دراسة: زيادة عالمية كبيرة في حالات السرطان بحلول 2050
تاريخ النشر: 7th, November 2024 GMT
توقعت جهود بحثية دولية تقودها جامعة تشارلز ستورت في أستراليا ارتفاعاً كبيراً في حالات الإصابة بالسرطان، والوفيات الناجمة عنه، على مستوى العالم بحلول عام 2050.
وأشار التقرير البحثي إلى فجوات متزايدة الاتساع بين البلدان ذات مؤشر التنمية البشرية المنخفض، والبلدان ذات مؤشر التنمية البشرية المرتفع للغاية، ما يدق ناقوس الخطر لاتخاذ إجراءات عاجلة في مجال الوقاية من السرطان وعلاجه في جميع أنحاء العالم.
وفي الدراسة التي نشرت بعنوان "الفجوات العالمية في السرطان وعبئه المتوقع في عام 2050"، حلّل الباحثون بيانات من 36 نوعاً من أنواع السرطان عبر 185 دولة ومنطقة، باستخدام قاعدة بيانات المرصد العالمي للسرطان.
ووفق "مديكال إكسبريس"، تم تنظيم البيانات حسب العوامل الديموغرافية مثل: الفئات العمرية، والجنس، والمناطق الجغرافية، ومقياس مؤشر التنمية البشرية الذي يعكس متوسط إنجازات الصحة والتعليم والدخل في البلد.
التوقعاتوبناءً على التحليل، من المتوقع أن تزيد حالات الإصابة بالسرطان بنسبة 76.6%، من 20 مليون شخص في عام 2022 إلى 35.3 مليون مريض في عام 2050.
ومن المتوقع أن ترتفع وفيات السرطان بنسبة 89.7%، لتصل إلى 18.5 مليون وفاة بحلول عام 2050 من 9.7 مليون في عام 2022.
وفيات السرطانوبلغ معدل الوفيات الإجمالي لجميع أنواع السرطان 46.6% في عام 2022، ما يشير إلى أن ما يقرب من نصف جميع حالات السرطان التي تم تشخيصها أدت إلى الوفاة.
ولوحظت معدلات وفيات إجمالية أعلى لسرطان البنكرياس (89.4%)، وفي البلدان ذات مؤشر التنمية البشرية المنخفض (69.9%) والمنطقة الأفريقية (67.2%).
ومن المتوقع أن تشهد أفريقيا أكبر زيادة في حالات الإصابة بالسرطان والوفيات، مع توقعات بارتفاع الحالات بنسبة 139.4%، وارتفاع الوفيات بنسبة 146.7% بحلول عام 2050.
ومن المتوقع أن تشهد أوروبا أدنى زيادة في حالات الإصابة بالسرطان (24.6%)، والوفيات (36.4%).
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية السرطان حالات الإصابة بالسرطان مؤشر التنمیة البشریة من المتوقع أن فی حالات فی عام عام 2050
إقرأ أيضاً:
دراسة تكشف العلاقة بين بكتيريا السالمونيلا وسرطان الأمعاء
سرطان الأمعاء هو مصطلح عام لوصف السرطان الذي يبدأ في الأمعاء الغليظة وأحيانًا في الدقيقة اعتمادًا على المكان الذي ينطلق منه السرطان وثالث أكثر أنواع المرض شيوعا، والسبب الرئيسي الثاني للوفيات الناجمة عن السرطان في العالم، وفقا لمنظمة الصحة العالمية.
ويطلق على هذا النوع من السرطان أيضا اسم سرطان القولون والمستقيم أو سرطان الأمعاء الغليظة، بناء على الجزء الذي يصيبه السرطان.
وفي دراسة حديثة، اكتشف العلماء إمكانات جديدة لاستخدام بكتيريا السالمونيلا في علاج سرطان الأمعاء.
وتعرف السالمونيلا بأنها نوع من البكتيريا الضارة التي قد تؤدي إلى التسمم الغذائي في حال الإصابة بها، ولكن يمكن تعديلها وراثيا لتصبح آمنة وفعالة في العلاج.
وكان العلاج البكتيري لسرطان الأمعاء محور اهتمام علمي منذ القرن التاسع عشر، لكن المخاطر الصحية المرتبطة باستخدام البكتيريا الحية حالت دون تطويره بشكل أكبر. ورغم ذلك، أسفرت هذه الأبحاث عن تقدم كبير في مجال العلاج المناعي الذي يستهدف تنشيط جهاز المناعة لمحاربة السرطان.
ومع التطورات الحديثة في مجال التعديل الوراثي للبكتيريا لجعلها أكثر أمانا، تجدد الاهتمام العلمي باستخدام السالمونيلا كعلاج محتمل لسرطان الأمعاء.
ووجد فريق من Cancer Research UK في غلاسكو وبرمنغهام أن السالمونيلا يمكن تعديلها للسماح للخلايا التائية - وهي نوع من خلايا الدم البيضاء التي تحمي الجسم من العدوى والأمراض - بقتل الخلايا السرطانية.
وعلى الرغم من أن العلاجات البكتيرية لسرطان الأمعاء أظهرت بعض النجاح، إلا أن فعاليتها كانت محدودة في السابق. وذلك لأن هذه العلاجات كانت تقمع جزءا مهما من جهاز المناعة، ما يضعف قدرة الجسم على محاربة الأورام. لكن الدراسة الأخيرة التي أُجريت على الفئران كشفت عن الآلية التي تؤدي إلى تثبيط جهاز المناعة، وقدمت حلا لهذه المشكلة.
ودرس العلماء استجابة الخلايا التائية لشكل آمن تم تعديله خصيصا من السالمونيلا في الفئران المصابة بسرطان القولون والمستقيم.
ووجد العلماء أن السالمونيلا تمنع الخلايا التائية من القيام بوظيفتها وتوقف خلايا سرطان القولون والمستقيم عن النمو.
ووجد الفريق أن السالمونيلا تستنفد حمضا أمينيا يسمى الأسباراجين، والذي يثبط نمو الورم، ولكنه يثبط أيضا الخلايا التائية عن طريق إيقاف عملياتها الأيضية.
ويعتقد الفريق أن السالمونيلا يمكن هندستها بشكل أكبر للعمل بالتوازي مع الجهاز المناعي حتى تتمكن الخلايا التائية من مهاجمة الخلايا السرطانية جنبا إلى جنب مع البكتيريا.
ويُتوقع أن تفتح هذه النتائج الطريق لمزيد من البحوث التي قد تؤدي إلى علاجات أكثر فعالية لسرطان الأمعاء.
وقال الباحث الرئيسي الدكتور كيندل ماسلوفسكي، من معهد أبحاث السرطان في المملكة المتحدة في غلاسكو وجامعة غلاسكو: "نحن نعلم أن السالمونيلا المخففة والبكتيريا الأخرى لديها القدرة على معالجة السرطان، ولكن حتى الآن لم يكن معروفا لماذا لم تثبت فعاليتها كما ينبغي. واكتشف بحثنا أن البكتيريا تهاجم حمضا أمينيا يسمى الأسباراجين وهو ضروري لتنشيط الخلايا التائية".
وتابع: "نعتقد أن هذه المعرفة يمكن أن تمكن من تعديل البكتيريا بحيث لا تهاجم الأسباراجين، بشكل يسمح للخلايا التائية بالعمل ضد الخلايا السرطانية، ما يؤدي إلى علاجات فعالة جديدة للسرطان".
وأشار المؤلف المشارك للدراسة، الدكتور أليستير كوبلاند، الباحث في علم المناعة في جامعة برمنغهام: "العلاجات البكتيرية هي طريقة مثيرة لعلاج السرطان عن طريق تجويع الأورام من العناصر الغذائية الحيوية. لقد كان أحد الألغاز التي ظلت قائمة لفترة طويلة هو سبب عدم عمل الخلايا التائية، التي تعد مفتاحا لمكافحة السرطان، بشكل مثالي أثناء هذا العلاج. لقد حددنا الآن البروتين المسؤول عن ذلك، وحددنا هدفا وراثيا مثيرا يمكن أن يساعدنا في إطلاق العنان للإمكانات الكاملة لهذا العلاج. إنه لأمر مجزٍ بشكل خاص تحويل بكتيريا تسبب المرض مثل السالمونيلا إلى بكتيريا تقاوم السرطان".