بعد فوز «ترامب».. هل ستنتهى الحروب؟!!
تاريخ النشر: 7th, November 2024 GMT
حاز دونالد ترامب على ثقة الشعب الأمريكى وفاز بالتصويت الشعبى والمجموع الانتخابى، وفاز أيضا الحزب الجمهورى بأغلبية مقاعد مجلسى النواب والشيوخ، وهذا نصر يحسب للجمهوريين وإن كان هناك نسبة منه تعود لفشل ذريع للديمقراطيين، والفشل حقيقة له عدة أسباب منها، ترهل إدارة بايدن، فهو لم يكن ليترشح أصلا لانتخابات 2020، وأيضا كان اختيار كامالا هاريس أسوأ اختيار بدلا من بايدن فى الترشح للانتخابات، فهى حصلت على 1% فقط من أصوات المؤتمر العام للحزب الديموقراطى، وهى تفتقر إلى الكاريزما وتفتقر أيضا إلى الحضور، مثلها مثل بايدن.
وفى تصريح لترامب بعد إعلانه الفوز فى مؤتمر حملته الانتخابية بأنه سوف ينهى الحروب فى منطقة الشرق الأوسط وأنه لم يبدأ أى حروب فى عهده السابق برئاسة أمريكا، وهنا القضايا الخارجية بشكل عام لا تؤثر إلا بنسبة ضئيلة جدا، فالعرب والمسلمين صوتوا تصويتا عقابيا لصالح ترامب نكاية فى الديمقراطيين الذين لم يحاولوا إطلاقا وقف الإبادة الجماعية والعدوان الهمجى للكيان الصهيونى على غزة وعلى لبنان وتهديد منطقة الشرق الأوسط بأسرها.
وأيضا الفشل الكبير فى إدارة ملفات الاقتصاد، فالتضخم زاد بنسبة مهولة، ويرجع التضخم إلى أمر خارجى آخر، فإدارة بايدن كانت سيئة للغاية فى النزاع والصراع الروسى الأوكرانى، بل إنها كانت السبب الرئيسى فى تشوب هذا النزاع، وكانت إدارة بايدن تتخيل أنها من الممكن أن تضعف روسيا، فالأمر الاقتصادى فى الصراع الروسى الأوكرانى انعكس على غلاء أسعار الغذاء والبترول والطاقة، مما أدى خارجياً إلى انعكاس سلبى اقتصاديا، وهنا سيعمل ترامب على محاولة حل وإيقاف كل هذه النزاعات .
ومن جهة أخرى نجد أن هناك حذرا فى بيان حركة حماس حول نجاح ترامب، ونجد أيضاً أن نتنياهو متفائل وسعيد بعودة ترامب، وهذا متوقع بأن يكون نتنياهو متفائلاً وسعيدا بعودة ترامب إلى البيت الأبيض، وأن تكون هناك مخاوف لدى حماس، ويمكن للتصريحات أن تكون غريبة عندما يبدأ ترامب فى الحديث عن حلول لأزمة الشرق الأوسط وحرب الكيان الصهيونى على غزة وعلى لبنان.
وترامب سيكون بشكل كبير لا بأس به بنسبة معينة مناسباً لحل القضية الفلسطينية مع الكيان الصهيونى، فهو فى الأساس رجل أعمال ولم يقم بأى حروب قبل الآن، ومن مصلحته الشخصية أن تكون أعماله مزدهرة وأن لا يكون هناك مشكلات وحروب، وسيسعى مع دول المنطقة والدول العربية فى الشرق الأوسط بما لديه من علاقات قوية فى إنهاء الأزمة بشكل حقيقى وسيضغط على نتنياهو تحديداً، فهو يعلم أن ليس كل شعب الكيان ملتف حول نتنياهو، لكن فى نفس الوقت لن يغفل أمن الكيان الصهيونى فهو يعلم أن المخاطر تحيط بالكيان منذ البداية وأن إيران موجودة وأن هناك فصائل آخرى فى العراق وحزب الله فى لبنان، فهو لديه استراتيجية غير معلومة سنعرفها فى الفترة المقبلة.
وترامب لديه ميزة مختلفة عن كل الرؤساء الأمريكيين السابقين وربما اللاحقين، فهو لا يعتمد على أى أحد ولا ينتمى إلى أى جماعات ولا يتم الضغط عليه والتأثير عليه طوال عمله السياسى وأيضا قبل السياسى.
وعن الاختلاف فى موقف الإدارة الحالية فى الحرب على غزة، فإنه لن يكون هناك اختلاف جذرى بين الإدارتين الجمهورية والديمقراطية فهما منحازاتان بشكل كبير نتيجة سيطرة اللوبى الصهيونى والمال اليهودى على صناعة القرار السياس، وهذا الأمر يوضح أن هناك خلل حقيقى وفساد سياسى واستخدام للمال السياسى لكلا الحزبين، ولكن السياسة تجاه الكيان الصهيونى لم تتغير.
وعلينا أن نعلم أن ترامب معنى بوقف إطلاق النار فى غزة وفى غيرها، أم لا؟، وأنه سيسمح لنتنياهو بالمضى فى هذه الحرب حتى تحقيق كامل أهدافه، والتى لم تتحقق حتى الآن، مع تدمير قطاع غزة بشكل كبير وقتل أكثر من 50 ألف فلسطينى.. فما الذى تبقى؟.
[email protected]
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: تصحيح مسار محمد على محمد دونالد ترامب الحزب الجمهوري ع للديمقراطيين الکیان الصهیونى الشرق الأوسط
إقرأ أيضاً:
بعد فوز ترامب... باريس ترى أفقا لوقف الحروب في غزة ولبنان
قال وزير الخارجية الفرنسي جان-نويل بارو اليوم إنه يرى "أفقا" لوقف الحربَين في قطاع غزة ولبنان بعد فوز دونالد ترامب في الانتخابات الرئيسية الأميركية، على ما نقلت "فرانس برس".
وقال بارو بعد اجتماعه مع نظيره الإسرائيلي يسرائيل كاتس في القدس المحتلة: "أعتقد أن هناك آفاقا مفتوحة لوضع حد للمأساة التي غرق فيها الإسرائيليون والفلسطينيون والمنطقة بأكملها منذ السابع من تشرين الأول".
وأشار إلى ما اسماها "النجاحات التكتيكية التي حققتها إسرائيل" بما في ذلك اغتيال زعيم حماس يحيى السنوار، متحدثا عن انتخاب "رئيس أميركي جديد" لديه "الإرادة" لوضع حد للحروب التي لا نهاية لها في الشرق الأوسط.