خالد الجندي: التفاهم بين الآباء والأبناء أساس أي علاقة أسرية ناجحة (فيديو)
تاريخ النشر: 7th, November 2024 GMT
أكد الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، أهمية التشاور والتفاهم داخل الأسرة، خاصة بين الأبوين والأبناء، مشيرًا إلى أن ذلك يساهم في تقوية الروابط الأسرية، ويمنع التفكك الذي قد يحدث نتيجة لضعف التواصل.
مفاهيم خاطئة حول التفكك الأسريوقال عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، خلال حلقة برنامج «لعلهم يفقهون»، المذاع على قناة «dmc»، اليوم الخميس: «التفاهم والاحترام المتبادل بين الأب والأم والأبناء هو أساس لأي علاقة أسرية ناجحة، لكن للأسف هناك بعض المفاهيم الخاطئة التي تنتشر حول التفكك الأسري، حيث يعتقد البعض أنه فقط مرتبط بالمشاكل بين الزوجين، والحقيقة أن المشاكل مع الأبناء أيضًا يمكن أن تؤدي إلى نفس النتيجة، خاصة عندما تنقطع لغة التواصل بين الأهل وأبنائهم».
وأوضح أن الجيل الجديد يعاني من عدم فهمه لحقوقه وواجباته داخل المنزل، وهو ما يؤدي إلى فجوة كبيرة بين الأبناء وآبائهم، وبالتالي أصبح من الطبيعي أن ترى الأبناء ينادون والديهم بأسمائهم، مثل: «يا ليلى» أو «يا نادية» أو «يا سناء»، وهذه ظاهرة يجب أن ننتبه لها، فالعلاقة بين الأبناء والآباء يجب أن تتسم بالاحترام المتبادل.
عقد اتفاق بين الأبناء والوالدينوتحدث الشيخ الجندي، عن فكرة «العقد الأسري»، حيث اقترح أن يقوم كل والد ووالدة بكتابة عقد اتفاق مع أبنائهم يشمل مجموعة من البنود التي تضمن الاحترام والتفاهم، موضحا: «الفكرة بسيطة جدًا، كل ما عليك هو كتابة عقد يتضمن بنودًا مثل الاحترام المتبادل، تبادل الثناء، والبعد عن الصراخ، وتشاور الآراء في القرارات، ثم اقرأ العقد مع أبنائك في اجتماع عائلي على مائدة الطعام أو في أي مكان يجمعكم، واجعل هذا العقد ملزمًا لجميع الأطراف: الأب، الأم، والأبناء».
وأكد أن مثل هذا الاتفاق بين الأفراد في الأسرة سيعزز من تواصلهم ويشعر الأبناء بأن لهم دورًا في اتخاذ القرارات داخل البيت، موضحا: «التشاور ليس ضعفًا، بل هو احترام لآراء الآخرين، والأبناء يجب أن يشعروا بأنهم جزء من هذا القرار».
وأشار إلى أن التشاور مع الأبناء في القرارات ليس علامة على ضعف، بل هو تعزيز لثقافة الاحترام والتقدير داخل الأسرة، وذكر مثالًا من سيرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، الذي كان يشاور أصحابه في الكثير من الأمور.
وتابع: «حتى عندما كان صلى الله عليه وسلم يواجه قرارات صعبة، كان يشاور أصحابه، وهذا أمر يجب أن نتعلمه، سواء في تربية أولادنا أو في حياتنا اليومية، فالتشاور مع الأبناء يبعث فيهم الثقة ويشعرهم بقيمتهم في العائلة».
وأضاف: «إذا أردنا بناء جيل قوي ومتوازن نفسيًا، يجب أن نكون نحن الأهل قدوة في كيفية التعامل مع بعضنا البعض باحترام وتقدير، ومن ثم نعلم أبناءنا ذلك».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: خالد الجندي الشئون الإسلامية التفكك الأسري الشركة المتحدة یجب أن
إقرأ أيضاً:
فرحة حصاد «الفاصوليا البيضاء» في المنوفية بمشاركة الزوجات والأبناء (صور)
في الصباح الباكر تذهب عائلة «الغندور» بكامل أفرادها من الأشقاء والأزواج والأبناء إلى أرضهم الزراعية ويبدأون رحلتهم في جمع محصول الفاصوليا البيضاء في الشكائر؛ تمهيداً لوضعه في ماكينة الدراس، والفرحة والبهجة مرسومة على وجوههم ولا تفارق قلوبهم حتى ينتهوا من التجميع، وتبدأ الماكينة في درس الذهب الأبيض الذى يكافئ مُلاكه بالخير والبركة والإنتاج الوفير، لا سيما بعد جهد وتعب طوال العروة الشتوية التي تستمر لمدة ثلاثة أشهر بداية من موسم زراعته.
فرحة حصاد الفاصوليا البيضاءمن داخل مدينة تلا بمحافظة المنوفية، يروي سمير الغندور، 33 عاماً، أنه وشقيقه محمد يصطحبان زوجتيهما وأولادهم في يوم الحصاد الذي يعتبره مثل «يوم العيد عندهم»: «كلنا بنساند بعض عشان نجمع الفاصوليا في الشكاير وتيجي ساعة الصفر لما الجرار ييجى ومعاه ماكينة الدراس، وبمجرد ما تشتغل الماكينة الفرحة بتدخل قلوبنا».
مساعدة الزوجات والأبناءللزوجات دور مهم في هذه الفرحة، إذ يشاركن في عملية الحصاد دون ملل أو كلل من خلال تعبئة الشكائر وربطها بجانب ماكينة الدراس، ويحكى «سمير» عن دور الأطفال أيضاً: «الصغار مابيقعدوش مكتوفي الأيدي، لكنهم بيشاركوا معانا فرحة الجمع والدراس»، وتغمرهم السعادة بمجرد رؤية الذهب الأبيض أمام أعينهم ويتهافتون على إمساكه فور خروجه من الماكينة وتعبئته في الشكائر: «أولادي مش بقدر أتحكم في جلوسهم في اليوم ده بسبب فرحتهم الكبيرة اللي بتستمر طوال مدة الحصاد وبيتسابقوا في مساعدتنا بجهدهم المتواضع».
أسعار وإنتاجية الفاصوليا البيضاءوعن الإنتاجية هذا الموسم، يذكر شقيقه محمد الغندور أن الإنتاجية هذا العام مرتفعة مقارنة بالأعوام السابقة بسبب المناخ المعتدل طوال موسم الزراعة والتربة الخصبة في محافظة المنوفية، وتراوحت إنتاجية الفدان بين 1000 و1300 كجم من الفاصوليا البيضاء، بينما إنتاجية القيراط تراوحت بين 70 و80 كجم، وسعر الذهب الأبيض في الأسواق الآن يتراوح بين 50 و55 جنيهاً، فضلاً عن التبن الذي تُخرجه الماكينة ويُستخدم في علف المواشي.
«محصول الأرباح»، ذلك الخير الذي تدره الفاصوليا البيضاء على عائلة «الغندور»، بسبب تصديرها إلى الخارج وتوفير عملة صعبة للدولة، وفي الآونة الأخيرة انتشرت زراعتها في العديد من القرى والمدن لإنتاجيتها العالية وسعرها المرتفع مقارنة بباقي الزراعات، وأنهم ليسوا حديثى العهد في زراعة هذا المحصول الذي يداومون على زراعته منذ سنوات طويلة في أرضهم التي طالما أخرجت لهم الكثير من الخيرات.
ويقول المهندس ناصر أبوطالب وكيل وزارة الزراعة بالمنوفية، لـ«الوطن»، إن المساحة المزروعة من الذهب الأبيض تبلغ 55287 فداناً موزعة على مدن وقرى المحافظة، وأن الإنتاجية هذا العام من الفاصوليا البيضاء مرتفعة وهناك حالة من الفرحة والبهجة منتشرة بين الفلاحين نتيجة ارتفاع الإنتاجية.