جولد بيليون: أسعار الذهب تترقب بيانات مبيعات التجزئة الأمريكية
تاريخ النشر: 15th, August 2023 GMT
انخفضت أسعار الذهب العالمية اليوم للتداول بالقرب من أدنى مستوى سجلته أمس، وذلك في ظل تعافي الدولار الأمريكي واستفادته من ارتفاع العائد على السندات الحكومية، بينما تتطلع الأسواق اليوم إلى بيانات مبيعات التجزئة الأمريكية التي قد تلقي الضوء على تأثير ارتفاع معدلات الفائدة على إنفاق المستهلكين.
وتتداول أسعار الذهب وقت كتابة التقرير الفني لجولد بيليون عند المستوى 1903 دولارات للأونصة منخفضة بنسبة 0.
وتتداول أسعار الذهب عند مستوى دعم قوي عند 1900 دولار للأونصة وتظل الضغوط السلبية قائمة على الذهب، ولكن قد يشهد الذهب تصحيح إيجابي في حالة فشله في كسر مستوى الدعم السابق ذكره.
ارتفاع الدولار الأمريكي كان أحد الأسباب الرئيسية وراء دفع الذهب إلى المزيد من الهبوط، فقد ارتفع مؤشر الدولار الذي يقيس أداؤه مقابل سلة من 6 عملات رئيسية منذ بداية شهر أغسطس بنسبة 1.3% حيث سجل أمس أعلى مستوى منذ أكثر من شهرين، وفق جولد بيليون.
الدولار الأمريكي يجتذب العديد من الاستثمارات الحالية في الأسواق المالية وذلك بسبب المخاوف في الأسواق والتي دفعت الدولار إلى لعب دور الملاذ الآمن خاصة أنه يتمتع بدعم من ارتفاع عوائد السندات على حساب مستويات الفائدة المرتفعة.
اليوم أعلنت الصين عن تراجع في مؤشرات الإنتاج الصناعي ومبيعات التجزئة والاستثمار في الأصول الثابتة، كما فاجأ البنك المركزي الصيني الأسواق بخفض غير متوقع في أسعار الفائدة الرئيسية بمقدار 15 نقطة أساس لتصل إلى 2.50% من 2.65%، ليعد هذا هو الخفض الثاني للفائدة في ثلاثة أشهر.
البيانات الصينية الضعيفة وتحرك البنك المركزي الصيني المفاجئ بخفض أسعار الفائدة زاد من المخاوف في الأسواق المالية بشأن نمو الصين ثاني أكبر اقتصاد عالمي، وهو ما انعكس على استثمارات الملاذ الآمن حالياً المتمثلة في الدولار الأمريكي والسندات الحكومية الأمريكية.
السندات الحكومية الأمريكية لأجل 10 سنوات شهدت ارتفاع قياسي للعائد ليسجل أعلى مستوى منذ شهر نوفمبر من عام 2022 عند المستوى 4.231% ليشهد العائد ارتفاع لخمسة أسابيع متتالية حتى الآن.
ارتفاع عوائد السندات الحكومية يزيد الضغط السلبي على أسعار الذهب بسبب تكلفة الفرصة البديلة منذ كون الذهب أصل لا يقدم عائد لحائزيه مقارنة مع السندات الحكومية، بالإضافة إلى ارتفاع أسعار الفائدة الأمريكية عند أعلى مستوياتها في 22 عام عند 5.50%.
الذهب فقد دوره كملاذ آمن في الأسواق خلال الأسابيع الأخيرة وذلك بسبب حقيقية استمرار أسعار الفائدة الأمريكية عند أعلى مستوياتها لفترة طويلة من الوقت، سواء قام البنك الفيدرالي برفع الفائدة مجدداً قبل نهاية العام أو إذا اكتفى بمستوياتها الحالية.
بيانات التضخم الأخيرة عن الاقتصاد الأمريكي أظهرت ارتفاع حتى لو طفيف مقارنة مع القراءة السابقة والتوقعات، بالإضافة إلى البيانات المعتدلة عن قطاع العمالة وبيانات النمو، ليشير هذا أن الاقتصاد الأمريكي يشهد نمو قوي ومستقر وهو ما يتسبب في دعم التضخم وبالتالي سيحتاج الفيدرالي إلى إبقاء أسعار الفائدة مرتفعة لأطول فترة ممكنة ليجبر الاقتصاد على التباطؤ والوصول بمعدلات التضخم إلى مستهدف البنك عند 2%.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: جولد بيليون أسعار الذهب العالمية تراجع أسعار الذهب العالمية بيانات مبيعات التجزئة الأمريكية ارتفاع الدولار الأمريكي الدولار الأمریکی أسعار الذهب
إقرأ أيضاً:
شعبة الذهب والمعادن: 14% ارتفاعاً في أسعار الذهب من بداية 2025
كشف إيهاب واصف، رئيس شعبة الذهب والمعادن الثمينة في اتحاد الصناعات المصرية، أن سعر أونصة الذهب العالمية شهد ارتفاعًا ملحوظًا خلال الأسبوع الماضي بنسبة 2.6%، ليصل إلى أعلى مستوى تاريخي له عند 3005 دولارات للأونصة قبل الإغلاق عند 2986 دولاراً
وقال واصف، في التقرير الأسبوعي لشعبة الذهب والمعادن في اتحاد الصناعات، إن هذا الارتفاع القياسي للذهب يأتي في ظل تصاعد التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، ما دفع الذهب لتجاوز حاجز 3000 دولار لأول مرة في التاريخ.
وأضاف واصف: "تطورات الحرب التجارية وتصعيد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع الاتحاد الأوروبي كانت من العوامل الرئيسية التي أدت إلى ارتفاع الذهب إلى مستويات قياسية، وهذه التوترات خلقت حالة من عدم اليقين في الأسواق العالمية، ما دفع المستثمرين إلى اللجوء إلى الذهب كملاذ آمن".
وأوضح رئيس شعبة الذهب أن سعر الذهب في البورصة العالمية حقق ارتفاعًا بنسبة تقارب 14% منذ بداية عام 2025، مدفوعًا بعدة عوامل اقتصادية وسياسية، أبرزها السياسات التجارية الأمريكية التي ساهمت في خلق حالة من عدم الاستقرار في الأسواق العالمية، ما أدى إلى خسائر كبيرة في سوق الأسهم.
وتابع واصف: “الذهب استفاد أيضًا من توقعات خفض الفائدة الأمريكية ثلاث مرات خلال عام 2025، مقارنة بتوقعات سابقة كانت تشير إلى خفض الفائدة مرتين فقط، وهذه التوقعات عززت من جاذبية الذهب كأداة استثمارية في ظل الدولار في عدد من جلسات التداول”.
وعن تأثير هذه التطورات على السوق المصرية، قال واصف: “هذه التطورات الإيجابية في سوق الذهب العالمي انعكست على الأسواق المصرية، حيث شهد الذهب ارتفاعًا بنسبة 2% خلال الأسبوع الماضي، ليكسر حاجز 4225 جنيهًا لعيار 21، مسجلاً أعلى مستوى له خلال عام”.
وفيما يتعلق بالآفاق المستقبلية وتوقعات سعر الذهب، أشار واصف إلى أن فرص صعود الذهب عالميًا ومحليًا على المدى المتوسط والبعيد ما زالت قائمة، خاصة في ظل استمرار حالة عدم الاستقرار في الأسواق العالمية وتصاعد التوترات التجارية، ومع ذلك، توقع واصف حدوث تصحيح قريب في سوق الذهب، حيث قد يلجأ المستثمرون إلى جني الأرباح بعد القفزات الهائلة التي شهدها المعدن النفيس خلال الفترة الماضية.