«السيسى» الصادق.. أمام «الله» ثم «شعبه» (٤-٤)
تاريخ النشر: 7th, November 2024 GMT
ونَحْنُ نستكمل سلسلة مقالاتنا عن الرئيس «السيسى» هذا الكيان الفريد، الذى أخذ بيد»وطنه وشعبه»، فأخرجهم من مستنقع الهلاك والفوضى، ودرء الخطر عنهم ، بعد أن كادا يأخذهم مخطط تقسيم «الشرق الأوسط» ويدفعهم إليه فى تياره الجارف المهلك ، وهذا المخطط قد اصطنعته قوى دول الاستعمار للنظام العالمى الجديد، التى لا تريد السيادة الكاملة للدول على أراضيها، أو حتى يكون لشعوبهم مستقبلاً عظيماً يحلمون به فى التطلع للرقى والتقدم، ولكن ظهور العملاء والخونة فى هذه الدول المفككة، ضحية فوضى الخراب العربى، قد هانت عليهم أوطانهم بنشرهم للشائعات والفتن لإرضاء تحقيق مخطط مشروع «الشرق الأوسط الكبير» بميل دوله للسقوط والانحدار فى مستنقع الفوضى الخلاقة ، والتى بسببها لم تعد تطمئن شعوب هذه الدول على مستقبلها ، ولم تنجو مصر من هذا المخطط إلا بقيام ثورة ٣٠ يونيو عام ٢٠١٣، والتى حماها الجيش وظهور شخصية قائده الذى انتصر لثورة شعبه المجيدة.
ثم تمضى الأيام بعد عام من تاريخ صفحة المجد والخلود لهذه الثورة الشعبية المباركة ، التَفَتَ الشعب نحو الرئيس «السيسى» وحمله أداء الأمانة فى اختياره رئيساً للبلاد ، لأنه خير من يتحمل القيام بأعباء المسئولية حيث منحته الحياة العسكرية، قوة الصبر والمثابرة والتحمل والجهاد فى سبيل الله والدفاع عن الوطن، فقد جاء به القدر منفذاً ومُلهِماً قادراً على جعل «مُصِرّ» فى أفضل مكان وسط دول العالم المتحضر، بعد الاضطرابات والآلام التى عانتها أثناء وبعد أحداث فوضى يناير وفترة حكم جماعة الإخوان الإرهابية، وعندما تولى سيادته أمور الحكم فى البلاد لم تكن الأحوال فيها على ما يرام، حيث ما زالت الجماعات الإرهابية تهدد الأمن القومى وسلامة المجتمع فى كل مكان على أرض الكنانة ، فكان كل تفكير الشعب وأفضل أمانيه هو عودة الأمن المفقود ، لأنه هو البقاء للحياة على أرض «مصر» المحروسة ، فبذلت الدولة كل ما تملكه من قوة وجهود ، فى سبيل القضاء على الإرهاب وتعمير البلاد ، واستقبالا لعهد جديد من الإنجازات ، من أجل حياة كريمة تملؤها كل الضروريات التى تساعد فى بناء الإنسان ، وتلك أمانة مقدسة سعى الرئيس «السيسى» فى تحقيقها لأبناء شعبه ، حيث قاده تخطيط فكره السليم ومبادئه الوطنية العظيمة، إلى بناء نهضة مصر الحديثة ، وقد نهضت فى شتى مناحى الحياة فى النمو والتطور، شأن دول العالم التى تعظم الإنسان وتنقله إلى الاستمتاع برفاهية الحياة، وهذا الأثر العظيم هو الطابع الذى رسمه الرئيس «السيسى» فى بناء «الجمهورية الجديدة».
وقد عبر سيادته عن الغاية التى أنشدها فى بناء دولة «العمران»، من خلال كلمته التى تحدث بها أثناء افتتاح المنتدى الحضرى العالمى فى نسخته الثانية عشرة بالقاهرة، حيث وصف سيادته القاهرة وَصْفًا يلائم وجهة نظره الكريم بأنها عاصمة «الحضارة والتاريخ والسلام»، ويستكمل حديثه وهو يسير فى طريق البناء والتنمية ، وما تشهده البلاد من إنجازات تنموية حقيقية وعلى رأسها المبادرة الرئاسية «حياة كريمة» التى قلبت أوضاع حياة أهالى الريف القديمة، من معدمة إلى تقديم كل سبل الدعم والرفاهية لهم ، والصورة واضحة أشد وضوحاً فى نقل الريف إلى مرحلة أكثر تقدما وتحضرا ، فأصبح الغاز الطبيعى النظيف الصديق للبيئة هو الوقود المستخدم للأهالى فى تلبية احتياجاتهم اليومية ، بالإضافة إلى الاهتمام بالصرف الصحى والمرافق العامة الأساسية من كهرباء ومياه شرب نظيفة ، ثم تمهيد وإنشاء طرق آمنة جيدة ، وإنشاء مدارس تعليمية فى جميع مراحل التعليم الأساسى ، وتطوير وسائل الرى الحديث والزراعة ، وإصلاح البنية التحتية للقرى والنجوع ، كل هذه التغيرات الإيجابية قد طرأت على الريف المصرى فى عهد «الجمهورية الجديدة» ، وتستمر قاطرة التنمية تسهم فى بناء مجتمع أفضل واضح ولايمكن إغفال الجهود المبذولة التى تقوم بها الدولة فى القضاء على المناطق العشوائية وتطويرها وتسكين الأهالى فى مساكن تليق بآدميتهم ، وتجنبهم العيش فى أماكن أو مناطق غير آمنة تهدد حياتهم إلى جانب إنشاء مدن سكنية فى جميع محافظات الجمهورية، ثم أن التميز العظيم لما تملكه مصر من مدن ذكية رقمية فى «العاصمة الإدارية» «والعلمين الجديدة» وهذا يعتبر من أعظم الإنجازات فى إيمان الدولة للنهوض بالعلم والمعرفة ، لأن هذا العصر هو عصر الحاجة إلى الرقمنة الذكية، وأصبح هذا العلم مستطاعاً لكل المشتغلين فيه على مستوى عالى من الدقة والجودة... هكذا قد نجح الرئيس السيسى بفضل الله ثم بمؤسسات الدولة الوطنية، فى توطيد أركان الدولة المصرية .
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: السيسى الصادق أمام الله ثم شعبه ٤ ٤ ن الرئيس السيسى فى بناء
إقرأ أيضاً:
ضو من معراب: على المرشد الايراني التركيز على شعبه لأن لبنان اكتفى من سياساته
التقى رئيس حزب "القوّات اللبنانيّة" سمير جعجع، في المقر العام في معراب، كتلة "تحالف التغيير" التي تضم النواب وضاح الصادق، ميشال دويهي ومارك ضو، إضافة إلى الدكتور رامي فنج، في حضور نائب رئيس الحكومة السابق النائب غسان حاصباني، وتم البحث في التطورات.
اثر اللقاء أكد ضو أن "الزيارة تهدف الى تبادل الأفكار بشأن التطورات السياسيّة، والتواصل مع فرقاء المعارضة والمكونات كافة، باعتبار أن ما هو حاصل في البلاد اليوم يتطلب تضامنا هائلا على المستوى السياسي، وتطوير العمل السياسي المشترك باتجاه حل الأزمة التي نحن فيها". وقال:"من الواضح أن هناك قرارات كبيرة ستتخذ في البلاد، وعملنا جميعا كقوى سياديّة مهمّ جدا، باعتبار أنه في هذه اللحظة يتم اتخاذ القرارات بما سيحل في البلاد خلال السنوات المقبلة، لذلك استمرار التنسيق والوقوف عند تبادل الأفكار المشتركة هو خطوة أساسيّة في هذا الإتجاه".
وعما إذا كانوا يتوقّعون أي إيجابيّة من زيارة الموفد الأميركي آموس هوكستين إلى لبنان، قال:"هذا تفاوض وسيستمر، أما الإيجابيّة فتكون عندما يكون هناك تضامن وطني حقيقي عبر التباحث في الخيارات المقدّمة من قبل الموفد الأميركي، لا أن يكون هناك تفرّد، بأي شكل من الأشكال، من قبل مجموعة سياسيّة معيّنة من دون أن يكون هناك إشراك للآخرين في جميع التفاصيل، لأن ما سيتم اقراره وستنتج عنه المفاوضات يعنينا جميعاً. فنحن رأينا كيف أن القرارات التي أقرّت سابقاً، عندما لا يتم تنفيذها ولا يكون إلتزام بها من قبل مختلف القوى، كيف أن جميع اللبنانيين يدفعون الثمن".
وعن رسالة المرشد الأعلى للجمهوريّة الإسلاميّة في إيران السيد علي خامنئي إلى الشعب اللبناني، قال: "عليه التركيز على الشعب الإيراني فلبنان قد اكتفى من سياسات إيران".
وختم معلنا ان "التفاوض على أي اتفاقيّة دوليّة، بحسب ما نص الدستور، هو من صلاحيات رئيس الجمهوريّة الذي أنيطت صلاحياته اليوم في ظل الفراغ بمجلس الوزراء مجتمعا، لذلك نحن نعتبر أن التفاوض اليوم يجري مع فريق سياسي، وهذا الفريق هو حزب الله، لذا الرئيس نبيه بري يفاوض بموجب وكالته عن "حزب الله" وليس أبداً بموجب وكالته النيابيّة أو كرئيس لمجلس النواب أو بوكالة من الدولة اللبنانيّة جمعاء".