بوابة الوفد:
2024-11-07@20:41:36 GMT

الدخلاء على مهنة الإعلام

تاريخ النشر: 7th, November 2024 GMT

أصبحت مهنة الإعلام فى الآونة الأخيرة عُرضةً لدخول بعض من يفتقرون إلى أدنى مستويات الاحترافية والمصداقية، وقد يكون لدخول هذه الفئة من «الدخلاء» تأثير سلبى، لا يُستهان به على مهنة تُعد من أهم مهن المجتمع، إذ ترتكز على نشر الحقائق وبث الوعى وتحقيق الشفافية.

ففى عصر المعلومات والتكنولوجيا، أصبح الإعلام عنصراً حيوياً فى تشكيل الوعى المجتمعى وصناعة الرأى العام، ولكن بالرغم من الأهمية الكبيرة التى تحظى بها هذه المهنة، إلا أنها تواجه تحديات جسيمة بسبب تزايد الدخلاء الذين يهددون جوهرها وصدقيتها، حيث أن ظهور وسائل التواصل الاجتماعى، وانفتاح المجال أمام الجميع ليصبحوا «إعلاميين»، قد أفضى إلى تداعيات خطيرة على مهنة تحتاج إلى معايير صارمة وحرفية مهنية.

تاريخيًا.. كانت مهنة الإعلام مرتبطة بأخلاقيات ومبادئ صارمة، حيث كان الصحفيون المحترفون يخضعون لتدريب يمتد لسنوات ويتعلمون من خلاله منابع الأخبار ومبادئ التحقق من المعلومات، ولكن مع ظهور التكنولوجيا ووسائل التواصل، أصبح بإمكان أى شخص نشر خبر أو معلومة بنقرة زر، وهذا الانفتاح على الرغم من إيجابياته فى تحقيق الديمقراطية فى المعلومات، إلا أنه خلق أرضًا خصبة للدخلاء الذين لا يتحلون بأى من معايير المهنة.

يجب أن ندرك أن الدخلاء على مهنة الإعلام لا يقتصرون على الأفراد فقط، بل قد تشمل أيضًا كيانات تجارية تسعى لتحقيق مكاسب اقتصادية على حساب المصداقية، وهناك العديد من المواقع الإلكترونية التى تدعى تقديم الأخبار، لكنها فى الواقع تروّج لأجندات معينة أو تستند إلى منابع غير موثوقة، لذلك يجب على الجمهور أن يكون واعيًا لخطورة هذه الظاهرة وأن يتحقق من مصادر المعلومات قبل تبنيها.

إن تبنى سياسات تنظيمية صارمة والإصرار على تعاليم تُكسب الأفراد المهارات اللازمة للعمل فى مجال الإعلام هى خطوات ضرورية لحماية المهنة، ويجب أن يتم تعزيز مراكز التدريب الإعلامى وتوفير برامج تعليمية متطورة تهدف إلى تطوير مهارات الصحفيين وتعليمهم كيفية التحقق من الأخبار ومكافحة المعلومات المضللة.

أؤكد أن التحذير من خطورة الدخلاء على مهنة الإعلام ليس مجرد تحذير تقنى، بل هو نداء لإنقاذ القيم الأساسية للإعلام، وحماية حق المجتمع فى الحصول على معلومات موثوقة وصحيحة، خاصة وأن الوعى الجماهيرى والتربية الإعلامية ضروريان لإعادة الثقة فى الإعلام، وهذا يتطلب جهودًا جماعية من جميع الأطراف المعنية.

وأخر كلماتى هى أن مستقبل الإعلام يتوقف على قدرتنا فى التعامل مع هذه التحديات، ودعم الممارسات الصحيحة لضمان بقاء هذه المهنة رائدة وموثوقة فى عالم متغير.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: مهنة الإعلام على مهنة

إقرأ أيضاً:

تدشين مبادرة "سجل العمل الحُر" للعاملين في مهنة الإرشاد السياحي

 

◄ البوسعيدي: 906 مرشدين مُرخصَّين حتى نهاية سبتمبر الماضي

 

مسقط- الرؤية

أطلقت وزارة التراث والسياحة بالتعاون مع البرنامج الوطني للتشغيل ووزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار، أمس الثلاثاء، مبادرة "سجل العمل الحُر" للعاملين في مهنة الإرشاد السياحي، تحت رعاية سعادة عزان بن قاسم البوسعيدي وكيل وزارة التراث والسياحة للسياحة؛ بحضور عدد من المسؤولين في القطاعين العام والخاص وذلك في المقر الرئيسي لوزارة التراث والسياحة.


 

وتهدف المبادرة إلى دعم وتنظيم قطاع الإرشاد السياحي في سلطنة عُمان، إضافة إلى ذلك فإن السجل يساهم في تسهيل الإجراءات للعاملين المستقلين في هذا المجال، وتوفير بيئة داعمة لهم، مع تعزيز جودة خدمات الإرشاد السياحي بما يتناسب مع التطلعات السياحية لسلطنة عُمان. ويُوفِّر سجل العمل الحُر إطارًا قانونيًا وتنظيميًا للعاملين في الإرشاد السياحي، مما يسهم في تحسين مستوى الخدمة المقدمة للزوار، ويدعم ممارسي المهنة عبر إتاحة فرص تدريبية وتطويرية.

وقال سعادة عزان بن قاسم البوسعيدي وكيل وزارة التراث والسياحة للسياحة إن الدور المحوري الذي يضطلع به المرشد السياحي في صناعة السياحة من حيث إبراز الصورة المشرقة لمناطق الجذب السياحي، له أطيب الأثر في إيجاد الانطباع الإيجابي لدى السياح أثناء ممارسة المهنة في المواقع السياحية، كما إن تكرار السائح للزيارة يتوقف بشكل أساسي على شخصية المرشد، من خلال واقعية المعلومات التي يمتلكها، وكذلك أسلوب السرد المشوق المستخدم في إيصال المعلومة أثناء قيادة المجموعات السياحية.

وأوضح البوسعيدي أن الحصول على رخصة مزاولة مهنة الإرشاد السياحي بعد اجتياز مدة التدريب المُقرَّرة يُعد من الخطوات التي وضعتها وزارة التراث والسياحة لتعزيز مفهوم الجودة السياحية في مزاولة مهنة الإرشاد السياحي، إلى جانب نشر الوعي لدى العاملين في هذا المجال وتحفيزهم لرفع قدرتهم التنافسية على الصعيد المحلي وتشجيعهم على الالتزام بمعايير الجودة الموضوعة بغرض التحسين والتطوير المستمر، فضلًا عن العمل على استدامة التدريب والتطوير للموارد البشرية العاملة بمهنة المرشد السياحي


.

وأوضح سعادته أن عدد المرشدين العُمانيين الحاصلين على رخصة مزاولة مهنة الإرشاد السياحي بلغ 906 مرشدين برخص سارية الصلاحية حتى نهاية شهر سبتمبر للعام الجاري.

وأكد وكيل وزارة التراث والسياحة للسياحة أن مبادرة سجل العمل الحُر لمهنة الارشاد السياحي، تهدف إلى تسليط الضوء على أهمية مزاولة المهنة والدور المقدر الذي يقوم به المرشدين ومساهمتهم الفاعلة في صناعة السياحة بسلطنة عُمان، فضلًا عن تشجيع المهتمين والدارسين في القطاع السياحي للعمل في مجال مزاولة مهنة الإرشاد السياحي، وانعكاس ذلك على فرص عمل للمواطنين للعمل في هذا المجال المهم، علاوة على استعراض فوائد التسجيل في سجل العمل الحُر والتسهيلات التي ستقدم له ومميزات التعاقد مع العامل الحُر.

مقالات مشابهة

  • مهنيو النقل الطرقي يرفضون تعديل مرسوم الولوج إلى المهنة ويطالبون الوزارة الوصية بالحوار
  • اليمن يؤكد دعمه للأونروا ويدعو لاتخاذ إجراءات صارمة ضد إسرائيل
  • دوامة العفو العام.. استثناءات حاسمة للسجناء وشروط صارمة لمن تورطوا بجرائم محددة
  • دوامة العفو العام.. استثناءات حاسمة للسجناء وشروط صارمة لمن تورطوا بجرائم محددة- عاجل
  • تدشين مبادرة "سجل العمل الحُر" للعاملين في مهنة الإرشاد السياحي
  • كاتب صحفي: ترامب مرهق بسبب ضغوط الحملة الانتخابية
  • غزال: مهنة التدريب تختلف عن لعب كرة القدم
  • انطلاق المؤتمر السادس للصحافة المصرية في ديسمبر لمناقشة تحديات المهنة
  • إطلاق مبادرة سجل العمل الحر للعاملين في مهنة الإرشاد السياحي