أكدت الدكتور ريهام الشبراوي، مقرر مساعد لجنة الأسرة والتماسك المجتمعي بالحوار الوطني وعضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، أن الدولة المصرية لا تزال تخوض معركة الوعي، وهي المعركة التي تأتي على رأسها جهود مواجهة الشائعات.

مواجهة الشائعات تستهدف دولتنا

ولفت إلى أن الشعب المصري يدرك في الوقت الحالي أن الدولة تتجه نحو مسار تتلقى فيه إشادة المنظمات الدولية، تسترد فيه ثقلها الإقليمي، تحقق مزيدا من الأمن والانضباط في الشارع، تعزز مساعي الريادة على عدة أصعدة، وهي مكتسبات لم نكن لننعم بها لو تمادت جماعة الإخوان الإرهابية في تحدي الشعب المصري، ونشر الشائعات التي تستهدف دولتنا.

وقالت عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، في تصريح لـ«الوطن»، إن هذه الجماعة بطبيعتها لطالما مثلت تهديدًا مباشرًا لتماسك الدولة المصرية واستقرارها، وهي من أكبر المخاطر على وجودها ووحدة شعبها.

محاولات الإخوان لتمزيق النسيج المجتمعي وإثارة الفتن

وأشارت إلى أن الجماعة لم تتوقف عن محاولات تمزيق النسيج المجتمعي وإثارة الفتن، وبرز هذا بشكل واضح بعد عزلها من الحكم وفض اعتصامي الشغب في رابعة العدوية والنهضة عقب ذلك، شنت الجماعة الإرهابية حملة من الاعتداءات الدموية طالت مختلف محافظات مصر، مستهدفة دور العبادة وممتلكات الأقباط وأقسام الشرطة، في محاولة منها لنشر العنف وزعزعة الأمن والاستقرار الداخلي للبلاد.

وأضافت عضو الحوار الوطني، أن ممارسات الإخوان الإرهابية طوال تاريخها، تُظهر مدى إصرارها على محاربة الدولة المصرية والمصريين، فقد لجأت إلى إشعال الحرائق ونشر الفوضى، ولم تتورع عن استهداف الأبرياء وممتلكاتهم بهدف تحقيق أجندات تخريبية، وعلينا دائما أن نكثف من التذكير بما أرتكبوه، وألا نتوقف عن فضح أكاذيبهم وإحباط مخططاتهم، مؤكدة أن أكاذيبهم أصبحت مكشوفة، وأن تهديداتهم لن تثني مصر عن مواصلة مسيرتها نحو التقدم والازدهار.

وشددت «الشبراوي» على أن وعي الشعب المصري وتعاونه مع أجهزة الدولة هما السد المنيع ضد محاولات هذه الجماعة لضرب استقرار المجتمع، وعلينا دوما أن ندعو جميع أبناء الوطن إلى الوحدة في مواجهة هذا الفكر المتطرف، ودعم جهود الأمن في مكافحة قوى الشر التي تسعى إلى النيل من وحدة الوطن ومستقبل الأجيال القادمة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: جماعة الإخوان الإرهابية الحوار الوطني نشر الشائعات الشائعات

إقرأ أيضاً:

فشل محاولات الاتفاق على ميثاق وطني

المجلس الرئاسي كان يمكن له أن يكون حجر الزاوية لتغيير الوضع الحالي البائس، إلا أنه أختار أن يتقمص ضعفه، المجلس الرئاسي يعمل على المصالحة منذ أبريل 2021 حيث تم تجهيز قانون المصالحة، وأرسله إلى مجلس النواب للمصادقة عليه في فبراير سنة 2023 فقام مجلس النواب بإصدار قرار آخر للمصالحة بعد سنة في 7-1-2024م ولم يصادق على قرار قانون الرئاسي الى الان، بالمقابل يعترف أن ليبيا محتلة من قوى أجنبية على لسان الكوني ويستمر في تمثيل الدور دون حل أو الاستقالة المشرفة.

منذ أكثر من سنة ورئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فكي، يتابع الشأن الليبي على أمل أن يصل أو يساهم في الوصول إلى وضع الاستقرار في ليبيا، خاصة أن رئيس الوحدة الإفريقية للدورة الحالية هو دينيس ساس أنجيسو رئيس جمهورية الكونغو الذي له روابط وأواصر وصداقة طويلة مع معمر القدافي.

لقد بنيت المصالحة و بنود الميثاق الذي عرض في أديس أبابا على الاجتماع القبائل في المنطقة الغربية بتاريخ 28-1-2025م، ولذا كانت له تلك الصبغة القومية الدينية، وتم تنفيح الميثاق بمساهمة رئيس مفوضية الاتحاد الافريقي موسى فكي ووزير خارجية الكونغو جان كلود الذي حضر إجتماع القبائل في 28 يناير الماضي ثم زار حفتر في بنغازي ودعاه لحضور توقيع الميثاق. وهو اجتماع لطيف واحد من الشعب الليبي طيف النظام السابق والقبائل المؤيدة له.

من المعلوم أن المواثيق تكتب بعد حدوث حرب أهلية، ولم يعد الدستور والمواثيق القائمة أو السابقة مجدية لتسيير الدولة، لما حدث لها من خروقات، فتحتاج الأمة إلى ميثاق يجمع القواسم المشتركة بين الفرقاء، ويؤسس لتوافق مجتمعي واضح، يتلو ذلك دستور جديد دو بنود قانونية تحدد أسس بناء الدولة المنشودة.

للأسف بسبب كتابة الميثاق بطريقة سيئة أحجم مجلس الدولة ومجلس النواب وممثلوا الحكومتين وحتى ممثل حفتر عن توقيع الميثاق، والافت للنظر أن محمد المنفي رئيس المجلس الرئاسي، رغم وجوده في أديس أبابا لم يوقع عليه وهو من مهامه، وكان الموقع الوحيد عن ذلك الميثاق هو ممثل رجالات النظام السابق والممثل الشخصي لسيف الإسلام القذافي وهم موسى إبراهيم وفرج بلال و محمد دبوب وعلي أبو سبيحة، أما عن مجلس النواب ميلود الاسود.

كما نعرف أساس نجيسو، قائد عسكري أصبح رئيسا للكونغو منذ سنة 1997 إلى الآن وكانت له دورة سابقة في الحكم من 79 إلى 92 كذلك ابنته متزوجة من رئيس الجابون عمر بونجو وهما الصديقان الوفيان للقذافي وهما لا يضمنان الحياد المطلوب للقضية الليبية، وهم يعلمان أن سيف الإسلام لا زال مطلوب للعدالة الدولية، وهو السبب في فشل إنتخابات سنة 2022 التي أوقفت من جهات دولية عند التاكد من ترشحة حيث أعلنت مفوضية الانتخابات عذر القوة القاهرة لمنع اجراء الانتخابات.

للأسف، بنود الميثاق كتبت بطريقة عشوائية غير واقعية يعارض بعضها البعض مثلا، يتحدث عن الاتفاق السياسي ومخرجات جينيف ويطالب بمراجعة قانون الأحزاب والتشريعات القانونية وهو بذلك يخاطب الحكومات القائمة والتي لا شرعية لها بالإسراع في جبر الضرر المادية والمعنوية، ثم يتحدث عن الأقاليم، وهذه لا وجود لها من الناحية الادارية. تم يسدى نصائح عامة لا علاقة لها بالميثاق مثل نبذ السلوك الإقصائي والعنصرية والتمييز على أساس الجنس، واللون والعرق وتكرر ذلك أربع مرات. ومن ناحية أخرى، يؤكد الميثاق أن الثقافة العربية الإسلامية هي الأساس فكرا وفنا وإبداعا، ويعلن الميثاق أن اللغة العربية هي لسان الأمة، وأن الاعتراف باللغات الأخرى ضرورة من ضرورات التعايش السلمي، أي أننا مضطرين للاعتراف بها من أجل السلم الأهلي، ولا حق لهم بذلك، أما بالنسبة لمجموعة الكرامة، فإن الفقرة التي تتحدث عن توحيد المؤسسة العسكرية تحت سلطة مدنية جعلت من مندوبها لا يوقع على الميثاق. أخيرا، يروج الميثاق لطروحات السيسي بالتوزيع العادل للثروة، وهو لا معنى له عند وجود نظام لامركزي للمحافظات تتحصل كل محافظة عالى ميزانيتها لإدارة شؤونها، وهناك حشو لا معنى لها مثل تكرار اللحمة الوطنية والوئام، والاجتماع على المقدسات.

والغريب في الامر أن الميثاق أوجد الأعضاءه الموقعين عمل أن يكونوا مجلسا استشاريا للمصالحة، وتكون له امتيازات وحصانة قانونية، ويلتزم المجلس الرئاسي بتوفير الإمكانيات المادية والميزانية التشغيلية للمجلس اي، تم تصميم هذا الميثاق لإيجاد عمل لأشخاص لا عمل لهم.
كتابة الميثاق الوطني عمل فني عادة يستند إلى 32 مادة المعروفة لشروط قيام الدولة الديموقراطية منها سيادة الدولة والعادلة الاجتماعية والمساواة والتبادل السلمي للسلطة وحرية الراي وحرية التعبير والتنوع الثقافي و حرية إنشاء مؤسسات غير حكومية فاعلة مع تجريم العمالة للخارج وتجريم خيانة الوطن.

في سنة 2016 كان هناك مؤتمر مهم في نالوت جمع الكثير من الفرقاء الليبيين عن الحكومة وعن مجلس النواب والدولة وعن جفتر وأتباع سيف القذافي لاجل الاتفاق على ميثاق وطني وله بنود كما في المقال (اجتماع المصالحة بنالوت وأهمية الميثاق الوطني) ولكن للاسف ممثلو حفتر من القبليين حولو المؤتمر إلى مهرجان خطابي لم ينجز أي من أهدافه.

صعوبة الاتفاق على الميثاق وهو الخطوة الاولى للمصالحة وقيام الدولة يؤكد إنسداد هذا النهج السياسي، وتغييره يحتاج إلى خطوات مفصلية، أولها تغيير الاجسام الحالية: الحكومتين والمجلسين التشريعيين، ثم إنتخاب مجلس نواب جديد يشكل حكومة ويشرعن لخروج القوات الاجنبية وتجريم العمالة للخارج، وهو ما يمنع التدخل الاجنبي يعقب ذلك الدستور وبناء المؤسسات.

الآراء والوقائع والمحتوى المطروح هنا يعكس المؤلف فقط لا غير. عين ليبيا لا تتحمل أي مسؤولية.

مقالات مشابهة

  • باحث سياسي: الإخوان في الأردن يشكّلون دولة موازية.. وتحركاتهم تخدم سيناريوهات الفوضى (خاص)
  • الحكومة الأردنية تعلن إحباط مخططات تستهدف الأمن الوطني.. تعود لعام 2021
  • أمين خارجية المصريين: زيارة الرئيس السيسي للكويت تعزز وحدة الصف العربي
  • "المواطنة وترسيخ قيم الولاء والانتماء".. لقاء حواري لـ"النيل" للإعلام بالفيوم
  • مقرر بالحوار الوطني لـ أ ش أ:الإعلان عن استثمارات قطرية بـ7.5 مليار دولار يعكس ثقة المستثمرين بالاقتصاد المصري
  • عبارات عن اليوم الوطني السوري 2025
  • الفايز: أي محاولات للعبث بأمن الأردن ستفشل أمام إرادة شعبه الصلبة
  • هذه توصيات مؤتمر لجنة الحوار الوطني التابعة لمطرانية جبيل المارونية
  • صراع الإخوان والحكومة! أين الوطن؟
  • فشل محاولات الاتفاق على ميثاق وطني