رحلة مع مهنة غطاس تنظيف السفن بدمياط.. عم " علا" لا يمكن لسفينة أن تبحر بدوني واتمني استمرار مهنتي مع جيل جديد
تاريخ النشر: 15th, August 2023 GMT
مهنة قد لا يعرفها الكثير، ارتبطت بأبناء البحر فقط، لا يمكن لسفن الصيد أن تسير بدونها، أرباب تلك المهنة هم فقط من يسمحون للسفن بالتحرك، هنا غطاس تنظيف السفن وهذه كانت رحلتنا معه.
التقي " الاسبوع" عم "علا" غطاس تنظيف السفن بدمياط، وتحديدا بمدينة عزبة البرج، والذي بدأ حديثه لنا قائلا: " اعمل غطاسا لتنظيف السفن منذ سنوات عدة، رحلتي مع تلك المهنة كانت ممتعة، لا اعلم مني سأتوقف عنها ولكني اريد أنها أصبحت جزء من شخصيتي" هكذا وبتلك العبارات وصف عم " علا" رحلته مع مهنته ليستكمل الحديث قائلا: " ننتظر عودة السفن كل صباح، عند انتهائها من رحلات الصيد تبدأ رحلتي انا" واستمر في الحديث فقال: " احيانا اقوم بالإبحار أسفل السفينة لعمق يزيد عن 8 أمتار، لابد أن أتأكد أنه تم تنظيف السفينة بالكامل من أجل إتمام عملية ابحارها مرة أخري دون عناء"
بدأ عم "علا" في شرح ما يقوم به قائلا: " مهنتي تتلخص في كوني اقوم برفع المخلفات أسفل السفن، هذا يسمح لها بالإبحار دون مشاكل، أيضا يخفف من مخاطر وقوع أية طوارئ أو غرق السفينة لاقدر الله"
وتابع قائلا: " لاي مكان للخطأ ولا يمكن أن تبحر سفينة بدون أن نقوم بعملنا اولا، أشعر بمسؤولية كبيرة تجاه كل سفينة اقوم بالعمل بها أشعر أنني اتحمل مسؤلية طاقمها".
" لا نفكر في حالة الطقس أثناء العمل، سواء كان الطقس حارا أو باردا يتعين علينا القيام بعملنا فحسب، أنا أعشق تلك المهنة وانتظر من يكمل مسيرتي اتمني لو يظهر شابا يريد تعلم تلك المهنة لن اتردد ابدا في تعليمه" كانت تلك العبارات هي ما أراد غطاس تنظيف السفن بدمياط إنهاء حديثه لما بها.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: دمياط السفن بدمياط
إقرأ أيضاً:
منير فوزي: إبداع مصطفى بيومي يحتاج إلى مشروع توثيقي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد الدكتور منير فوزي، أستاذ البلاغة والنقد الأدبي بكلية دار العلوم، خلال حفل تأبين الكاتب مصطفى بيومي في صالون مي مختار أن الأديب الراحل مصطفى بيومي لم يحصل على التقدير الكافي لا في مسقط رأسه بمحافظة المنيا ولا خارجها، رغم غزارة إنتاجه الأدبي والفكري، الذي تجاوز خمسين كتابا في مجالات النقد والرواية والكتابة الحرة.
القاهرة شكلت محطة فارقة في حياة بيوميوأوضح فوزي، في تصريحاته، أن القاهرة شكلت محطة فارقة في حياة بيومي، إذ أتاحت له مساحة أوسع لنشر فكره وأدبه، إلا أن اسمه لم يلق ما يستحقه من اهتمام على الصعيدين المحلي والعربي، مشيرًا إلى أن كثيرًا من القراء والمبدعين ركزوا على بيومي كروائي وكاتب صحفي، وتغافلوا عن منجزه النقدي العميق.
وأضاف فوزي أنه يسعى حاليا لطرح ومناقشة عدد من رسائل الماجستير بجامعة المنيا، حول الإبداع الروائي للراحل، في محاولة لإبراز أثر البيئة المحلية في تشكيل رؤيته الأدبية، داعيا إلى إطلاق مشروع توثيقي شامل يسلط الضوء على إرثه النقدي، إلى جانب إبداعه السردي.
وتحدث فوزي عن علاقة الصداقة التي جمعته ببيومي على مدار أربعين عامًا، قائلا "تعرفت عليه منذ أيام الجامعة، وكان أول لقاء لنا داخل قصر الثقافة بالمنيا أثناء بحثي عن كتب، فوجهني لاختيار عناوين بعينها ومنذ ذلك الحين، كان دائما مصدر إلهام وتوجيه.
مصطفى بيومي ساعد أكثر من 20 باحثاوأشار إلى أن مصطفى بيومي كان يمتلك موهبة شعرية بارزة في بداياته، وله دواوين قوية منها حكايات القلب الأخضر، لكنه فضّل التفرغ للكتابة الفكرية والنقدية لاحقا، نتيجة لتفوقه في هذا المجال.
وأضاف: مصطفى بيومي كان كريما في علمه، يمنح الكتب دون مقابل، وساعد أكثر من عشرين باحثا، ولم يبخل على أحد يومًا
وأكد فوزي أن الراحل كان يحلل النصوص الشعرية بدقة شديدة، ويتناول كل حرف فيها بوعي نقدي متكامل، قائلا: "كنت أستعين به كلما أردت كتابة قصيدة، وقد استفدت كثيرًا من ثقافته الموسوعية، رغم اختلافنا في الأسلوب والتوجه.
واختتم تصريحاته بالإشارة إلى أن بيومي كان قارئا نهما، يكتب ويحلل كل ما يقرأ، ما جعل إنتاجه الأدبي غزيرا ومتنوعا، لافتا إلى أن والده كان شاعرا ممثلا معروفا في الأدب الشعبي، يشبهه كثيرون بالشاعر الكبير إبراهيم ناجي.