رصد وصول مقاتلات F-15 إلى الشرق الأوسط.. الولايات المتحدة تتأهب
تاريخ النشر: 7th, November 2024 GMT
كشفت مواقع تتبّع الرحلات الجوية، الخميس، عن إرسال الولايات المتحدة، سرباً إضافياً من مقاتلات F-15E إلى منطقة الشرق الأوسط، وقد هبطت في الأردن٬ ويأتي ذلك في ظل عدد من التقارير التي تتحدّث عن رد متوقع من طهران على دولة الاحتلال الإسرائيلي، فيما لم يصدر أي إعلان رسمي من الجيش الأميركي، حتى الآن.
وفي السياق نفسه، أفادت صحيفة "هآرتس" العبرية، أنّ: "ما لا يقل عن 12 مقاتلة في طريقها للانضمام إلى الطائرات الحربية المنتشرة بالفعل في المنطقة".
كذلك، أعلنت وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون"، عن خطط لنشر قاذفات B-52، وطائرات مقاتلة وطائرات للتزود بالوقود، إلى جانب مدمّرات بحرية في الشرق الأوسط، وذلك ضمن إعادة تموضع القوات والأصول العسكرية الأميركية في المنطقة.
وفي صباح الخميس٬ رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان٬ هبوط طائرة شحن تابعة لـ"التحالف الدولي" بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية٬ في قاعدة "خراب الجير بريف رميلان" المتواجدة في شمال محافظة الحسكة، وهي محمّلة بمعدات عسكرية وصواريخ مضادة للطائرات، وسط تحليق مكثف للطائرات المروحية.
وفي وقت سابق سابق من هذا الأسبوع، وجّه وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، بنشر عدة قاذفات بي-52 ستراتوفورتريس، إلى جانب طائرات ناقلة ومدمرات بحرية، من أجل تعزيز التواجد الأميركي في الشرق الأوسط.
كذلك، خلال الشهر الماضي، قامت الولايات المتحدة بإرسال نظام الدفاع الصاروخي المتقدم "ثاد" إلى دولة الاحتلال، لتعزيز نظام الدفاع الجوي المتعدد الطبقات، والذي يمثل جزءاً حيوياً من قدرات الدفاع الجوي الأميركية والإسرائيلية ضد الهجمات المحتملة.
إلى ذلك، حذر عدد من القادة الإيرانيين من أنهم يعتزمون تنفيذ هجوم "مؤلم" ضد دولة الاحتلال الإسرائيلي، رداً على سلسلة غارات شنّتها تل أبيب في 26 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، والتي جاءت بدورها كرد على هجوم صاروخي باليستي كبير نفذته إيران في الأول من تشرين الأول/أكتوبر الماضي.
وفي سياق متّصل، ذكرت عدد من التقارير أن هذه الغارات الإسرائيلية قد استهدفت الدفاعات الجوية ومرافق إنتاج الصواريخ في إيران. فيما أشارت إلى احتمال تنفيذ الهجوم الإيراني خلال هذا الأسبوع، وأن القذائف قد تُطلق من العراق.
وأفادت التقارير نفسها، أن مستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان، ووزير الخارجية، أنتوني بلينكن، ناقشا مع رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، الهجوم الإيراني المتوقع.
من جهتها، نقلت الولايات المتحدة تحذيرات إلى بغداد، مفادها أن دولة الاحتلال الإسرائيلي قد تشن هجوماً على الأراضي العراقية، وذلك في حال عدم منع الهجوم الإيراني المُرتقب.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية الاحتلال العراق العراق سوريا الاردن امريكا الاحتلال المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الولایات المتحدة دولة الاحتلال الشرق الأوسط
إقرأ أيضاً:
المؤتمر: عودة ترامب قد تعيد صياغة التحالفات والأولويات في الشرق الأوسط
قال اللواء دكتور رضا فرحات، نائب رئيس حزب المؤتمر أستاذ العلوم السياسية إن فوز دونالد ترامب في الانتخابات الأمريكية يشكل حدثا له أبعاد وتأثيرات عميقة على الشرق الأوسط، حيث ترتبط المنطقة بعلاقات معقدة مع الولايات المتحدة التي تعد لاعبا رئيسيا في قضايا الأمن، والاستقرار، والتنمية، مشيرا إلى أن سياسات ترامب تميل إلى اتخاذ مواقف حادة وواضحة، وأحيانا غير تقليدية، تجاه قضايا المنطقة، ما يثير تساؤلات حول كيفية استجابته للتطورات الراهنة.
وأشار فرحات إلى أن أحد أبرز القضايا التي قد تتأثر بسياسات ترامب هي القضية الفلسطينية، حيث عرفت إدارته بمواقف داعمة لإسرائيل، وخصوصا قراراته السابقة بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس، ووقف الدعم المالي للأونروا وعودة ترامب قد تعني إعادة فتح ملفات كانت محل جدل، ما قد يعقد مساعي حل الدولتين ويزيد من حدة التوترات في الأراضي المحتلة.
وأشار أستاذ العلوم السياسية إلى أن السياسة الأمريكية تجاه إيران ستكون من الملفات الساخنة أيضا، خاصة وأن ترامب من أشد المعارضين للاتفاق النووي، وقد انسحب منه خلال ولايته الأولى وعودته للرئاسة قد تضع المنطقة على شفا توتر متزايد إذا ما قرر إعادة فرض المزيد من العقوبات أو اتخاذ خطوات تصعيدية تجاه طهران، وهو ما قد يؤثر سلبا على استقرار المنطقة ويزيد من تعقيد الوضع الأمني. مشيرا إلى أن الأمر الوحيد المطمئن فى فوز ترامب هو الوفاء بتعهداته بإيقاف الحرب فى المنطقة وكذا الحرب الروسية الاوكرانية وهذا قد يعيد الهدوء للمنطقة ويعيد الأمور إلى طاولة المفاوضات للتوصل لحلول سلمية تحسن من التداعيات الاقتصادية للأزمة.
وأكد فرحات أن دول الخليج العربي تتابع عن كثب هذا التحول، نظرا لاعتمادها الاستراتيجي على دعم الولايات المتحدة في مواجهة التهديدات الإقليمية، مشيرا إلى أن إدارة ترامب، بعلاقتها الوثيقة مع بعض دول الخليج، قد تعزز من التحالفات الأمنية في مواجهة النفوذ الإيراني وهذا التقارب قد يشكل نوعا من التوازن في المنطقة لكنه يحمل في طياته مخاطر على مستوى التصعيد الإقليمي.
وعن تأثير هذا الفوز على مصر، قال الدكتور فرحات إن مصر تنظر إلى أي إدارة أمريكية من منظور التعاون في قضايا مكافحة الإرهاب ودعم الاستقرار في الشرق الأوسط، مشيرا إلى أن مصر شريك استراتيجي للولايات المتحدة، وأي تغيير في السياسات الأمريكية تجاه الشرق الأوسط ينعكس بطبيعة الحال على مصر، سواء في مجالات الأمن، أو الدعم التنموي، أو المواقف السياسية، لافتا إلى ضرورة أن تكون هناك متابعة دقيقة ومستمرة للسياسات القادمة، والتفاعل معها بما يخدم المصالح الوطنية ويحافظ على استقرار المنطقة.