طلت بـ«سويت شيرت».. «القطة لوسي» تُشارك طلاب الطب فرحة التخرج
تاريخ النشر: 7th, November 2024 GMT
قطة «شيرازي» يكسوها اللون الرمادي المختلط بالأبيض ترتدي «سويت شيرت»، وتشهد احتفالات تخرج الدفعة السابعة بكلية الطب البشري في جامعة كفر الشيخ، المشهد الذي لفت الأنظار، وحرص كل الموجودين على التقاط الصور التذكارية معها.
«القطة لوسي» تُشارك طلاب الطب فرحة التخرجأصر محمد علاء الدين علوان، صاحب الـ23 عاماً، ابن قرية المنشأة الكبرى التابعة لمركز قلين بمحافظة كفر الشيخ، على اصطحاب قطته «لوسي» إلى الحرم الجامعي بكفر الشيخ لمشاركته هو وزملائه فرحتهم بالتخرج في كلية الطب البشري.
«قررت إنّ قطتي تحضر حفل تخرجي، عشان أفرحها معايا، وكانت مفاجأة للدفعة كلها، وماكانش حد يعرف إني هعمل كده، لأنها كانت لابسة نفس لبسي بتاع التخرج»، كلمات قالها محمد علاء الدين علوان، لـ«الوطن».
عام ونصف هي المدة التي قضتها القطة «لوسي» في منزل «علوان»: «القطة موجودة عندنا بقالها سنة ونصف تقريباً، وهي هادية مش شقية، والصراحة الفترة دي خلتنا متعلقين بيها جداً سواء أنا أو أي حد في البيت، وهي مشهورة شوية بين أصحابي وأقاربي والكل وبيحبها».
ردود أفعال غير متوقعة تلقاها «علوان» من زملائه بالدفعة السابعة بكلية الطب، بعد مشاركة القطة «لوسي» في حفل التخرج: «الكل كان منبهر بالقطة، وفيه ناس كتير جداً اتصورت معاها، وحقيقي القطة كانت عاملة أجواء حلوة والكل كان حاببها وحابب الفكرة، وفي ناس كبيرة طلبت تتصور معاها وأطفال صغيرة».
قبل أيام من حفل التخرج تولى سيف علوان، صاحب الـ21 عاماً، والطالب بكلية طب الفم والأسنان، شقيق «محمد» كافة الأعمال اللازمة لتجهيز القطة «لوسي» للحفل: «لما عرفت إنّ أخويا وأصحابه بيعملوا سويت شيرتات عشان حفل التخرج، طلبت منهم يعملوا چاكت لطفل عُمره سنة، ولما جه طلع كبير شوية بس ظبطه عند الترزي لحد ما بقا على مقاس القطة بالظبط، وجهزتها وأخذناها معانا حفل التخرج، لأنها غالية علينا».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: جامعة كفر الشيخ كلية الطب البشري كفر الشيخ محافظة كفر الشيخ قرية المنشأة الكبرى قلين حفل تخرج الدفعة السابعة حفل التخرج
إقرأ أيضاً:
قارئ للمشاهير وزملكاوي متعصب.. محطات في حياة الشيخ محمد عمران
في ليالي رمضان المباركة، حيث تصدح المآذن بتلاوات تبعث السكينة في القلوب، تتجلى أصوات القرّاء والمبتهلين الذين خلدوا أسماءهم في ذاكرة الزمن.
ومن بين هؤلاء العباقرة، يسطع نجم الشيخ محمد عمران، صاحب الحنجرة الذهبية التي جمعت بين فن التلاوة العذبة والإنشاد الديني.
نشأة محافظة وبشرى بالجنة.وُلد الشيخ محمد أحمد عمران في 15 أكتوبر (تشرين الأول) 1944، بمدينة طهطا بمحافظة سوهاج، ونشأ في بيئة صعيدية محافظة، وفقد بصره في سن صغيرة، ورغم ذلك حفظ القرآن الكريم وهو في العاشرة من عمره على يد الشيخ محمود المصري، ثم أتقن أحكام التلاوة، وحصل على الإجازة من الشيخ محمود جنوط في مركز طما.
وكان محمد عمران في صغره طفلاً محباً للحياة، يميل إلى اللعب مثل أقرانه، لكنه كان يحمل في داخله بذرة الموهبة القرآنية، وكان معلمه الأول، الشيخ عبد الرحيم المصري، يدرك ذلك جيداً، فكان يأتي إلى داره ليطمئن على حفظه للقرآن.
وفي أحد الأيام، وجد الشيخ تلميذه الصغير يميل للهروب من جلسة الحفظ لممارسة اللعب، فناداه بحنان الأب قائلاً: "أتريد أن تهرب لتلعب، وأنت الذي سأدخل بك الجنة؟".
كان للشيخ سيد النقشبندي، المبتهل الكبير وصاحب الصوت الذي أسر القلوب، تأثير عميق في حياة الشيخ محمد عمران.
وعلى الرغم من أن النقشبندي وُلد في الغربية، إلا أنه استقر لفترة في طهطا بسوهاج، حيث التقى بعمران هناك، الذي كان حينها قد أتمّ حفظ القرآن الكريم، وصار صوته يجذب مسامع الجميع.
أدرك النقشبندي موهبة عمران الفريدة، ونصحه بضرورة الانتقال إلى القاهرة، حيث يمكن لصوته أن يصل إلى آفاق أوسع.
لم يتردد عمران في الاستجابة لهذا التوجيه، فانطلق إلى العاصمة وهو في الثانية عشرة من عمره، ليبدأ رحلته الحقيقية في عالم التلاوة والإنشاد، وليصبح لاحقاً واحدًا من أعمدة الابتهالات الدينية في مصر.
كان التحاق الشيخ محمد عمران بالإذاعة المصرية نقطة تحول كبيرة في مسيرته، ففي أوائل السبعينيات، اعتمدته الإذاعة المصرية كمبتهل وقارئ، وبدأ بصوته المميز في تقديم الموشحات الدينية والابتهالات التي أبدع في تلحينها كبار الملحنين.
كما لفت صوته أنظار كبار الموسيقيين، مثل حلمي أمين وسيد مكاوي ومحمد عبد الوهاب، الذين أشادوا بقدرته الفريدة على مزج التلاوة بالمقامات الموسيقية، ما جعل اسمه يتردد في أرجاء العالم العربي.
ومن خلال أثير الإذاعة، ذاع صيته ووصلت تلاواته وابتهالاته إلى ملايين المستمعين، فصار صوته جزءاً لا يُمحى من ذاكرة المصريين في المناسبات الدينية، وخاصة في شهر رمضان الكريم.
زملكاوي متعصب
بعيداً عن التلاوة والإنشاد، كان الشيخ محمد عمران زملكاوياً متعصباً، يحمل عضوية فخرية لنادي الزمالك، وكان شغفه بالفريق ينعكس حتى على تفاصيل حياته اليومية.
وفي إحدى المباريات الحاسمة بين الأهلي والزمالك، أخبر ابنه أن فوز الأهلي قد يساعده على التركيز في الامتحانات، لكن عندما تعادل الزمالك، لم يستطع إخفاء فرحته، مردداً: "ثانوية إيه وبتاع إيه.. دا الزمالك!".