سوريا.. فك لغز جريمة "السيدة المحترقة" في مطبخها
تاريخ النشر: 7th, November 2024 GMT
تمكنت أجهزة الأمن السورية من فك لغز حريق أودى بحياة ربة منزل، خلال طهيها الطعام في منزلها بالعاصمة دمشق، حيث تبيّن أن الحريق وقع بشكل متعمّد.
وفي بيان لوزارة الداخلية السورية عبر صفحتها على فيس بوك، قال العقيد مناف جرجي الرشيد مدير ناحية جرمانا، أنه ورد إليهم بلاغ من قيادة شرطة محافظة دمشق، لإسعاف سيدة إلى مستشفى المواساة بدمشق، إثر تعرضها للحرق أثناء طهي الطعام في منزلها في حي المزارع بجرمانا، ووفاتها متأثرة بحروقها.
أضاف أنه "تم تشكيل دورية من عناصر الأمن لدخول المنزل والكشف عليه، والحصول على إفادات الشهود والجيران".
وبالرجوع الي السجل العدلي تبين وجود عدة إذاعات بحث وسوابق بجرائم مختلفة بحق زوجها، فدارت الشبهات نحوه، خاصة بعد تمنّعه عن الحضور رغم الاتصال به لأكثر من مرة لأخذ إفادته، حيث تواري عن الأنظار.
بدورها، قامت السلطات بنصب كمين له والقبض عليه، وبمواجهته بالقرائن والأدلة اعترف بإقدامه برش البنزين على زوجته أثناء إعدادها الطعام بالمطبخ، إثر خلافات شخصية بينهما، موضحاً أنه قام بتنظف المكان بعد فعلته.
وبحسب مدير ناحية جرمانا، فإنه يجري حالياً الانتهاء من التحقيقات مع المتهم، تمهيداً لتقديمه إلى المحاكمة.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية سوريا
إقرأ أيضاً:
محللون: على سوريا أن تبقي على شعرة معاوية مع روسيا
اتفق محللون تحدثوا لبرنامج "مسار الأحداث" على أن العلاقة بين سوريا وروسيا لن تكون كما كانت في عهد الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد، لكنهم رجحوا أن تستمر هذه العلاقة ضمن التوازنات التي تريدها القيادة الجديدة في سوريا في علاقاتها مع دول العالم.
وجاء حديث المحللين في تعليقهم على أول زيارة يقوم بها وفد رسمي روسي إلى سوريا منذ سقوط نظام الأسد. وضم الوفد عددا من المسؤولين يقودهم ميخائيل بوغدانوف، نائب وزير الخارجية، وألكسندر لافرينتيف، مبعوث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى سوريا، ومسؤولين من وزارات بينها القطاع الاقتصادي.
وشدد الكاتب والباحث السياسي الدكتور مؤيد غزلان قبلاوي على أن العلاقة بين سوريا وروسيا يجب أن تتسم بالتوازن الإستراتيجي، مع ضرورة إعادة النظر في الاتفاقيات الاقتصادية التي أبرمها النظام المخلوع من روسيا، ورهنت -كما قال المتحدث- الاقتصاد السوري لصالح روسيا، بالإضافة إلى ضرورة فتح ملف حقوق الإنسان، وبحث مسألة التعويضات التي يجب أن تدفعها موسكو جراء دعمها الأسد.
ومع تأكيده أن روسيا تحتاج إلى سوريا أكثر من حاجة سوريا إليها، رأى قبلاوي أن السلطة الجديدة في دمشق عليها أن تبقي على شعرة معاوية مع موسكو، وتحاول أن تستفيد من التوازنات الدولية، بحيث لا ترتمي كليا في أحضان المعسكر الغربي.
إعلانأما كبير الباحثين في المجلس الروسي للشؤون الدولية الدكتور نيكولاي سيرغوف، فقال إن روسيا مستعدة للبدء في حوار مع الحكومة الجديدة في سوريا، حول العلاقات الاقتصادية ومستقبل القواعد العسكرية الروسية، مستبعدا أن تأخذ بلاده على عاتقها -كما قال- أفعال الرئيس المخلوع.
ورجح إمكانيات توصل البلدين إلى اتفاق وتفاهمات حول مختلف القضايا، في حال لم تكن هناك "مطالبات غير عقلانية" من قبل حكومة دمشق، نافيا أن يكون العسكريين الروس في سوريا فد استهدفوا السوريين وإنما من سماهم الإرهابيين.
واستبعد الباحث الروسي بأن تلجأ القيادة الجديدة في سوريا للدخول في خصام مع روسيا، "لأنها بحاجة للاعتراف الدولي والحفاظ على الاستقرار"، مشددا من جهته على أهمية أن تكون هذه القيادة متوازنة في علاقاتها بين الغرب وروسيا والصين.
ورغم إقراره بأن العلاقة بين البلدين لن تكون كما كانت في عهد المخلوع بشار الأسد، إلا أن سيرغوف أكد أن بلاده مهتمة بإقامة علاقات مع دمشق، بما يسمح لها بالحفاظ على قواعدها العسكرية لسنتين أو 5 سنوات، مشيرا إلى أنه ستكون هناك ضغوطات غربية على دمشق في هذا المجال.
وكان وزير الدفاع في الحكومة السورية المؤقتة مرهف أبو قصرة صرح قبل نحو أسبوع بأن السلطات السورية الجديدة تتفاوض مع موسكو بشأن استمرار وجود القوات الروسية في قاعدتي حميميم وطرطوس الواقعتين على ساحل البحر الأبيض المتوسط.
شروط الغرب
وفي المقابل يرى الباحث الأول في مركز الجزيرة للدراسات الدكتور لقاء مكي أن زيارة الوفد الروسي إلى دمشق تأتي من أجل ترتيب الانفكاك في العلاقة بين البلدين، مرجحا أن تختار السلطة الجديدة في سوريا الانحياز للجانب الغربي والمنظومة العربية المؤيدة للغرب وتنهي العلاقة الوثيقة والإستراتيجية التي كانت مع روسيا.
وأشار مكي -في حديثه لبرنامج "مسار الأحداث"- إلى أن الغرب سيفرض شروطا على النظام الجديد في دمشق من أجل فك ارتباطه بروسيا، لكنه قال إن العلاقة بين الطرفين ستبقى في سياقها الدبلوماسي.
إعلانوأوضح أن فك الارتباط بين دمشق وموسكو بشكل مباشر وسريع غير ممكن وسيحتاج إلى فترة من الزمن، كما يحتاج إلى ترتيبات وتفاهمات، وتساءل في هذا السياق عن مدى قدرة روسيا عن حماية النظام الجديد في سوريا من التدخلات الخارجية وخاصة إيران.
وفي مسألة القواعد العسكرية الروسية، يرى مكي أن موسكو تأمل بأن لا يتم غلق هذه القواعد فورا وتأجيل الأمر.
ونقلت وكالة بلومبيرغ في وقت سابق عمن وصفته بالمصدر المطلع، أن موسكو تسعى بشدة للاحتفاظ بقاعدتيها العسكريتين في سوريا، في إشارة إلى قاعدتي حميميم وطرطوس.
وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف صرح الشهر الماضي أنه يتفق مع وصف القائد العام للإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع العلاقات السورية الروسية بأنها "طويلة الأمد وإستراتيجية"، مشيرا إلى أن بلاده تعول على استئناف التعاون مع السلطات الجديدة.