الوطن:
2025-03-04@06:09:06 GMT

 الشائعات.. «خنجر الإخوان» ضد مصر

تاريخ النشر: 7th, November 2024 GMT

 الشائعات.. «خنجر الإخوان» ضد مصر

الحروب النفسية لا تحتاج إلى جيوش أو أسلحة فتاكة لتحقيق أهدافها، فهي قادرة على زعزعة استقرار الشعوب وتدمير معنوياتهم ومعتقداتهم دون إطلاق رصاصة واحدة، معتمدة على بث الشائعات، والتلاعب بالمعلومات، وترويج الأكاذيب، لخلق حالة من الخوف والارتباك داخل المجتمع، وصولاً إلى غايتها بإضعاف الروح المعنوية وزرع الشكوك بين الأفراد ومؤسسات الدولة.

تمتد هذه الحروب إلى جوانب متعددة، بما فى ذلك السياسة، الاقتصاد، وحتى الثقافة، بل فى أغلب مناحي الحياة، مستغلة وسائل الإعلام الحديثة ومنصات التواصل الاجتماعي كأدوات رئيسية لنشر الأفكار الهدامة. 

ففي عصر التكنولوجيا وسرعة انتشار المعلومات، يمكن لمجرد خبر غير صحيح أو شائعة مدروسة أن تُحدث تأثيراً كبيراً، وتؤدى إلى تصاعد الأزمات نتيجة حالة من القلق المستمر، ما يؤدى إلى فقدان الثقة، وإحداث الفوضى، وتسرب الهواجس بين الأفراد، ومن ثم إلى المجتمع تدريجياً.

يتخذ أعداء الدولة الحرب النفسية وسيلة للوصول إلى أهدافهم دون تحمل كُلفة الحروب العسكرية، إذ إنها قد تحقق نتائج مدمرة وربما أخطر، لأنها تستهدف قوة الشعوب المعنوية، وتُضعف إرادة الأفراد وقدرتهم على التصدي للتحديات.

فالحروب النفسية تعتمد على التلاعب بالعقول، وتشويه الحقائق، وتحويل النصر إلى هزيمة، والأزمات العابرة إلى تهديدات وجودية، بهدف إضعاف العزيمة الجماعية. 

لذلك، أصبح التصدي لهذه الحروب واجباً وطنياً يتطلب الوعى المجتمعي، ويستدعى من الأفراد والمؤسسات توحيد الجهود لمواجهة هذه الهجمات الخفية التي لا تُرى بالعين المجردة، لكنها قادرة على هدم صمود الشعوب وزعزعة أركان الدولة من الداخل.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الشائعات الإخوان الإرهابية نشر الفوضى

إقرأ أيضاً:

ملتقى الأزهر للقضايا الإسلامية: الشائعات جريمة ضد الإنسانية وخطر يهدد وحدة الأمة وتماسكها

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

عقد الجامع الأزهر، اليوم الأحد، جلسة من جلسات ملتقى الأزهر للقضايا الإسلامية، عقب صلاة التراويح بالجامع الأزهر، تحت عنوان «الشائعات»، بحضور نخبة من علماء الأزهر، حيث شارك في الملتقى فضيلة الدكتور محمد أبو زيد الأمير، عضو مجمع البحوث الإسلامية، وفضيلة الدكتور عبد الفتاح العواري، عضو مجمع البحوث الإسلامية، وأدار الملتقى فضيلة الدكتور عبدالمنعم فؤاد، المشرف العام على الأروقة العلمية بالجامع الأزهر.

أكد فضيلة الدكتور عبد الفتاح العواري، أن الشائعات تمثل خطرًا داهمًا يهدد وحدة الأمة وتماسكها، ولذلك وضعت الشريعة الإسلامية سياجًا حصينًا لمنع انتشارها، وجاء الأمر الإلهي واضحًا في قوله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوٓا إِن جَآءَكُمْ فَاسِقٌۭ بِنَبَإٍۢ فَتَبَيَّنُوآ﴾، حيث لم تأتِ كلمة أخرى تغني عن «فَتَبَيَّنُوا»، لأن ديننا قائم على التبين والتثبت، ورسولنا ﷺ مكلف بالتبيين، كما قال تعالى: ﴿وَأَنزَلْنَآ إِلَيْكَ ٱلذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ﴾. فالشائعة قد تقتل بريئًا، أو تهدم بيتًا، أو تؤجج فتنةً، لذلك كان التثبت أمرًا إلهيا لا يقبل التساهل.

وأوضح أن الشائعات لها آثار مدمرة لا يمكن الاستهانة بها، فقد تسببت عبر التاريخ في إزهاق أرواح وسفك دماء دون وجه حق. ويكفي أن نرى كيف تنتشر بعض الأخبار الكاذبة فتثير الفوضى والاضطراب، مما يؤكد أن الشائعة ليست مجرد كلمة تُقال، بل سهم قاتل يُطلق بلا تفكير. فالمسلم مسؤول عن الكلمة التي ينطق بها، وعليه أن يكون عونًا على نشر الحق لا وسيلةً لترويج الباطل والفتن.

من جانبه، شدد فضيلة الدكتور محمد أبو زيد الأمير على أن الشائعة جريمة ضد الإنسانية، فهي تهدد أمن المجتمع، وتزعزع استقرار الأسرة، وتثير الفتن بين الأفراد. ومروجها مجرم في حق دينه وأمته، إذ يسهم في نشر الفوضى وبث الرعب وإشاعة الفساد. ولذا حذرنا الله سبحانه من أمثال هؤلاء بقوله: ﴿وَمِنَ ٱلنَّاسِ مَن يُعْجِبُكَ قَوْلُهُۥ فِى ٱلْحَيَوٰةِ ٱلدُّنْيَا وَيُشْهِدُ ٱللَّهَ عَلَىٰ مَا فِى قَلْبِهِۦ وَهُوَ أَلَدُّ ٱلْخِصَامِ * وَإِذَا تَوَلَّىٰ سَعَىٰ فِى ٱلْأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيهَا وَيُهْلِكَ ٱلْحَرْثَ وَٱلنَّسْلَ وَٱللَّهُ لَا يُحِبُّ ٱلْفَسَادَ﴾. فالشائعات قد تكون مغلفة بكلام معسول، لكن حقيقتها مريرة ومدمرة.

وأضاف أن مروج الشائعة شخص ضعيف الدين، خبيث النفس، منحرف التفكير، عديم المروءة، تتقاطر من كلماته الخسة والدناءة. فتراه ينشر الأخبار المغلوطة دون وازع من ضمير، متلذذًا بتخريب العلاقات وإثارة البلبلة. ولذا علينا جميعًا أن نكون حائط صد ضد الشائعات، فلا نردد كل ما نسمع، بل نتحرى الدقة ونتثبت قبل نشر أي خبر، حمايةً للمجتمع من الفتن والمخاطر.

بدوره، أوضح فضيلة الدكتور عبد المنعم فؤاد أن الشائعات سلاح خطير يهدد استقرار المجتمعات، فقد تسببت في القطيعة بين الأحبة، وأثارت الفتن بين الأشقاء، بل وزعزعت استقرار الدول والأسر. ولذا عالجها الإسلام بحكمة من خلال صيدلية التثبت، حيث أمرنا الله سبحانه بقوله: ﴿يَا أَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوٓا إِن جَآءَكُمْ فَاسِقٌۭ بِنَبَإٍۢ فَتَبَيَّنُوآ﴾. فالمسلم لا يأخذ الأمور بالظن، لأن الظن أكذب الحديث، ومن ينشر الشائعات دون تحقق يقطع أواصر المحبة ويشيع الفوضى في المجتمع.

وأشار إلى أن الشائعات طالت حتى النبي ﷺ في حادثة الإفك، لكنه واجهها بالصبر والحكمة، حتى أنزل الله القرآن ليبرئ السيدة عائشة رضي الله عنها ويضع منهجًا للتعامل مع الأخبار الكاذبة. لذلك، على كل مسلم أن يكون مسؤولًا عن كلمته، فلا ينشر إلا ما تأكد من صحته، حتى نحفظ مجتمعاتنا من الانقسام والاضطراب.

مقالات مشابهة

  • ملتقى الأزهر للقضايا الإسلامية: الشائعات جريمة ضد الإنسانية وخطر يهدد وحدة الأمة
  • ملتقى الأزهر للقضايا الإسلامية: الشائعات جريمة ضد الإنسانية وخطر يهدد وحدة الأمة وتماسكها
  • محافظ المنيا: إزالة 960 حالة تعدٍ على أملاك الدولة
  • مؤتمر في نادي الشقيف - النبطية حول دور ريادة الاعمال في اعادة بناء المجتمعات بعد الحروب
  • إزالة 960 حالة تعدٍ في ختام المرحلة الأولى من الموجة الـ 25 بالمنيا
  • إزالة 960 حالة تعدٍ في ختام المرحلة الأولى من الموجة الـ 25 لإزالة التعديات بالمنيا
  • محافظ المنوفية: إزالة 756 حالة تعد ومتغير مكاني وبناء مخالف
  • الجبايات الحوثية في اليمن .. مشروع لثراء المليشيا وتمويل لتغذية الحروب
  • محافظ سوهاج: إزالة 227 حالة تعد على أملاك الدولة والأراضي الزراعية
  • إزالة 203 حالات تعد بمراكز ومدن أسوان