بوابة الوفد:
2025-03-28@08:07:53 GMT

الدخلاء على مهنة الإعلام

تاريخ النشر: 7th, November 2024 GMT

أصبحت مهنة الإعلام فى الآونة الأخيرة عُرضةً لدخول بعض من يفتقرون إلى أدنى مستويات الاحترافية والمصداقية، وقد يكون لدخول هذه الفئة من «الدخلاء» تأثير سلبى، لا يُستهان به على مهنة تُعد من أهم مهن المجتمع، إذ ترتكز على نشر الحقائق وبث الوعى وتحقيق الشفافية.

ففى عصر المعلومات والتكنولوجيا، أصبح الإعلام عنصراً حيوياً فى تشكيل الوعى المجتمعى وصناعة الرأى العام، ولكن بالرغم من الأهمية الكبيرة التى تحظى بها هذه المهنة، إلا أنها تواجه تحديات جسيمة بسبب تزايد الدخلاء الذين يهددون جوهرها وصدقيتها، حيث أن ظهور وسائل التواصل الاجتماعى، وانفتاح المجال أمام الجميع ليصبحوا «إعلاميين»، قد أفضى إلى تداعيات خطيرة على مهنة تحتاج إلى معايير صارمة وحرفية مهنية.

تاريخيًا.. كانت مهنة الإعلام مرتبطة بأخلاقيات ومبادئ صارمة، حيث كان الصحفيون المحترفون يخضعون لتدريب يمتد لسنوات ويتعلمون من خلاله منابع الأخبار ومبادئ التحقق من المعلومات، ولكن مع ظهور التكنولوجيا ووسائل التواصل، أصبح بإمكان أى شخص نشر خبر أو معلومة بنقرة زر، وهذا الانفتاح على الرغم من إيجابياته فى تحقيق الديمقراطية فى المعلومات، إلا أنه خلق أرضًا خصبة للدخلاء الذين لا يتحلون بأى من معايير المهنة.

يجب أن ندرك أن الدخلاء على مهنة الإعلام لا يقتصرون على الأفراد فقط، بل قد تشمل أيضًا كيانات تجارية تسعى لتحقيق مكاسب اقتصادية على حساب المصداقية، وهناك العديد من المواقع الإلكترونية التى تدعى تقديم الأخبار، لكنها فى الواقع تروّج لأجندات معينة أو تستند إلى منابع غير موثوقة، لذلك يجب على الجمهور أن يكون واعيًا لخطورة هذه الظاهرة وأن يتحقق من مصادر المعلومات قبل تبنيها.

إن تبنى سياسات تنظيمية صارمة والإصرار على تعاليم تُكسب الأفراد المهارات اللازمة للعمل فى مجال الإعلام هى خطوات ضرورية لحماية المهنة، ويجب أن يتم تعزيز مراكز التدريب الإعلامى وتوفير برامج تعليمية متطورة تهدف إلى تطوير مهارات الصحفيين وتعليمهم كيفية التحقق من الأخبار ومكافحة المعلومات المضللة.

أؤكد أن التحذير من خطورة الدخلاء على مهنة الإعلام ليس مجرد تحذير تقنى، بل هو نداء لإنقاذ القيم الأساسية للإعلام، وحماية حق المجتمع فى الحصول على معلومات موثوقة وصحيحة، خاصة وأن الوعى الجماهيرى والتربية الإعلامية ضروريان لإعادة الثقة فى الإعلام، وهذا يتطلب جهودًا جماعية من جميع الأطراف المعنية.

وأخر كلماتى هى أن مستقبل الإعلام يتوقف على قدرتنا فى التعامل مع هذه التحديات، ودعم الممارسات الصحيحة لضمان بقاء هذه المهنة رائدة وموثوقة فى عالم متغير.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: مهنة الإعلام على مهنة

إقرأ أيضاً:

مع قرب حلول عيد الفطر.. القانون يُواجه الألعاب النارية بعقوبات صارمة |تفاصيل

تقدم عدد من النواب بطلبات إحاطة بسبب انتشار الألعاب النارية خاصة في شهر رمضان ومع قرب حلول عيد الفطر المبارك.

وحدد قانون العقوبات رقم 58 لسنة 1937 عقوبات حائزي وبائعي الألعاب النارية.

ونصّت المادة 102 (أ) على أن يعاقب بالسجن المؤبد كل من أحرز أو حاز أو استورد أو صنع مفرقعات أو مواد متفجرة أو ما في حكمها قبل الحصول على ترخيص بذلك، وتكون العقوبة الإعدام إذا وقعت الجريمة تنفيذا لغرض إرهابى.

تفاصيل حبس المتهمين بحيازة آلاف من قطع الألعاب النارية في حلوانصواريخ العيد.. الداخلية تضبط 6.5 مليون قطعة ألعاب نارية بالفيوم

ويعاقب بالسجن المؤبد أو المشدد كل من أحرز أو حاز أو استورد أو صنع بغير مسوغ أجهزة أو آلات أو أدوات تستخدم في صنع المفرقعات أو المواد المتفجرة أو ما في حكمها أو في تفجيرها.

المفرقعات وما في حكمها

ويعتبر في حكم المفرقعات أو المواد المتفجرة كل مادة تدخل في تركيبها، ويصدر بتحديدها قرار من وزير الداخلية.

ويعاقب بالسجن كل من علم بارتكاب أي من الجرائم المشار إليها في الفقرتين الأولى والثانية من هذه المادة، ولم يبلغ السلطات المختصة قبل اكتشافها.

وتقضي المحكمة فضلا عن العقوبة المنصوص عليها في الفقرتين الأولى والثانية من هذه المادة بمصادرة محل الجريمة، والأراضي والمباني والمنشآت المستخدمة في الجريمة، ووسائل النقل المستخدمة في نقلها، وكذلك الأدوات والأشياء المستخدمة في ارتكابها، وذلك كله دون إخلال بحقوق الغير حسن النية.

عقوبة حيازة المفرقعات

كما نصت المادة 102 (ب) على أن يعاقب بالإعدام كل من استعمل مفرقعات بنية ارتكاب الجريمة المنصوص عليها في المادة 87 أو بغرض ارتكاب قتل سياسي أو تخريب المباني والمنشآت المعدة للمصالح العامة أو للمؤسسات ذات النفع العام أو للاجتماعات العامة أو غيرها من المباني أو الأماكن المعدة لارتياد الجمهور.

و نصت المادة 102 (ج) علي أن  يعاقب بالسجن المؤبد كل من استعمل أو شرع في استعمال المفرقعات استعمالاً من شأنه تعريض حياة الناس للخطر فإذا أحدث الانفجار موت شخص أو أكثر كان العقاب الإعدام.

وقالت المادة 102 (د) يعاقب بالسجن المشدد من استعمل أو شرع في استعمال المفرقعات استعمالاً من شأنه تعريض أموال الغير للخطر.

فإذا أحدث الانفجار ضرراً بتلك الأموال كان العقاب السجن المؤبد.

مقالات مشابهة

  • لماذا تأخر إطلاق بث التلفزيون السوري عقب سقوط نظام الأسد؟
  • تفعيل قانون السايس بعقوبات مغلظة ضد أباطرة المهنة.. تفاصيل
  • وزارة الإعلام تخرج دورة لأمناء التحرير بالتعاون مع الأكاديمية ‏السورية للتدريب
  • إنفلونزا الطيور يستدعي إجراءات صحية صارمة وسط مخاوف من انتقاله للبشر
  • متخذةً إجراءات صارمة.. وزارة الزراعة تعلن حالة الطوارئ في قطاع الغابات
  • سيدة في ثياب الرجال.. من مكوجية إلى مسحراتية.. دلال: أعمل بمهنة المسحراتي من 13 عاما لأكمل مسيرة شقيقي وأسعد قلوب الأطفال
  • ترامب يوقع أمراً تنفيذياً لإصلاح النظام الانتخابي .. ضوابط صارمة للتصويت
  • بعد حبس 23 سايس.. اعرف عقوبة ممارسة المهنة بدون ترخيص
  • مع قرب حلول عيد الفطر.. القانون يُواجه الألعاب النارية بعقوبات صارمة |تفاصيل
  • تولين البكري تفتح النار على صناع مهنة التمثيل: صرت أكره اني ممثلة