أردوغان: الإبادة الجماعية في غزة عار مشترك على الإنسانية
تاريخ النشر: 7th, November 2024 GMT
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن "الإبادة الجماعية المتواصلة في غزة منذ عام عار مشترك على الإنسانية، في حين أضيفت إليها الهجمات غير الأخلاقية وغير القانونية على الضفة الغربية ولبنان".
جاء ذلك في كلمة ألقاها الخميس خلال الجلسة الافتتاحية لقمة المجموعة السياسية الأوروبية المنعقدة في العاصمة المجرية بودابست.
وشدد أردوغان على ضرورة "أن يدرك داعمو العدوان الإسرائيلي، دون شرط أو قيد، أنهم أصبحوا شركاء في الجرائم المرتكبة".
ودعا إلى "وقف فوري لإطلاق النار والضغط على إسرائيل لضمان وصول كميات كافية من المساعدات الإنسانية".
وقال إن منطقة الشرق الأوسط تشهد "مأساة إنسانية" أكبر من تلك القائمة بسبب الحرب الأوكرانية.
مبادرة تركية
ولفت إلى إطلاق تركيا مبادرة في الأمم المتحدة تهدف لوقف بيع ونقل الأسلحة والذخيرة لإسرائيل.
وأضاف أردوغان أنهم أعدوا خطابا مشتركا يحمل توقيع أكثر من 50 دولة ومنظمة دولية، وتم تقديمه إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، وللمملكة المتحدة بصفتها الرئيسة الدورية لمجلس الأمن الدولي خلال نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، وإلى الجمعية العامة الأممية.
وفي سياق متصل، أشاد الرئيس التركي باعتراف أيرلندا، والنرويج وإسبانيا وسلوفينيا رسميا بدولة فلسطين، معربا عن تقديره باسم تركيا حكومة وشعبا لهذه الدول على هذه الخطوة.
وشدد على أن مثل هذه الخطوات تشكل سابقة للدول الأوروبية الراغبة في السلام بالمنطقة.
ودعا جميع الدول التي لم تعترف بعد بفلسطين إلى أن تحذو حذو الخطوة "من أجل المساهمة في العدالة والسلام".
يشار إلى أنه منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل بدعم أميركي حرب إبادة جماعية على غزة، أسفرت عن نحو 146 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة: منع دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة يرقى لجريمة حرب
قال مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، إن منع الاحتلال دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة يُعتبر عقابًا جماعيًا، مؤكدًا أن استخدام التجويع كسلاح حرب يرقى إلى مستوى جريمة حرب.
وقال المكتب في بيان له، إن الاحتلال قتل 58 فلسطينيًا، بينهم 10 أطفال و3 نساء في قطاع غزة منذ بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار، مؤكدا أن أن استهداف المدنيين الفلسطينيين يُعد جريمة حرب.
وفي تصريحات سابقة٬ أكد مدير مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في فلسطين، أجيث سونغاي، أن غزة تحولت إلى كومة من الركام، مشددًا على أن "الجيش الإسرائيلي" أخفق في الالتزام بمعايير القانون الدولي الإنساني.
وأضاف سونغاي في تصريحات صحفية أن "الجيش الإسرائيلي" يستهدف بشكل متعمد الموارد الاقتصادية للفلسطينيين في القطاع، إلى جانب شن هجمات متكررة على المستشفيات والمرضى والمدنيين في شمال غزة.
وبحسب الأرقام بلغ إجمالي السلع التي وصلت إلى غزة منذ وقف إطلاق النار في 19 كانون الثاني/يناير الماضي وحتى إغلاق المعابر 161 ألف و820 طنًا، وفقًا لرئيس المكتب الإعلامي الحكومي سلامة معروف.
وأوضح معروف أن نصيب الفرد من هذه السلع لا يتجاوز 60 كيلوغرامًا، في حين أن استهلاك الفرد الشهري في الضفة الغربية يصل إلى 34 كيلوغرامًا، مما يؤكد أن الكميات المتوفرة لا تكفي سوى لأيام قليلة وليس لشهور كما يدعي الاحتلال الإسرائيلي.
من جهته، أعلن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة الأربعاء الماضي٬ أن إمدادات الغذاء في غزة تكفي لإبقاء المطابخ العامة والمخابز مفتوحة لأقل من أسبوعين، بعد أن أوقف الاحتلال دخول الغذاء والوقود والأدوية والإمدادات الأخرى.
وأدى ذلك إلى ارتفاع حاد في الأسعار، رغم الجهود الحكومية لضبط الأسواق ومنع الاحتكار، حيث نفذت فرق حماية المستهلك 103 جولة تفتيشية خلال الأيام الثلاثة الماضية، أسفرت عن ضبط 49 مخالفة وتحفظ 370 طنًا من المواد الغذائية.