الاحتلال ينسحب من طولكرم مخلفا شهيدا فلسطينيا ودمارا هائلا
تاريخ النشر: 7th, November 2024 GMT
انسحب الجيش الإسرائيلي -مساء اليوم الخميس- من مدينة طولكرم ومخيمي طولكرم ونور شمس شمالي الضفة المحتلة، بعد عملية عسكرية بدأها فجر اليوم، وأسفرت عن استشهاد فلسطيني وإصابة 5 آخرين، ودمار هائل.
وقال رئيس اللجنة الشعبية في مخيم طولكرم للاجئين فيصل سلامة إن جيش الاحتلال انسحب من مدينة طولكرم ومخيمي طولكرم ونور شمس، بعد نحو 16 ساعة من الاقتحام المستمر.
وأضاف سلامة أن الاحتلال ترك دمارا كبيرا في المخيمين، طال البنية التحتية والشوارع وواجهات المنازل والمحال التجارية.
وفجر اليوم، بدأ الجيش الإسرائيلي اقتحاما جديدا لمدينة طولكرم ومخيمي طولكرم ونور شمس، هو الثاني خلال 24 ساعة، وسط اندلاع اشتباكات مع مقاتلين فلسطينيين.
وقال شهود عيان إن قوات من الجيش الإسرائيلي اقتحمت مدينة طولكرم من محاور عدة، برفقة جرافات.
وأوضح الشهود أن جيش الاحتلال نشر قناصة بالمدينة وفي محيط المخيمين، وسط سماع أصوات اشتباكات مع فلسطينيين وانفجارات.
تغطية صحفية: من مخيم طولكرم.. عدد من الآليات تتمركز عند مدخل المخيم والاحتلال يواصل عدوانه الواسع. pic.twitter.com/QmTe8FyZRZ
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) November 7, 2024
وقد استشهد فلسطيني خلال اقتحام الجيش الإسرائيلي مخيم طولكرم، وفق ما أفادت وزارة الصحة الفلسطينية، صباح اليوم.
وقال مصدر أمني فلسطيني -لوكالة الصحافة الفرنسية- إن الشهيد هو ضابط متقاعد في المخابرات الفلسطينية يدعى عبد الله السعدي.
وفي وقت سابق، قال سلامة -لوكالة الأناضول- إن 4 مواطنين أُصيبوا في قصف إسرائيلي استهدف حي الخدمات، بينهم سيدة وشاب من ذوي الإعاقة، مضيفا أن القوات الإسرائيلية تمنع دخول الطواقم الطبية للمخيم.
كما أعلن الهلال الأحمر الفلسطيني -في بيان- أن طواقمه تتعامل مع إصابة سيدة (57 عاما) بشظايا قصف إسرائيلي بمخيم طولكرم.
ومنذ يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 تاريخ بدء الإبادة الجماعية بقطاع غزة المحاصر، صعّدت إسرائيل والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة على الفلسطينيين وممتلكاتهم ومصادر أرزاقهم، بما فيها القدس الشرقية، مما أدى لاستشهاد 779 فلسطينيا وإصابة نحو 6 آلاف و300 مواطن، وفق بيانات رسمية فلسطينية.
بينما أسفرت حرب الإبادة الإسرائيلية تلك -بدعم أميركي مطلق وعلى مرأى ومسمع من العالم أجمع- عن أكثر من 146 ألف شهيد وجريح فلسطينيين معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الجامعات الجیش الإسرائیلی
إقرأ أيضاً:
الاحتلال الإسرائيلي يوّسع عمليته العسكرية من جنين إلى طولكرم
يمن مونيتور/ وكالات
أعلن جيس الاحتلال الإسرائيلي عن توسيع ما أسماه عمليته العسكرية التي بدأها في جنين قبل 7 أيام لتشمل طولكرم ومخيمها وسط غارات جوية حسب ما ذكرته هيئة البث العبرية.
وقصف الطيران الإسرائيلي المسيّر مركبةً مدنية فلسطينية في مخيم نور شمس في طولكرم حيث استُشهد مواطنان، وأصيب 4 آخرون.
وفيو قت سابق، اغتالت قوات الاحتلال الإسرائيلي شابين في مخيم نور شمس شرق مدينة طولكرم، من خلال قصف طائرة مسيّرة لمركبة كانا يستقلانها.
ونعت حركة حماس الشهيدين إيهاب أبو عطيوي ورامز ضميري، ووصفت في بيان عملية الاغتيال «محاولة بائسة لتصفية المقاومة»، ودعت للتصدي لجرائم الاحتلال وتصعيد المقاومة بكافة أشكالها.
ونعت كتائب القسام في بيان على حساباتها الاجتماعية، شهيديها، وتعهدت بمواصلة «مسيرة المقاومة حتى دحر الاحتلال عن أرضنا».
وذكر المراسل العسكري للقناة 14 الإسرائيلية هليل بيتون روزين أنّ المستوى السياسي الإسرائيلي أعطى تعليماته بتوسيع العملية العسكرية في شمال الضفة الغربية «السور الحديدي» التي بدأها الجيش في مخيم جنين ومحيطه قبل أيام، وخلّفت 17 شهيداً حتى اللحظة.
وأعقب عملية الاغتيال اقتحام قوات الاحتلال مدينة ومخيم طولكرم بعدد كبير من الآليات العسكرية حيث دخلت المدينة من مدخليها الجنوبي والغربي، وجابت شوارعها الرئيسية، وتمركزت أمام مداخل مستشفيي الشهيد ثابت ثابت الحكومي، والإسراء التخصصي في الحي الغربي من المدينة، وأعاقت عمل مركبات الإسعاف وأوقفتها وفتشتها، وأخضعت طواقمها للاستجواب.
وأضافت أن آليات الاحتلال حاصرت مخيم طولكرم، بعد اكتشاف قوة خاصة لجيش الاحتلال متخفية في حارة الربايعة في المخيم، في الوقت الذي نشرت قناصتها في عدد من المباني السكنية العالية على مداخل المخيم ومحيطه، وسط تحليق كثيف لطيران الاستطلاع على ارتفاع منخفض.
واقتحمت قوات الاحتلال ضاحية شويكة شمال المدينة، وبلدة عنبتا شرقاً، وفرعون جنوباً، ونشرت آلياتها ودورياتها الراجلة في مختلف الشوارع والأحياء، وأعاقت حركة المواطنين والمركبات.
في السياق، أفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني بإصابة شاب برصاص الاحتلال في الفخذ وتم نقله الى مستشفى الشهيد ثابت ثابت الحكومي في المدينة.
في مخيم جنين، واصلت قوات الاحتلال تدمير المنازل وإحراقها لليوم السابع على التوالي.
وأفادت مصادر محلية أن التقديرات تشير إلى تدمير قرابة 100 منزل وإحراقها داخل المخيم، في ظل استمرار عمليات التدمير الممنهج للبنية التحتية، ومنع طواقم الإسعاف والدفاع المدني من الدخول إليه.
وأضافت أن عدداً من المواطنين حاولوا العودة إلى المخيم من جهته الغربية بعد انسحاب آليات الاحتلال منه لتفقد منازلهم، فيما أعاد الجيش مداهمة الموقع واحتجزت مجموعة منهم.
وكانت قوات الاحتلال قد اعتقلت عدداً من المواطنين في مخيم جنين وعدة أحياء من المدينة.
ويواصل جيش الاحتلال دفع تعزيزات عسكرية مدعومة بالجرافات إلى مدينة جنين، مع تمركز الآليات العسكرية أمام مستشفى جنين الحكومي، وسط تحليق الطيران الحربي والمُسيّر في سماء المدينة والمخيم.
ونقل شهود عيان أن جرافات الاحتلال دمرت دوار السينما ومحيطه، وسط مدينة جنين.
وقالت مصادر محلية، إن جرافات الاحتلال دمرت بسطات المواطنين التجارية في محيط الدوار، وجرفت الشارع، وسط اندلاع مواجهات.
وتواصل قوات الاحتلال تدمير المنازل ونسفها وإحراقها في مخيم جنين، حيث دمرت أجزاءً واسعة من حارة الدمج وحي البشر، إضافة إلى حارة عبد الله عزام، وطلعة الغبز، وسط تصاعد سحب الدخان بسبب إحراق عدد من المنازل بالتوازي مع عمليات الهدم. وكان الاحتلال فجّر منزلين في المخيم أحدهما يعود لعائلة طوالبة.
وسلمت قوات الاحتلال عائلة الشهيد نضال العامر في مخيم جنين، إخطاراً بهدم منزلها المؤلف من عدة طبقات والواقع في مخيم جنين.
واستشهد العامر بعد إعدامه من قبل وحدة خاصة في جيش الاحتلال بإطلاق الرصاص عليه من مسافة صفر، في المنطقة الصناعية بجنين، في الثالث من شهر تموز/يوليو الماضي.
وبدأ جيش الاحتلال عدواناً غير مسبوق على مدينة جنين ومخيمها منذ مساء الثلاثاء الماضي.
وفي مدينة القدس، شيّعت جماهير حاشدة جثمان الشهيد الشاب آدم صب لبن (18 عاماً) الذي استُشهد الأحد برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي قرب حاجز قلنديا العسكري، شمال القدس المحتلة.
وفي سياق متصل، شددت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الاثنين، إجراءاتها القمعية في مدينة القدس المحتلة.
وأفادت مصادر محلية، بأن قوات الاحتلال شددت إجراءات التفتيش عند بوابات المسجد الأقصى المبارك، لا سيما في باب القطانين، بعد توافد الآلاف من المقدسيين ومن أراضي الـ 48 لإحياء ذكرى الإسراء والمعراج في الأقصى.
وأضافت المصادر، أن جنود الاحتلال احتجزوا عدة شبان في منطقة باب العامود، ومحيط البلدة القديمة، فيما أدى عدد من المستعمرين المتطرفين طقوساً تلمودية واستفزازية عند باب الحديد.