بوابة الوفد:
2024-12-24@12:52:06 GMT

الصديق اللدود

تاريخ النشر: 7th, November 2024 GMT

كلمة «لدود» فى الأصل تعنى العداوة الشديدة للناس، فالخصم اللدود يتلذذ بالإيذاء، إنما حين تُطلق ذات الكلمة على الصديق تحمل معنى آخر يشمل المحبة والنصح، فالصديق اللدود يحرص عليك ويرغب فى تنبيهك بما يحدث من حولك اعتقاداً منه أنك لم تلاحظه، لذلك تأتى كلماته اللاذعة والمُرة فى أحيان قليلة، نعم إنه صديقى اللدود «حنظلة» هذه المرة حضر لى وهو يسمعنى قصيدة عظيمة لأمير الشعراء شوقى يقول فيها «مُخطئ من يظن يوماً أن للثعلب ديناً» الأمر الذى أثار حفيظتى، والأمر الذى دفعنى أن أقول له: ما هذا!! هذه القصيدة نحن حفظناها ونحن تلاميذ فى الابتدائى، ماذا تقصد منها الآن؟ قال من الواضح أن هناك من يصدق الثعلب الآن، بل إنهم قبلوا أن يكون أمامًا لهم ويُرددون ما يقوله حتى لو كان لا يحمل أى معنى مثل «تسلم بلوم باديل الفار» دون وعى نسوا أن الثعالب ليس لها عهد أو وعد، فكل واحد منهم يأتى لنا عندما يحتاجنا ويُقسم لنا أنه لا يرى إلا مصالحنا، حتى ضاعت حقوقنا وغابت مصالحنا ولم نر إلا مصالحهم هؤلاء الثعالب، فقلت له والمناسبة.

. قال اقترب موعد الانتخابات، ثم تركنى أفكر فى هؤلاء الثعالب الذين انتشروا فى كل مكان يظهرون فعلاً فى مواسم الانتخابات.

لم نقصد أحدًا!!

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: على الصديق

إقرأ أيضاً:

مغنون بلا أغنية .. أصوات تصنعها المصادفة والميديا

أصوات كثيرة ولدت أو على أقل وصف اشتهرت خلال الأشهر الماضية، إما بفعل برنامج تليفزيونى، أو بمشاركة أحد النجوم أغنية هنا أو هناك، لكن السؤال الذى يفرض نفسه، هذه الأصوات فرضت نفسها فعرفتها الجماهير، لكن هل يمكنها أن تؤرخ لنفسها بأغان جديدة ذات قيمة فنية، إننا حقاً أمام مشكلة غنائية كبرى تولدت عبر السنوات الماضية، وهى أنك تعرف مغنياً بلا أغنية، وذلك أن شهرته على «السوشيال ميديا» بسبب مقطع ما أو حفلة غنى فيها أغنية لأحد المشاهير من رواد الغناء، أو شارك مطرباً شهيراً معاصراً «كليب» ما أو حفلة ما، نماذج ذلك كثيرة لكن من بينها المطربة أسماء لمنور التى عرفتها منذ وصولها القاهرة قادمة من المغرب وألتقينا معاً بنقيب الموسيقيين حلمى أمين، وكان ذلك أيام شغله لهذا المنصب، وسهل لها الغناء فى القاهرة، وبعدها شاركت المطرب «كاظم الساهر» قصيدة «المحكمة» وكذلك الأمر مؤخراً مع المطربة، سهيلة بهجت التى شاركت أيضاً كاظم فى حفله الأخير بمصر، وقد التقيت أيضاً بسهيلة وكان حاضراً بيننا الموسيقار هانى شنودة وغنت لنا رائعة عبدالوهاب وأم كلثوم «دارت الأيام» وأعجبنا بأدائها، وما بين أسماء لمنور وسهيلة بهجت، ظهر صوت المطربة «بلقيس» صاحبة الأداء المبهر، لكن الخليج أخذها، وهى ابنة الملحن الفنان وعازف العود الكبير أحمد فتحي، وقد ظهرت عبر التاريخ الغنائى القريب والبعيد نماذج كثيرة لأصوات ظهرت واشتهرت بأغنية أو بفعل برنامج أو لقاء أو تصريح صحفى، ثم لا نسمع إبداعاً لهم، لتتردد أسماؤهم فترة وجيزة من الزمان لتأتى أسماء لمطربين جدد يفعلون نفس الفعل، يشتهرون بموقف أو ربما بأغنية، وتتواصل ساقية الغناء والشهرة بهذا الشكل.

ومن بين نماذج تلك الأصوات التى اشتهرت بأغنية واحدة تقريباً عاشت أصواتهم بفعل شهرة لا بفعل غناء، صوت المطربة هدى زايد أو هدى السنباطى أو حتى الفنان سعد عبدالوهاب الذى لم نسمع له ألحاناً أو غناء بعد ما قدمه عمه عبدالوهاب بألحان ولحن هو لنفسه بعض الألحان، ثم ظل أكثر من نصف قرن لا نسممع له غناء جديداً، رغم أنه قال لى قبل رحيله إنه يمتلك العديد من الألحان الجديدة لحنها لنفسه لم تظهر للنور ولم يسجعلها، وكما كان الأمر مع المطرب كمال حسنى الذى غنى «غالى عليه» من ألحان الموجى وكان منافساً للفنان عبدالحليم حافظ، وما بين الماضى والحاضر ظهرت أسماء لمطربين ومغنين اشتهروا أكثر ما اشهرت له أعمالهم، ولعلنا هنا نجيب على سؤال من هو المغنى؟!.. هو لا شك الذى يغني، فإن لم يغنى المغنى أعمالاً يسجلها فى قائمة الشرف والجمال الغنائى فلا يكون مغنياً، إنما هو صوت خارج نطاق الخدمة، وفى انتظار تفعيله ليعرفه الناس بأعماله أكثر مما يعرفونه باسمه أو بشكله أو بمجرد أغنية أو مشاركة.

مقالات مشابهة

  • تحديد جلسة لاستئناف سعد الصغير على سجنه 3 سنوات خلال أيام
  • مغنون بلا أغنية .. أصوات تصنعها المصادفة والميديا
  • دوبلير «الجولانى»
  • أصوات لا تعرفها تصدرها الإبل والخيول.. ما معنى الحَنِينَ؟
  • تفاصيل مرعبة في واقعة مقتل عروس على يد زوجها صعقًا بالكهرباء بكفر الدوار
  • »ﺷﻔﺎ اﻟﻐﺮﺑﻴﺔ« ﺳﻘﻄﺖ ﻣﻦ ﺣﺴﺎب اﻟﻤﺴﺌﻮﻟﻴﻦ
  • سيرة أمير العمرى المُدهشة (1-3)
  • بوب ديلان: الصوت الذى شكّل ثقافة الستينيات
  • ٦ شهور .. حكومة مدبولى مالها وما عليها
  • القانون للضعفاء