قال اللواء الدكتور رضا فرحات، نائب رئيس حزب المؤتمر أستاذ العلوم السياسية إن مصر عازمة على مواصلة طريقها نحو الإصلاح والتنمية، ولن تسمح لجماعات العنف والإرهاب بإعاقة مسيرتها نحو مستقبل أفضل للمواطنين، وذلك من خلال استراتيجية واضحة تقوم على تعزيز الاستقرار ومواجهة التحديات الأمنية بحزم، وهو ما يعكس إرادة سياسية قوية للتغلب على كافة محاولات عرقلة مسار التنمية الشاملة في البلاد.

جرائم جماعة الإخوان الإرهابية

وأشار «فرحات»، في تصريح لـ«الوطن» إلى أن جرائم جماعة الإخوان الإرهابية لا يمكن أن تنسي ويجب علينا أن نستذكر كل الجرائم الإرهابية التي قامت بها هذه الجماعة والتي طالت الأبرياء من أبناء هذا الشعب لضمان أن تظل حقيقتهم حاضرة في أذهان الجميع بالإضافة إلى المحاولات المستمرة لإثارة الفوضى واستهداف استقرار الدولة المصرية، ليس فقط من خلال العمليات الإرهابية التي شهدتها البلاد من تفجيرات واغتيالات، ولكن أيضا عبر محاولات التخريب الممنهجة للاقتصاد والتشكيك الدائم في مؤسسات الدولة وسعيها لتدمير البنية التحتية وخلق حالة من الفوضى في الشارع المصري، متوهمة أن ذلك سيضعف إرادة المصريين.

وأوضح أستاذ العلوم السياسية أن الحفاظ على ذاكرة الشعب يقظة هو جزء أساسي من معركتنا المستمرة ضد الإرهاب ولا يجب أن ننسى تاريخ هذه الجماعة الإرهابي، وألا نتجاهل حقيقة التهديدات التي يمثلونها لأمن الوطن مشيرا إلي أن التعاون بين الشعب ومؤسسات الدولة هو الأساس لتحقيق رؤية مصر المستقبلية من أجل تحقيق طموحات أبنائها وتأمين مستقبل أفضل وأكثر أمانًا.

تحسين مستوى معيشة الفرد

وأكد أن مصر بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي اعتمدت رؤية تنموية متكاملة تهدف إلى تحسين مستوى المعيشة للمواطنين ورفع كفاءة الخدمات المقدمة لهم و حرصت على إطلاق مشروعات قومية كبرى مثل مبادرة «حياة كريمة» من أجل تطوير الريف المصري وتحقيق التنمية المستدامة في كافة المحافظات، مما يعكس التزام مصر بالنهضة الشاملة لجميع فئات الشعب وأن مواجهة الإرهاب والفكر المتطرف هي جزء لا يتجزأ من مسيرة الإصلاح والبناء التي تسعى مصر لترسيخها.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: جماعة الإخوان الإرهابية الإخوان الإرهابية جماعة الإخوان نشر الشائعات حياة كريمة

إقرأ أيضاً:

مشير المصري للجزيرة نت: معركتنا التفاوضية تشبه مفاوضات البقرة الصفراء

غزة- بين شائعتي اغتاله جيش الاحتلال الإسرائيلي واعتقله تردد اسمه خلال العدوان على غزة مرارا، لكن القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) مشير المصري أطل -عقب انتهاء الحرب التي استمرت أكثر من عام ونصف- بجسده سليما معافى دون أن يصاب أو يعتقل.

وأجرت الجزيرة نت حوارا مباشرا مع المصري -الذي أسند إشاعة الأخبار المغلوطة عنه وعن قيادات عدة في الحركة- إلى الاحتلال "الذي يسعى من وراء ذلك إلى جمع معلومات أمنية عن الشخصيات المطلوبة لإسرائيل بعد فشلها في الوصول إليهم، حيث تستفيد من التغذية الراجعة من شيوعها، كما أنها تأتي ضمن الحرب النفسية لضرب الروح المعنوية".

وعبر المراسلات المكتوبة كان يطمئن أفراد عائلته عنه ويطمئن عليهم من خلالها، وقد كان هذا الأمر يستغرق أياما في كثير من الأوقات لوصولها، مما يضاعف قلقه عليهم وقلقهم عليه، خاصة في ظل انتشار الشائعات.

ظروف استثنائية

لدى مشير المصري -المكنى بأبي بكر- 8 أبناء (6 فتيان وفتاتان)، وأصبح جَدّا في العدوان، إذ زوّج كبرى بناته وبكر أبنائه قبل بدايتها.

ودمرت الحرب بيته الجديد الذي أقامه في بيت لاهيا شمال قطاع غزة ولم تمنحه سوى 10 أشهر للعيش فيه، حيث دخله الجنود وفخخوه بعدما نشروا صورا من داخله لأسلحة جمعوها من المواقع العسكرية المحيطة ووضعوا في منتصفها رخصة قيادة خاصة بالمصري، لينسفوا بعد ذلك المنزل كله فيصبح أثرا بعد عين.

إعلان

أوجد يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 ارتباكا عند جل الغزيين، ولا سيما عند المطلوبين للاحتلال الذين يعيشون في كل عدوان ظروفا استثنائية يحاولون فيها اتباع خطة للطوارئ معدة مسبقا، فيضطرون خلال دقائق إلى إخلاء المنزل هم وأفراد عائلاتهم والانفصال عنهم، ليلتقي معهم بعد عام ونصف، وهي فترة جاوزت كل التوقعات، كما يقول المصري.

وأضاف "لم يكن أحد يتخيل أن تكون الحرب بهذه الوحشية والدموية أو أن يطول أمدها، وقد كانت أشد مراحلها وطأة على قلبي حين اُجتيح الشمال".

ويكشف المصري للجزيرة نت أنه لم يخرج من بلدة بيت لاهيا إلى مدينة غزة إلا في اليوم الأول لحصار محافظة شمال القطاع، حيث تسلل من بين فكي كماشة، تاركا إخوته وأبناءه الكبار فيه، ليعيش أياما بالغة الصعوبة، خاصة عقب انقطاع الاتصال بهم، ليتبين بعد انسحاب الاحتلال استشهاد 12 فردا من عائلته كان من بينهم أخواه وعائلاتهما، ليصبح له 3 من الإخوة شهداء بعد فقده الأول عام 2004.

المصري والقادة

وعدّد المصري أسماء إخوته، والتي وصفها بالعسكرية قائلا "أسماء إخوتي ثورة وتحرير وفلسطين وفارس وخميس ورائد، ومشير، وقد كان والدايّ قاصدين ذلك لإذكاء روح الثورة في نفوس أبنائهما".

وجاء اجتياح شبح المجاعة للشمال في وقت كان فيه المصري ومن معه قد عكفوا على الصيام حيث قضوا نصف الحرب صياما ضمن ما وصفها بالفلسفة التعبدية التي سلكوها منذ بداية العدوان.

لكن ونظرا لظروفهم الأمنية المعقدة ومنع تحركهم فقد كانت المجاعة شديدة الصعوبة عليهم، حيث كانت وجبتهم الوحيدة على مدار اليوم هي الإفطار على شوربة العدس إن توفرت.

وتأثر المصري بشكل شديد باستشهاد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الشهيد إسماعيل هنية بحكم علاقته الوطيدة به، كما أنه كان ملهمه في فترات صعوده وقدوته في علاقاته الاجتماعية المفتوحة، كما تأثر بأسلوبه الخطابي مع الدكتور الشهيد عبد العزيز الرنتيسي.

إعلان

ويذكر لقاءه الأخير مع الشهيد يحيى السنوار قبل أيام من عملية "طوفان الأقصى"، إذ أثنى على تصريحات كان قد أدلى بها المصري، معلقا على ذلك بقوله "سيحدث كل ما قلته يا أبا بكر، بل وأكثر".

أما عن القائد الشهيد محمد الضيف فقال المصري "إن قائدا ملهما بحجمه وتضحياته وعمره التاريخي العسكري ومواكبته كل المحطات التي مرت بها كتائب القسام منذ سلاح الكارلو إلى صاروخ عياش 250 لا تليق به خاتمة سوى الشهادة".

القيادي في حركة حماس مشير المصري ومراسلة الجزيرة نت يسرى العكلوك (الجزيرة) ترتيبات أمنية

تشدد حركة حماس ضمن ترتيباتها الأمنية مؤخرا على منع تجمّع عدد كبير من القيادات في المكان ذاته، كي لا تدفع ثمنا كبيرا بخسارتهم كما حدث في معركة "سيف القدس" التي استشهد فيها ثلة من خيرة قادة القسام، بحسب المصري.

كما يوطن المستهدفون أنفسهم وعوائلهم على توقع تلقي خبر الاستشهاد في أي لحظة، وهو أقسى ما يمكن أن يدفعه الإنسان في معركة تحرره مع الاحتلال.

ونفى المصري أن تكون إطالة أمد الحرب قرارا إسرائيليا، بل برأيه، فإن القوى الدولية شكلت للاحتلال مظلة آمنة وصمام أمان للمضي فيها، خاصة مع عدم وجود قوة تحركت لردعه أو لكبح جماحه، كما يعزو ذلك إلى الانحياز الأميركي والأوروبي للاحتلال ودعمهما المفتوح له بالسلاح، وما قابل ذلك من حالة الخذلان العربي والإسلامي.

وقال إن أكبر تحدٍ يواجه حركة حماس اليوم هو المضي في اتفاق وقف إطلاق النار، وتابع" نخوض معركة تفاوضية تشبه مفاوضات البقرة الصفراء، لكننا في الوقت نفسه نديرها بكل حكمة واقتدار أمام وجود ورقة الأسرى القوية في يدنا"، مؤكدا رفض الحركة السماح للاحتلال بالمضي في سياسة المماطلة دون أن يدفع ثمن ذلك.

مقالات مشابهة

  • أستاذ علوم سياسية: الاحتلال الإسرائيلي يواصل المماطلة في تنفيذ اتفاقات وقف إطلاق النار
  • بعد تصدر أبوتريكة.. إعلان الأهلي يفتح ملف "الإخوان الإرهابية"
  • مشير المصري للجزيرة نت: معركتنا التفاوضية تشبه مفاوضات البقرة الصفراء
  • أستاذ علوم سياسية: مشادة ترامب وزيلينسكي سابقة في تاريخ الدبلوماسية العالمية
  • أستاذ علوم سياسية: نحن أمام منعظف ونقلة نوعية في العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة
  • أستاذ علوم سياسية: الواقع العسكري يفرض على أوكرانيا تقديم تنازلات
  • أستاذ علوم سياسية: حكومة نتنياهو تستغل أحداث 7 أكتوبر لتمرير مخططاتها فى الضفة
  • أستاذ علوم سياسية: حكومة نتنياهو يستغل أحداث 7 أكتوبر لتمرير مخططاتها فى الضفة
  • أستاذ علوم سياسية: غزة تواجه تحدي خطة إعادة الإعمار
  • أستاذ علوم سياسية: مصر بذلت جهودا كبيرة لمساندة الفلسطينيين ودعم قضيتهم العادلة