«الأمة القومي»: انتهاكات طرفي النزاع المستمرة بحق المدنيين تؤكد موقفنا الرافض للحرب
تاريخ النشر: 7th, November 2024 GMT
أدان حزب الأمة القومي الانتهاكات المستمرة التي يتعرض لها المدنيون بواسطة طرفي النزاع في السودان، واصفاً هذه الانتهاكات بأنها تجسيد لوحشية الحرب التي باتت تستهدف المواطنين الأبرياء بشكل مباشر، وأكد الحزب، في بيان صادر عن أمانته العامة اليوم الخميس، أن هذه الأحداث تؤكد صحة موقفه الرافض للحرب، والداعي إلى ضرورة وقفها فوراً لإنهاء معاناة السودانيين وحماية أرواحهم.
وأشار البيان إلى الكارثة الإنسانية التي تعيشها قرى شرق الجزيرة، حيث تتعرض لهجمات مستمرة من قوات الدعم السريع، ما أدى إلى تهجير عدد كبير من القرى منذ أكثر من أسبوعين.
كما تخضع مدينة الهلالية بحسب البيان منذ أسبوع لحصار فرضته قوات الدعم السريع، يعاني خلاله السكان من تفشي الأمراض في ظل انعدام الأدوية والرعاية الصحية، واستمرار إطلاق النار العشوائي، الذي أسفر عن استشهاد أكثر من سبعين مدنياً، معظمهم من النساء والأطفال وكبار السن، في ظل تدهور الأوضاع الصحية مما يهدد بمزيد من التفاقم في الأزمة الإنسانية.
وشدد حزب الأمة القومي في بيانه على إدانة هذه الانتهاكات المستمرة من قبل قوات الدعم السريع، مطالباً قيادتها بوقف هذه الاعتداءات على المدنيين، وفتح المجال أمام الجهود الإنسانية لمعالجة الوضع الصحي المتأزم في الهلالية، ورفع الحصار عن المدينة فوراً، ووقف تهجير المواطنين العزل من قراهم.
كما أوضح البيان أن هذا الأسبوع شهد قصفاً جوياً من قبل طيران القوات المسلحة استهدف حي العامرية غرب أم درمان، وأجزاء من جنوب الخرطوم، بالإضافة إلى مدينتي كبكابية ومليط بولاية شمال دارفور، مما أسفر عن سقوط عشرات الضحايا بين قتيل وجريح.
وأكد حزب الأمة القومي رفضه لاستمرار القصف الجوي والمدفعي العشوائي الذي يشكل تهديداً حقيقياً على حياة المدنيين، مجدداً دعوته لقيادة القوات المسلحة إلى تجنيب المواطنين مخاطر هذا القصف المتكرر، والعمل على حماية المدنيين وعدم تعريض حياتهم للخطر.
الخرطوم: التغيير
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: الأمة القومی
إقرأ أيضاً:
مصادر لـالحرة: عشرات القتلى في حصار تفرضه قوات الدعم السريع بولاية الجزيرة
قالت مصادر محلية لـ"الحرة"، الخميس، إن "79 شخصا قتلوا، جراء حصار تفرضه قوات الدعم السريع على مدينة الهلالية بولاية الجزيرة"، وسط السودان.
وأوضحت المصادر، أن "المواطنين المحاصرين يعانون أوضاعا إنسانية بالغة الصعوبة، ويفتقرون لأبسط مقومات الحياة، مثل المياه والغذاء والدواء"، مطالبة المنظمات الإغاثية بـ"التدخل العاجل لإنقاذ حياتهم".
وكان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، قد دان في الأول من نوفمبر الجاري، الهجمات الأخيرة التي شنتها قوات الدعم السريع في ولاية الجزيرة، داعيا إلى وقف إطلاق النار لحماية المدنيين.
وأصدر غوتيريش بيانا، أعرب فيه عن استيائه الشديد بشأن التقارير التي أفادت بأن "أعدادا كبيرة من المدنيين قُتلوا واحتجزوا وشُردوا، وبأن أعمال العنف الجنسي ارتكبت ضد النساء والفتيات، كما نُهبت المنازل والأسواق وأُحرقت المزارع".
من القاهرة.. السيسي يقدم تعهدا حاسما للبرهان في كلمته، الاثنين، أمام المنتدى الحضري العالمي الذي تنظمه الأمم المتحدة، جدّد البرهان اتهاماته لقوات الدعم السريع بتهديد وجود الدولة السودانية.وقال البيان الأممي إن مثل هذه الأعمال تمثل "انتهاكات جسيمة للقانون الدولي الإنساني وقانون حقوق الإنسان"، مشددا على ضرورة محاسبة مرتكبي مثل هذه الانتهاكات.
وفي وسط مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، قالت مصادر عسكرية لـ"الحرة"، إن قوات الدعم السريع "شنت قصفاً مدفعياً مكثفاً على بعض الأحياء السكنية".
فيما شن الطيران الحربي التابع للجيش السوداني، وفق المصادر العسكرية، غارات جوية مكثفة على قوات الدعم السريع المتمركزة شرق المدينة.
وشهدت المدينة موجة نزوح ملحوظة، بعيدا عن الأحياء الالتي تتعرض للهجوم، أو إلى خارج المدينة.
وأدت الحرب الدائرة حاليا إلى اندلاع موجات من العنف العرقي، أُلقي باللوم في معظمها على قوات الدعم السريع.
وقال نشطاء إن قوات الدعم السريع "قتلت ما لا يقل عن 124 شخصا في قرية بولاية الجزيرة الشهر الماضي، في واحدة من أكثر الهجمات إزهاقا للأرواح خلال الصراع"، حسب تقرير سابق نشر على موقع "الحرة".
انشقاق "قائد" من قوات الدعم السريع بالسودان.. هل يغير موازين القوى على الأرض؟ أثار انشقاق قائد قوات الدعم السريع في ولاية الجزيرة وسط البلاد، أبو عاقلة كيكل، مع مجموعة من عناصر وتسليم نفسه للجيش السوداني، الكثير من الجدل والنقاش، إذ اعتبره بعض النشطاء ضربة قوية لتلك القوات، بينما رأى آخرون أن ذلك لن يؤثر بشك كبير على مجرى المعارك التي اندلعت شراراتها في 15 أبريل من العام المنصرم.واندلعت المعارك في السودان منتصف أبريل 2023 بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة حليفه ونائبه السابق محمد حمدان دقلو المعروف بحميدتي، وفق وكالة فرانس برس.
وخلّفت الحرب عشرات آلاف القتلى وشرّدت أكثر من 11 مليون شخص من بينهم 3,1 ملايين نزحوا خارج البلاد، حسب المنظمة الدوليّة للهجرة.
وتسبّبت، وفقا للأمم المتحدة، بإحدى أسوأ الأزمات الإنسانية في التاريخ الحديث.