المشي النوردي كيف يعزز الصحة وينقص الوزن؟
تاريخ النشر: 7th, November 2024 GMT
هل تريد حرق المزيد من السعرات الحرارية أثناء المشي؟ يمكنك ذلك عن طريق إضافة تعديل بسيط في روتين المشي المعتاد، وتحويله إلى تمرين متكامل لجسمك من خلال استخدام زوج من عصا النورديك أثناء المشي، ويعرف هذا النوع من التمارين باسم "المشي النوردي" أو الإسكندنافي.
ما المشي النوردي؟هو أحد اتجاهات اللياقة البدنية المتداولة والتي بدأت تكتسب شعبية سريعة خلال العقدين الماضيين، ويمكن تعريفه بأنه أسلوب للمشي باستخدام عصي أو أقطاب مخصصة ذات أطراف مطاطية تمسك في الأرض لدفع جسمك أثناء المشي وليست للدعم.
وفي إحدى حلقات البودكاست للإعلامي مايكل موزلي عبر شبكة "بي بي سي" قال إنها رياضة تحاكي نفس الحركات التي يستخدمها متزلجو الريف على الثلج، ولكنك لا تحتاج إلى الثلج لممارسة هذا النشاط، ويمكنك استبدال الزلاجات بالعصي والمشي بدلا من التزلج.
كيف انتشر المشي النوردي؟وفق ما نقله "الاتحاد الدولي للمشي النوردي "آي إن دبليو إيه" (INWA) يعود أصل هذه الرياضة إلى الدول الإسكندنافية، وتحديدا فنلندا، كوسيلة لتدريب متزلجي الريف خلال أشهر الصيف استعدادا لموسم تساقط الثلوج. وعام 1966 بدأت معلمة التربية البدنية والمتزلجة الفنلندية لينا ياسكيلينين في إدخال تقنية المشي باستخدام عصا التزلج في جلسات التربية البدنية لطلابها.
وفي مقابلة معها قالت ياسكيلينين "كانت الزلاجات والعصي في المدرسة التي كنت أدرّس فيها قليلة الاستخدام، لذلك قررت اغتنام الفرصة واستخدام العصي بطريقة مختلفة، مما سمح لي أيضا بجعل دروس التربية البدنية أكثر إثراء وكفاءة".
وعام 1979، نشر ماروي ريبو مدرب التزلج الريفي بجامعة تولين في فنلندا كتابه "منهج التزلج الريفي" بالإنجليزية كوسيلة للترويج للمشي النوردي، حتى حظيت هذه الرياضة باهتمام إعلامي كبير أوائل التسعينيات وانتشرت في جميع أنحاء العالم كرياضة مستقلة يمكن ممارستها طول العام لتعزيز الصحة واللياقة البدنية باستخدام أعمدة أو أقطاب متطورة بدلا من عصا التزلج.
المشي النوردي يعود إلى الدول الإسكندنافية وتحديدا فنلندا (غيتي إيميجز) فوائد المشي النوردي تمرين شامل للجسم: يوضح طبيب القلب آرون باجيش لموقع "هارفارد هيلث" أن المشي العادي يعمل على تنشيط العضلات الموجودة أسفل الخصر، ولكن مع استخدام عصا النورديك فإنك تستهدف جميع عضلات النصف العلوي من الجسم بالإضافة إلى ساقيك، وبذلك تشارك حوالي 90% من عضلات الجسم في التمرين بدلا من 50% فقط. التحكم في الوزن: وفق موقع "هيلث لاين" فإن الكثير من الأدلة تؤكد أن المشي النوردي يحرق سعرات حرارية أكثر من العادي بنسبة تصل إلى أكثر من 20%، لذلك يعد خيارا جيدا لأولئك الذين يتطلعون إلى إنقاص الوزن، ويدعم ذلك دراسة لباحثين في جامعة فيرونا، قارنت بين تأثيرات النظام الغذائي مع المشي مقابل "النوردي" وتبين أن كلا النشاطين له نتائج ملحوظة وتأثير واضح، إلا أن "النوردي" عزز انخفاض مؤشر كتلة الجسم وحجم الخصر وإجمالي الدهون بشكل أكبر. تعزيز صحة القلب والأوعية الدموية: وجدت دراسة حديثة نُشرت بدورية "التقارير العلمية" (Scientific Reports) أن المشاركين المصابين بأمراض القلب والذين مارسوا المشي النوردي تحسنت صحتهم القلبية الوعائية مقارنة بمن مارسوا رياضة المشي التقليدي، وتشير النتائج إلى أن "النوردي" يمكن أن يساعد في تقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب، وتحسين اللياقة القلبية الوعائية. تحسين جودة النوم: تشير الأبحاث إلى أن "النوردي" قد يؤدي إلى نتائج أفضل في تعزيز جودة النوم مقارنة بالمشي العادي، إذ يعمل على تقليل القلق والتوتر وتعزيز الاسترخاء وتحسين الحالة المزاجية. الكثير من الأدلة تؤكد أن المشي النوردي يحرق سعرات حرارية أكثر من العادي (رويترز) ما المعدات اللازمة للمشي النوردي؟إذا قررت ممارسة المشي النوردي، فستحتاج عصوين أو عمودين مخصصين للمشي النوردي، ومزودين بأحزمة معصم للاحتفاظ بالعصوين متصلين بيديك ومنعهما من السقوط، ويوجد نوعان من الأعمدة، إما القابلة للطي والتعديل، وتعد خيارا مناسبا إذا كنت تفضل مشاركتها أو تخزينها بسهولة في حقيبة الظهر، وإما أعمدة ثابتة الطول وأخف في الوزن (حوالي 0.5 رطل أو 0.23 كيلوغرام) ولاختيار الطول المناسب، يمكنك ضرب طولك بالسنتيمتر بـ0.66.
وينصح الخبراء باختيار أعمدة ذات أطراف مطاطية قابلة للإزالة، إذ يسمح الطرف المطاطي بالسير على الأسطح المسطحة مثل الأسفلت، ويمكن إزالة هذه الأطراف لتكشف عن أطراف فولاذية مدببة تناسب الأسطح غير المستوية، مثل مسارات المشي لمسافات طويلة أو العشب أو الرمال أو الممرات الترابية.
كيف تمارس المشي النوردي؟الفرق بين المشي التقليدي و"النوردي" هو إجادة استخدام عصا النورديك وتحديد موضعها، ووفق ما نقله موقعا "فيري ويل فيت" و"كليفلاند كلينك" يمكنك اتباع هذه الخطوات:
ابدأ بالوقوف مع استرخاء كتفيك وصدرك للخارج وعينيك تنظران للأمام. ثبت عمودا في كل يد بزاوية قطرية للخلف حتى يصبحا امتدادا لذراعيك كما لو كنت تسحبهما خلفك تقريبا (هذا يختلف عن المشي أو التنزه باستخدام عصا تبقيها أمامك أو بجانبك لتحقيق توازن أفضل). في الشكل الأكثر شيوعا للمشي النوردي، تتحرك ذراعاك وساقاك بالتناوب، وهذا يعني أن ذراعك اليمنى تتأرجح للأمام حتى تهبط قاعدة العمود المرتبطة بها على الأرض إلى جانبك بينما تخطو بقدمك اليسرى، والعكس صحيح. لا داعي لإحكام قبضتك بشكل كامل حول عصا المشي، واترك راحة يدك مفتوحة (يساعدك حزام المعصم على الحفاظ على سيطرتك على العصا) واكتف بإحكام قبضتك على العمود عندما يهبط على الأرض بجانبك لدفعه للخلف بعيدا مرة أخرى. تتنقل عصا المشي النوردي على جانب ساقك عند نقطة المنتصف بين قدميك أثناء خطوتك أو عند مستوى الخصر، لذا تجنب دعم نفسك بالعصا أو وضعها أمامك. اتخذ خطوات أطول من المعتاد وحاول تحريك قدميك من الكعب إلى أصابع القدم مع كل خطوة.المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
أستاذة جامعية تثير الجدل.. المشي بالكعب أصعب من الشهادة الأكاديمية
تروي أستاذة جامعية، أمضت 10 سنوات في الدراسة للحصول على مؤهلاتها، كيف أصبحت تكن احتراماً للعارضات، بعدما اكتشفت أن أصعب تحدٍّ واجهته في حياتها المهنية كان تعلم المشي بالكعب العالي.
وفي حديث لصحيفة "ميترو" البريطانية، تروي الأستاذة بارين سوماني، كيف قسمت وقتها عادة بين التدريس والبحث الأكاديمي وكتابة الكتب في لندن، إلى رحلات إنسانية إلى الهند، وخاصة لمساعدة الشباب، لذلك عندما تمت دعوتها للمشاركة في مسابقة ملكة جمال بدلاً من مجرد التحدث فيها، قررت أن تجرب الأمر معتقدة أنها ستكون أسهل من سنوات قضتها وهي تقرأ الكتب.
لكن المرأة البالغة من العمر 55 عاماً أصيبت بالذهول، عندما اكتشفت أنها لم تكن نزهة، ولقد أمضت أسابيع تتأرجح في أحذية بكعب يبلغ ارتفاعه أربع بوصات في محاولة يائسة، لإتقان أفضل مشي لها على منصة عرض الأزياء.
واعترفت الدكتورة سوماني، مؤسسة ومديرة منظمة لندن لتطوير المهارات (LOSD)، بأن إتقان المهارة كان "لعبة مختلفة تماماً عن أي شيء فعلته سابقاً.
ملكة جمال
لكن شجاعتها وتصميمها أثمرا، حيث حصلت على ثلاثة ألقاب ملكة جمال، وهي ملكة جمال الهند وملكة جمال آسيا البريطانية في عام 2021، وملكة جمال العالم في عام 2022، مما أثبت أنها ذكية وجميلة، وعلى الرغم من عروض الأفلام المربحة التي عُرضت عليها بعد فوزها، رفضت الدكتورة سوماني هذه العروض واختارت بدلاً من ذلك تكريس وقتها لمساعدة المزيد من الناس في عملها الإنساني.
وقالت الدكتورة سوماني، من بارنت، شمال لندن: "كان علي أن أتعلم كيف أمشي مثل عارضة أزياء مرتدية حذاء بكعب 3.5 بوصة، لقد كانت لعبة مختلفة جداً، أي تعلم المشي مقارنة بالعمل الأكاديمي، لم أكن أستطع المشي، واستغرق الأمر مني عدة أسابيع لتعلم كيفية إتقانه، كان علي أن أتدرب كثيراً، إنه عمل شاق، حيث يهتف الناس ويصفقون، لكنهم لا يعرفون مقدار العمل الشاق الذي بذلته وراء الكواليس، أشعر باحترام كبير لعارضات الأزياء مثل نعومي كامبل وكيت موس، اللتين تجعلان الأمر يبدو سهلاً".
وكانت سوماني، وهي الأم لثلاثة أطفال، تنوي في البداية أن تتحدث في مسابقة الجمال فقط، لكنها تقول إن المنظمين شجعوها على الصعود على المسرح الرئيسي كطريقة نهائية لتحفيز الآخرين، وقالت: "أعمل كمتحدثة تحفيزية وإنسانية، في البداية بدأت رحلتي بالتحدث فقط في مسابقة ملكة الهند ومسابقة ملكة الهند، لكنهما طلبا مني المشاركة لإلهام الفتيات، وعندما طُلب مني الانضمام كمتسابقة جمال كقدوة للمشاركات الأخريات، لم أكن متأكدة من مدى عملي ذلك، لكن سيدة قالت سأعلمك كل شيء، سيساعد ذلك حقاً فتياتنا الأخريات".
حتى آخر نفس
وقالت المتحدثة في مؤتمر TEDx التي أسست منصة لندن لتطوير المهارات (LOSD) الرقمية عبر الإنترنت التي تقدم دورات بناء المهارات وتحسين الذات، إن هناك نتيجة غير متوقعة لنجاحها على المسرح، فبعد ما أحرزته في عالم الجمال، قالت الدكتورة سوماني إنها عُرضت عليها صفقات أفلام بوليوود مربحة لكنها تجنبتها لمواصلة مهنة إنسانية مستوحاة من الأم تيريزا.
وقالت الدكتورة سوماني: "بعد الفوز بالمسابقات عُرضت عليّ الأدوار الرئيسية في أفلام بوليوود مع نجوم كبار بما في ذلك راجينيكانث، الذي يُعتبر وغيره الكثير، لقد كان الأمر مبهجاً للغاية لكنني لم أرغب في أن أصبح نجمة سينمائية، كان طموحي الرئيسي أن أكون شخصية الأم تيريزا وأن أقوم بعمل إنساني وأحدث تغييرًا عالمياً".
وقالت الفائزة بملكة جمال العالم، التي تستشهد بالأم تيريزا والمهاتما غاندي كمصدر إلهام لها، إنها تريد مساعدة أكبر عدد ممكن من الناس.
وقالت الدكتورة سوماني، التي درست أيضًا الاتصال الإعلامي في Universal Press Media Education Vidyapith التابعة لجامعة شاين الدولية في الهند: "أنا مرتبطة بمئات الجامعات حول العالم، في عملي الخيري، أقوم بتدريب المحرومين، ومساعدة الناس على التمكين، وأقوم أيضاً بأعمال تنمية الشباب، وأساعد أيضاً في إنشاء الشركات، والمساعدة في التعليم وتقديم يد العون في المملكة المتحدة للشباب وكبار السن، أريد أن أواصل إرث الأم تيريزا والمهاتما غاندي وأغا خان ، إنهم قدوتي، وهدفي هو مساعدة الإنسانية حتى آخر نفس".