ماذا لو لم تنشئ الدولة المصرية المدن الجديدة؟.. آثار سلبية على الزراعة
تاريخ النشر: 7th, November 2024 GMT
منذ أكثر من 50 عامًا، عاش المصريون على مساحة تتراوح من 5 إلى 6% من مساحة مصر، وتُرك الباقي للصحراء دون أي استغلال لهذه القيمة الجغرافية التي تتفرد بها البلد دون أي بلد آخر، حيث كان عدد السكان حوالي 25 مليون مواطن، ورغم الزيادة السكانية كل عام إلا أن المساحة تكاد لا تتغير، الأمر الذي انعكس بالسلب على الأراضي الزراعية.
تلك الحالة بالتفصيل، شرحها الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، خلال مؤتمر عُقد أمس بالعاصمة الإدارية الجديدة، مفسرا الأسباب التي دفعت الدولة المصرية إلى إنشاء المدن الجديدة، مؤكدا أنه لولا هذه المدن لتأثرت الأراضي الزراعية بشكل كبير نتيجة الزحف العمراني عليها خاصة مع وصول عدد السكان إلى 107 ملايين مواطن.
أكد رئيس الوزراء، أن ترك الأمر لـ 50 عاماً دون وجود حلول نتيجة المواد الذاتية للدولة تسبب في ظهور العشوائيات والتي بلغت تكلفة إصلاحها أضعاف أضعاف إنشاء مدينة جديدة، لذا فإن التخطيط لإنشاء مدن جديدة لم يكن رفاهية، خاصة وأن المدن ستخدم الشباب المصري خلال الـ5 أو 10 سنوات المقبلة.
الفكرة التي عملت عليها الدولة، وفق رئيس الوزراء، هي التطوير والبناء وإتاحة إسكان لكل الفئات وتوفير خدمات وإنشاء مدارس ومستشفيات لخلق تنمية مخططة للمستقبل بدلاً من العشوائيات دون تحميل الدولة أي موارد أو أعباء مالية، مؤكدا أنه لم يكن هناك أي خيار آخر غير ذلك أمام الدولة المصرية، لافتا إلى أن مصر لديها أنجح تجربة على مستوى العالم في إنشاء المدن الجديدة.
استرشد رئيس الوزراء خلال شرحه بما يُدرس حالياً في الكُتب وهو أن الحلول تكمن في زيادة الرقعة المعمورة في مصر من 15 إلى 20%، موضحاً أن الرقعة الآن وصلت إلى 14%، نتيجة تنمية الصحراء الشرقية والغربية.
تمثلت أبرز المدن الجديدة التي أنشأتها الدولة المصرية في العاصمة الإدارية الجديدة والعلمين الجديدة ومدينة ناصر غرب أسيوط ومدينة غرب قنا ومدينة توشكى الجديدة ومدينة أسوان الجديدة ومدينة ملوي الجديدة ومدينة الفشن الجديدة ومدينة بني سويف الجديدة ومدينة النوبارية الجديدة ومدينة أسيوط الجديدة ومدينة طيبة الجديدة.
وفي سياق متصل، فسّر الدكتور ياسر شحاتة، أستاذ التنمية المستدامة، أهمية وجود المدن الجديدة، موضحاً أنها تستهدف الهدف من إنشاء المدن الجديدة، هو خلق مراكز حضارية جديدة لتحقيق الاستقرار الاجتماعي والرخاء الاقتصادي، وإعادة توزيع السكان من الشريط الضيق على الوادي وإقامة مناطق جذب مستحدثة، ومعالجة مشكلات الزحف العمراني وحماية الأراضي الزراعية ووضع حد للعشوائيات والقضاء عليها.
وقال «شحاتة» لـ«الوطن»، إنه لولا وجود هذه المدن لحدث هناك قصور في الاستقرار الاجتماعي والرخاء الاقتصادي ولا تستطيع الدولة التصدي لمشكلات الزحف العمراني وحماية الأراضي الزراعية ولا تستطيع أيضاً وضع حد للإسكان والمساكن العشوائية، مؤكداً أن الدولة عملت على إعادة توزيع السكان وتحديث الخريطة السكانية والعمرانية: «تقوم بتطوير سياسة عمرانية وطنية جديدة تستهدف تعزيز الرخاء والرفاهية الاجتماعية وتحسين جودة الحياة وخلق فرص للتنمية المستدامة وتوفير بيئة عمرانية أفضل».
وأشاد الدكتور ياسر شحاتة، بما حققته الدولة في هذا الملف، موضحاً أن كل هذه الجهود تُترجم في جلسات ومناقشات المنتدى الحضري العالمي الذي يتم تنظيمه بمشاركة عالمية ومجتمعية واسعة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: المدن الجديدة الإسكان الاجتماعي العاصمة الإدارية الجديدة العلمين الجديدة الأراضی الزراعیة الدولة المصریة الجدیدة ومدینة المدن الجدیدة
إقرأ أيضاً:
رئيس الوزراء يتفقد وحدات الأبراج الشاطئية بالعلمين الجديدة - (صور وفيديو)
كتب- محمد عبدالناصر:
تفقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، الأبراج الشاطئية بالعلمين الجديدة.
واستمع رئيس الوزراء، فى هذا السياق، إلى شرح مفصل من المهندس شريف الشربيني، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، حول معدلات تنفيذ المشروعات السكنية بمختلف مستوياتها، وموقف تسليم الوحدات لحاجزيها، بجانب استعراض خطط تشغيل مختلف المشروعات الخدمية، وموقف بيع المحال والوحدات التجارية.
وأوضح المهندس شريف الشربيني، أنه فيما يتعلق بالوحدات السكنية متعددة المستويات الجاري تنفيذها من خلال وزارة الإسكان، فإن المرحلة الأولى تتضمن 3 مناطق أبراج شاطئية متعددة الاستخدام؛ تضم 4 أبراج وكمبوند مزارين والحي اللاتيني وعمارات الداون تاون وسكن مصر والإسكان المتميز، باجمالي عدد وحدات 28975 وحدة سكنية، لافتاً إلى أنه تم بيع عدد 15295 وحدة، وتم الانتهاء من عدد 11320 ألف وحدة سكنية جاهزة للتسليم حتى الآن، وتم تسليم ومعاينة عدد 6396 وحدة سكنية منها للعملاء المخصصة لهم؛ كما من المستهدف تسليم باقي الوحدات المُباعة قبل 30 يونيو 2025.
وأضاف الوزير أن الوحدات السكنية متعددة المستويات الجاري تنفيذها من خلال وزارة الإسكان للمرحلة الثانية تتضمن 4 مناطق أبرج شاطئية متعددة الاستخدام، تضم 14 برجاً، و5 أبراج بمنطقة أبراج مارينا، وسكن لكل المصريين، و5 أبراج بمنطقة الداون تاون، ووحدات سكنية بالمدينة التراثية، وتضم جميعها حوالي 11616 وحدة سكنية، حيث تم الانتهاء من أعمال الهيكل الخرساني لعدد 3 أبراج شاطئية، وعدد 5 أبراج بالداون تاون، وجار استكمال أعمال التشطيبات، وكذلك جار تنفيذ أعمال الخرسانات والتشطيبات على التوازي لمشروع سكن لكل المصريين، كما تم البدء في تنفيذ عدد 6786 وحدة إسكان متوسط ضمن مشروع ديارنا لتلبية الطلبات الكبيرة على تملك هذه الوحدات بالمدينة.
لمعرفة حالة الطقس الآن اضغط هنا
لمعرفة أسعار العملات لحظة بلحظة اضغط هنا
مصطفى مدبولي الأبراج الشاطئين العلمين الجديدةتابع صفحتنا على أخبار جوجل
تابع صفحتنا على فيسبوك
تابع صفحتنا على يوتيوب
فيديو قد يعجبك:
الأخبار المتعلقة