في بيئة شديدة التحدي ويندر وجود السيدات.. قصة كفاح ونجاح مصرية بمجال البترول
تاريخ النشر: 7th, November 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في بيئة شديدة التحدي مثل قطاع البترول، حيث يندر وجود السيدات ويتطلب المجال مهارات عالية وقدرات خاصة، تبرز قصة كفاح ونجاح المهندسة المصرية رضوى مراد طمان كنموذج ملهم للمرأة في هذا القطاع، برغم العقبات تمكنت “رضوى” من تحقيق إنجازات بارزة ورفع مكانة المرأة في قطاع يسيطر عليه الرجال، مما جعلها قدوة ومصدر إلهام لكثير من السيدات اللواتي يسعين للنجاح في المجالات الصعبة.
رضوى طمان، البالغة من العمر 35 عامًا، بدأت مشوارها المهني بعد تخرجها من كلية الهندسة بجامعة الإسكندرية في عام 2010، حيث تخصصت في الهندسة الكيميائية، في البداية عملت كمحاضرة بجامعة الإسكندرية والأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا حتى عام 2014، وهي الفترة التي توازنت فيها بين حياتها المهنية وحياتها كأم عاملة، وفي عام 2014، حصلت رضوى على درجة الماجستير في الهندسة الكيميائية من جامعة الإسكندرية، حيث قدمت بحثًا عن “إزالة المعادن الثقيلة من مياه الصرف الصناعي باستخدام تقنية النانو تكنولوجي”.
وتابعت مسيرتها الأكاديمية بحصولها على درجة الدكتوراه في عام 2019 عن مشروعها البحثي “فصل مستحلبات الزيت في الماء باستخدام تقنيات الأغشية المتكاملة”، وتمثل هذه الأبحاث جزءًا هامًا من مساهماتها العلمية في مجال الحفاظ على البيئة وتطوير تقنيات معالجة المياه في الصناعة، وقد حازت على نشرها في مجلات علمية مرموقة، ولم تقتصر إنجازات رضوى على المجال الأكاديمي فحسب، بل شغلت العديد من المناصب داخل شركة جابكو (بترول خليج السويس)، حيث عملت كمهندسة بإدارة العمليات وكُلفت بإدارة المخاطر.
في عام 2018، تم اختيارها كأمينة للمرأة في جابكو، مما أتاح لها فرصة للمشاركة في العديد من الأعمال التطوعية لدعم المرأة في قطاع البترول. وفي العام نفسه، حظيت بتكريم “العامل المثالي” عن إدارة العمليات، تقديرًا لجهودها ومساهماتها المهنية المميزة، وفي عام 2019، فقد شاركت رضوى في عدة مؤتمرات تابعة لوزارة البترول، حيث تحدثت عن إنجازاتها في مجال النفط والغاز وعرضت مشروع الدكتوراه الخاص بها كمتحدثة تقنية.
وفي عام 2020، وخلال فعاليات مؤتمر إيجيبس 2020، تم ترشيحها ضمن القائمة النهائية لجائزتي “الجيل القادم” و”سيدة العام للمرأة في مجال الطاقة”، وأيضًا لجائزة “أفضل مشروع بيئي للعام” بفضل مساهماتها البارزة في خدمة البيئة والصحة في مجال الطاقة، لذلك تُعتبر رضوى مراد طمان نموذجًا حيًا لإصرار المرأة المصرية على النجاح والتميز في المجالات الصعبة، حيث قدمت نموذجًا ملهمًا للمرأة العاملة الطموحة التي تجمع بين دورها كأم ودورها كمهندسة رائدة، وتعد إنجازاتها بمثابة شهادة على أن التفوق لا يعرف حدودًا، بل يرتكز على الطموح والإصرار والعمل الجاد.
IMG_1795 IMG_1796 IMG_1797 IMG_1798المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: المرأة في البترول قصة كفاح قصة نجاح ملهمة فی مجال فی عام
إقرأ أيضاً:
القومي للمرأة يستقبل الوفد الرئاسى الكيني للإطلاع على جهود المجلس
استقبل المجلس القومي للمرأة ،أمس، الوفد الرئاسى الكيني ، بحضور الدكتورة نسرين البغدادي نائبة رئيسة المجلس ، والدكتورة بريسكا اولوتش محاضر رئيسي أول في مجال البحث وايفانز اياو مستشار بكلية كينيا للحكومة ودكتورة حنان رزق مديرة التنمية بالمعهد القومي للحوكمة والتنمية المستدامة، بهدف التعرف على جهود المجلس في مجال تمكين المرأة وبحث سبل التعاون المستقبلية بين الجانبين.
فى البداية رحبت الدكتورة نسرين البغدادي بالوفد ، وأكدت على أن المجلس هو الآلية الوطنية المنوط بها تمكين المرأة فى مصر، واستعرضت تشكيله واختصاصاته وفروعه بجميع المحافظات، كما استعرضت جهود مصر في مجال تمكين المرأة والتي كان من بينها إطلاق الاستراتيجية الوطنية لتمكين المرأة المصرية 2030 في اطار أهداف التنمية المستدامة، وبما يتماشى مع رؤية مصر 2030، وما تحقق من تقدم محرز بمحاورها.
كما تطرق اللقاء الى عرض البرامج والمشروعات التى ينفذها المجلس لتمكين المرأة منها مشروع دعم تنفيذ الإستراتيجية الوطنية لمناهضة العنف ضد المرأة ، وبرنامج التمكين الاقتصادى والتوعية للمرأة المصرية والوافدة ، وبرنامج مجموعات الإدخار والإقراض الرقمي "تحويشة"، وبرنامج نورة والذي يحظى برعاية السيدة انتصار السيسي، ويستهدف تمكين الفتيات وتنمية مهاراتهن وقدراتهن بمحافظات سوهاج وأسيوط وبنى سويف والدقهلية، وبرنامج “نور” الذي يُعد استكمالاً لمشروع “نورة”، ويهدف إلى تعزيز تمكين الفتيان في الفئة العمرية من 10 إلى 14 عامًا من خلال إشراكهم ودمجهم في مجتمع يحرص على منحهم الفرص الكاملة لتحقيق إمكاناتهم من أجل بناء ثقافة داعمة لقيم المساواة بين الجنسين.
كما تم عرض جهود مكتب شكاوى المرأة فى تقديم الدعم القانوني والنفسى للسيدات، وحمايتهن من العنف والتحرش، علاوة على عرض جهود المجلس فى ملف تمكين المرأة اقتصاديا من خلال تدريب السيدات على الحرف اليدوية وتنمية قدراتهن في ريادة الأعمال والتسويق، وجهود مشروع معالجة الدوافع الاقتصادية للهجرة غير الشرعية في محافظات الاقصر والمنيا والغربية والبحيرة.
وبدورها أشادت الدكتورة بريسكا أولوتش بجهود مصر والمجلس في تمكين المرأة المصرية، معربة عن رغبتها فى الإستفادة من تجربة المجلس فى هذا الملف الهام.
وعلى هامش اللفاء تفقدت الدكتورة بريسكا أولوتش والوفد المرافق لها يرافقها الدكتورة نسرين البغدادي معرض منتجات الحرف التراثية التى تم انتاجها بايدي سيدات مصريات، ومكتب شكاوى المرأة للتعرف على آليات عمله فى تلقى الشكاوى.