يمانيون:
2025-03-26@05:02:01 GMT

أربعينية مَن لم يغادر الميدان.. سيد شهداء المقاومة

تاريخ النشر: 7th, November 2024 GMT

أربعينية مَن لم يغادر الميدان.. سيد شهداء المقاومة

عبدالقوي السباعي

أربعون يومًا مضى على رحيلك جسدًا يا سيدي، غير أنك لم ولن تغادر خيالاتنا؛ فطيفك البهي يحلق في الميدان، ولا تزال أنفاسنا تستنشق أثرك، والعيون التي تنام وتستيقظ على حقيقة أنك، يا امتدادًا للنعمة الإلهية، ماكثٌ في كُـلّ الأرواح التي تقاتل على الأرض المقدسة.

أربعون يومًا غادرنا جسدك وبقيت روحك فينا حبًّا لا يُمل ويقينًا لا يساوره الشك، ممتلئٌ بإدراك كُليّ، بمن رمى في العاشر من المحرم بدمه ودم أحبائه وأصحابه إلى السماء ونادى الله عزّ وجلّ؛ أن: “إنه بعينك ومنك وإليك وفي سبيلك”.

فمَنّ علينا ذو الجلال والإكرام ببأسٍ شديد، وسدد الرمي، لثلةٍ آمنوا بربهم فزادهم هدى إلى الدرب الجميل؛ إلى نصرٍ تلو نصرٍ تلو نصر، حتى جاء الوعد: أن “ولّى زمنُ الهزائم”.

أربعون ليلة وهواء الجنوب لا يبارح عطرك المنسكب على امتداد الأفق؛ من بنت جبيل ومارون الراس وميس الجبل والخيام، وسهلها الممتد يقذف بأريج أنفاسك مع انبلاج كُـلّ يومٍ جديد من ضاحية بيروت إلى دمشق وبغداد، ومن صنعاء إلى القدس والضفة وغزة وطهران والكثير الكثير بعد، إذ تغمر رئتي كُـلّ مستضعفٍ ومظلوم في هذا العالم.

أربعون يومًا لم تمنعنا من حمل مبادئك التي تركتنا عليها.. أربعون يومًا لم تثنينا عن تقديم كُـلّ شيء في المعركة بين الحق والباطل طالما أنك علمتنا كيف نتجسد القواعد الكربلائية الخالصة التي باتت تحكم طريقة عيشنا وتفكيرنا وعملنا في هذه الدنيا الفانية، فمن “أرضيت يا رب، خذ حتى ترضى” إلى “ألسنا على حق، إذَا لا نبالي أوقعنا على الموت أَو وقع الموت علينا”.

أربعون يومًا يا سيدنا أبا هادي وانتصارات أبناؤك تُكلل الوجود، بسالة وتضحية وفداء، كنت أنت ملهمهم والحاضر في كُـلّ التفاصيل، في الخندق والمترس؛ وفي الطلقة والصاروخ.. الحاضر دومًا في يوميات المجاهدين وعند أبرز المستجدات وفي ثنايا أسطر البيانات، وحتى يأتي البيان الأخير، بيان النصر؛ ليس غيرك من سيعلنهُ على الملاء في الغد القريب.

المصدر: يمانيون

إقرأ أيضاً:

الرئيس الفلسطيني: استخدام إسرائيل للمياه كسلاح للتعذيب والتهجير امتداد لسياسة ممنهجة منذ عقود

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس، إن استخدام إسرائيل للمياه كسلاح للتعذيب والتهجير والابتزاز ليس جديدًا، بل هو امتداد لسياسة ممنهجة منذ عقود، من خلال النهب والسيطرة على جميع المصادر المائية السطحية والجوفية، بهدف التحكم بحياة وتنمية المواطن الفلسطيني، واقتلاعه من أرضه وتنفيذ أجنداته السياسية في التوسع الاستيطاني غير الشرعي، وتقويض حل الدولتين.


وأضاف عباس- في كلمة لمناسبة يوم المياه العالمي، اليوم /الأحد/، وفقا لوكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"- أن الاحتلال لم يكتفِ بذلك، بل استخدم سلاحا آخر لزيادة معاناة وتهجير، بل للموت البطيء لأبناء شعبنا، بوقف جميع الخدمات الأساسية وعلى رأسها المياه، ومنع وصول المساعدات الإنسانية وكل ذلك دون رادع أو حسيب، في مخالفة صارخة للمعاهدات الدولية لحقوق الإنسان وقرارات الشرعية الدولية، مشيرا إلى أن يوم المياه العالمي يأتي هذا العام في وقت يتعرض فيه شعبنا الفلسطيني لجرائم إبادة جماعية مستمرة منذ أكثر من عام ونصف العام على أيدي قوات الاحتلال الإسرائيلي الغاشمة، ذهب ضحيتها الآلاف من الأطفال والنساء والشيوخ، وتدمير غالبية الممتلكات والمرافق والبنى التحتية".
وشدد على ضرورة أن يعي العالم أنه لا توجد قضية أهم من قضية أطفال فلسطين في غزة المحرومين من قطرات مياه لتسد عطشهم، أطفال يصطفون لساعات طويلة للحصول على لتر من الماء، أطفال يشربون مياها ملوثة، أطفال محرومين من الغذاء والدواء، أطفال يموتون من الجفاف والعطش، ومحرومين من العيش بأمان كباقي أطفال العالم.

 

مقالات مشابهة

  • «مقاومة امتداد ناصر» تحذر من أسلحة في المنطقة بعد انسحاب الدعم السريع
  • رامي عياش: نحن كأولاد جبل يصعب علينا تقبل فكرة المساكنة
  • الإصلاح والنهضة: التهجير الطوعي امتداد لنهج الاحتلال في التلاعب بالمصطلحات
  • مدرب البرتغال: الآن علينا التركيز على نصف نهائي دوري الأمم الأوروبية
  • بابا الفاتيكان يغادر المستشفى بعد خمسة أسابيع من العلاج.. صور
  • بعد رحلة علاج طويلة.. البابا يغادر المستشفى
  • الرئيس الفلسطيني: استخدام إسرائيل للمياه كسلاح للتعذيب والتهجير امتداد لسياسة ممنهجة منذ عقود
  • عدد شهداء الحرب الإسرائيلية على غزة يتجاوز 50 ألفا
  • إنتهت القصة يا حمدان ، وإنطوت الصفحة في الميدان ، وخُتمت تأشيرة خروجكم من السودان
  • هاشم: التصعيد الاسرائيلي هو امتداد لما كان يجري منذ فترة طويلة