«ملكات» أشباه الرجال!؟ لو أحبتك «٢»
تاريخ النشر: 7th, November 2024 GMT
طرأت على المجتمع العربى بصفة عامة والمجتمع المصرى تحديداً تغيير جذرى فى الطبيعية الفسيولوحية والادبية للرجل خلال السنوات الأخيرة... ومع تزايد اختراعات حروب الجيل الرابع والخامس وانتشار هوس كافة مواقع التواصل الاجتماعى بأشكاله وأنواعه والمنصات الإلكترونية الهلامية خلال الفضاء الخارجى الذى يتاح للشباب والفتيات الدخول والخروج بحريه ويسر فى عالم فارغ تماماً من مضمونه، عالم غارق فى مستنقع الملذات والشهوات.
عفوا يا معشر الرجال!!.. لا شك أن الرجل يمثل جذع الشجرة الذى يقيمها ويوقفها..وهو كذلك الفروع والأغصان والورق الذى يضلها ويحميها من كل جانب...وتأت المرأة لتكون ثمار هذه الشجرة..يفر الناس من المخاطر ويخشونها.. وتفر المخاطر من الرجال وتخشاهم وتخافهم...فالرجل الحقيقى هو الذى يستطيع أن يبنى برجولته أكبر جدار ممكن لتختبئ خلفه أنثاه وتشعر بالأمان... الرجل هو الذى يلجم نفسه عن الانقياد خلف شهواته..بل يوجهها لكل ما هو خير حتى لو كان فى ذلك مشقة...تُعتبر الفحولة شكلاً من أشكال الذكورة المرتبطة بالقوة وتجاهل العواقب والتهرب من المسؤولية... ياللعجب..فمن أكبر صفات الرجل الحقيقى أنه طفل.، إذا ما احتاج الموقف وكهل إذا تطلب الأمر.. الرجل يتحمل الصعاب ويتجاوز العقبات ويستمر بالمحاولة مهما حاولت الدنيا افشاله...الرجل الحقيقى يحفظ أعراض الناس ويخاف عليها كما يخاف على عرضه تماماً...الشجاعة كنز الشجاع ورأس ماله وسلاحه الذى يجابه به كل صعاب الدنيا مهما تكررت ومهما حاولت أن توقفه.. فلا توجد إمرأة على وجه الأرض لا تتمنى أن يكون الرجل الذى ترتبط به حنونا على قدر كبير من المسئولية.. ويتمتع بقدر كبير من الحنان لأنه صفة مهمة من صفات الرجل ومطلب أساسى من متطلبات المرأة..وهو لا ينقص من قدر الرجل على الإطلاق..لأن الرجول الحقيقية لا تعنى أن يكون الرجل جافا قاسيا على أنثاه..للأسف الواقع أليم انتشرت خلال السنوات الأخيرة ظاهرة العنف ضد المرأة أهم أسبابها إجبار الزوجة الخروج للعمل ومهما كان نوعه حتى ولو كان شئ حقير للحصول على أموال وليس فقط لسد جوع أولاده بل لكى تصرف عليه وتلبى طلباته لأنه «الفحل» الاتكالى بيشرب مخدرات، ولو رفضت المسكينة أو أنها تدخر بعد الأموال لعيش أولادها انهال عليها بالضرب، وممكن كمان يحرقها.. حكت لى سيده ثلاثينيه تعمل خادمه فى البيوت. أنها كانت تقلى بطاطس لأولادها ودخل عليها زوجها طالبا منها مبلغ لتعاطى أردى أنواع المخدرات القاتلة «الاستروكس» رفضت لقلة الأموال لديها بل أكدت له انها بحاجه الى أموال أخرى لسد جوع أطفالهم... بمجرد أن أنهت الحديث..فهاج وماج ولم يشعر بنفسه وإلا وهو يقذف مقلة الزيت فى وجه المسكينة واحترق وجهها وبعض جسدها... ففرت لأهلها الذين نصحوها بالعوده لبيتها بسبب فقرهم المضاجع.. وقالوا لها «إحنا مش لاقيين ناكل لما ناكل أولادك» فعادت المسكينة لقدرها المحفوف بكل أشكال العذاب وبعيده تماما عن مفهوم الانسانية.. حكايات مأساوية تكشف عن الانهيار الأخلاقى والإنسانى وتخلى الرجل عن كافة مسؤولياته الدينية والادبيه أمام أسرته وأولاده..أسباب كثيره أدت إلى هذا التدهور فى تبادل الأدوار والمسئوليات وتخلى الرجل عن رجولته... حتى انتشر مفهوم «ست بألف رجل «.. حتى أصبح المجتمع الرجولى يتجه نحو التخنث والتميع. بسبب استيراد الأخلاق الغربية وميزة الرجولة فى الشباب والذكور ضاعت بسببها، وكما انعكست سلباً على علاقة الرجل والمرأة.. والحديث بقية.
رئيس لجنة المرأة بالقليوبية وسكرتير عام اتحاد المرأة الوفدية
[email protected]
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: المجتمع العربي ع التواصل الاجتماعى بین الرجل والمرأة
إقرأ أيضاً:
المرأة المصرية مستقبل مشرق ندوه بمركز النيل للاعلام بالوادى الجديد
عقد مركز النيل للإعلام بالوادي الجديد ندوة موسعة بقاعة مجمع الاعلام ضمن محاور قطاع الاعلام الداخلى بالهيئة العامة للاستعلامات بقيادة د. أحمد يحى رئيس القطاع وبرعاية د. ضياء رشوان رئيس الهيئة شارك فيها جمهور متنوع من المؤسسات والدواوين الحكومية وعضوات المجلس القومي للمرأة والنقابات العمالية والجمعيات الاهلية ومنظمات المجتمع المدنى والقيادات الطبيعية والنسائية.
افتتح اللقاء جريس شنودة الاعلامى بمركز النيل مؤكدا على اهتمام المركز بمواكبة الاحداث واحياء المناسبات الوطنية والمجتمعية وما لها من بالغ الاثر فى تحقيق التماسك والترابط المجتمعي. كما اوضح الهدف من اللقاء وهو التأكيد على الدور الوطنى والمحورى للمرأة المصرية على مر العصور والذى اثر بالإيجاب على المجتمع المصرى في كافة المجالات .
وفى ذات السياق تحدث فضيلة الدكتور/ مجدى بدوى رئيس الادارة المركزية لمنطقة الوادى الجديد الازهرية موضحا مكانة المرأة في الاسلام مستشهدا بالآيات القرآنية والاحاديث الشريفة في تحقيق العدل واعطاء المرأة حقوقها كاملة ودعمها اجتماعيا واقتصاديا .كما اكد على اهمية دور المرأة في الاسرة والتنشئة السليمة للأبناء على اسس دينية صحيحة وغرس القيم الحميدة والاخلاق النبيلة داخلهم. وفى نهاية حديثه ذكر اسماء بعض الرموز والقيادات النسائية وادوارهن الوطنية المشرفة .
ومن جانبه تحدثت د. نجوى واعر وكيل كلية التربية للدراسات العليا -جامعة الوادى الجديد عن المكتسبات المحققة للمرأة خاصة في الآونة الاخيرة وخطط الدولة لتمكينها من خلال المبادرات المتنوعة والدورات التدريبية التى تؤهلها للوظائف والمناصب القيادية بالمؤسسات المختلفة.
كما اكدت على ضرورة استثمار هذه الفترة الذهبية والاستفادة من تلك المكتسبات من خلال المشاركة الايجابية للمرأة بالمجتمع .واعطت روشتة مختصرة عن اليات تحقيق النجاح في الحياة والقدرة على التأثير الايجابى وخدمة المجتمع بشتى المجالات
الجدير بالذكر بانه تم تقديم بعض الفقرات الفنية من قبل الطالبات المتميزات بادارة الخدمات التربوية بادارة الخارجة التعليمية وقطاع الازهر و شعراء نادى الادب والمتمثلة في قصائد الشعر التى تجسد الدور المحورى للمرأة ومكانة وعظمة الام.
اعد وادار اللقاء جريس شنودة الاعلامى بمركز النيل للاعلام تحت اشراف دعاء سعد رزق مدير المركز.