الأمين العام لكايسيد يؤكد أهمية الدور الكبير للقيادات الدينية في تحقيق السلام
تاريخ النشر: 7th, November 2024 GMT
المناطق_القاهرة
أكد الأمين العام لمركز الحوار العالمي (كايسيد) الدكتور زهير الحارثي، أهمية الدور الذي تقوم به القيادات الدينية في تحقيق ونشر السلام العالمي، وقال في كلمة له خلال مشاركته في افتتاح المؤتمر الدولي التاسع للإفتاء بالقاهرة (الفتوى والبناء الأخلاقي في عالم متسارع)، تحت رعاية الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وبحضور كبار المفتين والوزراء والعلماء من أكثر من مائة دولة، ومشاركة أممية عالية المستوى لهيئات ومنظمات دولية فاعلة في الحوار و تعزيز العيش المشترك، أن: (الدور الكبير للقيادات الدينية في تنسيق الجهود مع صانعي السياسات لتحقيق السلم في المجتمعات من خلال التوظيف الإيجابي للدين في جميع مناحي الحياة يتقاطع بشكل كبير مع رسالة مركز كايسيد )، لافتًا إلى أهمية ما تقوم به المنظمات الدولية في تمكين الأخلاق والقيم الإنسانية التي ترتكز عليها الحضارة البشرية.
ودعى، الأمين العام لمركز الحوار العالمي، في كلمته إلى: (تعزيز الشراكات الإستراتيجية وتفعيل العمل المشترك النوعي بين المؤسسات الدينية وصانعي السياسات بالتعاون مع المؤسسات الدولية ذات العلاقة، لمواجهة التحديات العالمية، والعمل المشترك على تطوير إستراتيجيات ومناهج علمية مدروسة تعزز ثــقافة الحوار والمصالحة، وتؤسس لفضاء اجتماعي حاضن للتـنوع الديني والـثـقافي مبني على أساس حلول إبداعية تتناسب مع المتغيرات السريعة في عالمنا، والأهم أنه قائم على الأخلاق والقيم الإنسانية المشتركة).
أخبار قد تهمك «شيخوخة بيولوجية».. دراسة تحذر من الأطعمة شديدة المعالجة 7 نوفمبر 2024 - 8:55 مساءً لماذا نشعر بالنعاس بعد تناول الطعام؟ 7 نوفمبر 2024 - 8:46 مساءًوعقد الأمين العام خلال زيارته الرسمية إلى القاهرة على رأس وفد من (كايسيد) للمشاركة في افتتاح المؤتمر، محادثات مشتركة مع العديد من القيادات الدينية وصانعي السياسات المشاركين من مختلف مناطق العالم، أكد خلالها: (دعم المركز الكامل لأهداف المؤتمر، والدور المحوري المنتظر أن تقوم به المؤسسات الدينية ودور الإفتاء في سبيل تعزيز العيش المشترك والقيم الأخلاقية المرتكزة على التراث الديني الأصيل، وثقافة المواطنة واحترام التنوع والتعددية في كل أنحاء العالم)، معربًا خلال لقاءه مفتي جمهورية مصر العربية الدكتور شوقي علام، عن خالص شكره لفضيلته على دعوة (كايسيد) للمشاركة في المؤتمر.
ولفت الدكتور الحارثي خلال اللقاء على: (أهمية دور فضيلته الرائد في تعزيز الخطاب الديني المعتدل وسعيه الدؤوب في إيلاء اهتمام خاص بمسألة البناء الأخلاقي التي تصب في الجوهر الحقيقي للدين)، فيما أعرب فضيلته عن :(كامل التقدير للدور الكبير الذي يقوم به (كايسيد) والأمين العام في تعزيز الحوار والعيش المشترك في المنطقة والعالم).
وأكد الدكتور علام، خلال اللقاء على الأهمية الكبرى لـ (منتدى كايسيد العالمي) الذي عُقد في العاصمة البرتغالية لشبونا (مايو) 2024، مشيرًا إلى أنه: (شكّل فرصة نادرة لجمع العديد من القيادات الدينيه والسياسيه والمنظمات الدوليه من أجل توحيد الجهود وبناء رؤيه إستراتيجيه مشتركة لمواجهة التحديات التي يمر بها العالم)، لافتًا إلى (الاستعداد الكامل لبناء آفاق جديدة للتعاون بين الأمانة العامة لدور وهيئات الافتاء و كايسيد، بهدف تعزيز السلام العالمي).
كما، شارك الدكتور الحارثي خلال زيارته القاهرة في اجتماعات مشتركة مع كل من: الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد ابوالغيط، الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الدكتور محمد بن عبد الكريم العيسى، وزير الأوقاف المصري الدكتور أسامة الأزهري، شيخ الأزهر رئيس مجلس حكماء المسلمين الدكتور أحمد الطيب، وزير العدل المصري الأسبق المدير الحالي لمكتب رئيس الجمهورية عمر مروان، سفير المملكة العربية السعودية لدى مصر صالح بن عيد الحصيني، بابا الإسكندرية رئيس الكنيسة القبطية الأرثوذكسية البابا تواضروس الثاني، رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر القس الدكتور أندريه زكي اسطفانوس، تناولت جميعها العلاقات والمشاريع التعاونية مع مركز الحوار العالمي(كايسيد)، ودعم جهود التعاون والتفاهم بين أتباع الأديان، ومكافحة التطرف وتعزيز التعايش السلمي، وأهمية نشر الوعي بدور التعليم الديني في التوجيه الأخلاقي وجهود الحكومات في تعزيز الأسس الأخلاقية بالمجتمعات، إضافة إلى عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك.
نسخ الرابط تم نسخ الرابط 7 نوفمبر 2024 - 8:57 مساءً شاركها فيسبوك X لينكدإن ماسنجر ماسنجر أقرأ التالي أبرز المواد7 نوفمبر 2024 - 8:44 مساءًحمدالله يقود الشباب لفوز ثمين على الخلود أبرز المواد7 نوفمبر 2024 - 8:41 مساءً“التجارة” تضبط مستودعًا للغش في العطور.. وتصادر 500 ألف عبوة و600 لتر مواد عطرية مجهولة المصدر أبرز المواد7 نوفمبر 2024 - 8:39 مساءًالدوري السعودي للمحترفين: القادسية يواصل انتصاراته على حساب الفيحاء أبرز المواد7 نوفمبر 2024 - 8:15 مساءًأمير منطقة نجران يُسلَّم عددًا من مستفيدي برنامج الإسكان التنموي بالمنطقة وحداتهم السكنية أبرز المواد7 نوفمبر 2024 - 8:08 مساءًأمير القصيم يتفقد مشروع مستشفى شمال بريدة بتكلفة 262 مليون ريال وبسعة 300 سرير7 نوفمبر 2024 - 8:44 مساءًحمدالله يقود الشباب لفوز ثمين على الخلود7 نوفمبر 2024 - 8:41 مساءً“التجارة” تضبط مستودعًا للغش في العطور.. وتصادر 500 ألف عبوة و600 لتر مواد عطرية مجهولة المصدر7 نوفمبر 2024 - 8:39 مساءًالدوري السعودي للمحترفين: القادسية يواصل انتصاراته على حساب الفيحاء7 نوفمبر 2024 - 8:15 مساءًأمير منطقة نجران يُسلَّم عددًا من مستفيدي برنامج الإسكان التنموي بالمنطقة وحداتهم السكنية7 نوفمبر 2024 - 8:08 مساءًأمير القصيم يتفقد مشروع مستشفى شمال بريدة بتكلفة 262 مليون ريال وبسعة 300 سرير «شيخوخة بيولوجية».. دراسة تحذر من الأطعمة شديدة المعالجة «شيخوخة بيولوجية».. دراسة تحذر من الأطعمة شديدة المعالجة تابعنا على تويتـــــرTweets by AlMnatiq تابعنا على فيسبوك تابعنا على فيسبوكالأكثر مشاهدة الفوائد الاجتماعية للإسكان التعاوني 4 أغسطس 2022 - 11:10 مساءً بث مباشر مباراة الهلال وريال مدريد بكأس العالم للأندية 11 فبراير 2023 - 1:45 مساءً اليوم.. “حساب المواطن” يبدأ في صرف مستحقات المستفيدين من الدعم لدفعة يناير الجاري 10 يناير 2023 - 8:12 صباحًا جميع الحقوق محفوظة لجوال وصحيفة المناطق © حقوق النشر 2024 | تطوير سيكيور هوست | مُستضاف بفخر لدى سيكيورهوستفيسبوكXYouTubeانستقرامواتساب فيسبوك X ماسنجر ماسنجر واتساب تيلقرام زر الذهاب إلى الأعلى إغلاق البحث عن: فيسبوكXYouTubeانستقرامواتساب إغلاق بحث عن إغلاق بحث عن
المصدر: صحيفة المناطق السعودية
كلمات دلالية: أبرز المواد7 نوفمبر 2024 الأمین العام مساء أمیر
إقرأ أيضاً:
أمين هيئات الإفتاء: المؤسسات الدينية الكبرى تلعب دورا محوريا في تعزيز قيم التضامن
أكد الدكتور إبراهيم نجم، الأمين العام لدور وهيئات الإفتاء في العالم، أن التراحم والتضامن الاجتماعي في الإسلام ليسا مجرد فضيلتين عابرتين، وإنما هما ركيزتان أساسيتان في المنظومة الأخلاقية والاجتماعية التي جاء بها الإسلام لبناء مجتمعات متماسكة قادرة على مواجهة تحديات العصر، مشددًا على ضرورة استدعاء هذه القيم في زمن يعاني فيه العالم من مشكلات الفقر والعنف والتفكك المجتمعي والصراعات المتعددة.
جاء ذلك خلال كلمته التي ألقاها في فعاليات اليوم الثاني من المؤتمر الدولي "المواطنة والهُويَّة وقيم العيش المشترك"، الذي تستضيفه العاصمة الإماراتية أبو ظبي بمشاركة نخبة من العلماء والمفكرين وقادة المؤسسات الدينية من مختلف دول العالم.
وأوضح الدكتور نجم أن الإسلام قدَّم تصورًا متكاملًا للتراحم والتضامن لا يقتصر على الجانب العاطفي أو المادي فحسب، بل يرتبط بالأخلاق والإيمان والعمل الاجتماعي المؤسسي، مضيفًا أن مفهوم التراحم ينبثق من الجذر اللغوي "رحم" الذي يدل على الرقة والعطف والشفقة، ويتجاوز في معناه الإسلامي حدود الشعور إلى فعل إنساني فعَّال يخفف معاناة الآخرين ويعزز الألفة والمودة.
وأشار إلى أن الحديث النبوي الشريف: «مثلُ المؤمنين في توادِّهم وتراحمهم وتعاطفهم مثلُ الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضوٌ تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمَّى»، يُجسِّد هذه المعاني العميقة، ويؤكد أن التضامن والتكافل مسؤولية جماعية ملزمة، وليس مجرد إحسان فردي أو طوعي.
وبيَّن الأمين العام لدور وهيئات الإفتاء في العالم أن السيرة النبوية الشريفة تمثل نموذجًا تطبيقيًّا حيًّا لهذه القيم، لافتًا النظر إلى تجربة "المؤاخاة" بين المهاجرين والأنصار، وموقف الصحابي سعد بن الربيع مع عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنهما، وغيرها من المواقف النبوية التي أرست معاني الرحمة والإنصاف والمؤازرة.
وأكد الدكتور نجم أن هذه القيم ليست حكرًا على التاريخ، بل ينبغي تجديد الحديث عنها وتفعيلها في مجتمعاتنا المعاصرة، مشيرًا إلى أن مؤسسة الوقف في الحضارة الإسلامية، مثل الأزهر الشريف، تُعدُّ نموذجًا رائدًا للتضامن الاجتماعي المستدام، يسهم في تمكين المحتاجين، وتعزيز التعليم، وتحقيق العدالة الاجتماعية.
وأوضح أن العالم اليوم أحوج ما يكون إلى إعادة إحياء هذه القيم الإسلامية الأصيلة، في مواجهة الأزمات المعاصرة والتحديات الأخلاقية والاجتماعية، داعيًا إلى تعزيز الخطاب الديني والفقهي الذي يربط بين الإيمان والعمل الإنساني، ويجعل من التراحم والتضامن أدوات فاعلة في بناء السلم المجتمعي والوحدة الإنسانية.
كما أكد د. نجم أهمية تعزيز قيم التراحم والتضامن الاجتماعي في المجتمعات الإسلامية في مواجهة التحديات المعاصرة. وأكد أن المجتمعات الإسلامية قد أثبتت قدرتها على تحويل هذه القيم إلى واقع ملموس، مما ساهم في تحسين ظروف الفئات المحتاجة والمهمشة.
وأشار إلى أن المؤسسات الدينية الكبرى مثل الأزهر الشريف ودار الإفتاء المصرية تلعب دورًا محوريًّا في نشر وتعزيز هذه القيم، مشيرًا إلى أن الأزهر يعمل من خلال الفتاوى، والتوجيهات الشرعية، والتعليم، والمبادرات الخيرية لتحقيق التكافل الاجتماعي. كما أضاف أن دار الإفتاء المصرية تساهم بشكل كبير في تعزيز الوعي المجتمعي من خلال الفتاوى المتخصصة، حملات التوعية، ومواجهة الفكر المتطرف، مما يعزز من التراحم والتضامن في المجتمع.
ولفت د. نجم إلى أن الابتكار في استراتيجيات التعليم والإعلام يعد جزءًا أساسيًّا في تعزيز هذه القيم في العصر الحديث، مؤكدًا أهمية استخدام وسائل الإعلام الحديثة ومنصات التواصل الاجتماعي لنشر ثقافة التضامن بين الأجيال الجديدة. كما أكد أهمية الدور الكبير للتعليم التفاعلي والمسابقات التعليمية التي تشجع الشباب على المشاركة الفاعلة في مبادرات اجتماعية تهدف إلى معالجة قضايا المجتمع مثل الفقر والإقصاء الاجتماعي.
وفي معرض حديثه عن التحديات التي تواجه تطبيق هذه القيم في العصر الحديث، ذكر د. نجم أن من أبرز التحديات الاقتصادية والاجتماعية، ضعف الوعي الاجتماعي، وضعف الكفاءات الإدارية في المؤسسات الخيرية، بالإضافة إلى التحديات التي تطرأ من استغلال العمل التضامني لأغراض سياسية أو فكرية.
وشدد على ضرورة تطوير استراتيجيات واضحة لمواجهة هذه التحديات، من خلال تعزيز الوعي المجتمعي، تقوية المؤسسات الاجتماعية، وتوظيف التكنولوجيا الحديثة بشكل فعال لضمان استدامة التراحم والتضامن في المجتمعات الإسلامية.
كما أكد د. إبراهيم نجم أن تعزيز قيم التراحم والتضامن المجتمعي يتطلب تقديم رؤية إسلامية واضحة ومتكاملة تتجاوز التحديات الحالية. وقال: "من الضروري أن نعيد التفكير في مناهج التعليم الديني والاجتماعي. يجب على المؤسسات التعليمية أن تعتمد منهجًا تربويًّا متطورًا يزرع قيم التراحم والتضامن في وجدان الطلاب منذ المراحل الأولى."
وأضاف: "الأنظمة التشريعية في الدول الإسلامية بحاجة إلى مراجعة لتسهيل عمل المؤسسات الاجتماعية وتوفير إطار قانوني يُحفِّز المشاركة الفعّالة في الأعمال التضامنية، مثل جمع وتوزيع الزكاة والصدقات، وتنظيم عمل الأوقاف."
وأشار إلى أهمية تأسيس مراكز ومؤسسات متخصصة في تعزيز هذه القيم، قائلًا: "المجتمعات الإسلامية بحاجة إلى مراكز اجتماعية تساهم في تطوير استراتيجيات مبتكرة، وتقدم التدريب اللازم للمؤسسات والكوادر التي تعمل في هذا المجال."
وأوضح أيضًا أن تعزيز الشراكات الاجتماعية بين مختلف القطاعات يعد أمرًا ضروريًّا لتحقيق التكامل، وقال: "بناء شراكات استراتيجية بين القطاع الحكومي والخاص والمجتمع المدني يعزز من فاعلية المبادرات ويضمن استدامتها."
وفيما يخص استخدام التكنولوجيا، أضاف د. نجم: "من المهم الاستثمار في التكنولوجيا الحديثة لبناء منصات رقمية تساهم في تعزيز قيم التضامن الاجتماعي، وتحسين الشفافية والكفاءة في إدارة الموارد."
كما شدد على ضرورة تمكين الشباب في قيادة العمل التضامني، قائلًا: "الشباب هم عماد المستقبل، ومن خلال توفير برامج تدريبية وتحفيزهم إلى الابتكار في المشاريع التضامنية، يمكننا ضمان مستقبل أكثر تماسكًا وتضامنًا."
في ختام تصريحاته، أشار الأمين العام لدور وهيئات الإفتاء في العالم إلى أن هذه الرؤية المستقبلية تهدُف إلى بناء مجتمع إسلامي قوي ومتضامن، قادر على مواجهة تحديات الحاضر والمستقبل، مشددًا على ضرورة إحياء جوهر القيم الإسلامية من الرحمة والتكافل والتضامن.