الثورة نت/…

اطلقت السلطات في ولاية كاليفورنيا الأميركية أوامر إجلاء لآلاف الأشخاص مع انتشار حرائق الغابات بسرعة وتطويقها للمنازل وسط تحذيرات من الهيئة الوطنية للأرصاد الجوية، نظراً لخطورة الوضع.

ونقلت وكالة رويترز اليوم عن السلطات في مقاطعة فينتورا قولها: إن “حرائق الغابات انتشرت على مساحة 14 ألف فدان، وتسببت بإصابة شخصين وتدمير عدة مبان”، مشيرة إلى أنه “تم نشر 800 رجل إطفاء لمكافحة الحرائق بمساندة مروحيات”.


وأخلى الناس منازلهم في مدينة كاماريلو التي غطت سحب الدخان الكثيفة سماءها بعد أن التهمت النيران منازل وسيارات فيها بشكل كامل.
وأوضح حاكم كاليفورنيا جافين نيوسوم أن “السلطات أصدرت أوامر إجلاء لأكثر من عشرة آلاف شخص بسبب حرائق الغابات التي هددت 3500 مبنى”، كما تم إغلاق المدارس حتى يوم غد الجمعة.
وكشفت بيانات إدارة الغابات والحماية من الحرائق في كاليفورنيا أن حرائق الغابات في الولاية أتت خلال العام الجاري على أراض بأكثر من ثلاثة أمثال ما أتت عليه حتى نوفمبر العام الماضي.

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: حرائق الغابات

إقرأ أيضاً:

حرائق كاليفورنيا تهدد الدماغ والقلب.. دراسة حديثة: تلوث الهواء يزيد من خطر الخرف

تستمر حرائق كاليفورنيا في التأثير بشكل كبير على الصحة العامة، مع توقعات بأن تمتد تأثيراتها على المدى البعيد، ومن أبرز هذه التأثيرات هي المشكلات الصحية التي تصيب الإنسان، ليس فقط على مستوى الجهاز التنفسي والقلب، بل أيضًا على الدماغ، فالدخان الناتج عن الحرائق، والذي يحتوي على جسيمات دقيقة تعرف بـ «PM2.5»، أصبح مصدر قلق متزايد مع استمرار تزايد أعداد الحرائق، ما يعكس تأثيرات التغير المناخي المستمر.     

 

تأثير الدخان على الدماغ

أظهرت دراسة حديثة نشرتها صحيفة «واشنطن بوست» أن التعرض المستمر للجسيمات الدقيقة «PM2.5» التي تنتشر في الهواء، قد يزيد من خطر الإصابة بالخرف، وتؤثر بشكل خاص على الأفراد الذين يعيشون في مناطق معرضة لهذه الحرائق بشكل دوري. 

وأكدت الدكتورة جوان كيسي، التي أجرت الدراسة، أن الدخان الناتج عن حرائق الغابات يمثل تهديدًا عصبيًا خاصًا، وأن الدراسة تسلط الضوء على العلاقة بين تغير المناخ والأضرار العصبية الناتجة عنه.

وأشار دانييل باستولا، طبيب الأعصاب في جامعة كولورادو، إلى أن هذه التغييرات قد تستغرق وقتًا لتظهر، ولكنها قد تؤدي إلى تدهور في الصحة العقلية والسلوكية للأفراد.

وحذرت ماريانثي آنا، أستاذة علوم الصحة البيئية في جامعة كولومبيا، من أن تلوث الهواء الناجم عن حرائق الغابات، وخاصةً «PM2.5»، يسرع من تطور أمراض عصبية خطيرة، مثل التصلب الجانبي الضموري ومرض الزهايمر، وأنه عندما تتسلل تلك الجسيمات إلى القلب والرئتين، فإنها تسبب دمارًا في الجهاز القلبي الوعائي والجهاز التنفسي، وفي الحالات الأكثر شدة، قد تؤدي إلى نوبات قلبية وسكتة دماغية وسرطان الرئة.

وحللت الدراسة سجلات صحية لأكثر من 1.2 مليون شخص من سكان جنوب كاليفورنيا الذين تتجاوز أعمارهم 60 عامًا، وكانوا يعيشون في مناطق عرضة لدخان حرائق الغابات.

ففي بداية الدراسة، كان جميع المشاركين خاليين من مرض الخرف، ومع مرور الوقت، تبين أن الأشخاص الذين تعرضوا لمستويات أعلى من «PM2.5» كانوا أكثر عرضة للإصابة بالخرف.

خطورة تلوث الهواء

وهذه الدراسة ليست الأولى، فقد أظهرت دراسات سابقة أن التعرض للمستويات العالية من «PM2.5» المنتشرة في الشوارع نتيجة عوادم السيارات والوقود قد يؤدي إلى ظهور علامات مرض الزهايمر في الدماغ. 

ووفقًا لمنظمة الصحة العالمية، يساهم تلوث الهواء في ما يقرب من 7 مليون حالة وفاة مبكرة سنويًا. 

وفي عام 2019، كان تلوث الهواء الخارجي وحده مسؤولًا عن ما يقدر بنحو 4.2 مليون حالة وفاة مبكرة.

ما يبرز خطورة تلوث الهواء وانتشار الجسيمات الدقيقة والغازات التي يمكن أن تسبب التهاب في الدماغ، ما قد يؤدي إلى تلف الخلايا العصبية والحمض النووي.

مقالات مشابهة

  • حرائق كاليفورنيا تهدد الدماغ والقلب.. دراسة حديثة: تلوث الهواء يزيد من خطر الخرف
  • قصص مروعة.. هكذا أخلت ميريل ستريب منزلها وسط حرائق لوس أنجلوس
  • ما علاقة الاحتباس الحراري بتأجيج حرائق كاليفورنيا؟
  • بعد الحرائق.. كارثة جديدة تهزّ كاليفورنيا الأمريكية
  • دراسة: الاحتباس الحراري فاقم شدة الحرائق المدمرة في كاليفورنيا
  • دراسة تكشف عن دور الاحتباس الحراري في حرائق كاليفورنيا المدمرة
  • دراسة: الاحتباس الحراري أسهم في تأجيج حرائق غابات كاليفورنيا
  • عناصر الإطفاء يكافحون حرائق الغابات في أستراليا
  • بدأت بصاعقة رعدية.. حرائق الغابات تجتاح مناطق ريفية في أستراليا
  • ارتفاع عدد وفيات حرائق الغابات في كاليفورنيا إلى 29 شخصاً