بوابة الوفد:
2024-11-07@20:46:16 GMT

«ملكات» أشباه الرجال!؟ لو أحبتك «٢»

تاريخ النشر: 7th, November 2024 GMT

طرأت على المجتمع العربى بصفة عامة والمجتمع المصرى تحديداً تغيير جذرى فى الطبيعية الفسيولوحية والادبية للرجل خلال السنوات الأخيرة... ومع تزايد اختراعات حروب الجيل الرابع والخامس وانتشار هوس كافة مواقع التواصل الاجتماعى بأشكاله وأنواعه والمنصات الإلكترونية الهلامية خلال الفضاء الخارجى الذى يتاح للشباب والفتيات الدخول والخروج بحريه ويسر فى عالم فارغ تماماً من مضمونه، عالم غارق فى مستنقع الملذات والشهوات.

. فى وحل التقليد الأعمى لمعتقدات وتقاليد وعادات السيئه لشياطين الغرب، للأسف لم نأخذ منهم فى تطورهم الأخير التكنولوجى إلا أسوء ما جاءوا به حتى تعدى النفايات فى تدهور مستوى الذوق العام... والانهيار الأخلاقى... وتراجع كل مستويات الحياء وانتشار معدل الوقاحة حتى أصبحت السمة السائدة فى المجتمع. الذى يتمتع على غيره من المجتمعات العربية حتى والإسلامية بطابع التدين وأقصى درجات الطيبة والبساطة والضحكة الحلوة اللى طالعه من القلب، المصرى الجدع الشهم الذى مهما عاش غارقاً فى أعاصير تقلبات الحياة الصعبة لحصوله على أبسط متطلبات الحياة فى توفير الحياة الكريمة لزوجته وأولاده... الرجل الشقيان أبودم خفيف يظل ضحوماً مبتسماً أمام موجات الشقاء..بل فى عز مواقف القهر والظلم المجتمعى له حول وصلة حچ النكد إلى نكته وابتسامه وقفشات دمها خفيف... للأسف اختفت أيضا بسبب الفرز الجديد لمخلفات التطور والتكنولوجيا للمنصات الإلكترونية منذ أن انتشرت «أجهزة الاندرويد الذكية».، بين كافة طبقات المجتمع لاةفرق فيها بين الغنى والفقير، الشيطان الغبى الذى أباح الفاحشة ودمر معالم الفضيلة بين الرجل والمرأة.. واختفت محاسن الفطرة كليهما..وطمست الهوية الحقيقية التى تميز الصفات التى خلق الله عليهما منذ نشأت الكون، فلا فرق بين الرجل والمرأة فتاهت الهبات والمميزات، فاختلطت المسئوليات وتبادل الأدوار وأصبح مفهوم النوع الاجتماعى «الجندر» مختلفًا ليس له علاقة بالناحية  الفسيولوجية والبيولوجية لطبيعة كليهما...حيث طالبت الجمعيات النسوية بالمساواة بين الرجل والمرأة فى الواجبات والحقوق. لذلك فهو مفهوم يعد غربى الجنسية وشرقى الملامح..وهو يعتمد على العلاقات الاجتماعية والأدوار التى يحددها المجتمع بين الرجل والمرأة.. فمنذ أن طالبت المرأة بالمساواة بين الرجل المرأة... نسى الرجل الدور الحقيقى له فى مجتمع ذكورى كما يشاع شكلا فقط، ولكن مفروغ من المضمون.، ظاهره عجيبه بدأت تنتشر فى مجتمعنا انهيار النخوة والشهامة والرجولة حتى أصبح الرجل اتكاليًا يعتمد على المرأه ليس فقط فى المواقف الصعبة حتى فى اكل العيش...وتوفير وسد احتياجات الأبناء فانتشرت ظاهرة المرأة المعيلة خاصة فى المستويات الاجتماعية المتدنية التى ينتشر فيها الفقر والجهل والامية التى تخرج من الصباح الباكر وتعود لأسرتها «شايله البطيخة» التى كان يحملها الرجل لبيته بعد من عودته من عمل شاق كمان فى أفلام العربى زمان...تغيرت الأدوار للأسف.. وبكل برود أصبح الرجل لا يتمنى عند اقباله حتى فى الارتباط للزواج إلا الله أن يلهث وراء الفتاه التى تعمل ولها مرتب آخر الشهر، او تتعاون معه فى تدبير أثاث الزوجية ومتطلبات البيتو،و» ممكن يفضل يدور على البنت اللقطة اللى تشيله من كله ومفيش مانع تصرف عليه وتأكله وتشربه»...هى الشهامة والنخوة راحت فين، قصص وحكايات لسيدات معدمات يروين يوميات مأساوية استمع لهن يومياً. والله أصبت بذهول من هول ما أسمع وأرى... والسؤال أين أنتم يا معشر الرجال. والناس الشقيانة راحت فين !!؟.

عفوا يا معشر الرجال!!.. لا شك أن الرجل يمثل جذع الشجرة الذى يقيمها ويوقفها..وهو كذلك الفروع والأغصان والورق الذى يضلها ويحميها من كل جانب...وتأت المرأة لتكون ثمار هذه الشجرة..يفر الناس من المخاطر ويخشونها.. وتفر المخاطر من الرجال وتخشاهم وتخافهم...فالرجل الحقيقى هو الذى يستطيع أن يبنى برجولته أكبر جدار ممكن لتختبئ خلفه أنثاه وتشعر بالأمان... الرجل هو الذى يلجم نفسه عن الانقياد خلف شهواته..بل يوجهها لكل ما هو خير حتى لو كان فى ذلك مشقة...تُعتبر الفحولة شكلاً من أشكال الذكورة المرتبطة بالقوة وتجاهل العواقب والتهرب من المسؤولية... ياللعجب..فمن أكبر صفات الرجل الحقيقى أنه طفل.، إذا ما احتاج الموقف وكهل إذا تطلب الأمر.. الرجل يتحمل الصعاب ويتجاوز العقبات ويستمر بالمحاولة مهما حاولت الدنيا افشاله...الرجل الحقيقى يحفظ أعراض الناس ويخاف عليها كما يخاف على عرضه تماماً...الشجاعة كنز الشجاع ورأس ماله وسلاحه الذى يجابه به كل صعاب الدنيا مهما تكررت ومهما حاولت أن توقفه.. فلا توجد إمرأة على وجه الأرض لا تتمنى أن يكون الرجل الذى ترتبط به حنونا على قدر كبير من المسئولية.. ويتمتع بقدر كبير من الحنان لأنه صفة مهمة من صفات الرجل ومطلب أساسى من متطلبات المرأة..وهو لا ينقص من قدر الرجل على الإطلاق..لأن الرجول الحقيقية لا تعنى أن يكون الرجل جافا قاسيا على أنثاه..للأسف الواقع أليم انتشرت خلال السنوات الأخيرة ظاهرة العنف ضد المرأة أهم أسبابها إجبار الزوجة الخروج للعمل ومهما كان نوعه حتى ولو كان شئ حقير للحصول على أموال وليس فقط لسد جوع أولاده بل لكى تصرف عليه وتلبى طلباته لأنه «الفحل» الاتكالى بيشرب مخدرات، ولو رفضت المسكينة أو أنها تدخر بعد الأموال لعيش أولادها انهال عليها بالضرب، وممكن كمان يحرقها.. حكت لى سيده ثلاثينيه تعمل خادمه فى البيوت. أنها كانت تقلى بطاطس لأولادها ودخل عليها زوجها طالبا منها مبلغ لتعاطى أردى أنواع المخدرات القاتلة «الاستروكس» رفضت لقلة الأموال لديها بل أكدت له انها بحاجه الى أموال أخرى لسد جوع أطفالهم... بمجرد أن أنهت الحديث..فهاج وماج ولم يشعر بنفسه وإلا وهو يقذف مقلة الزيت فى وجه المسكينة واحترق وجهها وبعض جسدها... ففرت لأهلها الذين نصحوها بالعوده لبيتها بسبب فقرهم المضاجع.. وقالوا لها «إحنا مش لاقيين ناكل لما ناكل أولادك» فعادت المسكينة لقدرها المحفوف بكل أشكال العذاب وبعيده تماما عن مفهوم الانسانية.. حكايات مأساوية تكشف عن الانهيار الأخلاقى والإنسانى وتخلى الرجل عن كافة مسؤولياته الدينية والادبيه أمام أسرته وأولاده..أسباب كثيره أدت إلى هذا التدهور فى تبادل الأدوار والمسئوليات وتخلى الرجل عن رجولته... حتى انتشر مفهوم «ست بألف رجل «.. حتى أصبح المجتمع الرجولى يتجه نحو التخنث والتميع. بسبب استيراد الأخلاق الغربية وميزة الرجولة فى الشباب والذكور ضاعت بسببها، وكما انعكست سلباً على علاقة الرجل والمرأة.. والحديث بقية.

رئيس لجنة المرأة بالقليوبية وسكرتير عام اتحاد المرأة الوفدية

‏[email protected]

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: المجتمع العربي ع التواصل الاجتماعى بین الرجل والمرأة

إقرأ أيضاً:

ضريبة النجاح القاسية

لن تنهض شعوبنا العربية والإسلامية إلا إذا صححنا الكثير من المفاهيم الخاطئة، ولن نقف كتف بكتف تجاه الغرب ما دمنا ننظر إلى التعليم والبحث العلمى نظرة قاصرة لاترقى للمنافسة وإثبات الذات، والنظرة القاصرة على أن ميزانيات البحث العلمى نوعا من الترف، تضعه الحكومات والأنظمة داخل ميزانيتها من باب سد الخانات، والإصرار على تسفيه أية مطالبات أو مناقشات فى هذا الصدد.

فى نفس الوقت الذى يفر فيه النوابغ خارج الأوطان، للبحث عن دعم أبحاثهم واختراعاتهم فى الدول الأوروبية بعد أن فشلوا فى إقناع من بيدهم الأمر والنهى فى مشروعات البحث العلمى، والتى غالبا ما يكون بيدهم هذا الأمر هم أعداء النجاح أنفسهم وعدم منح صغار الباحثين الفرصة ليرتقوا فوق رؤسائهم فى ميادين الأبحاث والاختراعات، وياليت الأمر بتوقف على تسفيه أحلام هؤلاء أو الحط من شأنهم، ولكن الأمر بتخطى إلى تشويه صورهم والنيل من طموحهم لأنهم تجرأوا على التفكير والإبداع والابتكار دون مراعاة التسلسل الوظيفى واحترام رؤسائهم فى ميادين البحث اللاعلمى والذى يتوقف على التوقيع على كشوف الحضور والانصراف والبحث عن مقاعد تكفى أعدادهم التى تفوق أعداد المقاعد بالمصلحة أو الإدارة، ولا بأس من مساعدة أصحاب الأفكار التقليدية المتواضعة والذين يسطون على أبحاث من سبقوهم والتعديل فى العناوين والمتون والمحتوى بفضل ثورة الذكاء الاصطناعى الذى بدأ البعض فى استخدامها لعمل رسائل ماجستير أو دكتوراه مفبركة لتوضع بعد ذلك فى ملف صاحبها الذى يحصل من ورائها على علاوة تزيد من راتبه عدة مئات من الجنيهات شهريا ويستمتع بلقب دكتور، ‏دون أن يضيف للمجال الذى يعمل به قدر أنملة، علما بأن هناك دول إسلامية بدأت فى نفض غبار الكسل والروتين والانانية ووضعت أقدامها على الطريق، رغم المضايقات التى واجهتها من بعض الدول الغربية من التضييق وحجب المعلومات واغتيال العلماء والباحثين إن لم يفلحوا فى شرائهم، وقد فقد عالمنا العربي العديد من علمائه مثل سميرة موسى والدكتور مصطفى مشرفة والدكتور سمير نجيب، والدكتور نبيل القلينى والدكتور يحيى المشد والدكتورة سلوى حبيب والدكتورة سامية ميمنى، وغيرهم الكثير والكثير، لذلك ستبقى شعوبنا على هذا الحال إذا لم  تلحق بركب الحضارة والبحث العلمى الجاد فى أقرب وقت ممكن، وإلا سيكتب عليها الفناء بإشعال الحروب الحديثة وبناء السدود، واتلاف المزروعات، والمضى فى سياسات التجويع والإفقار، ولنا فى هذه الأيام عظيم الأسوة بما يحاك بشعوبنا المغلوبة على أمرها، والتى لا زالت تظن أن هناك مواثيق ومبادئ دولية تحترم أمام القوة الغاشمة، التى تستخدمها أمريكا أكبر دولة راعية للإرهاب فى العالم.. وللحديث بقية.

 

مقالات مشابهة

  • ملتقى المرأة بالجامع الأزهر: العفة خلق إسلامي يحمي المجتمع من الفساد
  • مستشارة أسرية: المرأة إذا بغيت تقتلها اهجرها .. فيديو
  • غزة لن ترفع الراية البيضاء
  • عودة «ترامب» للبيت الأبيض
  • أحمد بدوي: خلق الله الحريم ليصرفون أموال الرجال لأنها خُلقت للرفاهية .. فيديو
  • أستاذ علوم سياسية: الانتخابات الأمريكية الحالية تاريخية
  • الرئيسة هاريس!!
  • ضريبة النجاح القاسية
  • حكم الحب العفيف بين الرجل والمرأة.. كيف يراه الشرع في عيد الحب؟