حاكم كاليفورنيا يستنفر لحماية سياسات الولاية التقدمية من هجمات ترامب
تاريخ النشر: 7th, November 2024 GMT
دعا حاكم ولاية كاليفورنيا الديمقراطي، غافين نيوسوم، وهو منتقد شرس للرئيس السابق دونالد ترامب، اليوم الخميس، أعضاء الهيئة التشريعية في الولاية إلى عقد جلسة خاصة في وقت لاحق من هذا العام لحماية السياسات التقدمية في الولاية بشأن تغير المناخ، وحقوق الإنجاب، والهجرة، قبل تولي ترامب الرئاسة مجدداً.
وأحيت هذه الخطوة - التي جاءت بعد يوم من إلحاق الرئيس السابق ترامب هزيمة ساحقة بكامالا هاريس، نائبة الرئيس جو بايدن المنتهية ولايته، في السباق الرئاسي - أحيت حملة مقاومة في كاليفورنيا ضد السياسات المحافظة التي بدأها قادة الحزب الديمقراطي في الولاية خلال إدارة ترامب الأولى.
وقال نيوسوم، الذي يتردد أن لديه طموحات على المستوى الوطني، في بيان: "الحريات التي نعتز بها في كاليفورنيا تتعرض للهجوم - ولن نبقى مكتوفي الأيدي".
وأضاف، "لقد واجهت كاليفورنيا هذا التحدي من قبل، ونحن نعلم كيف نواجهه. نحن مستعدون للنضال في المحاكم، وسنفعل كل ما هو ضروري لضمان حصول سكان كاليفورنيا على الدعم والموارد التي يحتاجون إليها للازدهار."
وقال نيوسوم وأعضاء الهيئة التشريعية إنهم مستعدون لحماية قوانين ولاية كاليفورنيا "من ترامب".
ودعا نيوسوم في إعلانه، اليوم الخميس، الهيئة التشريعية إلى منح مكتب المدعي العام المزيد من التمويل لمواجهة التحديات الفيدرالية عندما يجتمعون في ديسمبر (كانون الأول).
وتعد هذه الخطوة في كاليفورنيا جزءاً من نقاش متزايد بين مسؤولي الولايات الديمقراطيين الذين يسعون إلى حماية السياسات التي تواجه تهديدات في ظل قيادة ترامب.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية ترامب كاليفورنيا كاليفورنيا ترامب
إقرأ أيضاً:
هل تقود سياسات ترامب التجارية أميركا نحو مصير البرازيل؟
في ظل تصاعد الإجراءات الحمائية التي تتخذها إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، تبرز تجربة البرازيل الاقتصادية كنموذج تحذيري لما قد تؤول إليه الأمور في الولايات المتحدة إذا ما استمرت هذه السياسات على نفس المنوال.
وتقول صحيفة وول ستريت جورنال في تقرير لها، إن البرازيل صاحبة أحد أعلى معدلات الرسوم الجمركية في العالم، تقدّم اليوم صورة واقعية لاقتصاد شديد الانغلاق، تتجلى فيه مظاهر الغلاء، ضعف الإنتاجية، وانحسار التنافسية.
هل الحمائية تخلق اقتصادًا قويًا؟ورغم أن البرازيل تقوم بإنتاج وتجميع العديد من السلع محليًا – مثل هواتف آيفون، ومعظم السيارات على طرقاتها – إلا أن المستهلك العادي يدفع ثمنًا باهظًا.
فعلبة شاي "بي جي تيبس" البريطانية تباع بـ53 دولارًا، وشراب القيقب الكندي بـ35 دولارًا والسبب نظام جمركي خانق، وضوابط صرف، وبيروقراطية ترخيص معقّدة، وفق الصحيفة.
وبحسب التقرير، فإن آيفون 16 المُجمّع في البرازيل يُباع بسعر يقارب ضعف النسخة المصنوعة في الصين والمباعة في أميركا بـ799 دولارًا.
انكماش صناعي مبكرتشير الأرقام إلى أن مساهمة الصناعة التحويلية في الناتج المحلي الإجمالي البرازيلي تراجعت من 36% في عام 1985 إلى 14% فقط حاليًا، وهو ما اعتبره معهد التنمية الصناعية في ساو باولو أحد أسوأ حالات "التصنيع المبتسر" في العالم.
إعلانوقال الوزير البرازيلي الأسبق للمالية مايلسون نوبريغا لـ"وول ستريت جورنال: "أفكار ترامب لحماية الصناعة الأميركية تُشبه ما كنّا نؤمن به في أميركا اللاتينية بعد الحرب العالمية الثانية… لكنها ببساطة لم تنجح".
ومن المفارقات، أن الرئيس البرازيلي الحالي لولا دا سيلفا، وفي أثناء زيارته لليابان، انتقد سياسات ترامب قائلًا: "علينا تجاوز الحماية التجارية وتوسيع آفاق التجارة الحرة".
إلا أن حزبه، حزب العمال، لطالما دافع عن سياسات حمائية مشابهة لنهج ترامب، وهو ما دفع لوكاس فيراز، الأمين السابق للتجارة الخارجية، إلى وصف هذا الموقف بـ"المتناقض"، قائلًا: "هم في الواقع تبنّوا النموذج نفسه الذي يفكر فيه ترامب"، تقول صحيفة وول ستريت جورنال.
هل البنية الأميركية قادرة على الصمود؟وتذكر الصحيفة، أنه وبالرغم من أن الولايات المتحدة تتمتّع ببنية تحتية أفضل ونظام ضريبي أبسط من البرازيل، إلا أن التوجّه نحو الانغلاق الاقتصادي قد يخلق مشكلات مشابهة، خصوصًا مع بقاء رسوم بنسبة 10% على معظم الشركاء التجاريين، ورفع الرسوم على الصين بشكل غير مسبوق.
ويحذر الخبراء من أن تبنّي سياسات تشبه "نموذج البرازيل" قد يضر بالأرباح على المدى الطويل، ويؤدي إلى تآكل التنافسية، وارتفاع الأسعار، وتضخّم الفجوة بين المنتج المحلي والمستهلك النهائي.
هل تتكرر التجربة؟وبينما تحاول إدارة ترامب فرض رؤيتها لما تسميه "إعادة بناء الصناعة الأميركية"، تذكّرنا التجربة البرازيلية -تقول الصحيفة- بأن الحماية وحدها لا تبني اقتصادات قوية، بل إن غياب المنافسة وإستراتيجيات الانفتاح الذكي قد يحوّل الهدف النبيل إلى عبء اقتصادي طويل الأمد.