الجفاف يهدد 318 مليون فدان من المحاصيل فى الولايات المتحدة
تاريخ النشر: 7th, November 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
سلطت صحيفة «الجارديان» البريطانية الضوء على تقرير صادر عن «مراقب الجفاف الأمريكي»، حيث أفاد التقرير بأن جميع الولايات الأمريكية، باستثناء ألاسكا وكنتاكي، تواجه أزمة جفاف غير مسبوقة.
وأكد التقرير أن أكثر من ٤٥٪ من أراضى الولايات المتحدة وبورتوريكو تتأثر بالجفاف هذا الأسبوع، كما نوه التقرير إلى أن نحو ٥٤٪ من الأراضى فى الولايات الأربع والأربعين المتجاورة تتعرض لهذه الظاهرة.
على الرغم من دخول البلاد فى فصل الخريف، وبعد صيف شهد درجات حرارة غير مسبوقة، إلا أن حالات الجفاف تستمر فى التصاعد.
فى هذا السياق؛ أفاد التقرير بأن أكثر من ١٥٠ مليون شخص فى الولايات المتحدة، بما فى ذلك ١٤٩.٨ مليون شخص فى الولايات المتجاورة، يعانون من تبعات الجفاف، وهو ما يمثل زيادة بنسبة ٣٤٪ مقارنةً بالأسبوع الماضي، وأكثر من ١٥٠٪ مقارنةً بالشهر الماضي.
وأشار التقرير إلى أن الجفاف يؤثر بشكل كبير على القطاع الزراعي، حيث تأثرت أكثر من ٣١٨ مليون فدان من الأراضى الزراعية، ما يمثل زيادة بنسبة ٥٧٪ منذ الشهر الماضي.
وأوضح التقرير أن هذه الزيادة تمثل أحدث تجسيد لآثار ظاهرة الاحتباس الحرارى وأزمة المناخ، والتى تعود فى المقام الأول إلى الاستخدام المستمر للوقود الأحفوري.
فى هذا السياق، أشار التقرير إلى أن تقارير الشهر الماضى أفادت بأن دورة المياه فى العالم أصبحت خارج التوازن «للمرة الأولى فى تاريخ البشرية»، ما يهدد ٣ مليارات شخص بندرة المياه.
وأوضح التقرير أن السبب فى هذه الأزمة يعود إلى درجات الحرارة المرتفعة بشكل غير طبيعي، التى تؤدى إلى تبخر سريع للرطوبة من التربة والغلاف الجوي، ما يزيد من حدة الجفاف.
قال الدكتور ليفنج لو، أستاذ العلوم البيئية بجامعة ولاية ميشيجان، إن «تغير المناخ يتسبب فى حدوث ظواهر متطرفة فى كلا الاتجاهين؛ فعندما تهطل الأمطار بغزارة، لا تتمكن التربة من امتصاص المياه بشكل جيد، مما يتحول إلى جريان سطحى يؤدى إلى فيضانات».
واستدرك التقرير بالحديث عن بعض الجهود المحلية لمكافحة الجفاف، حيث اعترف العديد من القادة المحليين فى مختلف أنحاء الولايات المتحدة بالمشكلة، وبدأوا فى اتخاذ تدابير للحد من تأثيرها. فى نيويورك، على سبيل المثال، دعا عمدة المدينة إريك آدامز السكان إلى تقليل رى حدائقهم واستخدام المياه فقط عند الضرورة.
ومع ذلك، أضاف الدكتور لوه أن تأثير هذه التدابير، مثل تقصير مدة الاستحمام، يكون محدودًا للغاية فى معالجتها لآثار الجفاف.
فى السياق نفسه؛ أفاد النظام الوطنى الأمريكى المتكامل لمعلومات الجفاف بأن الجفاف يزيد من الاعتماد على المياه الجوفية، التى تمثل أكثر من ٤٠٪ من الإمدادات المستخدمة فى الزراعة والاستهلاك المنزلي. وأوضح التقرير أن زيادة سحب المياه الجوفية أثناء فترات الجفاف قد يؤدى إلى تقليص هذه الإمدادات فى المستقبل.
كما نوه التقرير إلى أن ولاية كاليفورنيا، التى تعتمد بشكل كبير على الزراعة لدعم اقتصادها، تكبدت خسائر تقدر بـ ١.٧ مليار دولار فى إيرادات المحاصيل الزراعية فى عام ٢٠٢٢ بسبب الجفاف المستمر.
علاوة على ذلك، فقد تؤدى ظروف الجفاف إلى انخفاض مستويات المياه فى الأنهار، مما يقلل من كفاءة وسائل النقل المائي، ويزيد من تكاليف الشحن، ما ينعكس فى نهاية المطاف على أسعار السلع والمنتجات الغذائية.
وفى الختام، شدد الدكتور لوه على أن «الجفاف يؤثر بشكل كبير على موارد المياه والزراعة والنقل، وهو ما يؤثر بدوره على الاقتصاد بشكل عام. ولتحقيق استقرار طويل الأمد، نحتاج إلى هطول أمطار منتظمة، لكن ذلك يتطلب حلولًا شاملة ومعقدة».
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الجفاف ألاسكا كنتاكي الولایات المتحدة التقریر إلى أن فى الولایات التقریر أن أکثر من
إقرأ أيضاً:
ترامب يهدد باحتلال قناة بنما
زعم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنّ حكومة بنما “انتهكت الاتفاق” الذي أبرمته مع الولايات المتحدة، مهدّداً بأنّ “أمراً قوياً للغاية سيحدث” ما لم تستعد الولايات المتحدة السيطرة على قناة بنما.
وفي تصريحات للصحافيين في قاعدة أندروز قرب واشنطن مساء الأحد، قال ترامب: “لقد انتهكت بنما الاتفاق، والصين هي التي تديره”، حد زعمه.
وأضاف: “لم نقم بتسليم القناة للصين، بل سلّمناها لبنما بكلّ حماقة.. ولكن سوف نستعيدها، وإلا سيحدث شيء قويّ للغاية”.
وقد تزامنت تهديدات ترامب مع زيارة وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو إلى بنما لبحث مسألة القناة التي هدّد ترامب مراراً بإعادة السيطرة عليها.
وزعم الوزير الأمريكي على وجود “نفوذ وسيطرة” للصين في القناة، التي تربط المحيطين الأطلسي والهادئ، وتمر عبرها حاويات تمثل 40 في المئة من حركة الشحن البحري الأمريكية.
من جهته، أكد رئيس بنما خوسيه مولينو، أمس، أنّ سيادة بلاده “غير قابلة للنقاش، وأنّ قناة بنما ملك للبنميين”، مضيفاً: “دولتنا تديرها، وستظلّ كذلك”.
وأشار مولينو إلى أنّه ناقش مع روبيو قضية الموانئ الصينية قرب قناة بنما خلال لقائهما، والذي دعا فيه الرئيس البمني الأمريكيين إلى “الاستثمار في بنما، حتى لا يشتكوا من أنّ دولةً أخرى تستثمر أكثر في البلاد”.
واقترح الرئيس البنمي حوارا “تقنيا” لمعالجة مخاوف الولايات المتحدة، مؤكدا أن فريقا مختصا قد يوضح أي التباسات، ويقدم تطمينات إلى واشنطن بشأن إدارة القناة.
وتزامنت زيارة روبيو إلى بنما مع احتجاجات شعبية معارضة استخدمت فيها الشرطة الغاز المسيل للدموع، وأضرم المحتجون النار في دمية تمثل روبيو، بينما رفعت لافتات تندد بـ”الإمبريالية الأمريكية”.
وردد المتظاهرون شعارات تطالب روبيو بالخروج من بنما، في حين منعت الشرطة اقترابهم من وسط المدينة القديمة، حيث التقى الوزير الأمريكي بالرئيس مولينو.
ومنذ توليه الرئاسة في أمريكا، كشف ترامب عن أطماع أمريكية بالسيطرة على قناة بنما، وهي التي عادة إلى السيادة البنمية نهاية العام 1999بعد عقود من السيطرة والاحتلال الأمريكي.
وجدد ترامب، الجمعة، حدثة عن القناة مدعيا أن بنما “خرقت تماما” التفاهم الذي أبرم عند تسلمها القناة عام 1999، معلنا أن الإجراءات التي قدمتها لم تكن كافية.
وفي إشارة إلى إعادة احتلال القناة، قال الرئيس الأمريكي إلى أن بلاده قد تفكر “باستعادة” القناة، بعدما شيدتها الولايات المتحدة بداية القرن العشرين، ودفعت ثمنا بشريا باهظا جراء وفاة آلاف العمال معظمهم من أصول أفريقية.