ناقش نادي الأدب بقصر ثقافة أسوان ديوان شعر العامية "ضل البيوت" للشاعرة إكرام مطر، ضمن أنشطة الهيئة العامة لقصور الثقافة، بإشراف الكاتب محمد ناصف، نائب رئيس الهيئة، وفي إطار برامج وزارة الثقافة.

أدار اللقاء الشاعر محمد المصري، وبحضور الشاعر محمود السانوسي، والشاعر عبد الله مراد.

أوضح "السانوسي" أن اختيار الشاعرة لعناوين الديوان يؤكد القصيدة الفكرية في التسمية، وتدل على وعي متقدم للشاعرة بمكنون إبداعها؛ ففي "أثر الفراشة" حيث لا تترك الفراشة نفايات حرب طاحنة، إنما مجرد ملمس رقيق على الأشياء، وقدمت إهداء مزدوجا بفكرة البوح بكل مكنون وتجارب قاسية لذكريات شوارع من مدينها، بكل ما تحتويه من زخم إنساني يترك أثرا في تلك الروح.

وأشار عبد الله مراد إلى تتعدد أساليب القصائد في الديوان فلا يشعر القارئ بالملل، وأن الحالات الشعرية غير مكررة وتشهد تنوعا، وهناك رسالة موجهة إلى المجتمع، وعنوانين الديوان مطابقة لمضمون النص كما أن موسيقى القصائد ليست ثابتة بل تتعدد في طبقات ونغمات، وأضاف أن قصائد الديوان تتسم بالكثافة ولغة المجموعة الشعرية هي المصرية الأقرب إلى لغة صلاح جاهين، وقد تناول الديوان قضايا الذات وعالمها الخاص وتجاربها المكانية.

واستمرارا لأنشطة ثقافة أسوان وإحياء للتراث الأدبي للشخصيات الأدبية المؤثرة في المجتمع المصري نظم قصر ثقافة كوم أمبو ورشة أدبية عن الشاعر الراحل "عبد الرحمن الأبنودي"، تحدث فيها الكاتب طه الأسواني، عن  حياة وأعمال الشاعر الراحل، متناولا مراحل حياته المختلفة بدءًا من نشأته في الصعيد المصري وتأثره العميق بالبيئة الريفية، وصولًا إلى نضاله وكفاحه من أجل إيصال صوت الشعب ومعاناته من خلال قصائده.

كما أشار إلى كثير من المحطات الشخصية والمهنية التى أثرت في شخصية الأبنودي، وسرد أبرز أعماله، ولا سيما القصائد التي أصبحت رموزًا للأدب الشعبي، مثل "جوابات حراجي" و"السيرة الهلالية".

وتفاعل الحضور بشكل كبير مع العرض، حيث تجلى اهتمامهم وتأثرهم بالشخصية، من خلال النقاشات والتعليقات معربين عن تقديرهم للأبنودي، وتأثرهم بأعماله التي حملت هموم البسطاء وعبرت عن صوت الشارع المصري.

وفي الختام أكد "الأسواني" أهمية هذه الأنشطة التي تعزز الوعي الثقافي لدى الأجيال الجديدة، ودور الأدب والفن في إحياء الذاكرة الوطنية، ودعا إلى إقامة المزيد من الفعاليات التي تستعرض رموز الأدب المصري.

وضمن برامج إقليم جنوب الصعيد الثقافي، برئاسة عماد فتحي، وفرع ثقافة أسوان، برئاسة يوسف محمود، عقدت مكتبة الطفل والشباب بدراو محاضرة بعنوان "التحديات والمواجهة واستشراف المستقبل" تحدث فيها مصطفى حسين، معلم خبير، عن كثير من التحديات التي تواجه الدولة المصرية وسبل مواجهتها.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: شعر العامية ضل البيوت الهيئة العامة لقصور الثقافة برامج وزارة الثقافة

إقرأ أيضاً:

تعرف على تربية التماسيح فى أشهر منطقة جاذبة للسياحة بأسوان

محافظة أسوان تمتلك العديد من المقومات التي جعلتها محط أنظار العالم ، للمقومات السياحية والطبيعية الفريدة التي تجذب كل زائر لها.

ونستعرض أحد أبرز مناطق الجذب السياحى في أسوان ، وهو في داخل قرية غرب سهيل النوبية ، والتى حصلت على جائزة أفضل قرية للسياحة الريفية لعام 2024 حيث تشتهر هذه القرية بتربية التماسيح بإعتبار ذلك تقليداً يجذب الأفواج السياحية الزائرة الوافدة إلى عروس المشاتى ، وخاصة خلال الموسم الشتوى على مر العصور والأزمان.

وأشار الحاج نصر الدين عبد الستار ، الشهير بعم " ناصر " بأن قرية غرب سهيل تشتهر فيها بعض البيوت بتربية التماسيح ، و يتم وضع التمساح فى حوض زجاجى أو حوض مبنى من الطوب والأسمنت وموضوع بداخله سيراميك ومياه بسيطة لتربية التمساح بداخله ، مع وضع قفص حديدى أعلى الحوض ، للسيطرة عليه وحتى لا تصيب أحدًا بأذى.

ويتم تربية التماسيح فى البيوت كهواية ، دون أى خوف والسياح المصريين والأجانب يحرصون على مشاهدة هذه التماسيح أثناء زيارتهم للبيوت بالقرية، حيث يظل التمساح مسالم حتى سن البلوغ ، كما تعتبر تربية التماسيح مصدرا للرزق بسبب الإقبال على مشاهدتها ورؤيتها من الزائرين من السياح.

وأشار " عم ناصر " بأنه يعمل في تربية التماسيح منذ أكثر من 25 سنة ، لأنها تجذب أنظار السائحين وزوار القرية النوبية ويسألون عنها ويندهشون من تعامل أبناء النوبة مع هذا الحيوان المفترس ، وقد جاءت فكرة تربية التماسيح له فى عام 1997 حيث سمع بنصيحة المرشد السياحى الذى دله على فكرة جلب تمساح صغير وحبسه فى المنزل حتى يشرح للسائحين المترددين على القرية النوبية ما كان يفعله النوبى القديم.

فجاء بتمساح صغير وجهز له حوض كبير داخل المنزل، مبنى بالأسمنت وسقفه شبك حديدى، يطعمه من فتحات الحديد، حتى أعجب السائحون بالفكرة وأخذوا فى التقاط الصور التذكارية مع التمساح ، وأصبحت عادة منتشرة فى جميع بيوت القرية السياحية ، فالنوبى القديم كان يعرف كيف يتعامل مع التمساح ، وكان النوبيين يصطادون التماسيح ويستخدموا جلودها.

وعن أكل التمساح ففى فصل الصيف ومع درجات الحرارة المرتفعة يأكل عادة كل يوم أو يومين ويطعمه فى الغالب سمكاً، أما فى الشتاء ومع برودة الطقس فإن التمساح يدخل فى بيات شتوى ويسترخى ولا يأكل نهائياً.

وتجدر الإشارة إلى أن قرية غرب سهيل تقع جنوب شرق النيل بمدينة أسوان فازت مؤخراً على لقب أفضل قرية ريفية لعام 2024 وفقاً لمنظمة الأمم المتحدة للسياحة، وتعد القرية مزار سياحى بيئى مهم لدى الزائرون لمحافظة أسوان سواء القادمين من شتى دول العالم بمختلف جنسياتهم الدولية أو من السياحة الداخلية للرحلات الشتوية التى تأتى إلى أسوان خاصة خلال أجازة نصف العام.

هذا وجاءت تسمية قرية غرب سهيل بهذا الاسم لأنها تقع غرب جزيرة سهيل تلك الجزيرة المقدسة التي كان يُعبد فيها الإله خنوم أو الإله الكبش والذي كان يعتقد أنه خالق وأن منابع النيل تبدأ من هنا ومما يذكره المؤرخون عن هذه الجزيرة انه فى عهد الملك زوسر حدثت مجاعة لمدة سبع سنوات ونصحه الكاهن و المهندس ايمحوتب بانى هرنة المدرج بأن يقدم القرابين لخنوم ولما تقدم بالقرابين فاض النهر .

ويبلغ سكان غرب سهيل أكثر من 15 ألف نسمة حيث إنها تقع فى الضفة الغربية للنيل إلى الشمال من خزان أسوان فى مواجهة جزيرة سهيل ونجوع الكرور والمحطة على بعد 15 كم من أسوان، وكان يعمل أهل هذه القرية بمهنة الصيد والتجارة من القاهرة إلى السودان.

مقالات مشابهة

  • رفع 230 حالة إشغال وتعد للباعة الجائلين بأسوان
  • تعرف على تربية التماسيح فى أشهر منطقة جاذبة للسياحة بأسوان
  • بحضور أكثر من 30 ألف زائر.. اختتام فعاليات «الأسبوع الثقافي المصري» في قطر
  • معرض الكتاب 2025.. ديوان "الظلام في الأصل صياد" لعلي أزحاف ضمن إصدارات قصور الثقافة
  • إصابة شخص أثناء حمله تمساح صغير بأسوان
  • وزير الثقافة القطري يشهد فعاليات الليلة الثالثة للأسبوع الثقافي المصري
  • مناقشة الصُّعوبات التي تُواجه الطلاب «ذوِي الإعاقة» خلال الامتحانات
  • السيطرة على حريقين في مخزن ومنزل بأسوان
  • السيطرة على حريق نشب بمنزل بأسوان
  • وزيرا الثقافة المصري والقطري يطلقان فعاليات الأسبوع الثقافي المصري في الدوحة