آخر مستجدات ملف القرنة السوداء، وقد أبدى البطريرك الراعي تقديره لدور اللبنانيين المنتشرين في دعم لبنان، مثنيا على "اهتمام السيد خوري الإنساني ودعمه لمبادرات الخدمة الاجتماعية والتنموية"، ومنوها ب"الجهود القضائية المبذولة لإنهاء ملف القرنة السوداء على قواعد القانون والعدالة وحسن العلاقات بين مختلف المكونات اللبنانية المعنية بهذا الملف".
 
بعد ذلك كانت لخوري وعقيلته جولة في مكتبة الوادي المقدس ومشارف الوادي من مطل صخرة المطران الدبس، قبل أن يستبقيهما الراعي الى مائدة العشاء.

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

ماريان خوري: برنامج الجونة السينمائي يضم 71 فيلمًا روائيًا وتَسجيليًا من 40 دولة

كشفت ماريان خوري، المدير الفني لمهرجان الجونة السينمائي، خلال المؤتمر الصحفي للدورة السابعة عن تفاصيل برنامج المهرجان، قائلة : "لقد اتخذنا خطوات أكثر تطورًا استنادًا إلى ما تحقق في الدورات السابقة، ونسعى لنقل هذه الإنجازات إلى آفاق إبداعية أوسع".

واضافت ماريان خوري، " منذ انطلاقه، التزم مهرجان الجونة بدوره كجسر بين الثقافات ومنصة لعرض أحدث الأفلام، وقد تجلى هذا الهدف في جميع أنشطة المهرجان، خصوصًا في برنامج عروض الأفلام الذي يضم 71 فيلمًا روائيًا وتَسجيليًا طويلًا وقصيرًا من 40 دولة. يتضمن البرنامج 55 فيلمًا روائيًا طويلًا ووثائقيًا، و16 فيلمًا قصيرًا، 6 منها في عرضها العالمي الأول، و12 منها تمثل التجارب الأولى لمخرجيها، ما يضفي حيوية ونظرة جديدة على المهرجان. كما أن 36% من هذه الأفلام هي لصانعات أفلام.
  وأغتنم هذه الفرصة لأوجه الشكر إلى فريق البرمجة برئاسة Andrew Mohsen أندرو محسن، حيث بذلوا جهدًا كبيرًا لاستقطاب أفضل الإنتاجات السينمائية، كما عودناكم دائمًا".

واكملت حديثها قائلا، " يتضمن البرنامج هذا العام أفلامًا حائزة على جوائز من مهرجانات دولية مرموقة، منها الفيلم الليتواني (Toxic) "سام" للمخرجة Saulė Bliuvaitė سولي بلوفايت، الفائز بأربع جوائز في Locarno Film Festival مهرجان لوكارنو. 
يعرض المهرجان أيضًا فيلم (The Seed of the Sacred Fig) "بذرة التين المقدس" للمخرج الإيراني Mohammad Rasoulof محمد رسولوف، الذي يمثل ألمانيا في جوائز الأوسكار العام المقبل، وكان قد حصل على جائزتي التحكيم الخاصة و Fipresci  فيبرسي من مهرجان كان.

 بالإضافة إلى فيلم (The Substance) "المادة" للمخرجة Coralie FARGEAT كورالي فارجاه، الفائز بجائزة السيناريو في مهرجان كان السينمائي، وفيلم (Dying) "الاحتضار" للمخرج Matthias Glasner ماتياس غلاسنر، الحاصل على جائزة الدب الفضي لأفضل سيناريو في مهرجان برلين السينمائي. أيضًا يتضمن البرنامج فيلم (Stranger) "غريب" للمخرج Zhengfan Yang شونغفان يانغ، الفائز بالجائزة الكبرى في مسابقة بروكسيما بمهرجان كارلوفي فاري.  
(يضم فريق البرمجة Nicole Guillemet نيكول جيميه، Teresa Cavina تيريزا كافينا، Raman Chawla رامان شاولا، Mouwafak Chourbagui موفق الشوربجي)".
    
 وأشارت إلى أن المهرجان منذ الدورة الأولى، ركز المهرجان على دفع صناعة السينما من خلال سيني جونة، التي توفر الدعم والتوجيه للمشاركين عبر خبراء متخصصين في صناعة السينما، إلى جانب الدعم المالي الكبير. نحن فخورون بأن معظم المشاركين السابقين في المنصة قد حصلوا على الاعتراف الدولي وواصلوا رحلتهم مع المهرجانات العالمية وحصدوا الجوائز، منها فيلم "رفعت عيني للسما" لندى رياض وأيمن الأمير، الذي شارك في مرحلة ما بعد الإنتاج في منصة الجونة، وحصل على جائزة العين الذهبية من مهرجان كان الأخير. 
وتابعت : " هدفنا الأساسي دائما هو توفير أفضل الموارد الممكنة لصناع الأفلام العرب، وهو ما تحقق من خلال سيني جونة لدعم إنتاج الأفلام، برئاسة Ahmed Shawky أحمد شوقي، إذ نجح في استقطاب رعاة وممولين لتقديم جوائز تقدر بأكثر من 350 ألف دولار، يتنافس عليها 21 مشروعًا من 13 دولة عربية، بشراكة مع تسع دول غربية. تم اختيار هذه المشاريع من بين 230 مشروعًا. تتضمن هذه المشاريع 13 مشروعًا في مرحلة التطوير (7 مشاريع روائية طويلة، و6 مشاريع وثائقية طويلة)، و8 أفلام في مراحل ما بعد الإنتاج (4 أفلام روائية طويلة، و4 أفلام وثائقية طويلة).
 يواصل "ملتقى سيني جونة لصناع الأفلام" برئاسة Mariam Naoum مريم نعوم، هذا العام نشاطه في إدارة مناقشات عميقة حول صناعة السينما، بالإضافة إلى عقد الدورات التدريبية وورش العمل لمحترفي السينما، من أبرز الأنشطة الجديدة لهذا العام مناقشات مائدة مستديرة وحوارات مفتوحة تجمع كبار المسؤولين وصناع السياسات السينمائية لبحث التحديات الملحة في صناعة السينما وإيجاد حلول لها".
 

 

وفي هذا السياق، قالت ماريان خوري، " يجب أن أشير إلى إحدى الدوائر المستديرة المهمة عن "آليات الترميم والذكاء الاصطناعي"، والتي نسعى من خلالها إلى البحث عن حلول لترميم الأفلام محليًا، مما يمثل أهمية كبيرة للاقتصاد الوطني وتوفير العملة الصعبة، بالإضافة إلى الحفاظ على قوتنا الناعمة. يشارك في هذه المائدة عدة خبراء منهم، Beatrice De Pastre بياتريس دي باستر من المركز القومي الفرنسي  (CNC)، Stefanie Schultze ستيفاني شولت من (Arsenal) الألماني، Mathilde Rouxelles ماتيلد روسيل من (Vives Archives)، فضلاً عن المخرج خيري بشارة، الذي يُعرض له فيلم "قشر البندق" بعد ترميمه من قبل محب التراث السينمائي سامح فتحي.
 يشهد المهرجان توسعات أخرى في أنشطته، مثل "سوق سيني جونة" برئاسة Mohamed Taymour محمد تيمور، والذي انطلق العام الماضي، وكذلك برنامج "EMERGE" (سيني جونة للمواهب الناشئة) برئاسة Hayat Aljowaily حياة الجويلي، الذي يجمع تحت مظلته جميع مبادرات المهرجان لدعم المواهب الشابة. 

واضافت : "في نسخته الثانية، سيقوم البرنامج بدعوة حوالي 200 من صناع الأفلام الشباب وطلاب السينما لحضور المهرجان والتفاعل مع دوائر صناعة السينما الإقليمية والعالمية في تجربة فريدة تنغمس في عالم صناعة الأفلام.
 ستعقد أيضًا مناقشة مهمة حول مدارس السينما، والتي تعتبر تجربة ملهمة لصناع السينما في جميع أنحاء العالم، حيث لا يقتصر دورها على تعليم فنون السينما فحسب، بل تبحث عن فرص بديلة للإنتاج، مما يسهم في دعم مشاريع الشباب وتوفير فرص عرض عالمية، مثل فيلم  Vingt Dieux للمخرج لويز كورفوازييه، الذي حصل على جائزة الشباب في مسابقة "نظرة ما" بمهرجان كان، بعد تخرجه من Cinefabrique. 


 يحفل جدول المهرجان هذا العام بالعديد من الفعاليات الخاصة، منها معرض فني مميز بعنوان "سبع مدن مصرية تحتضن السينما". جاءت فكرة المعرض من مارينا إبراهيم، إحدى المشاركات في برنامج "EMERGE" العام الماضي، استنادًا إلى بحث أجراه والدها، الصحفي إبراهيم مسيحة، حول المدن المصرية التي شهدت تصوير أهم الأفلام السينمائية المصرية والعالمية".

وفي إطار دعم صناع السينما، وخاصة الشباب منهم، قالت ماريان خوري، "أطلقنا هذا العام برنامج "سيني جونة للأفلام القصيرة"، الذي تصل قيمة جوائزه المالية المقدمة من O West إلى أكثر من مليونين ونصف المليون جنيه. وقد بدأنا الشراكة مع O West العام الماضي، حيث انطلقت أولى فعالياتها في يونيو الماضي من خلال مبادرة "سيني جونة في O West"، التي أقيمت في القاهرة كجزء من الأنشطة الهادفة إلى اكتشاف أصوات سينمائية جديدة. 
 

وتحدثت ماريان خوري، عن أن فنان مصري مميز يتمتع بتاريخ حافل في السينما يزيد عن 70 فيلمًا. تميز دائما باختياراته الجريئة والمتنوعة، واشتهر بدعمه لصناعة السينما بشكل عام وللشباب بشكل خاص إنه النجم الكبير محمود حميدة، الذي نفخر بتكريمه بجائزة الإنجاز الإبداعي.

مقالات مشابهة

  • الراعي يلتقي وزير خارجية فرنسا
  • “خوري” تجري مشاورات مع سفراء الدفاع بمجموعة العمل الأمنية
  • قداس الأحد لعيد العنصرة في كاتدرائية القدّيس نيقولاوس العجائبي
  • المخرجة ماريان خوري تكشف قائمة الأفلام الدولية في مهرجان الجونة
  • ماريان خوري: برنامج الجونة السينمائي يضم 71 فيلمًا روائيًا وتَسجيليًا من 40 دولة
  • الراعي: كلنا خاسرون في الحرب لذلك من الضروري اعتماد المفاوضات
  • المطران شامي يترأس قداس التثبيت الاحتفالي بكنيسة العذراء الطاهرة في مصر الجديدة
  • بيان للسودانيين المقيمين بدولة قطر: وقع خطاب السيدة الوزيرة وخطاباتها السابقة في جنيف ونيويورك وبورتسودان موقعا حسنا في وجدان ملايين السودانيين
  • عمرو يوسف يبدأ تصوير فيلم «درويش» في السيدة زينب
  • البطريرك الراعي يدعو إلى وقف النار تجنّبًا للمزيد من الضحايا