إصابة طفل بسكتة قلبية بعد مباراة «كُرة» في رأس الخيمة .. وتدخل طبي عاجل ينقذ حياته
تاريخ النشر: 7th, November 2024 GMT
رأس الخيمة: عدنان عكاشة
أنقذ فريق طبي في مستشفى رأس الخيمة، حياة طفل، يبلغ 9 سنوات، تعرض لسكتة قلبية مفاجئة، في منزله، فيما دعا الأطباء المتخصصون الآباء والأُمهات إلى توخي الحذر بشأن صحة وسلامة «قُلوب صغارهم».
وشدد الأطباء على أهمية عدم تجاهل بعض الأعراض لدى الصغار، مثل ألم الصدر وضيق التنفس والإغماء والتعب مجهول السبب، وهي علامات تحذيرية، تشير إلى احتمال وجود مشاكل خطِرة في «القلب»، يمكن أن تؤدي إلى السكتة القلبية المفاجئة، ما يستدعي الكشف المبكر بالغ الأهمية، داعين إلى طلب المُساعدة الطبية العاجلة، حين يعاني الطفل أي من تلك الأعراض، خاصةً أثناء ممارسة النشاط البدني؛ إذ إن الانتباه ورعاية «صحة القلب» يضمن حياة آمنة ونشطة لأطفالنا، وتثقيف الأسرة في هذا الإطار يُمكن أن يسهم في إنقاذ حياة الصغار والكبار.
بروتوكول طبي.
وأوضح د. رضا صدّيقي، المدير التنفيذي للمستشفى، أن الطفل المُصاب بالسكتة القلبية كريم، وصل إلى قسم الطوارئ وهو فاقد للوعي وغير قادر على التنفس، مع عدم إظهار أي علامات للنبض، ما تطلب إعلان حالة الطوارئ الطبية مباشرةً، والخاصة بالحالات الطبية الحرجة والطارئة، وتتضمن إجراءات الإنعاش القلبي الرئوي المتقدمة، وفقاً لـ«البروتوكول الطبي»، حيث كرّس فريق أطباء الأطفال والتخدير والممرضين، على مدار 60 دقيقة، إمكاناتهم وخبراتهم، لإعادة الدورة الدموية إلى طبيعتها.
وسط العائلة
وأشار صديقي إلى أن كريم، طالب مدرسة ذكي ونشيط، يعشق كرة القدم، وكان قد عاد لتوِّه من مباراة كرة قدم مع أصدقائه، حين اشتكى فجأة من ألمٍ في الصدر، ليسقط بعدها فاقداً الوعي، أثناء جلوسه مع أسرته.
وتطلبت رعاية كريم، منهجية تعاونية، شملت إجراء استشارات مع أخصائيين في جراحة الأعصاب، والمسالك البولية، وأمراض الأذن والأنف والحنجرة، مع دعم أخصائيي التغذية، حيث عمل الفريق الطبي، مُتعدد التخصصات، على رصد حالته وإدارتها بنجاح.
غيبوبة عميقة
وقال د. أحمد عتيق، استشاري ورئيس قسم طب الأطفال: إن كريم، وصل إلى المستشفى في حالة حرجة، حيث أدى نقص الأكسجين والتروية الدموية في الدماغ إلى غيبوبة عميقة، من الدرجة الثالثة، على ﻣﻘﻴﺎﺱ «ﺟﻼﺳﻜﻮ» ﻟﻠﻐﻴﺒﻮﻳﺔ، وأدت الرعاية الفورية والشاملة دوراً بالغ الأهمية في إدارة حالته.
وشدد على أهمية وقيمة عدم تعرض الدماغ لضرر كبير، نظراً لأن الطفل أصيب بسكتة قلبية، واحتاج إلى الإنعاش القلبي الرئوي لفترة طويلة.
وأكد د. راجيف ساراسوات، أخصائي التخدير بمستشفى رأس الخيمة، أهمية التدخل في الوقت المناسب في حالات السكتة القلبية.
وقال د. مجدي ثاقب، الاستشاري ورئيس قسم الأنف والأذن والحنجرة بالمستشفى، الذي أجرى العملية الجراحية: إنها تضمنت ثقب القصبة الهوائية، بإنشاء فتحة في الرقبة لتسهيل التنفس.
وأضاف: بعد جهود الإنعاش الأولية والاستقرار في وحدة العناية المركزة، احتاج كريم، إلى التنفس الاصطناعي، لضمان تزويده بالأكسجين الكافي.
ولفت د. ثاقب إلى أن حالة كريم، بدأت بالتحسن، على الرغم من التحديات والتعقيدات، ما سمح بنقله إلى مستشفى متخصص في طب الأطفال في دبي، لإجراء عملية جراحية متقدمة، تهدف إلى تصحيح الاضطرابات الكهربائية، التي أدت إلى توقف قلبه.
وقال فادي عدوان، والد كريم: إن ابنه حالياً في مرحلة إعادة التأهيل، فيما عاد إلى المدرسة ويتلقى الدعم المنشود، وهو حريص على العودة إلى لعب كرة القدم مع أصدقائه، في الوقت، الذي نأمل فيه استمرار تعافيه.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات رأس الخيمة رأس الخیمة
إقرأ أيضاً:
كيف تتعامل مع نوبات الهلع؟ نصائح مهمة للتغلب عليها
يصاب بعض الأشخاص بنوبات هلع في المواقف، التي يشعرون فيها بالخوف والقلق، حيث يعانون من خفقان القلب المفاجئ وضيق التنفس والتعرق والدوار. فكيف يمكن مواجهة هذه النوبات؟ ومتى ينبغي استشارة الطبيب؟
تمارين التنفسللإجابة عن هذه الأسئلة، أوردت مجلة "أبوتيكن أومشاو" الألمانية أنه يمكن مواجهة نوبات الهلع من خلال ممارسة تمارين التنفس، حيث أنها تعمل على التهدئة من روع المصاب.
وأضافت المجلة المعنية بالصحة أن هناك أيضاً استراتيجيات مفيدة لمواجهة نوبات الهلع تتمثل في الإلهاء، وذلك من خلال تركيز الانتباه على الحواس، على سبيل المثال يسأل المرء نفسه عما يراه أو يسمعه أو يتذوقه أو يشعر به.
كما تندرج المؤثرات الخارجية ضمن الاستراتيجيات المفيدة أيضاً، ومن أمثلتها الإمساك بمكعب من الثلج أو وضع الوجه في ماء بارد.
استشارة الطبيب
وشددت "أبوتيكن أومشاو" على ضرورة استشارة طبيب نفسي في حالة المعاناة من نوبات الهلع، بمعدل نوبة كل أسبوع على مدار فترة لا تقل عن أربعة أسابيع، فيما يتم تشخيصه باضطراب الهلع المعتدل.
كما ينبغي استشارة الطبيب، إذا تسبب نوبات الهلع في اتباع سلوك تجنبي، على سبيل المثال عندما تكون فكرة ركوب الحافلة أو التسوق مثيرة للقلق ومسببة للذعر.