الحرة:
2025-02-22@21:39:21 GMT

أميركيون عرب في ميشغان.. لماذا صوتوا لترامب؟

تاريخ النشر: 7th, November 2024 GMT

أميركيون عرب في ميشغان.. لماذا صوتوا لترامب؟

في مدينة ديربورن بولاية ميشغان الأميركية، يمثل الناخبون من أصول عربية نحو نصف عدد المسجلين للاقتراع في هذه المدينة، حيث يغلب طابع عربي بامتياز، وتعلو في طرقاتها لافتات كتبت باللغة العربية، ومطاعم ومقاهٍ أقرب إلى شوارع الدول العربية.

ومع ظهور المؤشرات الأولية لنتائج الانتخابات، تشير التقديرات إلى تحقيق نسبة مشاركة قياسية في هذه الولاية، التي تضم أكبر تكتل للأميركيين من أصول عربية في الولايات المتحدة.

وشارك نحو خمسة ملايين و600 ألف ناخب في الاقتراع، وهي الأعلى في تاريخ ميشغان، التي أجرت التصويت المبكر للمرة الأولى هذا العام بعد تعديل قوانينها عام 2022، ما ساهم في إقبال كبير من الناخبين، حيث أدلى 3.3 ملايين ناخب في التصويت المبكر الشخصي، وعبر البريد.

أشارت النتائج الأولية إلى فوز المرشح الجمهوري دونالد ترامب بالرئاسة، بعدما خسر الديمقراطيون أصواتاً كانت مضمونة بالنسبة لهم في السابق، وربما كان لها القول الفصل في إهداء مقاعد ميشغان الخمسة عشر في المجمع الانتخابي لترامب.

يقول حسن، وهو من أصول لبنانية، ويعيش في مدينة ديربورن منذ أكثر من 20 عاماً، إنه صوّت لترامب الذي وعد بإنهاء الحرب في الشرق الأوسط، لافتاً إلى سعادته بفوزه بالانتخابات.

ولم يكن ذلك هو السبب الوحيد الذي دفع حسن للتصويت لترامب، موضحاً للحرة "عشنا 4 سنوات في حالة اقتصادية صعبة بسبب سياسات إدارة بايدن، مضيفاً "جيراني وأصدقائي من أصول عربية مختلفة صوتوا أيضاً لترامب، نريد أن يعرف الديمقراطيون أن صوتنا محسوب، ولولا هذا الصوت لما فزتم في الانتخابات السابقة".

وتتفق ليلى، وهي من أصول فلسطينية، قائلة "كان يتعين التصويت لترامب في هذه الانتخابات، ليعرف الديمقراطيون أن سياساتهم تجاه الحرب، وأفراد عائلاتنا الذين يعيشون تحت القصف في الشرق الأوسط، ستفقدهم أصواتنا هنا، لماذا لا نجرب الجمهوريين الآن، ونرى إصلاح ما فسد في السنوات الأربع الماضية".

وتشير التقديرات إلى أن ترامب حصل على 47% من أصوات مدينة ديربورن، مقابل 28% لصالح المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس، بينما ذهب 22% من الأصوات إلى زعيمة حزب الخضر جيل ستاين، ويبدو أن شعبية الأخيرة بدأت في التزايد في هذه الولاية.

وبالمقارنة بنتائج انتخابات عام 2020، فاز بايدن بنحو 75% من أصوات ديربورن، ولم يتمكن ترامب من حصد أكثر من 25% تقريبًا.

وتعد ديربورن أكبر مدن مقاطعة واين المهمة في ميشغان، ويمثل العرب تكتلًا انتخابياً كبيراً فيها، وهنا كذلك تشير التقديرات إلى أن الديمقراطيين خسروا أكثر من 60 ألف صوت في هذه المقاطعة، بالإضافة إلى خسارتهم أصواتاً في معقلهم في منطقة ديترويت، التي اعتادوا الفوز فيها بسهولة على مدار سنوات.

ويبدو أن سياسة الإدارة الأميركية الحالية إزاء الحرب في الشرق الأوسط، كانت المحرك الرئيسي للناخبين من أصول عربية، وعبّر كثير منهم عن استيائه الشديد من استمرار دعم الولايات المتحدة اللامحدود لإسرائيل، على حد قولهم، ومن بينهم المؤسس المشترك لحملة "غير ملتزم" عباس علوية، الذي قال في تصريحات تلفزيونية، إنه سيرشح هاريس بشكل شخصي على الرغم من خلافه مع الإدارة الحالية.

علوية أضاف "ترامب لن يفعل شيئاً مختلفاً، نعرف ما سيفعله، سيرسل مزيداً من الأسلحة، والدعم غير المحدود لإسرائيل، تماماً كما يفعل بايدن".

وكانت "غير ملتزم" جمعت أكثر من 100 ألف صوت في الانتخابات التمهيدية للديمقراطيين، وانطلقت احتجاجاً على دعم الإدارة الأميركية والديمقراطيين لإسرائيل في الحرب في غزة.

حركة "غير ملتزم" انطلقت في ميشغان احتجاجاً على دعم إدارة بايدن لإسرائيل خلال الحرب في غزة.(AFP)

أما سامر، الذي ولد في ميشغان ويتحدث اللغة العربية بصعوبة، قال للحرة "انتخبت ترامب لأنني أعتقد أنه يستطيع التفاهم مع إسرائيل لوقف الحرب، يتعين أن تتوقف هذه الحرب، وأنا أثق أن ترامب يستطيع وقفها، ويستطيع كذلك إصلاح الاقتصاد الأميركي، بدلاً من إثقالنا بمزيد من الأعباء لصالح دول أخرى".

وخسر الديمقراطيون كذلك أغلبية مجلس نواب الولاية، ومقاعد في مجلس إدارة جامعة ميشغان بما في ذلك حاكم الجامعة الديمقراطي، وكذلك في جامعة واين، بالإضافة إلى سيطرة الجمهوريين على مجلس إدارة التعليم والمدارس، وهنا كان كثير من الأميركيين من أصول عربية يدعمونهم بشكل واضح.

يقول شاهين من أصول يمنية "انتخبت ترامب والجمهوريين لأنهم ضد تغيير المناهج الدراسية، وإدخال مفاهيم تتعلق بالميول الجنسية للأطفال، وأمور لا تتلاءم معنا كمجتمع عربي مسلم، أطفالي في المدارس، ولا أريد أن يتأثروا بأفكار هدامة تصطدم بفطرتهم".

شاهين أضاف أن انتخابه للجمهوريين رغبة في تغيير الوضع الحالي، قائلًا "ترامب وعدنا بإيقاف الحروب في الشرق الأوسط، وكلنا ضد الحرب، هناك أسباب كثيرة دفعتني لانتخابهم، لديهم خطة اقتصادية جيدة، فلماذا لا نتقرب من الجمهوريين، وندعمهم ليروا أننا بالفعل لسنا أعداء، لنعكس صورة صحيحة عن العرب لديهم، ويجب على الديمقراطيين أن يروا ذلك، ويدركوا أن خسارتهم الكبيرة نتيجة أنهم أخلفوا وعودهم لنا".

وفي السباق نحو مقعد مجلس الشيوخ الأميركي، فازت المرشحة الديمقراطية، إليسا سلوتكين، بالكاد على منافسها الجمهوري المخضرم مايك روجرز، بفارق 0.3% من الأصوات، وفي المقابل فاز الجمهوريون بسبعة مقاعد في مجلس النواب الأميركي، مقابل 6 للديمقراطيين، وهنا كان السباق سهلًا بالنسبة للمرشحة الديمقراطية رشيدة طليب التي فازت بمقعدها على الدائرة 12 بنحو 70% من الأصوات.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: فی الشرق الأوسط من أصول عربیة الحرب فی أکثر من فی هذه

إقرأ أيضاً:

هزيمةٌ عربيةٌ، وفالجٌ لا تُعالج

هزيمةٌ عربيةٌ، وفالجٌ لا تُعالج
#فايز_شبيكات_الدعجة

ما يجري الآن هو مخطَّطٌ عدوانيٌّ مُتقَن، وليس قراراتٍ ارتجاليَّةً يتحدَّث عنها أو يصدرها ترامب.
قراراتٌ تمَّ إعدادُها بعنايةٍ فائقةٍ ودراسةٍ معمَّقةٍ عبر مؤسَّساتٍ كبرى وخبراء، وباستخدام وسائلَ علميَّةٍ فائقةِ الدِّقَّة، تُوازِي وسائلَ التقدُّم التكنولوجيّ، وينفِّذها ترامب أو غيرُه من الرُّؤساء. والفارقُ بينَهم وبينَ العربِ هنا كالفارقِ بينَ محطَّاتِ الفضاءِ وبينَ تكنولوجيا الرَّبابَة.

ظهرَ هذا الفارقُ الهائلُ في ما يُسمَّى بحربِ غزَّة؛ فقد رأينا أسلحةً وخُطَطًا بدائيَّةً مقابلَ أسلحةٍ مُستحدَثةٍ على غايةٍ من التعقيدِ والتطوُّر، باستخدام “البيجرات” – على سبيل المثال – ممَّا مكَّن #إسرائيل، بمساعدةِ #أمريكا، من هزيمةِ العربِ شرَّ هزيمةٍ في معركةِ طوفانِ الأقصى. فقد احتلَّت أراضيَ سوريَّةً ولبنانيَّةً، وحَيَّدت إيرانَ، ودمَّرت اقتصادَ اليمنِ بتدميرِ الموانئ، وأنهتْ دورَ حماسَ في المقاومةِ بموجبِ اتِّفاقيَّاتٍ مُلزِمةٍ قادمةٍ تضمنُ أمنَ إسرائيلَ من جهةِ غزَّةَ مستقبلًا، كما أنهت تهديداتِ حزبِ اللهِ بصفةٍ نهائيَّةٍ، وحقَّقت الأمنَ لشمالِ إسرائيل. ناهيكَ عن قتلِ ما يزيدُ على خمسينَ ألفَ فلسطينيٍّ، والكثيرِ من المواطنينَ اللُّبنانيِّين، وتدميرِ غزَّةَ كُلِّيًّا.

والأهمُّ من ذلكَ كلِّه أنَّ الحربَ لم تمنعِ الصهاينةَ من الاستمرارِ في الاعتداءِ على المسجدِ الأقصى، على الرغمِ من أنَّ الهدفَ المُعلَنَ من طوفانِ الأقصى كان عكسَ ذلك. وكلُّ ذلكَ مقابلَ قتلِ أقلَّ من تسعِمئةِ جنديٍّ من جنودِ العدوِّ الصهيونيِّ.

مقالات ذات صلة الخطر الصهيوامريكي على الامن والسلم الدولي. 2025/02/20

وربَّما يختلفُ أسلوبُ ترامبَ في سياسةِ التَّنفيذ؛ ذلكَ أنَّه رئيسٌ جريءٌ يُعلِنُ القراراتِ الأمريكيَّةَ مباشرةً، ممَّا تسبَّبَ في هذا الضَّجيجِ العالميِّ، وهو الأمرُ الذي ميَّزَهُ عن غيرِهِ من الرُّؤساءِ السَّابقين.

أمريكا قوَّةٌ عُظمى تفرضُ قراراتِها على العالمِ كلِّهِ، وليسَ على غزَّةَ والعربِ وحدهم. وأمَّا ظاهرةُ الشَّتائمِ والمُسبَّاتِ الصادرةُ عن العربِ، فهي مجرَّدُ ألفاظٍ لا تُغيِّرُ من الواقعِ شيئًا.

الخُلاصة: لا توجدُ رؤيةٌ عربيَّةٌ واضحةٌ بشأنِ مستقبلِ #فلسطين، ولا بشأنِ التخلُّصِ من السَّيطرةِ الأمريكيَّة.

كلُّ ما هنالكَ ردودُ أفعالٍ وتحليلاتٌ عاطفيَّةٌ غاضبةٌ، أو وَصفٌ غيرُ مُفيدٍ معروفٌ للعامَّةِ، ولا يحتاجُ إلى إيضاحٍ خطابيٍّ أو إعلاميٍّ. وأغلبُ المحلِّلينَ والخبراءِ – أو من يظنُّونَ أنفسَهم كذلك – وضعوا، وفي غضونِ دقائقَ، حلًّا سريعًا ومختصرًا للصِّراعِ العربيِّ الصهيونيِّ، ونشروهُ للنَّاسِ عبرَ مقالاتٍ ومدوَّناتٍ أو مُقابلاتٍ إعلاميَّةٍ هزيلة.

بل إنَّ بعضَهم ذهبَ إلى مدىً ساخرٍ بتوجيهِ رسائلَ – ربَّما من غرفةِ النوم – إلى ترامبَ نفسِهِ، تتضمَّنُ تهديدًا وتحدِّيًا ووعيدًا، ولا أستبعِدُ أنَّهم يُتابِعونَ وصولَها إليه، وربَّما لا يزالونَ ينتظرونَ منهُ تعليقًا أو ردًّا.

أُمَّةٌ تائهةٌ، أخذت تهذي وتحكي، والحكيُ سهلٌ ومجَّانيٌّ. والكلُّ أصبح محلِّلًا ومُنظِّرًا، ويرى نفسَهُ شخصيَّةً مِحوَريَّةً، ومحطَّ أنظارِ الجميعِ، بمن فيهم نتنياهو وترامب!

أُمَّةٌ مُصابةٌ بفالجٍ سياسيٍّ وعسكريٍّ… وفالجٌ لا تُعالج!

مقالات مشابهة

  • ماليزيا: حملة مقاطعة لشركة “تيسلا” بسبب مواقف ماسك الداعمة لترامب
  • تصريح جديد مفاجئ لترامب بشأن خطته حول غزة
  • هزيمةٌ عربيةٌ، وفالجٌ لا تُعالج
  • ماكرون يبوح بما سيقوله لترامب عن بوتين خلال لقائهما المرتقب
  • القادة العرب يستعدون لطرح اقتراح حول غزة بمقابل خطة الريفييرا لترامب
  • والتز ينتقد كييف بعد “إهانة غير مقبولة” لترامب
  • الشيوخ الأميركي يقر تعيين باتل مديرا لمكتب التحقيقات الفدرالي
  • عربية وعبرية وإسرائيلية.. رسالة فلسطينية إلى إسرائيل بـ«ثلاث لغات» (صور)
  • انتقادات أوروبية لترامب بعد وصفه زيلينسكي بـ"الديكتاتور"
  • التحول في الموقف الأمريكي: لماذا هاجم ترامب الرئيس الأوكراني زيلينسكي؟