زيلينسكي: ترامب يريد نهاية سريعة للحرب
تاريخ النشر: 7th, November 2024 GMT
قال الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، الخميس، إنه لا علم له بأي تفاصيل حول خطة سريعة لإنهاء الحرب و"لم أناقشها مع الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب".
و خلال اجتماع لقادة الاتحاد الأوروبي في بوادبست، قال زيلينسكي "أعتقد أن ترامب يريد نهاية سريعة للحرب لكن هذا لا يعني بالضرورة أنه سيحدث".
وتثير عودة ترامب إلى البيت الأبيض قلقا من تغييرات في توجهات السياسة الخارجية الأميركية، خصوصا لجهة الدعم العسكري الذي وفرته إدارة الرئيس الديموقراطي جو بايدن لأوكرانيا منذ عام 2022 في مواجهة الغزو الروسي.
وأشار زيلينسكي إلى أن كوريا الشمالية تخوض حاليا الحرب فعليا في أوروبا، مضيفا خلال الاجتماع "يحاول جنود كوريا الشمالية قتل شعبنا على الأراضي الأوروبية".
وشدّد زيلينسكي على أن تقديم أي تنازل بشأن أوكرانيا للرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيكون "غير مقبول" لكييف و"انتحاريا" لأوروبا.
وقال زيلينسكي "أوصَى البعض منكم، الحاضرون هنا، أوكرانيا بشدة، بأن تقدم (تنازلات) لبوتين. وهذا أمر غير مقبول بالنسبة لأوكرانيا وانتحاري بالنسبة لأوروبا برمتها".
واعتبر زيلينسكي أن العلاقات بين الولايات المتحدة وأوروبا لا يجب أن “تضيع” بل أن "تُقدّر" بعد فوز دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الأمريكية.
وقال زيلينسكي "نأمل أن تصبح أميركا أقوى. هذه أميركا التي تحتاج إليها أوروبا. وأوروبا القوية هي ما تحتاج إليه أميركا. إن الرابط بين الحلفاء يجب أن يُقدر وأن لا يضيع".
وجاءت تصريحات الرئيس الأوكراني خلال اجتماع قادة الاتحاد الأوروبي في العاصمة المجرية بودابست، الخميس، حيث سيلتقي تقريبا جميع القادة الأوروبيين في بودابست لحضور قمة رفيعة المستوى تستمر حتى منتصف يوم الجمعة.
ووصل زيلينسكي إلى بودابست لحضور القمة، في أول زيارة له إلى المجر منذ بدء الحرب الروسية الأوكرانية.
وسيبحث المشاركون في القمة تحديات الأمن الأوروبي وحرب روسيا ضد أوكرانيا وتصاعد الأحداث في الشرق الأوسط والهجرة غير الشرعية، بالإضافة إلى قضايا تتعلق بالاقتصاد والربط في قطاعات مثل الطاقة والنقل وتكنولوجيا المعلومات والتجارة العالمية.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
نيويورك تايمز: هؤلاء هم ملايين المهاجرين الذين يريد ترامب ترحيلهم
وعد الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب بترحيل ملايين الأشخاص الذين يعيشون في الولايات المتحدة دون تصريح بالإقامة، وهم الذين يوصفون في العادة بأنهم أشخاص "غير موثقين"، أو "غير شرعيين/نظاميين".
ووفقا لصحيفة نيويورك تايمز، فإن عددا كبيرا منهم مقيمون في البلاد بتصاريح مؤقتة، على الرغم من أن العديد منها ستنتهي صلاحياتها خلال ولاية ترامب الثانية التي ستبدأ يوم 20 من الشهر الجاري.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2كاتب أميركي: تسريع الانتقال الديمقراطي بسوريا قد يؤدي إلى تكرار التجربة العراقيةlist 2 of 2إيكونوميست: ما الذي يخطط له ترامب بعد اتفاق غزة؟end of listوتشير أفضل التقديرات إلى أن هذا العدد يبلغ حوالي 11 مليون شخص. لكن الصحيفة تؤكد أن أعداد من يعبرون الحدود الأميركية بلغ مستوى قياسيا في عام 2022، قبل أن ينخفض العام الماضي.
وتفيد أحدث التقديرات بأن عدد من يتمتعون منهم بوضع قانوني أو حماية مؤقتة من الترحيل يصل إلى حوالي 14 مليونا في عام 2024.
وقالت الصحيفة إن نسبة من لديهم أذون مؤقتة للإقامة تبلغ 40%، ومن ليس لديهم وضع قانوني تبلغ نسبتهم 60%.
من جميع أنحاء العالم
وأشارت إلى أن المهاجرين غير النظاميين تعود أصولهم إلى جميع دول العالم، لكن أكثرهم جاء من المكسيك (حوالي 4 ملايين وحدها)، ثم فنزويلا، والهند، وهندوراس، وغواتيمالا، والسلفادور، وكولومبيا، وجمهورية الدومينيكان وغيرها.
إعلانولعل الأمر الأكثر إثارة للدهشة أو ربما المضلل فيما يتعلق بمصطلحات مثل "غير الموثقين" و"غير المصرح لهم"، هو أن ما يصل إلى 40% من الأشخاص المصنفين في هذه الفئة لديهم تصريح سارٍ، وفق تقديرات "إف دبليو. يو إس"، (FWD.us)، وهي منظمة مناصرة لإصلاح نظام الهجرة والعدالة الجنائية مقرها في واشنطن العاصمة.
وفي محاولة لردع عمليات العبور غير القانونية، أنشأت إدارة الرئيس المنتهية ولايته جو بايدن طريقة للمهاجرين لتحديد موعد لعبور الحدود الجنوبية من خلال تطبيق للهواتف الذكية يسمى "سي بي بي وان"، (CBP One).
كما أنشأت الإدارة أيضا مسارات خاصة للأشخاص الفارين من الأزمات الإنسانية في أفغانستان وكوبا وهايتي ونيكاراغوا وأوكرانيا وفنزويلا، ومددت الحماية المؤقتة من الترحيل لأشخاص من دول معينة من خلال برنامج يعرف باسم "وضع الحماية المؤقتة".
ويتَّبع المهاجرون الذين يدخلون البلاد من خلال هذه البرامج القواعد الحالية، لكن صحيفة نيويورك تايمز أفادت بأن ترامب وغيره من الجمهوريين هاجموا هذه البرامج، ووصفوها بأنها غير قانونية.
برنامج داكا
وذكرت الصحيفة أن برنامج "داكا" الذي طرحته إدارة الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما في يونيو/حزيران 2012 يمنع ترحيل حوالي 540 ألف شخص لا يحملون وثائق هوية دخلوا البلاد بشكل غير قانوني عندما كانوا أطفالا.
كما أرجأت إدارة بايدن ترحيل مجموعات أخرى من الأشخاص، مثل أولئك الذين تقدموا بطلبات الحماية، لأنهم كانوا ضحايا أو شهودا على جريمة، بحسب تقرير الصحيفة الأميركية الذي يوضح أن ترامب يتمتع بسلطة محدودة لإبعاد هذه الفئات على الفور.
بيد أن الصحيفة تستدرك قائلة إن ترامب ربما يحجم على الفور عن قبول طلبات جديدة للإفراج الإنساني المشروط، وقد يكون من الصعب إلغاء وضع أولئك الموجودين في الولايات المتحدة بالفعل.
إعلان صعوبات جمة أمام ترامبكما لن يستطيع ترامب "بسهولة" ترحيل 2.6 مليون شخص ينتظرون جلسة استماع أو قرارا بشأن طلب اللجوء، وقد يستغرق الأمر سنوات للبت في القضايا المتراكمة.
ويندرج العديد من الأشخاص في البلاد الحاصلين على تصريح مؤقت تحت برامج متداخلة. فعلى سبيل المثال، مُنح الجزء الأكبر من الأشخاص، الذين وصلوا من خلال أحد المسارات الإنسانية في عهد بايدن، عفوا مشروطا لمدة عامين، يتمتع بموجبه العديد منهم الآن بالحماية المؤقتة.
ومن بين جميع المهاجرين غير المصرح لهم بالإقامة، قال ترامب إن الأولوية القصوى في الترحيل ستكون للمجرمين. وطبقا لبيانات إدارة الهجرة والجمارك، فهناك حوالي 655 ألفا من غير الأميركيين الذين يعيشون في الولايات المتحدة لديهم إدانات جنائية أو تهم معلقة.
وقد تركز إدارة ترامب أيضا جهودها في إنفاذ القانون على ما يقرب من 1.4 مليون شخص أمر قاضي الهجرة بإبعادهم من البلاد.